أطياف
صباح محمد الحسن
حرب المجاعة!!
طيف أول:
بينهم وبين كل جريمة حاضرة وجه شبه
ونسبٌ لمرآة تاريخ عمياء
وعقلية تفكير مثقوب
وطول بقاء.. ونهاية!!
وأعلنت أمس متحدثة الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي، عن استمرار وفدا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محادثات غير مباشرة بجنيف السويسرية
ونقل موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أن الوفدين منخرطان في محادثات جنيف تحت قيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة
وكما ذكرنا أن تعنت وفد الجيش وتمنّعُه في الجلوس على طاولة واحدة مع الدعم السريع لن يكون عائقا في مفاوضات غير مباشرة تلعب فيها الامم المتحدة دور الوسيط
وفي ذات الوقت يلاحق السخط حكومة بورتسودان بعد أن تحفظ وفد الجيش في الأيام الماضية على التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فتح الممرات لإرسال المساعدات الإنسانية الي المواطنين المتضررين من الحرب، وذلك لرغبته في دخولها عبر مفوضية العون الانساني ، المفوضية التي تسيطر عليها حكومة بورتسودان
ويبدو أن بعض المنظمات،لم تعر شرط الجيش إهتماما وبدأت فعليا في إرسال المساعدات الي مناطق سيطرة الدعم السريع ومنها عدد من ولايات دارفور
ويعيق الجيش وصول المساعدات بالرغم من حاجة المواطن الملحة لها، حيث تشهد عدد من المدن والولايات موجة غلاء طاحنة
وبلغ سعر (الرغيفة) في عدد المدن 2000 جنيه يقابله إرتفاع مخيف للدولار مقابل الجنيه
والمضحك المبكي أن السلطات بولاية القضارف منعت زراعة أي محصول يتعدى طوله 50 سنتمر في المناطق المهددة، بين قرى ميجر 5 و6 بالقضارف المتاخمة لقرى 40 التابعة لولاية الجزيرة، ما يعني عدم زراعه حبوب الذره بحجة انها تحد من عملية مراقبة دخول الدعم السريع التي يرى الجيش أن كثافة الزرع ربما تحجب عنه الرؤية وهذه… (آخر مهازل) الحرب
ومن المخاطر ايضا التي تنذر بخطر المجاعة الذي يقف على اعتاب البلاد، هو ان مشروعي الجزيرة والدالي والمزموم يخرجان هذه المرة من الموسم الزراعي وهو مايهدد المخزون الاستراتيجي الذي يعتمد عليه المواطن طول ايام السنه كغذاء اساسي، سيما بعد هجرة ونزوح المواطن من العاصمة الي هذه المدن والولايات،
فالإصرار على حرب عبثية دون أن تلوح علامات نصرها هو استمرار للخساره بعيون اصابها الرمد، كعيون الفريق ياسر العطا الذي لايرى أضرارها عندما يقول: إنه لا مانع في أن تستمر الحرب مئة عام قالها ولم يجرؤ على الإعتذار لوعوده السابقة الزائفة!!
وبعد موجة الغلاء وارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد للمواطن في مدن النزوح يكون البرهان قاد شعبه من معارك الحرب والنار إلى جحيم المجاعة، وسيجد المواطن نفسه بعد اسابيع قليلة غير قادر على شراء إحتياجاته اليومية من خبز وطعام، فالقيادة العسكرية ذات الرؤية العقيمة التي تُفصّل حلولها على قدر مقاس مصالحها ستدفع بالمواطن الي درك الجوع و الحاجة والعوز
فكيف للجيش أن يحرم المواطن في مناطق سيطرته من حقه وحصته في المساعدات!!
ولايوجد سبب سوى أن الحكومة تريد أن تغنم هي ويموت الموطن.
ولكن لا شك أن للخيار نتائجه الكارثية على الجيش والحكومة اذ تحولت فعلا الي كارثة حقيقية تضرب خيامها على المواطن المغلوب لأنها ستكون سببا لاجراءات قاسية تنتهجها الأمم المتحدة التي ليس من المعقول ان تقبل وصول المساعدات الانسانية للمواطنين في مناطق جعرافية بعينها، وتبقى في مكانها متفرجة على مواطنين آخرين يموتون جوعا في مناطق أخرى فالحل بالتأكيد عندها لن يكون في ارسال قوافل الدواء والذرة والتقاوى إلى ولايات دارفور الأمر ما بعده سيكون في ارسال ما تخشاه حكومة البرهان
إلا اذا تدارك الوفد هذا الخطأ وقبل بفتح الممرات.
طيف أخير:
#لا_للحرب
قبول وفد الجيش دخول المساعدات هي أولى الخطوات الجوهرية على الأرض التي تقود إلى عتبة التفاوض وتضمن تحصينه.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان القضارف المساعدات الإنسانية حكومة بورتسودان دارفور صباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان القضارف المساعدات الإنسانية حكومة بورتسودان دارفور صباح محمد الحسن الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عقار: لن نسمح بالإستعمار الجديد والاحزاب حرضت الدعم السريع على الحرب
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار اننا لن نسمح بالاستعمار الجديد والسودان سيظل للسودانيين دون اقصاء او تهميش. وقال خلال الجلسة الختامية لتنسيقية القوى الوطنية يوم الاثنين بحاضرة ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان، ان الفترة الإنتقالية سخرت شعار ثورة ديسمبر لاهداف شخصية مصحوبة بالعمالة للخارج والمكايدات الاثنية دون أي إهتمام بخدمة قضايا المواطنين مشيرا الى أن الأحزاب السياسية تعد شريك اصيل في الفشل وانها عملت على تحريض مليشيا الدعم السريع وصولا بالبلاد لمربع الحرب. ودعا عقار لانتهاج منهج علمي لتأسيس الدولة السودانية ومحاربة الخلل الهيكلي وتأسيس دستور يعنى بقضايا المواطنة وقسمة الثروة والسلطة . وطالب نائب رئيس مجلس السيادة تنسيقية القوى الوطنية بمحاربة التشاكس وفق رؤية متفق عليها ، مبينا ان السودان يمر بكارثة يصعب تجاوزها حال رفض الاخر من جانبه ثمن والي البحر الاحمر الفريق الركن مصطفى محمد نور دور تنسيقية القوى الوطنية في دعم القوات المسلحة وجمع الصف الوطني مؤكدا مساندته للتنسيقية وصولا بالبلاد لبر الامان. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب