عاودت المنظمات الأممية والدولية تمويل مشاريع حوثية تستهدف الأطفال والنشء في المدارس الأساسية والثانوية، تعمل على تجريف الهوية التعليمية والتربوية اليمنية وفق منهجية دقيقة، وتسميم عقولهم بأفكار طائفية وعدوانية تصنع منهم جيلا متسلحا بالإرهاب.

رصد محرر وكالة خبر معلومات وبيانات نشرتها عدد من المنظمات الدولية والأممية على مواقعها الرسمية وضمن مشاريع تفاهمات بينها ومليشيا الحوثي، تضمنت تمويلها طباعة النسخة المعدلة من الكتاب المدرسي في مناطق سيطرة الحوثيين بمبلغ 3 ملايين و80 مليون دولار.

يأتي ذلك ضمن مشروع ما يسمى "استعادة التعليم في اليمن" الذي تنفذه منظمة أنقذوا الأطفال (Save the Children) البريطانية بتمويل البنك الدولي لطباعة الكتب الدراسية للصفوف الأربعة الأولى من التعليم الابتدائي، التي سبق لها نشر إعلان مناقصة بداية يوليو الماضي لطباعة (1,827,306) كتب مدرسية في مناطق سيطرة المليشيا.

اللافت في الأمر ان المشروع بتمويل قدره (152.80 مليون دولار ) بدأ في العام 2021م وسينتهي في اواخر العام الجاري 2024م ويستهدف أكثر من الف مدرسة بتمويل من البنك الدولي وتنفذه 3 منظمات: اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي وانقذوا الاطفال، حسب المرفقات.

وتتعدد تدخلات المشروع، منها طباعة الكتب المدرسية بتنفيذ منظمة انقذوا الاطفال، وتوفير التغذية المدرسية للطلاب والمعلمين تنفيذ برنامج الغذاء العالمي، وتقديم رواتب المعلمين وتدريبهم وتوزيع المواد التعليمية واللوازم المدرسية لمدة ثلاث سنوات.

وبحسب خارطة المحافظات والمناطق في اليمن ذات الاولوية في مؤشر استهداف المشروع وضعت منظمة انقذوا الاطفال محافظات ذمار، الحديدة، إب، واجزاء من ريمة وتعز الخاضعة لسيطرة الحوثيين كمناطق ذات أولوية كبيرة بالتصنيف الأول، بينما مأرب ومناطق الحديدة وتعز بالمناطق المحررة كمناطق ذات أولوية كبيرة بالتصنيف ذاته.

ووضعت اجزاء من صنعاء وريمة وحجة وعمران الخاضعة للمليشيا ولحج في التصنيف الثاني ذات أولوية. ورغم ما تظهره الخريطة المنشورة باستهداف جميع المحافظات الا ان المشروع لم يتم تنفيذ شيء منه في مديريات الساحل الغربي المحررة التي يواجه الطلاب والمعلمون متاعب على حد سواء في المرتبات أو عدم توفر الكتاب المدرسي، كما هو حال بعض مناطق الحكومة الشرعية.

وكانت الحكومة اليمنية عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، طالبت مطلع فبراير العام الماضي، منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» بوقف إجراءات اعلان مناقصة شراء طابعات للكتاب المدرسي وتسليمها للحوثيين، لطباعة الملازم والمناهج التعليمية المحرفة بصبغة طائفية خشية استخدامها في تفخيخ عقول الأطفال.

لكن «اليونسيف» ردت بنفي مشاركتها في إنتاج أو توزيع الكتب المدرسية في اليمن مؤكدة عبر حسابها في (إكس) بأنها تؤمن بوجوب ألا يخضع التعليم للاستخدام السياسي أو الطائفي. بينما يؤكد مراقبون انها سلمت جانب طباعة المناهج الدراسية لتقوم منظمة انقذوا الاطفال بتنفيذه في تبادل للأدوار مع «اليونسيف» في المشروع ذاته الممول من البنك الدولي.

وحمل صحفيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وزير التربية والتعليم بالحكومة الشرعية المعترف بها طارق سالم العكبري ووزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب المسؤولية الكاملة ازاء السماح بتنفيذ تلك المنظمات الثلاث لهذا المشروع خلال العامين الماضيين في المناطق الخاضعة للحوثيين رغم معاناة المعلمين وانقطاع رواتبهم وشح الكتب المدرسية في اغلب المناطق المحررة.

وطالب النشطاء مجلس القيادة الرئاسي بمحاسبة وزير التربية والتعليم بالحكومة الشرعية المعترف بها طارق سالم العكبري ووزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب واحالتهما للتحقيق بتهمة التواطؤ والتقاعس عن اداء واجبهما في حماية الجيل من الافكار الطائفية ما من شأنه يسبب بكارثة ستؤثر على المجتمع والاقليم أجمع.

وسبق أن اتهمت تقارير حقوقية المنظمات الأممية بالتلاعب والفساد في المنح بالشراكة مع قيادة مليشيا الحوثي والتماهي والتخادم والعمل وفق تصوراتها وخارطتها وتنفيذ اجندتها السياسية تحت يافطة العمل الإنساني في مناطق سيطرتها، اضافة لمصادرة كميات كبيرة من المساعدات لصالح مقاتليها في الجبهات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

بدلا من روسيا.. سوريا تتجه لطباعة عملتها في اوروبا

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشفت تقارير عربية عن توجه سوريا نحو طباعة عملتها في أوروبا بدلا من روسيا، وذلك لأول مرة بعد تحول ملف طباعة العملة الى روسيا عام 2012 بسبب العقوبات الأوروبية.

 

ونقلت التقارير عن مصادر مصرفية في البنك المركزي السوري، ترجيحاتها بان تتم عملية الطباعة في النمسا كخيار أول، وسويسرا كخيار ثان، مشيرة إلى أن مفاوضات تجري اليوم بشأن ذلك.

وقال المصدر إن روسيا لن تكون خيارًا لطباعة العملة السورية بعد اليوم، ولكن بعد أن تصل كامل الطلبيات المتفق عليها بين النظام السابق وروسيا إلى دمشق.

وتسلمت سوريا آخر شحنة من عملتها المحلية المطبوعة في روسيا، في الـ5 من مارس/ آذار الحالي، ومن المتوقع وصول المزيد من الشحنات في المستقبل، بحسب "ارم نيوز".

وكان التعاقد على طباعة العملة السورية موقعا منذ بضع سنوات قبل الـ8 من كانون الأول 2024، ما بين روسيا والنظام السابق، وهذا ما يفسر تأخر السلطة الحالية عن طباعة عملة جديدة، باعتبار أن روسيا كان لديها بقية المخزون المتعاقد عليه من فئة 5 آلاف ليرة، التي تم توريدها مؤخرًا.

وتم تنفيذ عقود الطباعة في روسيا بسبب العقوبات في أوروبا على سوريا، وسابقا كانت تطبع في النمسا او سويسرا، لكن بعد عام 2012 توجهت سوريا نحو روسيا لطباعة العملة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الأمن الداخلي: أغلقنا منظمات دولية بسبب مشروعها لتوطين المهاجرين
  • الأمن الداخلي يفتح النار ضد منظمات دولية بتهم تتعلق بالإلحاد وتوطين المهاجرين وتعليم الإجهاض
  • تقرير: تقليص المساعدات الأمريكية لمؤسسات مكافحة الإرهاب يساعد على نمو المنظمات الإرهابية
  • بدلا من روسيا.. سوريا تتجه لطباعة عملتها في اوروبا
  • مروحيات الاحتلال تعاود إطلاق النار على عدد من المناطق بغزة
  • مخاوف أممية من أزمة صحية محتملة في ميانمار بعد الزلزال المدمر
  • إيبارشية بني سويف تدعو رعاياها لحضور اجتماع درس الكتاب المقدس
  • المجلس الحكومي يتدارس مشروع قانون التعليم المدرسي
  • 18 ولاية ستستفيد.. تمويل جديد بملايين الدولارات لتركيا
  • حركة الفصائل الفلسطينية: ما يشجع نتنياهو على مواصلة جرائمه هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي وصمته المشين