بوابة الفجر:
2025-03-11@15:38:33 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: متى يصبح الوطن "وطن" !!

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT



الوطن كلمة جميلة،مريحة، مهدئة، مثيرة للعواطف قريبة من القلب والعقل –الوطن،البيت، الأسرة، الأصدقاء، والعمل، القهوة، الحديقة، التاريخ والذكريات والجغرافيا أيضًا.
الوطن يتدافع الناس لحمايته والنداء عليه من الغربة – والحرب من أجل حمايته والحفاظ على حدوده من أى إعتداء حتى ولو كان إعتداء نظرى أى بالقول أو السب أو التشهير به !!
الوطن هو ما ننتمى إليه –وهذا الإنتماء يجعلنا مواطنين متحمسين مدافعين محبين له !!
كل ذلك وكل تلك المعانى لا تتأتى من فراغ بل نتيجة تبادل عناصر الوطن مع المواطن المودة والحب والتقدير وكذلك الحق والعدل –فعناصر كلمة وطن بحانب التاريخ والجغرافيا أيضًا البشر – المواطنين – وأصحاب القرار منهم وأصحاب الحظوة وأصحاب الجاه والأبهة – وأولى الأمر منهم – هذه هى عناصر الوطن فإذا تحابا – وتعاملوا بالحسنى كان هناك كل ما ينطبق على وصف الوطن – بأوصافه الجميلة – أما إذا كان هذا الوطن – يحكمه من  لايحس بالشعب وينوب عن الشعب من لا يمثله فى الواقع – ويتولانا فى الواقع من ليس هم منا !!
ويحتكر الصانع بضاعته –ويأكل القادر حق الغير قادر وينهب رجال أعمالنا أموالنا فى البنوك ويهرب من يستطيع من المتهمين فى حق هذا الشعب دون القدرة على محاكمتهم ويسود المهمل –ويتوج الفاسد – ويتولى الغير مؤهل والمعوق منا إدارة شئوننا وتتدهور قيمنا نتيجة ( اللى تكسب به إلعب به ) مثل شعبى أخر -  أى اللعب بالبيضة والحجر من أجل أن تكسب أو تنال حق ليس  من حقك !!
وبالتالى يسود الوطن غمامة وسحابة سوداء سواء كانت فعلية نتيجة سوء تصرف بعضنا-وحرقنا للقمامة وللفضلات أو نظرية بأن تسود حياتنا نوع من التعاسة وعدم التفاؤل والإحباط ولا نرى الأخضر بلونه الجميل ولا نرى الأزرق أزرقًا بل نرى كل شيىء رمادى أو أسود !!
حتى ما نمتلكه من نعم لا نراه – لا نحسب كيف نمتلكه ونديره وننعم بجدواه الإقتصادية.


حتى ما حبانا الله به فى وطننا من خير – ومن منابع ثروة طبيعية –وغيرها سواء كانت تلك الثروات هى من البشر الطيب الجيد الجاهز للتعليم وجاهز للتأهل وجاهز للتفوق – ولكن نحتاج لإدارته وتأهيله وتعليمه وتوجيهه.
وكذلك ثروات طبيعية – بحار نطل عليها بأكثر من 1800 كيلومتر –وبحيرات كبيرة مالحة المياه –وحلوها –وأكبرها فى العالم لدينا فى جنوب مصر.
ونهر طويل بأكثر من 1200 كم – لا يوجد مثيل له فى بلاد العالم – وأراضى رائعة – وجو (صحو) وشمس ساطعة وأرض مستقرة لا زالزال ولا براكين وتاريخ وثقافة وحضارة محترمة.
ماذا ينقص هذا الوطن – حتى يكون لدينا وطن نحتفى به وننتمى إليه ونموت عليه ومن أجله – ماذا ينقص هذا الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

فضل الله: الاخلاص للطائفة يبدأ من الاخلاص للوطن

نظم مجلس "أصدقاء مبرة الخوئي" في دوحة عرمون ، حفل إفطار برعاية العلامة السيد علي فضل الله وفي حضور عدد من الفاعليات الدينية والوزارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتربوية والبلدية.

وقد  دخل الحضور على وقع عزف الفرقة الموسيقية لكشافة المبرات الخيرية.

استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، فالنشيد الوطني، بعدها قدّم أبناء المبرّة مسرحية وباقة من الأناشيد من وحي المناسبة، تلتها كلمة "مجلس أصدقاء مبرّة الإمام الخوئي، ألقاها الأستاذ عباس رمال، ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن المبرة وأنشطتها.

بعد ذلك، ألقى السيد علي فضل الله كلمة شكر في بدايتها "مجلس اصدقاء المبرّة"، " الذي حرص على تنظيم هذا الإفطار واتاح الفرصة لكي نلتقي جميعا في ظلال هذا الشهر المبارك الذي يفيض علينا رحمة ومحبة ويأتي في ظل ظروف صعبة يعاني منها هذا الوطن سواء على حدوده الجنوبية أو الشمالية".

وقال: "يأتي هذا الشهر الفضيل ليعزز في نفوسنا الإنسانية ويقوي في أعماقنا معاني الحب والرحمة للإنسان كل إنسان ".

وأشار الى "أن الإنسانية لا يمكن ان تتجزأ فيعيش الانسان منا معانيها في اطاره الخاص ويتحسس الام جماعته وابناء طائفته او مذهبه بينما تتجمد هذه المشاعر اتجاه الاخرين الذين لا ينتمون إلى طائفته أو مذهبه او موقفه السياسي"، مؤكدا "ضرورة أن نقف ضد الظالمين ولو كانوا من طائفتنا أو مذهبنا ومع المظلومين ولو لم يكونوا ينتسبون إلينا في الدين والمذهب والسياسة".

وشدد على "أن من واجبنا الديني أن نعمل بما جاءت به تعاليم الرسالات السماوية والتي حثت على خدمة الناس كل الناس"، وقال :" ولذلك فنحن لا نميز بين فقير ومحتاج ومريض بعيدا عن كل الحواجز التي اعتدنا عليها في هذا الوطن.

وأضاف فضل الله: "لا يمكن ان نتصدى للتحديات أو نمنعها او نتجاوزها إذا بقي كل منا يعمل ضمن اطاره الخاص والضيق، فالوطن لا يمكن أن يبنى بطائفة او مذهب أو موقع سياسي بل من خلال تعاون جميع مكوناته وتضامنهم وان يشعر كل منا بآلام الاخر ويتحسس جراحاته ويقف إلى جانبه، والوطن لا يبنى بالأنانية والعصبية بل بروحية المحبة والتعاون والتالف والتضامن بين فئاته وتجاوز الحساسيات والمصالح الخاصة، والا سوف نكون السبب في اسقاط قضايانا وتدمير واقعنا".

ودعا إلى "ضرورة الخروج من المنطق الطائفي والمصالح الفئوية وتقاسم الحصص والمحسوبيات إلى منطق الدولة ،عندها نستطيع ان نبني وطنا يشعر فيه جميع أبنائه بالانتماء اليه "، مشددا على "الذين يتولون مسؤولية في هذا الوطن، إلى أن يفكروا فيه ويعملوا لإنسانه وليس لحسابهم الخاص أو لحساب هذه الدولة او هذا المحور".

وأردف: عندما نفكر بهذه الصورة ،نستطيع ان نزيل الكثير من الهواجس والمخاوف التي يعمل على تضخيمها او اصطناعها حتى بتنا نعيش الخوف من أن يتحول أي مشكل فردي في أي منطقة إلى فتنة يخسر فيها الجميع".

وطالب "ان تكون الكفاءة والإخلاص للوطن هي المعيار الاساس في أي تعيينات وليس المحسوبيات والطائفية والمذهبية والمواقع السياسية ،هي من يتحكم بهذه التعيينات"، وقال :"من يريد ان يخلص لطائفته فليخلص لها من خلال اخلاصه لوطنه حيث لا سبيل لخلاص أي طائفة إلا بخلاص الوطن وإلا حولناه إلى ساحة صراع على الحصص والمكاسب ما يمهد الطريق للعدو الصهيوني لكي يعبث أكثر بالوطن ويعمل لتحقيق مشروعه التوسعي في المنطقة للإطباق عليها ومصادرة ثرواتها من دون أن يحسب حساباً لاحد بسب طبيعته العنصرية".

ودعا فضل الله الدولة إلى "استنفار جهودها الديبلوماسية وعلاقاتها الدولية من اجل الضغط لكي يوقف هذا العدو عدوانه المستمر والمتواصل ويلتزم بتطبيق وقف إطلاق النار "، مؤكدا على "التمسك بما نملكه من قوة لا بالتفريط فيها بل ان نعززها لأنه لا يمكن ان نذهب إلى معركة فرضها هذا العدو  ولا نملك أوراق القوة  والتي هي ضرورية ليس فقط للدفاع عن الذات بل للاستناد إليها حتى في إطار التفاوض".

وأشار العلامة فضل الله إلى "إن المرحلة تتطلب منا جميعا ان نوحد خياراتنا وكلماتنا ومواقفنا ولكن مع الأسف هناك في هذا الوطن من يبرر لهذا العدو ما يفعله بحجة ان ما يقوم به ليس إلا رد فعل على ما يتعرض له".

ولفت الى ان "اجتماعنا هنا يؤكد ان هذا الوطن ما زال بألف خير "ـ مشيرا الى  الى" الحجم الكبير من الايتام والفقراء ،الامر الذي يتطلب مضاعفة الجهود من اجل رعايتهم وتأمين سبل العيش الكريم لهم .

وختم فضل الله :" ان هذه المؤسسات تكبر بعطاءاتكم وتقديماتكم وأنتم ما بخلتم يوما في رفدها ودعهما ايمانا منكم بمسيرتها الإنسانية".

 

مقالات مشابهة

  • عبد الله السعيد يبحث عن هدف تاريخي في شباك الأهلي اليوم.. إعلامي يكشف
  • شخصيات إسلامية.. جابر بن عبدالله شهد العقبة وبيعة الرضوان وآخر من شهد ليلة العقبة الثانية موتاً
  • مجلس الوزراء يعتمد إعادة تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير برئاسة عبدالله بن زايد
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • فضل الله: الاخلاص للطائفة يبدأ من الاخلاص للوطن
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • مجلس النوب يناقش قانون العمل الجديد.. المستشار محمود فوزي: المشروع المقدم من الحكومة وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال دون الإخلال بمبدأ التوازن بين جميع الأطراف
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج
  • عبدالله بن زايد يلتقي قيادات وموظفي جهات حكومية في «برزة أبوظبي»
  • عبدالله بن زايد: «برزة أبوظبي» تُجسد قيم ومبادئ «عام المجتمع»