“ستكون مدمرة للشرق الأوسط برمته وستطال شظاياها أوروبا”.. وزير خارجية لبنان يحذر من توسع الحرب للبنان
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
لبنان – أكد وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب، خلال اجتماع مجلس الأمن إن أي حرب ستكون مزلزلة للشرق الأوسط برمته وعابرة للجغرافيا، موضحا أنها ستؤدي إلى أزمة نزوح جديدة لن تسلم منها أوروبا.
وألقى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب كلمة في جلسة مجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط، قائلا: “لقد وصل إلى المسؤولين اللبنانيين خلال الأشهر الماضية، عدة تحذيرات من خطر توسع الحرب إلى لبنان، كما سمعنا عشرات التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين التي تهدد بحرق لبنان، وتدميره، وإعادته إلى العصر الحجري”.
وأكد عبدالله بو حبيب: “نجدد تحذيرنا من سوء التقدير واللعب على حافة الهاوية وجر المنطقة كلها إلى انفجار كبير، ومن على هذا المنبر نكرر مجددا رفضنا للحرب وسعينا الدؤوب من خلال اتصالاتنا ولقاءاتنا لتجنب الوقوع في شباك التهور الإسرائيلي الساعي إلى استمرار الحرب وتوسيع نطاقها الجغرافي”.
وأضاف: “الحرب إن وقعت ستزلزل الشرق الأوسط برمته وستكون عابرة للجغرافيا وستؤدي إلى أزمة نزوح جديدة لن تسلم أوروبا منها ليس فقط من لبنان وإسرائيل بل أيضا من الدول المجاورة هربا من الصواريخ والمسيرات والطيران الحربي”.
وأردف: “طرحنا في جلسة مجلس الأمن التي انعقدت بتاريخ 23 يناير الماضي حول الحالة في الشرق الأوسط إطارا متكاملا لإرساء هدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية ونكرر اليوم دعوتنا لوقف إطلاق النار للمضي قدما بإتجاه التطبيق الكامل وغير المنقوص لقرار مجلس الأمن”.
وأشار بو حبيب إلى أن “الكيل بمكيالين واعتماد المعايير المزدوجة في تطبيق القوانين والقرارات الدولية، لا سيما الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية المتخصصة، يشكل تحديا وجوديا لنظامنا العالمي، وأسسه ومرتكزاته”.
هذا وناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، الأحداث في قطاع غزة وتأثيرها على الوضع في جنوب لبنان، كما تم التأكيد على موقف روسيا الثابت الداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وضرورة إيجاد حلول توافقية بسرعة للقضايا الصعبة المطروحة على جدول الأعمال من قبل اللبنانيين أنفسهم، دون تدخل خارجي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس الأمن بو حبیب
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: لا تنمية دون استقرار سياسي في الشرق الأوسط
قال الدكتور محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد بجامعة لندن، إن السياسة تخدم الاقتصاد، وليس العكس، حيث لا يمكن للقادة السياسيين استغلال الاقتصاد لخدمة مصالحهم القومية أو لتعزيز شهرتهم، مؤكدًا أن هذا المفهوم مهم لفهم الوضع في منطقة الشرق الأوسط، التي تتميز بموقعها الحيوي وثرواتها الطبيعية.
أشار السلاموني، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك مميزات فريدة، مثل الأرض الخصبة والمياه والطاقة، مضيفًا أن المنطقة العربية تمثل مصدرًا رئيسيًا للطاقة، حيث تمول نحو 75% من احتياجات العالم، مما يجعلها محورية للاقتصاد العالمي.
جمال سليمان يعلن عدم وضع الترشح للرئاسه في سوريا ضمن أولوياته حالياالعراق: نقيم الأوضاع في سوريا من أجل اتخاذ القراراتجمال عنايت: الناس مهتمة بمعرفة شكل سوريا المقبل ومصير شرق الفراتمصطفى بكري: ما تشهده سوريا ليس مجرد أزمة عابرةسوريا.. عقد مؤتمر وطني شامل مطلع 2025 .. تفاصيلجنوب لبنان وسورياأكد الدكتور السلاموني أن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان وسوريا، وإن قُدمت كجزء من محاربة الإرهاب، قد أثرت على الجماعات المسلحة التي استغلت الدين لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن ضعف كفاءة هذه الجماعات في إدارة الدولة والاقتصاد يُعد أحد أسباب مشكلات المنطقة العربية.
أوضح السلاموني أن تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تُشير إلى فرصة للتقارب مع الغرب وأمريكا، وترك الحروب لتحقيق التنمية، مؤكدًا أنه لا يمكن بناء اقتصاد قوي في ظل استمرار الحروب والنزاعات.
اختتم السلاموني حديثه بالتأكيد على أن مصر هي القوة الكبرى القادرة على حماية العالم العربي ودعمه لتحقيق الاستقرار والتنمية، مما يمكّن المنطقة من التحول إلى قوة عالمية مؤثرة.