التباحث في الاتفاقية الثلاثية بين حكومة المملكة و”اليونسكو” ومركز (ICAIRE)
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
يُعد المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) واحداً من أهم الجهود التي بذلتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” باسم المملكة العربية السعودية للتعبير عن اهتمام القيادة الرشيدة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي حتى يعم خيرها على البشرية جمعاء في ظل تزايد تأثيرات هذه التقنيات في كل ما يحيط بنا في عالمنا المعاصر من مؤسسات وأفراد، الأمر الذي تطلب وجود إطار تنظيمي دولي يحكم التعامل مع نُظم هذه التقنيات.
ويأتي تفويض مجلس الوزراء اليوم صاحب السمو الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -أو من ينيبه- بالتباحث مع منظمة (اليونسكو) في شأن مشروع الاتفاقية الثلاثية بين “حكومة المملكة” و”المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” و”اليونسكو” بشأن تصنيف المركز مركزاً من الفئة الثانية تحت رعايتها، والتوقيع عليه عن حكومة المملكة وتفويض معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -أو من ينيبه – بالتباحث مع اليونسكو في شأن مشروع الاتفاقية المشار إليها، والتوقيع عليه عن المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مكملاً للجهود الدولية القائمة التي تبذلها المملكة من أجل الإسهام في تحقيق الصالح العام للمجتمعات البشرية في مختلف المجالات ومنها أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل ما تجده الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي من دعم مستمر ومتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجاس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله- فقد كثفت الهيئة جهودها في رفع مستوى الوعي باستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى التحول الرقمي وصناعة مجتمع المعرفة من خلال توفير الدعم للبحث والتطوير والاستشارة في مجال الذكاء الاصطناعي وزيادة الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال.
وكانت المملكة سبّاقة في هذا المجال إذ صدرت موافقة مجلس الوزراء في شهر يوليو 2023م على إنشاء مركز (ICAIRE) في مدينة الرياض ويتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وفي 16 نوفمبر 2023 أقر المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في دورته الثانية والأربعين منح مركز (ICAIRE) في مدينة الرياض صفة مركز دولي من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو، وذلك بجهود سدايا بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
ويسلط المركز الضوء على أربعة مجالات هي: تقديم الدعم في البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الوعي والتواصل بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم التوصيات ذات الصلة بسياسات الذكاء الاصطناعي فضلاً عن بناء قدرات الذكاء الاصطناعي، والإسهام في الجهود العالمية التي تخدم البشرية في مجالات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة السعودیة للبیانات والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء
#سواليف
أصبح #الذكاء_الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من مختلف جوانب حياتنا، وقد حقق تقدماً كبيراً في #مجالات_متعددة.
إلا أن هذه التقنية تثير بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمان، كما يخشى البعض من أن تحل محل البشر في بعض #الوظائف.
والذكاء الاصطناعي هو عملية محاكاة نظم الحاسوب لعمليات الذكاء البشري، بهدف تحقيق أمر ما. وقد حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن هذه التقنية تجعل البشر أغبياء.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حلَّل الخبراء عدداً من الدراسات السابقة التي تُشير إلى وجود صلة بين التدهور المعرفي وأدوات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً في التفكير النقدي.
مقالات ذات صلة ثورة علمية.. الذكاء الاصطناعي يحل لغزا حيّر العلماء لأكثر من مئة عام 2025/04/29وتُشير إحدى الدراسات التي تم تحليلها إلى أن الاستخدام المنتظم للذكاء الاصطناعي قد يُسبب ضموراً في قدراتنا المعرفية الفعلية وسعة ذاكرتنا، بينما توصلت دراسة أخرى إلى وجود صلة بين «الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وانخفاض قدرات التفكير النقدي»، مُسلِّطة الضوء على ما أطلق عليه الخبراء «التكاليف المعرفية للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي».
وأعطى الباحثون مثالاً لذلك، باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية؛ حيث تُحسِّن هذه التقنية كفاءة المستشفيات على حساب الأطباء، والذين تقل لديهم القدرة على التحليل النقدي لحالات المرضى واتخاذ القرارات بشأنها.
ويشير الخبراء إلى أن هذه الأمور تؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة غباء البشر؛ لافتين إلى أن قوة الدماغ هي مورد إن لم يتم استخدامه فستتم خسارته.
وأكد الخبراء أن اللجوء لتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» في التحديات اليومية مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني مُعقدة، أو إجراء بحوث، أو حل المشكلات، له نتائج سلبية للغاية على العقل والتفكير والإبداع.
وكتب الخبراء في الدراسة الجديدة: «مع ازدياد تعقيد المشكلات التي يُحمِّلها البشر لنماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة، نميل إلى اعتبار الذكاء الاصطناعي «صندوقاً سحرياً»، أي أداة شاملة قادرة على القيام بكل ما نفكر فيه نيابة عنا. وهذا الأمر تستغله الشركات المطورة لهذه التقنية لزيادة اعتمادنا عليها في حياتنا اليومية».
إلا أن الدراسة حذَّرت أيضاً من الإفراط في التعميم وإلقاء اللوم على الذكاء الاصطناعي وحده في تراجع المقاييس الأساسية للذكاء في العالم، مشيرين إلى أن هذا الأمر قد يَنتج أيضاً لتراجع اهتمام بعض الحكومات بالتعليم، وقلة إقبال الأطفال على القراءة وممارسة ألعاب الذكاء.