علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى «جزر المالديف»
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
عندما نتحدث عن جزر المالديف، فإننا نتحدث عن أعجوبة العصر الحالي والوجهة السياحية المفضلة للحالمين وعشاق السفر، ولأنني واحدٌ منهم، قررتُ الذهاب إليها للاسترخاء بعيداً عن زحمة الشوارع وضوضاء المُدن، والمعروف أن جزر المالديف تقع في جنوب غرب الهند، وهي عبارة عن سلسلة من الجزر المرجانية التي يبلغ عددها ما يُقارب 1200 جزيرة جُمّعت في سلسلة مضاعفة من 26 جزيرة مرجانية، وتتميّز المالديف بكونها واحدة من أصغر الدول في آسيا، والمحيط الهادئ من حيث المساحة الجغرافية، وعدد السكان.
على الرغم من وجود العديد من المعالم السياحية في جزر المالديف، كالمتحف الوطني، الذي يُعتبر أول متحف وطني في البلاد بما يضمُّه من التحف التاريخية والقطع الأثرية الإسلامية، ومسجد الجمعة الكبير الذي يتميز بطراز معماري إسلامي ساحر، بالإضافة لاحتوائه على العديد من المآذن والقبب الذهبية، إلاّ أنّني اتخذتُ من زيارتي لجزر المالديف فرصة للاسترخاء بين أحضان الطبيعة التي تجعلك تشعر وكأنك قد وُلدتَ من جديد.
وينطبق الأمر أيضاً على معظم السياح الذين يقصدون جزر المالديف، حيث إنّ أغلبهم يفضلون التمتع بالاستجمام والاسترخاء بدلاً من الذهاب في جولات استكشافية للتعرف على المعالم الأثرية، ومن الأنشطة التي يفضّل السياح القيام بها في جزر المالديف، رياضة الغوص ورحلات الصيد ومشاهدة غروب الشمس وركوب الأمواج والاستجمام على شواطئ المالديف المضيئة والسباحة مع الحيتان ورحلات الطائرات المائية ومشاهدة الحيوانات البحرية الفريدة كالدلافين.
كانت رحلتي إلى جُزر المالديف، أو جُزر الأحلام كما أسميها، رحلةً خيالية ولا شكّ في أنها تستحق أن تكون في قائمة أجمل الوجهات السياحية على كوكب الأرض، ولأنّ ضريبة التلوث والاحتباس الحراري الذي تسبب به الإنسان لا بدّ أن تُدفع في يوم من الأيام، أبت جنة الأرض إلا أن تدفعها، حيث تشير دراسات قام بها علماء المناخ إلى احتمالية اختفاء جزر المالديف بحلول عام 2100، إذا لم يتحرك العالم بسرعة لمكافحة التغيرات المناخية، فمن المتوقع ارتفاع منسوب المياه في سطح البحر لما يصل إلى 1.1 متر مما يتسبب بغرق معظم جزر المالديف واختفائها نهائياً كأنها لم تكن موجودة من قبل، فهل ستتحقق توقعات العلماء وتختفي جزر المالديف أم أنّ هناك معجزةً قد تمنع ذلك؟. أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى سريلانكا علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى «هوا هين»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جزر المالديف جزر المالدیف
إقرأ أيضاً:
“رعد” رداً على المبعوثة الأميركية: تصريح حاقد وتدخّل سافر في السيادة اللبنانية
الجديد برس|
ردّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، على تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، والتي هاجمت فيها حزبَ الله، من القصر الرئاسي اللبناني.
وأكد رعد، اليوم الجمعة، أنّ تصريح أورتاغوس “يتطاول على مكوّن وطني في لبنان، هو جزء من الوفاق الوطني، ومن الحياة السياسية اللبنانية”، متهماً إياها بـ”التدخل السافر في السيادة اللبنانية، والخروج عن كل اللباقات الدبلوماسية ومقتضيات العلاقات الدولية”.
ووصف رعد تصريح أورتاغوس بـ”الزاخر بالحقد وبانعدام المسؤولية”، مشيراً إلى أنّها “تُظهر عدائيتها لمكوّن لبناني، تصدّى للعدوان الإسرائيلي وهزمه”.
وأضاف رعد أنّ الذي “يريد أن يتحدث عن الفساد لا يحتضن الإرهاب”، وأكد أنّ ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي، وهو “محتضَن من السياسة الأميركية، يطعن في صدقية الديمقراطية، التي تدعيها الإدارة الأميركية، في كل زمان ومكان”.
وشدّد على أنّ “صورة القبح، التي أظهرتها حرب إسرائيل ضدّ قطاع غزة ولبنان”، تكفي لتحديد من “يدعم الإرهاب ويسلّحه ويموّله، ومن يهجّر الناس من أرضهم ويسلبهم حقوقهم، متجاوزاً كل القانون الدولي والمعايير الدولية”.
وأضاف أن “المنتصر هو من كشف صورة المعتدي، والتي ظهر فيها أنّه يمارس الإبادة الجماعية ضدّ المدنيين والأطفال والنساء، وضدّ البيوت الآمنة والمستشفيات، ويُدمّر الأحياء السكنية، وهو محتل لا يحقّ له حتى الدفاع عن النفس”.
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنّ “الرهان هو على إرادة الشعب المتمسك بخيار المقاومة”، مشدداً على أنّ هذا الخيار “يحمي لبنان، ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة”.
وبشأن هذه المعادلة، قال رعد إنّها “المعادلة الواقعية، التي يستطيع لبنان أن يفخر في أنّه يحمي سيادته من خلالها”.
وتأتي كلمة رعد، بعد أن صرّحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط بأنّ الولايات المتحدة “تؤكد مسألة عدم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية الجديدة، في أي شكل من الأشكال”.
وزعمت أورتاغوس، بعد لقائها الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في قصر بعبدا، في وقت سابق اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي “هزم حزب الله”، معربةً عن “امتنان الولايات المتحدة لإسرائيل بسبب ذلك”.
وأضافت المسؤولة الأميركية أنّ واشنطن “ملتزمة انسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان، في الـ18 من شباط/فبراير الحالي”.
وعقب تصريح أورتاغوس، أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً قال فيه إنّ “بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، من بعبدا، يعبّر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنيّة به”.