إطلاق الدورة الثانية لبرنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، المنصة الأكبر في العالم العربي لتمكين القيادات الحكومية العربية الشابة بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، إطلاق النسخة الثانية من برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، هذا البرنامج الرائد يستهدف إعداد 42 من القيادات العربية الحكومية الشابة، مع التركيز على تمكينهم بمهارات المستقبل ورفع جاهزيتهم للتعامل مع التحولات المستقبلية من خلال نهج تعليمي مستقبلي متقدم.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم العربي، بالتعاون بين برنامج التبادل المعرفي الحكومي وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويمثل محطة استراتيجية مهمة في مسيرة بناء جيل جديد من القيادات العربية الحكومية الشابة، وتزويدها بالقدرات والمهارات لتصميم حلول ومشاريع تعزز الجاهزية للمستقبل والتعامل مع المتغيرات والتحديات، إضافة إلى تطوير شبكة مستدامة للقيادات الحكومية العربية الشابة تمثل مجتمعاً حكومياً قيادياً يهدف إلى تعزيز التعاون العربي في مجالات التطوير الحكومي كافة والجاهزية للمستقبل، بما يدعم مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية العربية في ظل التحولات العالمية والإقليمية المتسارعة.
الصورةالدورة الثانية للبرنامج
ستشهد النسخة الثانية من البرنامج، جلسات قيادية يقدمها أكثر من 20 من القيادات الحكومية في حكومة دولة الإمارات وإطلاق مسرعات عربية ومختبرات عملية على مدار 100 يوم، يعمل المنتسبون خلالها على تصميم أفضل الحلول الاستراتيجية لأبرز 5 تحديات مستقبلية تواجه الإدارة الحكومية العربية، وسيشهد البرنامج إطلاق جائزة أفضل مشروع حكومي عربي ينتج عن المسرعات الحكومية العربية والمختبرات العملية يتم منحها للفريق الفائز، لتمكينهم من البدء في التطبيق العملي للمشروع، كما يتضمن البرنامج في نسخته الثانية أكثر من 25 من التجارب الميدانية وقصص النجاح العملية، وبرنامجاً جديداً للزمالة القيادية، وفرص منح تدريبية في مجال الابتكار الحكومي. كما يتيح البرنامج الفرصة للمنتسبين للمشاركة في لقاءات عالية المستوى مع الوزراء والقيادات في حكومة دولة الإمارات في جلسات حوارية قيادية وريادية للاطلاع على أفضل التجارب في اتخاذ القرارات النوعية واستعراض التوجهات والممارسات التحولية العالمية الممكنة لتطوير مشاريع الجاهزية الحكومية للمستقبل.
علي المريأجيال الحاضر والمستقبل
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يجسد الرؤية التنموية للقيادة في دولة الإمارات، وله أهمية نوعية في إعداد نخبة من القيادات العربية الحكومية الشابة تتمتع بمهارات الجاهزية للمستقبل تمكنها من المساهمة في تصميم نماذج مستدامة، وصناعة تحولات استباقية لرسم ملامح مستقبل التنمية في العالم العربي، والارتقاء بالقدرات الحكومية العربية وخلق الفرص الجديدة لدعم الاستقرار، وتعزيز جودة حياة الإنسان بما فيه خير وصالح أجيال الحاضر والمستقبل.
من جانبه، قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية: «إن إطلاق النسخة الثانية من برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي يعبر عن حرص المنظمة العربية للتنمية الإدارية وحكومة دولة الإمارات على مواصلة جهود تطوير وتنمية الكوادر الحكومية العربية الشابة، وتشجيع المواهب الحكومية الشابة على التفوق الإداري وممارسة دورها القيادي الفاعل في توجيه عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المنطقة العربية».
دعم التنافسية وتسريع التنمية
وقال عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي: «يجسد البرنامج توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز علاقات التبادل المعرفي ومشاركة الخبرات والتجارب بما يسهم في تطوير التعاون في العمل الحكومي العربي لخلق نماذج تنافسية عالمية، ويعزز مشاركة الخبرات والتجارب الحكومية الناجحة التي تسهم في تحقيق وتسريع وتيرة التنمية المشتركة في العالم العربي».
في السياق ذاته، قال عبدالله بن زايد الفلاسي، رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «إن برنامج قيادات حكومات المستقبل يحرص على تقديم أفضل المهارات في مجال الإدارة الحكومية المستدامة، وتطوير مواهب القيادات الحكومية العربية الشابة وتزويدها بالمعارف والتطبيقات الحديثة لمواكبة تحولات العصر وفق نهج استباقي في التخطيط والتفكير بالسياسات الحكومية الاستباقية».
بدوره، قال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «البرنامج يرسخ مفهوم جاهزية القيادات العربية للمستقبل وتمكينهم بالأدوات الفعالة لصقل مهاراتهم القيادية وتوسيع مداركهم بأحدث مستجدات صناعة السياسات الحكومية في العالم، والتي تم تطويرها على أسس علمية وتطبيقات ابتكارية ومعرفية تدعم القدرات الحكومية على الاستفادة استباقياً من المتغيرات وخلق الفرص المستدامة».
جلسات قيادية وريادية
تم تصميم النسخة الثانية من البرنامج في 20 جلسة استراتيجية مع أبرز القيادات الحكومية والخبرات المتقدمة في دولة الإمارات، وجلسات حوارية مع قيادات المنظمات الدولية والعالمية ورواد الشركات المليارية، تناقش التحولات الاستراتيجية التي تواجه القيادات الحكومية والمسارات التي يمكن من خلالها اقتناص الفرص التحولية وتنفيذها بشكل مبتكر وواقعي وعملي يحقق الأثر في الميدان بما ينعكس على جودة حياة الإنسان والمجتمع العربي.
إلى جانب زيارات منتسبي البرنامج للمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية للاطلاع على التجارب الوطنية، سيتضمن البرنامج لقاءات مع العلامات التجارية وأبرز الشركات الوطنية الكبرى والمشاريع المليارية في الدولة، والتي تشمل قطاعات الاستدامة والطاقة المتجددة والبيئة والخدمات المجتمعية واقتصاد المستقبل والصناعات المتقدمة والفضاء والإعلام الجديد والأمن الغذائي والبنية التحتية واللوجستيات.
مسرعات عربية ومختبرات عملية
خلال النسخة الثانية من برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، سيتم إعداد مختبرات عملية للتصميم المبتكر وصناعة القرار النوعي لوضع الحلول ل5 تحديات مستقبلية تؤثر في العالم بشكل عام، والعالم العربي بشكل خاص مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة وذات تأثير مباشر في الخطط الحكومية العربية من خلال العمل في بيئة افتراضية متقدمة، سيقوم المشاركون في 5 مختبرات بالعمل على تصميم الحلول الاستراتيجية الاستباقية لأبرز التحديات التي تواجه الإدارة الحكومية في العالم العربي وتطوير مبادرات ومشاريع تحولية. وستوفر النسخة الثانية من البرنامج في جديدها فرص منح تدريبية وزمالة للإرشاد القيادي في مجال الابتكار الحكومي لمجموعة من منتسبي البرنامج.
ستنطلق، ضمن أعمال الدورة الثانية من برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي، جائزة أفضل مشروع حكومي عربي ينتج عن المسرعات الحكومية العربية والمختبرات العملية تمنح للفريق الفائز بأفضل مبادرة حكومية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القیادات الحکومیة النسخة الثانیة من القیادات العربیة دولة الإمارات من القیادات من البرنامج
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام ورئيس “سدايا” يشهدان إطلاق برنامج معسكر الابتكار
شهد معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، ومعالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي, مساء اليوم إطلاق برنامج معسكر الابتكار الإعلامي السعودي “SAUDI MIB” خلال أعمال ملتقى صناع التأثير، وذلك ضمن إطار التعاون المستمر بين وزارة الإعلام وسدايا في مختلف المجالات الرامية إلى تعزيز الابتكار الإعلامي باستخدام تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء القدرات الوطنية ودعم الموهبين منهم.
وقام بإطلاق البرنامج في قاعة ميادين بالدرعية رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي، والرئيس التنفيذي لقطاع الاتصال المؤسسي في سدايا عبدالله بن منصور المنصور.
ويأتي هذا البرنامج ضمن مشروع حاضنات ومسرعات الأعمال التي ستُطلق خلال أعمال المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الرابعة المنعقد في شهر فبراير 2025، بهدف تطوير صناعة الإعلام من خلال حلول تقنية وإبداعية تعتمد على الذكاء الاصطناعي مع إبراز الهوية الثقافية السعودية وتعزيز الشراكات بين الإعلام والتقنية ويحول الأفكار المبتكرة إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تسهم في دعم مكانة المملكة إقليميًا وعالميًا.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المنتدى السعودي للإعلام محمد الحارثي في تصريح له عقب إطلاق البرنامج : “تنبثق أهمية هذا البرنامج من أهمية الرقمنة في عصرنا الحالي، حيث تتماشى مع اهتمام الدولة الكبير بتبني التحول الرقمي في كافة المجالات التنموية بوصفه حاجة ملحة لا رفاهية، ونحن بدورنا نحرص على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الإعلام وتطويره رقميًا، من خلال الاستثمار في قدرات الشباب الطموح، إيمانًا بأدوارهم في تجسيد مستقبل الإعلام الوطني”.
وأضاف “أن البرنامج يغطي مجالات متعددة للمشاركة، وتشمل تنفيذ وتطوير منصات إعلامية تفاعلية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بجانب إنشاء منصات رقمية تدعم الإنتاج الإعلامي المشترك بين المبدعين، وتدعم المشاريع التي تقدم محتوى سعوديًا مبتكرًا يُبرز القيم الوطنية، مستهدفًا فئات متنوعة من الأفراد والشركات والمؤسسات الإعلامية والتعليمية مع إتاحة الفرصة لجميع المبدعين لتقديم أفكارهم ومشاريعهم”.
اقرأ أيضاًالمملكةإنقاذ حياة 25 مريضًا بتبرع 11 متوفى دماغيًا بأعضائهم
ومن جهته أعرب الرئيس التنفيذي لقطاع الاتصال المؤسسي عن سعادته بإطلاق هذا المعسكر بالتعاون مع المنتدى السعودي للإعلام مبينًا أنه يأتي في إطار تضافر الجهود المشتركة لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية ويتسق مع مُستهدفات رؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في ظل دعمه المستمر والمتواصل لجعل المملكة مركزًا تقنيًا عالميًا لأحدث التقنيات المتقدمة والتقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر أن يتم فتح باب التسجيل في البرنامج ابتداءً من 20 ديسمبر 2024 وتستمر مرحلة التقديم حتى 22 يناير 2025 يليها بدء المنافسات النهائية في 19 فبراير 2025 على أن يتوّج الفائزون خلال ختام المنتدى السعودي للإعلام، كما سيتم تقديم ورش تطويرية للفائزين، بهدف تمكينهم من تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع وتحقيق تأثير ملموس في المشهد الإعلامي السعودي.
ويعد برنامج معسكر الابتكار الإعلامي السعودي فرصة غير مسبوقة لتسليط الضوء على المواهب المحلية وتقديم حلول تقنية تواكب تطورات العصر وتعزز الهوية الثقافية للمملكة عبر منصات إعلامية حديثة ومتطورة.