الأمم المتحدة تحذر من انهيار نظام الدعم الإنساني في غزة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
نيويورك (وام)
أخبار ذات صلةحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الانهيار التام لنظام الدعم الإنساني في غزة، في وقت يتم فيه تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية والقتال وتفشي الفوضى في جميع أنحاء القطاع.
وجاء تحذير غوتيريش في بيان ألقاه نيابة عنه رئيس ديوانه كورتيناي راتراي، أمام الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس، بشأن التطورات في الشرق الأوسط برئاسة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وقد حذر فيها الأمين العام أيضا من احتمالات توسع التداعيات الإقليمية كل يوم نتيجة القصف اليومي المتبادل عبر الحدود مع لبنان.
ولفت الأمين العام إلى أن هناك ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع، وسط تحديات شديدة ومخاطر مميتة يواجهها العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة على الأرض.
وشدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتسليمها إلى جميع أنحاء غزة، لبقاء ورفاه المدنيين، قائلاً «آن الأوان منذ وقت طويل لتوفير بيئة تمكينية آمنة لعمليات إنسانية فعالة في غزة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني».
ونوه الأمين العام بما تتعرض له الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من ظروف محفوفة بالمخاطر لافتاً إلى أن هناك أكثر من 550 فلسطينيا قتلوا منذ 7 أكتوبر، بينهم 138 طفلاً.
وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية تقوض السلطة الفلسطينية، وتشل الاقتصاد الفلسطيني وتؤدي إلى انعدام الاستقرار وتسرع التوسع الاستيطاني بشكل كبير، موضحا بأن جغرافية الضفة الغربية المحتلة تتغير بشكل مطرد من خلال الخطوات الإدارية والقانونية الإسرائيلية، مما يقضي على أي احتمال للتوصل إلى حل الدولتين.
وتطرق بهذا الخصوص إلى إجراء نقل إسرائيل للسلطات في الضفة الغربية المحتلة إلى نائب مدني في الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهو ما وصفه بالخطوة الأخرى نحو بسط السيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي المحتلة، وحذر من أنه إذا تركت هذه التدابير دون معالجة، فإنها تهدد بالتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها.
وجدد الأمين العام موقف الأمم المتحدة الداعي إلى ضرورة تغيير المسار من خلال الوقف الفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف، معلناً أن المستوطنات الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام السلام.
وشدد على على ضرورة أن تضمن إسرائيل سلامة وأمن السكان الفلسطينيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الدعم الإنساني أنطونيو غوتيريش الأمین العام فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذّر من إعلان حكومة موازية في السودان
حذرت الأمم المتحدة من أن إعلان حكومة موازية في السودان يهدد بـ"مفاقمة الأزمة" المستمرة في البلاد.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من الإعلان المقرر غدا الجمعة عن تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، والذي من شأنه أن يزيد من "انقسام" السودان و"تفاقم الأزمة".
وقال ستيفان دوجاريك في بيان أمس الأربعاء "نحن قلقون جدا لأي تصعيد جديد للنزاع في السودان، ولأي عمل كهذا من شأنه زيادة تقسيم البلاد مع التهديد بمفاقمة الأزمة".
وأكد أن "الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل عنصرا أساسيا في التوصل إلى حل دائم للنزاع وفي استقرار بعيد المدى للبلاد والمنطقة".
وأعلنت قوات الدعم السريع التي تخوض منذ نحو عامين حربا مع الجيش السوداني أنها بصدد توقيع "ميثاق تأسيسي لتشكيل حكومة السلام والوحدة في السودان".
الحدث الذي كان مقررا في بادئ الأمر الثلاثاء في مركز كينياتا الدولي للمؤتمرات في كينيا، تم إرجاؤه إلى الجمعة، كموعد غير نهائي وسط انقسامات بين التنظيمات المتحالفة مع الدعم السريع.
واستنكرت الحكومة السودانية الثلاثاء استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف تشكيل حكومة موازية، واعتبرت ذلك "تشجيعا لتقسيم الدول الأفريقية وخروجها عن قواعد حسن الجوار".
إعلانجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية بعد ساعات من انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بعنوان "تحالف السودان التأسيسي" في العاصمة الكينية نيروبي.
وشارك في الاجتماع عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية معارضة، بينهم رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، ورئيس "الحركة الشعبية-شمال" عبد العزيز الحلو.
ويهدف المؤتمر إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، وهو ما اعتبرته الحكومة السودانية مخالفا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
واعتبرت الخارجية السودانية أن هذه الخطوة "إعلان عداء لكل الشعب السوداني"، داعية المجتمع الدولي إلى "إدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية".
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السودان حربا طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.