مباحثات غير مباشرة بجنيف والصحة العالمية تدين استهداف مستشفيات السودان
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
السودان – أعلنت الأمم المتحدة استمرار المحادثات غير المباشرة بجنيف السويسرية بين وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما أدانت منظمة الصحة العالمية تزايد الهجمات على المرافق الطبية في السودان خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت المتحدثة الأممية أليساندرا فيلوتشي، إن “وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منخرطان في محادثات جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة “.
وأوضحت أن “لعمامرة وفريقه أجروا عدة اتصالات مع كل منهما مطلع هذا الأسبوع” دون مزيد من التفاصيل.
والجمعة، قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن “المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة يواصل المناقشات التي يعقدها على حدة مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جنيف”.
وأضاف دوجاريك حينها أن “المناقشات ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع بصيغ مختلفة وفي أماكن مختلفة”.
وفي أول تعليق على المباحثات، قالت الحكومة السودانية، إنها وافقت على دعوة لعمامرة، للمشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف “بشأن الأوضاع الإنسانية”.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع الجمعة، ترحيبها بدعوة الأمم المتحدة لبدء محادثات مع الجيش السوداني بشأن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
بدورها، أدانت منظمة الصحة العالمية الأربعاء تزايد الهجمات على المرافق الطبية في السودان خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة لبلدان شرق المتوسط حنان بلخي في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من القاهرة إنه منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، “تحققت المنظمة من وقوع 82 هجوما على مرافق الرعاية الصحية” في السودان.
وتابعت “الأسابيع الستة الأخيرة وحدها شهدت 17 هجوما على هذه المرافق”.
بدوره، دعا ممثل المنظمة بالسودان شبل صهباني إلى السماح فورا بوصول مواد الإغاثة إلى مدينة الفاشر غربي السودان، لتجنب وضع صحي كارثي.
وحذّر صهباني من أن “الجوع والخوف من المجاعة يلاحقان السودان، حيث لا يزال 800 ألف شخص عالقين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور دون ما يكفي من الغذاء أو الماء أو الدعم الطبي”، حسب موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وقال صهباني إن “القتال العنيف بين الأطراف المتحاربة جعل الوصول إلى الفاشر مستحيلا تماما”.
وأضاف صهباني أن “ولايات دارفور (غرب) وكردفان (جنوب) والخرطوم والجزيرة (وسط) أصبحت كلها معزولة عن المساعدات الإنسانية والصحية بسبب القتال المستمر”.
ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقتل 9 في مدينتي الأبيض والفاشر ويستهدف محطات الكهرباء
قتل 9 أشخاص في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينتي الأبيض وسط ولاية شمال كردفان، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ويأتي ذلك وسط استهداف الدعم السريع لمحطات الكهرباء في عدد من الولايات السودانية.
ونقل مراسل الجزيرة -عن مصادر محلية سودانية- أن 5 أشخاص قتلوا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، في حين ذكرت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أن 4 مدنيين قتلوا بمدينة الفاشر إثر قصف الدعم السريع للمدينة بالمدفعية الثقيلة.
من جهته، قال الجيش السوداني -في بيان- إنه تصدى لقوات الدعم السريع أثناء محاولتها إطلاق النار على الأحياء الغربية لمدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين جنوبي المدينة.
من ناحية أخرى، صرح وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين اليوم الأربعاء بأنه تم ضبط 1200 متعاون مع قوات الدعم السريع أثناء "تحرير" مدينة ود مدني في يناير/كانون الثاني الماضي. كما قال إن منطقة أم بدة غربي مدينة أم درمان على وشك التحرير الكامل.
استهداف محطات الكهرباءعلى صعيد متصل، أفاد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء بأن محوَلات التغذية في محطة كهرباء مَروي، بالولاية الشمالية شمالي السودان، تعرضت لإصابة مباشرة بالمسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من 3 أيام.
إعلانوقال المجلس، في بيان، إن الأضرار التي لحقت بالمحطة أدت إلى توقف الإمداد الكهربائي عن الولاية الشمالية، وتعطيل الجهود المبذولة لإصلاح عطل حدث نتيجة هجمات سابقة تعرضت لها المحطة.
وأضاف أن الاستهداف أدى إلى تضرر الخط المغذي لولاية الخرطوم، مما تسبب في انقطاع كامل للكهرباء عن ولايات الخرطوم ونهر النيل شمالي السودان والبحر الأحمر شرقي البلاد.
عودة النازحين
في المقابل، رصدت تقارير استمرار تدفق السودانيين العائدين من مصر إلى مدنهم وقراهم داخل السودان وسط مؤشرات على تحسن الوضع الأمني في عدد من المناطق.
وأظهرت مقاطع تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي وصول ما يقارب 30 حافلة تحمل عائدين إلى معبر أرقين، وبحسب وكالة السودان للأنباء، فقد شهد الأحد الماضي وصول 2700 عائد إلى هذا المعبر الذي شهد تكدسا بسبب عدم وجود حافلات تقل العائدين إلى وجهتهم بسبب عطلة عيد الفطر.
ووصف القنصل السوداني بمدينة أسوان المصرية، عبد القادر عبد الله، أعداد العائدين عبر معبر "أبو سمبل" بـ"الكثيرة" التي فاقت طاقة العبارات الناقلة للمسافرين إلى أشكيت ومدينة حلفا.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، بلغ عدد العائدين منذ مطلع العام الحالي أكثر من 70 ألف شخص، مقارنة بعودة حوالي 42 ألفا طوال العام الماضي، حيث تشهد المعابر الحدودية تكدسا ملحوظا للعائدين، الذين يأملون في بدء حياة جديدة بعد انتهاء سنوات من النزوح القسري بسبب النزاعات.
وأشارت المنظمة إلى أن غالبية هؤلاء العائدين إلى ديارهم عبر معبري "أرقين وأشكيت" الحدوديين الرابطين بين السودان ومصر، نزحوا من ولايتي الخرطوم والجزيرة. كما توقعت أن تتضاعف حركة العودة 7 مرات خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق.