كشفت الدكتورة تاتيانا أويوناروفا أخصائية أمراض القلب، أن درجات الحرارة المرتفعة تشكل خطورة بصورة خاصة على الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وأشارت الطبيبة في مقابلة مع Gazeta.Ru إلى أن غالبية الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم أو انخفاضه، يتحسسون من تغيرات الطقس.

وتقول: "يتعرض القلب والأوعية الدموية في الأيام الحارة لضغط هائل: يتواتر معدل ضربات القلب والتنفس، وأحيانا يظهر شعور بضيق النفَس، والشعور بنقص الهواء، والدوخة، والضعف العام، وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم والإغماء والاضطرابات اللاإرادية.

ويحدث هذا لكي يحافظ الجسم على توازن داخلي في ظروف التغير في البيئة الخارجية".

وبالإضافة إلى ذلك، يفقد الشخص في الطقس الحار كمية كبيرة من السوائل بسبب زيادة التعرق، التي يفقد معها الجسم كمية كبيرة من المعادن: كلوريد البوتاسيوم والكالسيوم وأملاح المغنيسيوم وغيرها. وغالبا ما تنخفض كمية البول التي تفرز، ومع ذلك، تظهر الوذمة.

وتقول: "مع فقدان السوائل يصبح الدم أكثر لزوجة، ما يساهم في تجلطه أو توسع أو تشنج الأوعية الدموية، وحدوث تقلبات في مستوى ضغط الدم. لذلك، يبدأ القلب والأوعية الدموية باستخدام الآليات التعويضية عبر تسريع ضربات القلب، وزيادة التنفس من أجل الحفاظ على إمدادات الدم الكافية للدماغ، وجميع أجهزة وأعضاء الجسم. فإذا كان الشخص السليم لا يشعر بهذه التغيرات ولا يلاحظ هذه الأعراض، فإنها للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية تسبب إزعاجا شديدا وتدهور في نوعية الحياة ومضاعفات خطيرة - نوبة قلبية أو جلطة دماغية".

ووفقا للطبيبة، غالبية الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع أو انخفاض مستوى ضغط الدم يتحسسون من تقلبات الطقس.

وتقول: "عمليا ليس لارتفاع درجة الحرارة خطورة كبيرة، بل تقلبها المفاجئ، الذي يؤدي إلى تقلبات في مستوى ضغط الدم. وبالإضافة إلى ذلك لا يستطيع معظم الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية تحمل درجات حرارة الهواء المرتفعة والرطوبة العالية. بالتأكيد لا يستطيع الجميع تحمل الطقس الحار. ولكن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم ومرض نقص تروية القلب وقصور القلب المزمن وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية هم أكثر حساسية وتأثرا من الآخرين".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرارة درجات الحرارة الأوعية الدموية القلب مستوى ضغط الدم من ارتفاع

إقرأ أيضاً:

مهنتك مؤشر لخطر الإصابة بالأمراض العقلية.. كيف يعاني المُعلم؟

هل كنت تتوقع يومًا أنّ مهنتك الحالية قد تكون مؤشر على خطر إصابتك بمجموعة من الحالات العقلية؟، هذا ما اكتشفه العلماء الذين فحصوا بيانات أكثر من 400 ألف بريطاني وأميركي، إذ وجدوا أنّ هناك صلة بين الجينات التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد، والاكتئاب، والفصام وبين وظائفهم، وهو ما يدفع بعض الأشخاص إلى اتخاذ مسارات مهنية معينة.

المعلمون أكثر عرضة لاضطراب فرط الحركة 

وبحسب ما كشفه الباحثون، كان العاملون في الفنون والتصميم هم الأكثر عرضة للإصابة باستعداد وراثي بالأمراض العقلية بشكل عام، بما في ذلك فقدان الشهية، واضطراب ثنائي القطب، والتوحد، والفصام، والاكتئاب، أما الأشخاص الذين يعملون مع أجهزة الكمبيوتر أكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الناحية الوراثية، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ويقول الباحثون إنّ المعلمين كانو أكثر عرضة للإصابة بعلامات فقدان الشهية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مقارنة بالفئات المهنية الـ21 الأخرى التي تمت دراستها، وكان الأشخاص العاملون في العمل الاجتماعي أكثر عرضة للإصابة بصفات وراثية للاكتئاب، وكان المزارعون والصيادون وعمال قطع الأخشاب أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وتشير الدراسة إلى أنّ اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو الحالة الأكثر ارتباطًا بالمهن مع زيادة احتمالات الإصابة بين عمال النظافة والطهاة والنوادل وعمال المصانع والبنائين ورجال الشرطة والعاملين في مجال النقل مثل سائقي الحافلات ومصففي الشعر، وقد شملت الدراسة 421 ألفا و899 شخصًا من مجموعة أشخاص شاركوا في دراسات أمريكية وبريطانية طويلة الأمد.  

الاختلافات الجينية تزيد من خطر الاضطرابات العقلية

وسعى الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة Nature Human Behaviour، إلى اكتشاف ما إذا كانت الاختلافات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات قد تقدم فوائد معينة في بعض المهن، إذ يقول المؤلف الرئيسي للدراسة جورجيوس فولوداكيس، وهو طبيب متخصص في الطب النفسي في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي، لموقع Medical Xpress: «لقد ألهمنا ذلك لفحص ما إذا كانت بعض المتغيرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الاضطرابات قد تقدم أيضًا فوائد محتملة في سياقات محددة».

ووجد الباحثون أيضًا أنّ الأشخاص الذين لديهم استعدادات وراثية معينة كانوا أقل احتمالًا للدخول في صناعات معينة، إذ كانت الأدلة على ذلك قوية بشكل خاص لدى الأشخاص الذين لديهم ميل وراثي نحو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والذين كانوا أقل عرضة ليصبحوا مهندسين معماريين، أو يعملون في مجال التكنولوجيا، أو الأعمال، أو التعليم، أو القانون، أو الرعاية الصحية، إذ يقول الدكتور فولوداكيس إن هذا لا يعني بالضرورة أن الناس يتجنبون هذه المهنة عمدًا، ولكن الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ربما واجهوا صعوبات في المدرسة.

وأضاف الطبيب المتخصص في الطب النفسي: «هذا يعني أنّ التحيزات النظامية في التعليم يمكن أن تؤثر بشكل غير متناسب على الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي أعلى للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، حتى لو لم يحصلوا على تشخيص فعلي، وهذه النتائج لا تعني أننا نستطيع التنبؤ بوظيفة شخص ما بناءً على جيناته، بل إنها تسلط الضوء على اتجاهات دقيقة على مستوى المجموعة».

مقالات مشابهة

  • 7 أعراض تكشف انسداد القلب تظهر عليك في المنزل.. انتبه لها
  • بتكلفة 400 مليون جنيه.. إنشاء مركز طبي متطور لعلاج أمراض القلب بالغردقة.. واستشاري يوضح أهمية وجود بنك دم مستقل
  • علاقة الشخير وارتفاع خطر الإصابة بحوادث الأوعية الدموية
  • القهوة مع ارتفاع ضغط الدم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية
  • تقي من فقر الدم وسبب في أمراض القلب والسرطان.. فوائد وأضرار اللحوم الحمراء
  • مهنتك مؤشر لخطر الإصابة بالأمراض العقلية.. كيف يعاني المُعلم؟
  • طرق التحكم بمستوى ضغط الدم دون أدوية
  • دون أدوية.. طرق بسيطة للتحكم في مستوى ضغط الدم
  • أعراض غير نمطية لتصلب الشرايين
  • كيف تخفض ضغط دمك بطرق طبيعية وفعالة؟