اليمن: «الحوثي» يسعى إلى نسف جهود التهدئة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء يفاقم معاناة اليمنيين الأمم المتحدة: إنقاذ «صافر» يدخل مرحلته الأخيرةاعتبرت الحكومة اليمنية أن التجربة الفاشلة التي أجرتها جماعة الحوثي لاختبار أسلحة جديدة في مديرية «صرواح» بمحافظة مأرب تؤكد نواياها لنسف جهود التهدئة والعودة إلى الحرب، مشيرةً إلى أن الحوثيين يستغلون حالة اللاسلم واللاحرب لتطوير ترسانتها العسكرية وحشد المقاتلين، جاءت هذه التصريحات في حين أحبط الجيش اليمني محاولة تسلل حوثية في محافظة تعز.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن التجربة الفاشلة التي أجرتها جماعة الحوثي قبل أيام عدة لاختبار أسلحة جديدة في مديرية «صرواح» بمحافظة مأرب، والتي أدت إلى مصرع عددٍ من قيادات وعناصر الجماعة وخبراء من ميليشيات «حزب الله» الإرهابية تواجدوا لحظة الانفجار، تؤكد نواياها لنسف جهود التهدئة والعودة لمربع الحرب.
وأضاف الإرياني أن «جماعة الحوثي تواصل استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة الأممية، لتطوير ترسانتها من الأسلحة المُهربة، وحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الأطفال للقتال في صفوفها، دون اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية الصعبة، والفاتورة الباهظة للحرب التي فجرها الانقلاب».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بممارسة ضغط حقيقي على جماعة الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة وإحلال السلام.
أمنياً، أحبط الجيش اليمني، أمس، محاولة تسلل لجماعة الحوثي إلى مواقعه غرب مدينة تعز.
وأفاد مصدر عسكري بأن قوات الجيش هاجمت الحوثيين في «تبة عاطف» بمديرية «مقبنة» عقب محاولة تسلل لها، وكبدتها خسائر مادية وبشرية.
إلى ذلك، قتلت امرأة، أمس، برصاص قناص تابع لجماعة الحوثي في منطقة «الشقب» جنوب شرق مدينة تعز. وأفادت مصادر محلية بأن «قناصاً حوثياً استهدف تسنيم محمد عبده إبراهيم، وهي أم لثلاثة أطفال، بطلقة بالرأس توفيت على إثرها، ليرتفع بذلك عدد جرائم القنص ضد النساء والأطفال إلى 234 ضحية في منطقة الشقب جنوب المدينة».
إلى ذلك، قتل جندي وأُصيب 10 آخرون، أمس، في انفجار نفذه تنظيم «القاعدة» الإرهابي في مديرية «مودية» بمحافظة أبين.
وقال مصدر أمني، إن عبوة ناسفة زرعها تنظيم «القاعدة» انفجرت عن بعد بدورية أمنية لشرطة أبين وسط مديرية «مودية» في المحافظة المطلة على بحر العرب. وأوضح المصدر أن الهجوم خلف قتيلاً و10 جرحى، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى «لودر العام». ولفت المصدر إلى أن الهجوم هو الأول لتنظيم «القاعدة» عقب بدء القوات المشتركة في أبين عملية واسعة لملاحقة الإرهاب في المحافظة تحت مسمى «سيوف حوس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية الأزمة اليمنية جماعة الحوثي مأرب وزير الإعلام اليمني جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تلوّح باستئناف الحرب ضد السعودية.. أي معركة ضدنا سنصفر اقتصادكم
لوّحت جماعة الحوثي باستئناف الحرب ضد المملكة العربية السعودية، حال انخرطت في أي تحالفات دولية أو عربية لضرب الجماعة ردا على هجماتها سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي -في خطاب له أمس الاثنين في العاصمة صنعاء- مخاطبا السعودية "أي معركة مع شعبنا سنصفر اقتصادكم مثل ما اعتديتم على بلدنا وحاصرتموه وأوقفتم المرتبات".
وأضاف "صواريخنا لم تكن سابقا بالشكل الذي هي عليه اليوم، وراجعوا ما تقوله البحرية الأمريكية من دقة التصويب ومما وصلوا إليه من الرعب"، حد قوله.
والاربعاء كشفت جماعة الحوثي عما سمته "سوء تقدير" عند طلبها من المملكة العربية السعودية، التدخل لدى الولايات المتحدة لخفض التصعيد، بعد الغارات الأمريكية البريطانية المشتركة الأخيرة التي استهدفت بالتنسيق مع إسرائيل مناطق عسكرية ومنشآت حيوية في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة والحديدة.
وقال القيادي محمد علي الحوثي في تصريحات لقناة "الميادين" إن جماعته طلبت من الرياض التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد، نظرا لترابط المصالح الأميركية والسعودية في المنطقة، والتي قال إنها قد تُستهدف إذا تم إلحاق الضرر بهم.
وحسب الحوثي فإن الجماعة لن تدخل في مفاوضات مع السعودية حاليا بحجة انشغالها بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معلنة استمرار هجماتها في البحر الأحمر وباتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزاد "لا مفاوضات مع السعودية ونحن منشغلون في مواجهة الشر الإسرائيلي الذي يهددنا ويهدد السعودية وباقي الوطن العربي".
وذكر أن السعوديين أبلغوهم أنهم قد يدخلون تحالفاً جديداً مع تسلم الإدارة الأميركية الجديدة، واصفا ذلك بأنه سوء تقدير.
وتأتي تصريحات القيادي الحوثي في ظل حراك دولي ودبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن والتوقيع على خارطة الطريق التي تراعها الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد بدأ خلال مطلع الأسبوع الماضي جولة مشاورات شملت الرياض ومسقط وصنعاء وطهران في إطار الضغط لإنهاء الأزمة اليمنية والتوقع على خارطة الطريق.
والأحد قال عضو مجلس النواب اليمني الشيخ علي العمراني إن خطة السلام، المتمثلة بخارطة الطريق التي يجري التفاوض بشأنها بين السعوديين والحوثيين، هي ليست أكثر من مخطط فوضى قد تستمر خمسين عاماً.