خلود المزيني.. فن تصميم «بيت العمر»
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة صيف أبوظبي.. قراءة وإبداع وترفيه برائحة التراث مغامرات تراثية في حي الفهيديالهندسة المعمارية، بالنسبة لخلود المزيني، تُعتبَر فناً يتطلب الكثير من الصبر والقدرة والخبرة اللازمة لإرضاء العميل، وتحقيق حلمه في امتلاك أرقى بيت يمكن الحصول عليه، موضحة أن مهارة المهندس المعماري تكمن في تقديم تصميم فريد يتضمن الكثير من التفاصيل وتتمازج فيه مختلف الألوان والفنون الهندسية، مشيرة إلى أن لكل شخص نظرته وفلسفته الخاصة في التصميم، ما يعكس التنوع الكبير في عمارة كل بلد وذوق أهلها وإرضائهم.
تتطلع المزيني، بكالوريوس هندسة معمارية وماجستير في تنمية البيئة المستدامة، ومؤلفة كتاب «رحلة بناء بيت العمر» لتصميم أرقى البيوت في الخليج، إلى العمل من أجل تحقيق جميع سبل الراحة والرفاهية لكل بيت، واضعة بين يدي العميل أجمل التصاميم المعمارية، وكان عملها الميداني، خاصة بعد حصولها على الماجستير عام 2023 من الجامعة البريطانية في دبي، فرصة لاكتساب خبرة كبيرة وامتلاك مهارات متنوعة لإضفاء جماليات التصميم على كل مبنى.
متطلبات وتحديات
قالت المزيني، إن من أهم متطلبات العمل في مجال الهندسة المعمارية الثقة بالنفس وتقبل النقد والقدرة على إقناع العميل، موضحة أن امتلاك أدوات العمل والخبرة الميدانية والاستعانة بالتقنيات الحديثة، تجعل صاحب البيت يعيش التجربة وكأنه داخل المبنى أثناء التصميم، كما أن عملنا يجمع العديد من المقومات، كفن الحوار الذي تعتبره الطريق الأمثل لإقناع العميل بالتصميم، إلا أن الأمر لا يخلو من التحديات، خاصة التي تتمثل في استعجال البعض لبناء بيت العمر دون منحنا الوقت الكافي لتصميم المبنى بشكل إبداعي.
استدامة
أكدت المزيني، التي أنجزت أكثر من 200 تصميم لمبانٍ مختلفة، أنها تحرص، بقدر الإمكان، على تصميم مبانٍ خضراء لتقليل الآثار البيئية الضارة بالطبيعة، موضحة أن استدامة المباني في عصرنا الحالي باتت ضرورة ومطلباً عالمياً للعودة إلى الطبيعة وخفض نسب التلوث الذي يشكل خطراً كبيراً على البشر، وأضافت «من أهم سبل تحقيق الاستدامة في المباني، استخدام مواد بناء خضراء (مستدامة) لما لها من قدرة على خفض معدلات التلوث التي تنتج عن المباني التقليدية، حيث توفر المواد المستدامة مرونة غير محدودة في التصميم، وتسهم في خفض تكاليف الصيانة والإحلال للمباني، إضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة، وتحسين صحة وإنتاجية مستخدمي المبنى».
لمسات المرأة
وأوضحت المزيني أن المرأة حاضرة وبقوة في مجال الهندسة المعمارية بكل فروعها، فهناك مهندسات في مجالات المعمار والديكور الداخلي، والهندسة المدنية والكهربائية وغيرها الكثير، مؤكدة أن المرأة حجزت لها مكاناً خاصاً بها في سوق العمل الهندسي، وأثبتت جدارتها بامتياز.
وأكدت المزيني أن المرأة لها لمسة رائعة في التصميم المعماري، حيث تهتم بالتفاصيل وتتميز بالصبر والمرونة، ولها نظرة خاصة في التعامل مع فراغات ومساحات المنزل، وتعمل جاهدة من أجل توفير جميع متطلبات العملاء بكل صبر ودقة ومهارة.
المهندس الناجح
أشارت خلود المزيني إلى أن المهندس الناجح يجب أن يكون قادراً على مواجهة التغيرات الطارئة التي قد تحدث في مخططات المبنى، أو على أرض الواقع، لاسيما أن العميل يحق له إدخال تعديلات خاصة بالتصميم في أحيان كثيرة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهندسة المعمارية الإمارات
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تعتمد «استراتيجية قطاع التصميم 2033»
دبي (وام)
أخبار ذات صلة الإمارات تواصل جهودها الإغاثية لدعم أهالي غزة «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي» تدعم الاستدامة والأمن الغذائياعتمدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، «استراتيجية قطاع التصميم 2033» الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للتميز في التصميم، وملتقى دولياً لأبرز المصممين والمبدعين وخبراء الصناعة، ووجهة لتبادل أبرز الممارسات وأحدث التوجهات في هذا المجال الإبداعي.
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة العاشرة من أسبوع دبي للتصميم المُقامة برعاية سموّها بشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم «d3» التابع لمجموعة تيكوم، وبدعم من «دبي للثقافة»، وتستمر حتى 10 نوفمبر الحالي.
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي تواصل جهودها وسعيها لتعزيز حضورها عاصمةً عالمية للفن والثقافة والتصميم، وترسيخ مكانتها ملتقىً دولياً للمصممين والمبدعين وأصحاب المواهب، لافتةً إلى أنّ «استراتيجية قطاع التصميم 2033»، ستعمل على نمو القطاع في دبي ورفع تنافسيته والارتقاء به نحو مستويات جديدة من التميز.
وقالت سموّها إن الاستراتيجية تجسد رؤى دبي الطموحة وتطلعات قيادتها الرشيدة بالعمل على تحويل الإمارة إلى منصة انطلاق نموذجية لأحدث التوجهات في مجال التصميم، ما يرسِّخ مفاهيم الإبداع والابتكار والاستدامة، كما ستعمل الاستراتيجية على تمكين القطاع من تجاوز التحديات التنظيمية التي تواجهه، وتحفيز روح الابتكار وريادة الأعمال لدى أصحاب المواهب الإبداعية، وتحويل أحلامهم وطموحاتهم وإبداعاتهم إلى قيمة مضافة ومورد اقتصادي مستدام.
وأشارت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن دبي نجحت في جذب واستقطاب الطاقات والكوادر الشابة المتميزة في مجال التصميم، بفضل تفرد مناخها الإبداعي وتكامل منظومتها الداعمة للمحترفين في هذا القطاع، حيث تعد أول مدينة للتصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة.
وأضافت سموّها أن دبي تولي أهمية خاصة لقطاع التصميم الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الإبداعي، وأحد روافد اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار، وعنصراً جوهرياً في عملية التعبير، حيث تسعى الإمارة بفضل ما تتمتع به من مزايا فريدة وإمكانيات وفرص متنوعة إلى الدفع باتجاه نمو هذا القطاع وازدهاره، عبر استشراف مستقبله، وتوفير حاضنات إبداعية لمشاريعه وفعالياته المختلفة، ودعم الكفاءات الرائدة فيه.
وتتضمن الأهداف الرئيسة للاستراتيجية الجديدة زيادة نسبة الالتحاق بالتعليم العالي والتدريب المستمر في مجالات التصميم في دبي بنسبة 20%، عبر إتاحة فرص نوعية لأكثر من 25 ألف طالب لدراسة مجال التصميم، إضافة إلى دعم نحو 500 مشروع تصميم قائم في دبي، واحتضان أكثر من 100 مشروع جديد، وعرض أكثر من 500 مشروع تصميم محلي في المعارض والفعاليات الدولية، وتنظيم أكثر من 100 فعالية تصميم على المستويين المحلي والعالمي، وجذب 4 ملايين زائر محلي ودولي لمعارض وعروض التصميم في دبي بحلول عام 2033.
وستسهم الاستراتيجية في تهيئة بيئة إبداعية قادرة على دعم منظومة الأعمال في قطاعات الأزياء وتصميم المنتجات، والعمارة والتصميم الجرافيكي، وتوفير مناخ ملائم ومحفّز للمبدعين.