أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، بالجهود الكبيرة التي بذلتها أكثر من 17 مدرسة و5 مراكز إبداعية، احتضنت أبناء وبنات الإمارات من طلبة المدارس المشاركين في أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن.

قال الشيخ نهيان بن مبارك إن الهدف الرئيسي من هذه البرامج هو السعي جميعاً وبكل إخلاص لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز قيمنا وفق هوية وطنية قوية ومستدامة، وذلك من خلال الأنشطة المتنوعة والأعمال الأدبية والفنية والمسرحية والبرامج الترفيهية والمسابقات التي تحرص عليها البرامج الصيفية في إطار شعار صندوق الوطن «هوية وطنية قوية ومستدامة».

وقال إن رضا أولياء الأمور والإقبال الكبير على الأنشطة والفعاليات التي قدمتها البرامج الصيفية من خلال «قدوتي»، و«فكرتي»، و«لغة القرآن» يدفعنا في صندوق الوطن إلى بذل المزيد من الجهد للوصول إلى كافة طلاب المدارس على مستوى الدولة خلال المرحلة المقبلة.

جاء ذلك خلال متابعة الشيخ نهيان بن مبارك أمس، واطلاعه على أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن في ختام أسبوعها الثاني بمدرسة أبوظبي الدولية الخاصة بمدينة محمد بن زايد، حيث استقبله أكثر من 500 طالب وطالبة من المشاركين بالبرنامج، إلى جانب المدربين والمدرسين والكتاب والفنانين المشاركين بالأنشطة المختلفة.

وتعرف إلى آراء شريحة كبيرة من الحاضرين، في ما قدمته البرامج من أنشطة ومبادرات ورحلات وورش عمل واكتشاف للمواهب ودعمها للهوية الوطنية واللغة العربية وتعزيز الإبداع والابتكار في نفوس الصغار، بحضور عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش. وقال الشيخ نهيان بن مبارك إن هذه الجهود التي بذلها الجميع - كل في مكانه - كان لها أبلغ الأثر في أن تحقق البرامج الصيفية لصندوق الوطن، هذا النجاح اللافت، والذي تمكن من اكتساب ثقة الطلاب وأولياء الأمور على السواء، مؤكداً أن هذا النجاح يدفعنا إلى الخطوة التالية وهي أن يقوم صندوق الوطن بالعمل مع المدارس المشاركة، على تشجيع الطلبة المشاركين بالبرامج الصيفية لتشكيل أندية الهوية الوطنية بالمدارس، بحيث يقوم الطلبة من خلالها بتقديم مشاريع لخدمة البيئة والمجتمع خلال العام الدراسي، لتكون مجالاً يحتفي فيه الطلبة بهويتهم وقيمهم ومبادئهم، ويظهرون التزامهم القوي بالأخلاق الحميدة.

من جانبه، قال ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن إن متابعة ودعم ورعاية الشيخ نهيان بن مبارك، تحملنا جميعاً المسؤولية لنكون عند مستوى النجاح المطلوب، وأن نحقق جميع الأهداف التي حددها لهذه البرامج، وأن ننال رضا أولياء الأمور وطلاب وطالبات المدارس الذي يشاركون في الفعاليات على مدى 3 أسابيع. وأضاف أن البرامج الصيفية لصندوق الوطن ركزت خلال الأسبوعين الماضيين على تعزيز الهوية الوطنية واللغة العربية، وتشجيع الإبداع والابتكار، والمواهب الصغيرة في مختلف المجالات، إضافة إلى الأنشطة المتعلقة بحماية البيئة، وطرح العديد من الأفكار للطلاب لكي يكونوا فاعلين في كل ما يتعلق بمكونات الهوية الوطنية. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات البرامج الصیفیة لصندوق الوطن الشیخ نهیان بن مبارک صندوق الوطن

إقرأ أيضاً:

نحو رؤية وطنية سودانية (١) إين نحن الان

د. عمرو محمد عباس محجوب

لايمكن حل اي مشكلة مالم تعرفها بشكل دقيق. وأول ماعرفناه ان عند الانتصار يتجمع الوفود وهو ماحدث عند تكوين الحكومة حيث تجمع كل اصحاب الطموحات ومن يظهرون عند جمع الغنائم. عندما جاءت جحافل الجنجويد إلى وسط السودان وتموضعت في أماكن استراتيجية وهجومه في منتصف أبريل. كان الوطن جريحا ومثخناً بالصدمات، هنا هرب كل المنافقون والباحثون عن الكراسي ووقف مع الوطن والدولة الذين عفوا دائما عند المغانم وصار الوطن فسطاطين تمايزا تماماً.

اتفق اغلب السودانيون ان هناك عدو أساسي واحد هو الجنجويد لكن يضم في احشائه دول تسانده وتموله وتسلحه وتنعقد عليه فيها مؤتمرات التأييد. يوجد مجموعة سودانية من ضمنها احزاب ومنظمات ومجموعات وتجمعات شبابية وحركات مسلحة ومجموعات عرقية في تحالف وثيق مع الجنجويد ويتم تمويلها منه - حسب التسريبات من الجنجويد انفسهم- كما تنال هذه المجموعات المنتظمة جميعا في "تقدم" دعماً من لوبيات ومنظومات دولية واجهزة استخبارات وغيرها.

هناك مجموعة ثالثة من الحزب الشيوعي والمتأثرين حوله من شباب التغيير الجذري ضمن تحالفاتها التقليدية تقف في مكان يدين فيه الطرفين (وهنا يقترب من تقدم) ويسميه حيادا او سكوتاً او موقفاً ضد الطرفين. وبشكل عام يتفق مع الكوزوفوبيا التي بنى عليها تقدم سرديته. وهناك تبادل علاقات بين الطرفين وان كانت اغلبها لاتوضح الكثير.

اذن هناك تجادل كبير في وسط القوى المدنية، اي انها اليوم ابعد ماتكون اختلافاً من اي وقت مضى في خلال ثلاثون الإنقاذ. وعندما كتبت كتابيي الرؤية كان اغلب الشعب السوداني متفقاً حول إسقاط النظام اما ثورة او هبوطا ناعماً. وحتى سؤال أين نريد الذهاب لم يكن غائبا، فقد تم تنظيم ورشة عمل لبرنامج بديل من قوى الهبوط الناعم، وطلبت الإجماع الوطني وتجمع ألمهنيين تطوير مذكرة حراك لبرنامج إسعافي تبنته قحت لاحقاً وقدمته لحمدوك كبرنامج للانتقالية وأنكره حطب. وكانت العلاقات والاتفاقات والتحاور بين كل الأطراف سالكاً وفاعلاً. هذا الخلاف الكبير في وسط النخبة السياسية والاجتماعية سوف يطرح اسئلة اكثر وأكبر حول سؤال الرؤية الثاني.

اغلب الأحزاب التقليدية التاريخية والحديثة والمنظمات مثل الجمهوريين والعديد من نخبة ما سمي بالمجتمع المدني وأغلبها مرتبطة بالتمويل الخارجي الأمريكي غالبا والاتحاد الأوربي احياناً كلها الآن تنتظم في تقدم. وهو مفهوم في السياق السوداني من سيطرة العسكر لأغلب تاريخ السودان وإغراء استعادة الديمقراطية على يد الجنجويد كما توهموا.

اغلب السودانيون سوف يعودون لمواطنهم وهم يحملون الكثير جدا من ذكريات مريرة ضد الجنجويد ومن يؤيدونهم ولديهم حماس واستجابة فعالة للدفاع عن دولتهم ومؤسساتهم وثرواتهم ومستقبل أبنائهم. غالبية أبناء الوطن يرفضون تحالفات تقدم واليسار المنظم ويتراوح تقديرهم من سوء الاختيار إلى الخيانة. اغلب أبناء الوطن لديهم موقف موحد وصلب من موقف دولة الامارات بدعم الجنجويد وتقدم وغيرهم وايضاً من الدول المجاورة التي تساهم في اي أنواع الدعم للجنجويد او لقاءات تقدم او المنشقين منها.

رؤيوياً فان انتصارات الدولة السودانية وهزائم الجنجويد والتراجعات في الدول المجاورة عن تقديم الدعم العلني والوقح وفرحة أبناء الوطن بعودتهم إلى مدنهم وقراهم المحررة وبداية تكون مجتمعات وانتهاء تكوينات قديمة، مثل الإدارات الأهليّة التي دعمت الجنجويد وغيرها. سوف تظهر نخب جديدة وتذوب القديمة ويظهر مؤثرون اجتماعيون اكتسبوا موقعهم من حمل السلاح او المشاركة في لجان الطواريء وغيرها.

سوف يعاد نقاش الميثاق لان محتواها طوي نسبيا وظهرت حوارات و افكار جديدة ونبتات تعبر عن قوى جديدة دخلت الساحة ولها خبرات وتجارب جديدة جزء منها من الموجودين في الوطن في اللجان المختلفة وجزء منها من الشباب حاملي السلاح في الدفاع عن وطنهم وجزء اخير من خبرات الذين لجئوا إلى بلاد مختلفة وخاضوا تجارب مختلفة. سوف تنهي التحضيرات لمواصلة اعادة النظر في الميثاق الاستقطابات ومحاولات السواقة بالخلا وهندسة ممثلي التنسيقيات وفرض اجندات الذي ترك اثرأً ضاراً في مرحلة صياغة الميثاق.

سوف أتناول كيفية نبدأ في استمرار الثورة في المقال الثاني حول إلى أين نريد الذهاب.

Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842  

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يستقبل سادغورو ويشيد بدوره في نشر قيم التسامح والاستدامة العالمية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة رئيس الدولة تواصل ريادتها العالمية في نشر قيم التسامح
  • نحو رؤية وطنية سودانية (١) إين نحن الان
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر التسامح والأخوة الإنسانية الأربعاء
  • نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة لمؤتمر التسامح والأخوة الإنسانية الأربعاء
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الظاهري والنعيمي في العين
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الظاهري
  • شخبوط بن نهيان يبحث مع رئيس رواندا تعزيز العلاقات
  • نهيان بن مبارك يستقبل وفد القادة الهنود الأميركيين
  • نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب