60 مليون سائح أنفقوا 143 مليارا في النصف الأول لـ 2024
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
استعرض معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب العديد من المنجزات في منظومة السياحة الوطنية وما حققته المملكة من قفزات نوعية بدعم وتمكين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- في مجال السياحة، التي حققت أرقاماً قياسية خلال السنوات الماضية وما وصلت إليه من أرقام خلال النصف الأول من عام 2024م حيث بلغ عدد السياح 60 مليون سائح أنفقوا خلالها 143 مليار ريال حسب البيانات الأولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي عقده مركز التواصل الحكومي أمس في قصور آل أبو سراح التراثية بقرية العزيزة غرب مدينة أبها بمنطقة عسير، بحضور معالي وزير الاعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري.
وقال وزير السياحة: إن أرقام النصف الأول من العام الحالي 2024م الأولية بينت أنه بلغ إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين 60 مليون سائح خلال النصف الأول من العام 2024م، وبلغ إجمالي إنفاقهم أكثر من 143 مليار ريال، حيث وصل عدد السياح المحليين 44 مليون سائح تجاوز إنفاقهم أكثر من 52 مليار ريال، ووصل عدد السياح الوافدين 15 مليون سائح بإجمالي إنفاق أكثر من 90 مليار ريال، وقد وصلت مساهمة السياحة المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% في ذات الفترة.
وأضاف : “تنعم بلادنا ولله الحمد بنعم كثيرة ومنها تعدد الوجهات السياحية والتنوع المناخي، وما تحظى به منطقة عسير خلال موسم الصيف من اعتدال في الأجواء وتدنٍ في درجات الحرارة مقارنة بمعظم المدن في العالم، وسط أجواء غائمة وبدرجة حرارة لا تتجاوز 23 درجة مئوية، وسط تنوع في القرى التراثية ذات الطابع التاريخي، والمزارع الزاخرة بالمنتوجات المحلية، وما تقدمه السفرة العسيرية للزائر من تنوع في الأطباق الشهية التي تحكي قصص جميلة من الماضي”، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 ارتكزت على القطاع السياحي الذي يعد من اهم القطاعات في تعظيم القيمة الاقتصادية والاجتماعية لكثير من القطاعات، لتأتي رؤية المملكة 2030 لتعزز قطاع السياحة، وأطلقت الإستراتيجية الوطنية للسياحة في سبتمبر 2019م, ثم أطلقت التأشيرة السياحية للتعرف على ثرواتها وعاداتها وتقاليدها في 13 منطقة بما تحتويه من سواحل وجبال وسهول وحضارة وتاريخ بثقافات وعادات وتراث عريق.
وأعلن الخطيب عن تدشين برنامج بكالوريوس إدارة الضيافة الدولية بالشراكة بين وزارة السياحة وجامعة الملك خالد وجامعة هونج كونج بوليتكنك بحضور سمو أمير منطقة عسير، إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة وشركة كليات التميز؛ بهدف تنمية القدرات البشرية السياحية والتوسع في الكليات التقنية العالمية التخصصية ومعاهد الشراكات الإستراتيجية في مجال السياحة والضيافة، كما تم إنشاء معهد الشراكة الإستراتيجية للسياحة والضيافة بين وزارة السياحة وشركة كليات التميز في عسير، وزف معاليه بشرى تخصيص 10 آلاف فرصة تدريبية داخل وخارج المملكة للعاملين في القطاع السياحي بمنطقة عسير.
وبيّن أن الطموحات التي احتوتها الإستراتيجية الوطنية للسياحة هو الوصول إلى أكثر من 150 مليون سائح محلي ودولي بحلول 2030م والذي تحقق بفضل الله العام الماضي بالوصول إلى 109 ملايين سائح محلي ودولي، مما سيعزز لرفع مساهمة السياحة في إجمالي الناتج المحلي إلى 10% بحلول 2030، وزيادة معدلات التوظيف من 650 ألف وظيفة تقريباً في 2019 ليصل إلى 1.6 مليون وظيفة بحلول 2030م.
وأضاف الخطيب “أن صندوق التنمية السياحي يجسد دورًا هامًا في تقديم التمويل لعدد من المشاريع السياحية المميزة حيث ساهم الصندوق في أكثر من 7.4 مليارات ريال لتمكين أكثر من 100 مشروع سياحي في مختلف مناطق المملكة تجاوزت قيمتها 35 مليار ريال حيث توفر أكثر من 7500 غرفة وجناح فندقي في الوجهات السياحية”، مشيرًا إلى أن الصندوق موّل في منطقة عسير 10 مشروعات كبرى تنوعت بين الفنادق العالمية ولمشاريع متعددة الاستخدامات بقيمة تجاوزت مليار ريال وشملت علامات الفنادق العالمية إنتركونتيننتال رزيدنس في أبها ودبل تري في محافظة خميس مشيط وبوليفارد خيال ووك.
وأكد معالي وزير السياحية على أهمية تنمية القدرات البشرية السياحية حيث خصصت المملكة ميزانية استثنائية لتدريب وتأهيل السعوديين والسعوديات داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع جهات التعليم والتدريب السياحي الرائدة في سويسرا وبريطانيا وإسبانيا لتكون الكوادر الوطنية هي من تقدم الخدمات السياحية، حيث استهدفت الوزارة تدريب 500 ألف شاب وشابة من السعوديين والسعوديات منذ 2019م، وقد تم تدريب أكثر من 100 ألف شاب وشابة عبر عدد من البرامج التدريبية خلال العام الماضي 2023م من أبرزها برنامج “رواد السياحة 2″، كما تلقى ما يقارب 1500 شاب وشابة التدريب خارج المملكة خلال العام الماضي في أعرق الجامعات والمعاهد الدولية.
وأوضح أنه تم تجاوز عدد الوظائف في القطاع السياحي في المملكة أكثر من 925 ألف وظيفة خلال العام 2023م، وبلغت نسبة التوطين بالقطاع السياحي 26% خلال العام الماضي 2023،فيما بلغت نسبة التوطين في قطاع الضيافة 38% خلال العام الماضي 2023م، ونسبة التوطين في وكالات السفر 36% خلال العام الماضي 2023م، كما وصل عدد الملتحقين في القطاع السياحي إلى 380 ألف ملتحق خلال العام الماضي 2023م، وبلغت نسبة السعوديات العاملات في القطاع السياحي 46% خلال العام الماضي 2023م، وتجاوز متوسط رواتب السعوديين والسعوديات العاملين في قطاع السياحة أكثر من 6.4 آلاف ريال خلال العام الماضي 2023م.
واستبشر الخطيب بنمو القطاع السياحي في منطقة عسير حيث تجاوز عدد السياح المحليين والوافدين الذين زاروا المنطقة خلال العام 2023م, 8 ملايين سائح، بنسبة نمو 2.2 % مقارنة بالعام 2022م، تجاوز إجمالي الإنفاق السياحي في منطقة عسير للسياحة الوافدة والمحلية للعام 2023م أكثر من 11 مليار ريال، وبلغ أعداد العاملين في القطاع السياحي في عسير أكثر من 44 ألف موظف، كما بلغت نسبة التوطين للعاملين في القطاع حتى نهاية العام 2023م 17% .
وكشف معاليه عن صدور التقرير الإحصائي السنوي للوزارة عبر الموقع الإلكتروني والذي يوثق إنجازات قطاع السياحة وتحقيقه لعدد من المستهدفات خلال العام ????م حيث تضمن التقرير بيانات عن إجمالي عدد السياح المحليين والوافديين والذين بلغوا 109 ملايين سائح خلال العام 2023م بنسبة نمو بلغت 16% مقارنة بالعام 2022م، مع تجاوز عدد السياح والوافدين إلى المملكة من الخارج خلال العام الماضي أكثر من 27 مليون سائح، تصدرتها أغراض الترفيه والعطلات بنسبة نمو 153% مقارنة بالعام 2022م، إلى جانب تجاوز إجمالي الإنفاق السياحي للسياحة الوافدة والمحلية 255 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت 24% للعام 2023 مقارنة بعام 2022م، كما بلغ إجمالي الإنفاق للسياحة المحلية خلال العام 2023م أكثر من 114 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت قرابة 7% ، مقارنة بالعام 2022م ، فيما بلغ إجمالي الإنفاق للسياحة الوافدة خلال العام 2023م أكثر من 141 مليار ريال بنسبة نمو بلغت قرابة 44% مقارنة بالعام 2022م.
وفي رده على أسئلة الصحافيين أشار معالي وزير السياحة أن التشريعات الجديدة التي أقرتها وزارة السياحة لتطوير القطاع جاءت بعد الاستفادة من تجارب دول لها عقود طويلة في الجانب السياحي وتمتلك أنظمة وتشريعات مجربة على أرض الواقع ، فتم الاستفادة منها وبنيت على ضوئها العديد من التشريعات المحلية التي تتوافق مع المقومات السياحية في المملكة وتم عمل لوائح وطنية مثل لوائح المرشدين السياحيين، والإيواء السكني، ومن أبرز التسهيلات فيها أن المستثمر يمكن أن يجرب الخدمة لمدة ستة أشهر وإذا لم تناسبه يطلب إلغاء التصريح ، كذلك في جانب الفنادق راعينا جميع التفاصيل الدقيقة لخدمة النزيل وبناء عليها يتم تصنيف الفندق.
وأكد الخطيب أن السعودية تعتبر من أكبر دول العالم في عدد الغرف الفندقية حيث تضم حاليا في حدود 300 ألف غرفة والمستهدف أن تكون في عام 2030 في حدود 600 ألف إلى 700 ألف غرفة، مؤكدًا أن المملكة من أسهل وأسرع الدول في مجال الاستثمار السياحي.
ورداً على سؤال لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس” حول إمكانية إعادة افتتاح فرع لوزارة السياحة في المنطقة وعن الدور الذي يقوم به الإعلام السياحي، أشار معاليه إلى أن الفروع سيتم النظر في افتتاحها بعد تجربة إنشاء مجالس تنموية سياحية في المناطق، وقد حظيت منطقة عسير بإقرار أول مجلس تنموي سياحي وسيعقد أول اجتماعاته خلال الفترة القادمة، مشيداً بدور الإعلام السياحي بكافه أشكاله في دعم خطط وزارة السياحة والتعريف بالمواقع السياحية في جميع مناطق المملكة بدعم ومتابعة من منظومة وزارة الإعلام بقيادة معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري.
وحول جولته على القطاعات السياحية في عسير، أفاد أن الكثير من الشكاوى والملاحظات التي كانت تصل للوزارة قد تم حلها ومنها زيادة الأسعار التي بدأت تنخفض بشكل واضح عن السنوات الماضية، كذلك تم زيادة رحلات الطيران إلى أبها من خلال التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص و الخطوط الجوية الوطنية حيث بلغ عدد الرحلات 26 رحلة يومية لطيران “السعودية” و “ناس”، وهو مايدعم تطبيق برنامج الربط الجوي حيث تم ربط مدن المملكة بـ 50 وجهة عالمية لتعزيز السياحة السعودية.
وعن تأثير التأشيرة الإلكترونية في زيادة أعداد السياح من خارج السعودية قال معاليه : “بدأنا عام 2019م في تطبيق التأشيرة الإلكترونية على 44 دولة حول العالم تم اختيارها بعناية وبعد الطلب الكبير من دول أخرى لتصل إلى 66 دولة، لتصبح المملكة في قائمة أسرع دول العالم في الحصول على التأشيرة”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية خلال العام الماضی 2023م فی القطاع السیاحی إجمالی الإنفاق خلال العام 2023م بنسبة نمو بلغت وزارة السیاحة نسبة التوطین النصف الأول منطقة عسیر ملیار ریال السیاحی فی ملیون سائح معالی وزیر بلغ إجمالی بلغت نسبة أکثر من
إقرأ أيضاً:
“وزير الصناعة”: صادرات المملكة من قطاع إعادة التصدير بلغت 61 مليار ريال في 2024
أكّد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، أن الصادرات السعودية من قطاع إعادة التصدير بلغت 61 مليار ريال خلال عام 2024م، مسجلة نموًا بمعدل 23% عن العام الذي سبقه؛ نتيجة للبنى التحتية القوية والتطوّر المتسارع للخدمات اللوجستية بالمملكة، إلى جانب العمل التكاملي المتناغم بين كافة المنظومات الحكومية السعودية.
وأوضح الخريّف خلال مشاركته في الجلسة الوزارة الافتتاحية للنسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية المنعقد في الرياض، والتي حملت عنوان: “دور الازدهار اللوجستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق رؤية 2030″؛ أن تطوّر قطاع الخدمات اللوجستية وقوّة سلاسل الإمداد، تعد ممكّنًا مهمًا لرفع تنافسية الصناعة السعودية، وتعزيز وصول المنتجات الوطنية ونفاذها إلى أسواق العالم، إضافة إلى دورها الهام في تخفيف التكلفة على المستثمرين الصناعيين، واستقطاب الاستثمارات النوعية إلى المملكة.
وأشار معاليه إلى أن التحديات التي شهدها العالم خلال الأعوام الأخيرة، تشكّل فرصًا واعدة للمملكة لبناء مناطق لوجستية كبرى تعزّز من ترابط سلاسل الإمداد وقوتها، بالاستفادة من مقوماتها الإستراتيجية التي تشمل الموقع الجغرافي الفريد، والذي يربط بين 3 قارات تصلها بأسواق العالم، ومواردها الطبيعية، ووفرة مصادر الطاقة فيها بأسعار تنافسية، وتقدّمها التقني، إذ تعد من أكبر الدول استثمارًا في البنية التحتية الرقمية.
وأبان الخريّف أن المملكة أصبحت جاذبة لاستثمارات الشركات العالمية الكبرى؛ للاستفادة من المزايا التنافسية لبيئة الاستثمار السعودية، ومن ذلك استقطابها لاستثمارات نوعية في قطاعات السيارات والسفن والأغذية والأدوية، والمنتجات الاستهلاكية اليومية، منوّهًا على أن خطط المستثمرين الصناعيين لا تكتفي بتلبية الطلب المحلي، بل تتجاوز ذلك إلى أن تكون المملكة مركزًا مهمًا لهم للتصدير إلى أسواق إقليمية ودولية.
اقرأ أيضاًالمملكةسمو ولي العهد يستقبل رئيس الوزراء البريطاني ويعقدان لقاءً موسعاً
وتحدّث معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية عن أهمية البنى التحتية والخدمات اللوجستية المتطورة في تعزيز قطاع التعدين السعودي وخلق القيمة المضافة منه، مبينًا أن الربط اللوجستي بين مدن وعد الشمال ورأس الخير والجبيل الصناعية، أسهم في تطوّر القطاعين الصناعي والتعديني، حيث بلغت صادرات “معادن” سبعة مليارات ريال، وأصبحت المملكة في المركز الرابع عالميًا في صادرات الفوسفات، كما شكّل إنتاج الجبيل الصناعية من البتروكيماويات 6% من إجمالي إنتاج العالم.
وأضاف: “رغم أن المدة التي أعقبت إطلاق الإستراتيجية الشاملة للتعدين قصيرة، فالمملكة باتت تشكل مكانة بارزة في قطاع التعدين العالمي، وأصبح مؤتمر التعدين الدولي الذي ستنطلق الدورة الجديدة منه في شهر يناير المقبل؛ أهم حدث تعديني يجمع أصحاب المصلحة في التعدين من حول العالم، ويناقش أبرز التحديات والفرص في القطاع”.