الجديد برس:

يتعرض أرخبيل سقطرى اليمني، الذي يُعدُّ من أهم المحميات الطبيعية في العالم، لعملية تدمير متواصلة لنظام التنوع البيئي النادر، على يد مؤسسات إماراتية تدّعي العمل الخيري والإغاثي، حيث يستولي ضباط إماراتيون على مساحات واسعة من أراضي الأرخبيل بزعم إقامة مشاريع خدمية، بينما يخصصونها لأنفسهم.

وأكدت وسائل إعلام محلية أن أحدث الأعمال التخريبية للمؤسسات الإماراتية في سقطرى كانت في محمية دكسم، التي تُعتبر واحدة من أهم المحميات الطبيعية في الأرخبيل، والواجهة الرئيسية للسياحة البيئية، والموطن الأساسي لأشجار دم الأخوين الشهيرة، مشيرةً إلى أن الوضع البيئي في دكسم وغيرها من مناطق سقطرى يفقد طبيعته تباعاً ويتدهور بشكل مستمر منذ أن سيطرت المؤسسات الإماراتية على تلك المناطق.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر محلية أن مؤسسة خليفة الإماراتية تواصل عملية تجريف أراضي محمية دكسم باستخدام الشيولات، بذريعة إنشاء ملاعب ومرافق للمهرجانات التي تنظمها بطابع إماراتي، يتنافى مع الموروث الثقافي والشعبي اليمني والقيم الدينية والمجتمعية في سقطرى.

ونقل موقع “المهرية نت” عن سكان محليين أن مؤسسة خليفة الإماراتية استأنفت تجريف مساحات واسعة من أراضي محمية دكسم، وأكدوا أن المحافظ رأفت الثقلي منح تصريحاً رسمياً يسمح للمؤسسة بالاستحواذ على هذه الأراضي.

وكشف تقرير سابق لموقع “المهرية نت” أن المندوب الإماراتي خلفان المزروعي وقيادات أخرى شرعوا في شراء مساحات واسعة في مناطق مهمة من أراضي أرخبيل سقطرى، بما في ذلك المتنزه الوطني بمحمية دكسم وساحل منطقة “قعرة” جنوب غربي سقطرى. وقام المزروعي بتسوير الأراضي والبناء بداخلها، مع وضع حراسات مشددة وكاميرات مراقبة لتعقب المواطنين.

يُذكر أن المادة (385) من القانون اليمني لعام 2015 تحظر تملُّك أو تمليك شواطئ البحار وسواحلها والمحميات الطبيعية، ولا يجوز استغلالها أو الانتفاع بها إلا وفقاً لما ينظمه القانون اليمني.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

“الأغذية العالمي”: نحو 2 مليون شخص على شفا المجاعة خاصة في السودان وغزة

قال برنامج الأغذية العالمي في تقرير نشره، الجمعة، إنه سيحتاج إلى 16.9 مليار دولار لتمويل عملياته في عام 2025، من أجل تقديم المساعدة إلى 123 مليون شخص على مستوى العالم، محذراً من أنه سيكون عاماً مليئاً بالأزمات الشديدة، وقدّر البرنامج التابع للأمم المتحدة أن هناك ما يصل إلى 1.9 مليون شخص صاروا على شفا المجاعة في 2024، لا سيما في قطاع غزة والسودان، وفق البيان. كما وصلت مستويات الجوع في أجزاء من جنوب السودان وهايتي ومالي، إلى مستويات مثيرة للقلق.

وأضاف التقرير: "من دون الوسائل الضرورية لتلبية الاحتياجات، سيتفاقم مستوى انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وأظهر التقرير أن 343 مليون شخص في 74 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10% عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سُجّل أثناء جائحة فيروس كورونا.

وأشار التقرير إلى أن الأزمات العالمية الناجمة عن الصراعات المتصاعدة والمتداخلة والظواهر المناخية المتطرفة والصدمات الاقتصادية أدت إلى ارتفاع الجوع إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى طلب متصاعد على المساعدات الإنسانية.

ومع ذلك، أجبر نقص التمويل في عام 2024 برنامج الأغذية العالمي على تقليص أنشطته.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "تتزايد الاحتياجات الإنسانية العالمية، بسبب الصراعات المدمرة، والكوارث المناخية المتكررة، والاضطرابات الاقتصادية الشاملة. ومع ذلك، فإن التمويل يفشل في مواكبة ذلك".

وأضافت: "نحن في برنامج الأغذية العالمي ملتزمون بتحقيق عالم خالٍ من الجوع. ولكن للوصول إلى هناك، نحتاج بشكل عاجل إلى الدعم المالي والدبلوماسي من المجتمع الدولي، لعكس المد المتصاعد للاحتياجات العالمية، ومساعدة المجتمعات الضعيفة على بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل ضد انعدام الأمن الغذائي".

وذكر البيان أن مبلغ 16.9 مليار دولار الذي يحتاجه برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 123 مليون شخص من الأكثر جوعاً في عام 2025، هو تقريباً ما ينفقه العالم على القهوة في أسبوعين فقط.

أزمات عربية
وأبرز تقرير المنظمة الأممية أزمات الأمن الغذائي في عدة دول عربية، فقد أدت الصراعات إلى انعدام الأمن الغذائي في غزة وسوريا واليمن، وتفاقم الوضع المتدهور في لبنان.

ولفت التقرير إلى أن الوضع في غزة "مروع"، حيث يعاني 91% من السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم 16% في ظروف كارثية.

كما يعاني 17.1 مليون شخص في اليمن و12.9 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.

وفي جميع أنحاء المنطقة، يؤثر نقص التمويل بشدة على عمليات برنامج الأغذية العالمي، ويشعر الملايين بوطأة انخفاض المساعدات الغذائية، لذا يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 4.9 مليار دولار لعملياته في الشرق الأوسط.

وأوضح البرنامج أن السودان تم تأكيد المجاعة فيه بمنطقة واحدة على الأقل في أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن الصراع يدفع إلى نزوح جماعي مع انتشاره إلى البلدان المجاورة.

الاحتياجات التمويلية
وفصّل برنامج الأغذية العالمي احتياجاته في العام المقبل؛ ففي آسيا والمحيط الهادئ، حيث يكافح 88 مليون شخص تحت التأثيرات المدمرة للجوع الحاد، سيحتاج البرنامج إلى 2.5 مليار دولار للاستجابة للأزمات، وتعزيز المزيد من مبادرات الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات والعمل الاستباقي.

ومع أكثر من 170 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، تُمثّل منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا 50% من احتياجات التمويل المتوقعة لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2025.

كما يدفع الصراع الملايين إلى الجوع في الكونغو الديمقراطية، أما في منطقة الساحل الإفريقي، فقد فاقمت الأحداث المناخية المتطرفة، التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو، تعميق انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء منطقة جنوب إفريقيا.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 8.4 مليار دولار لدعم عملياته في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ويعاني 40.8 مليون شخص في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من انعدام الأمن الغذائي، حيث يتم إعطاء الأولوية لـ14.2 مليون شخص للحصول على مساعدات برنامج الأغذية العالمي.

وفي هذه المنطقة سيحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 1.1 مليار دولار لدعم الفئات السكانية الضعيفة، وتوسيع نطاق التدخلات لتعزيز أنظمة الغذاء والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ والحماية الاجتماعية.

دبي- الشرق  

مقالات مشابهة

  • مقتل مواطن في هجوم مسلّح بلحج : تظاهرة في سقطرى تطالب برحيل “الإمارات”
  • احتجاجات غاضبة في سقطرى تطالب برحيل الاحتلال الإماراتي
  • احتجاجات شعبية غاضبة في سقطرى تطالب برحيل القوات الإماراتية
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من الأجواء البارة وينبه الصيادين من إضطراب البحر وإرتفاع الموج
  • “اللغة والهوية” أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن الموارد الطبيعية.. المملكة “أنموذجًا”
  • بعد خطاب “ساعر”.. تحركات عراقية واسعة للتصدي للتهديدات الإسرائيلية
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع هطول أمطار وأجواء باردة
  • “الأغذية العالمي”: نحو 2 مليون شخص على شفا المجاعة خاصة في السودان وغزة
  • صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق واسعة من الجليل بعد تسلل مسيرات من لبنان
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع أمطار متفرقة متفاوتة الشدة