القاهرة (الخرطوم)

أخبار ذات صلة استمرار التصعيد يجبر سودانيين على مغادرة منازلهم «الآلية الوزارية» لدول جوار السودان تبحث إنهاء الأزمة

قال وزير خارجية تشاد، صالح النظيف، خلال مشاركته باجتماع مع دول جوار السودان، في العاصمة أنجمينا، إن التطورات في السودان تسببت بأزمة لدول الجوار، مؤكداً أنه «لا يمكن حل الأزمة السودانية من دون حوار جاد».

بدوره، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال الاجتماع، أن «قادة دول جوار السودان يتوقعون حلولاً عملية وقابلة للتنفيذ في السودان، من أجل تحقيق هدف واحد، هو إقناع طرفي النزاع بضرورة الوقف الفوري للاقتتال، كما يتوقع القادة أن نتحدث بصوت واحد لتحقيق هدف واحد، وهو إقناع طرفي النزاع بضرورة الوقف الفوري للاقتتال».
وتابع: «لسنا هنا لفرض حلول أو أوضاع على أي طرف، والشعب السوداني لم يكن يوماً طرفاً في الأزمة أو أحد مسبباتها».
وأشار إلى أن «مصر بدأت بخطوات عملية في سبيل تحقيق هدف لم الشمل السوداني لمعالجة جذور الأزمة باستضافة اجتماعات قوى الحرية والتغيير في القاهرة يومي 24 و25 يوليو الجاري».
وفي سياق آخر، تسببت السيول في تدمير وتضرر أكثر من 400 منزل بالولاية الشمالية في السودان. ونقلت وكالة أنباء السودان: «تعرضت أجزاء واسعة من محليات دنقلا ومروي والدبة والقولد والبرقيق وحلفا خلال اليومين الماضيين إلى أمطار وسيول أدت إلى حدوث بعض الأضرار والخسائر في المنازل السكنية والمزارع». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشاد السودان الجيش السوداني أزمة السودان فی السودان

إقرأ أيضاً:

كاميرون هدسون: لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان

مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023، الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.

ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.

وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.

وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة "في وضع صعب" فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.

والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.

القتال في السودان تسبب في أكبر أزمة إنسانية عالمية حسب الأمم المتحدة
واشنطن تحذر من تفكك السودان أو تحوله إلى "دولة فاشلة"
حذر المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، من تداعيات الحرب في السودان، قائلا إنها تفاقم الأزمة الإنسانية وتعطلُ فرص السلام.
وأوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.

وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.

وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.

وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.

الحرة الليلة  

مقالات مشابهة

  • السودان: الأزمة الإنسانية والصحية غير مسبوقة
  • «سوريا إلى أين».. نقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا
  • الأربعاء.. "الشؤون العربية" بنقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول "سوريا.. ومستقبل المنطقة"
  • الأربعاء.. لجنة الشؤون العربية بنقابة الصحفيين تستضيف حوارًا مفتوحًا حول سوريا
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (71)
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى “إلقاء السلاح”
  • ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح
  • أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
  • كاميرون هدسون: لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان