صلاح رصاص يؤدي القسم عضواً بـ«السيادي» بديلاً للهادي إدريس
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
صلاح رصاص عضو مجلس السيادة السوداني الجديد، قال إن تعيينه في هذا المنصب يأتي في إطار تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.
بورتسودان: التغيير
أدى القسم أمام رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، عضو المجلس المعين حديثاً صلاح الدين آدم تور المعروف بـ(صلاح رصاص)، بحضور رئيس القضاء والأمين العام لمجلس السيادة محمد الغالي علي يوسف.
وأصدر البرهان، في 13 يونيو الماضي، مرسوماً دستورياً بتعيين “صلاح رصاص” عضواً بمجلس السيادة، عن حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي، بدلاً عن العضو المقال من المجلس الهادي إدريس يحيى.
رصاص يؤدي القسمونقل إعلام مجلس السيادة عن صلاح الدين آدم قوله في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن تعيينه في هذا المنصب يأتي في إطار تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وتأكيده أنه سيعمل مع زملائه في المجلس من أجل خدمة إنسان السودان ورعاية مصالحه.
وحيا “رصاص”، ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح الذين قال إنهم “يبذلون الغالي والنفيس لدحر التمرد الغاشم الذي تقوده مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الوطن ومواطنيه”.
وكان البرهان أعفى، في نوفمبر الماضي، رئيس حركة جيش تحرير السودان– المجلس الانتقالي، رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي إدريس يحيى من عضوية مجلس السيادة، بعد تمسكه بموقف الحياد من الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م، وانخراطه ضمن القوى المدنية المناهضة للحرب.
وكان قد جرى تعيين الهادي إدريس، رفقة الطاهر أبو بكر حجر، ومالك عقار إير في مجلس السيادة، بمرسوم دستوري في فبراير 2021م، ضمن حصة الموقعين على اتفاق جوبا لسلام السودان، واستناداً على الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية لسنة 2019م، (تعديل) لسنة 2020م.
وكان مرسوم إعفاء الهادي إدريس دعا أطراف اتفاق سلام جوبا لترشيح بديل له.
يذكر أن صلاح رصاص انشق عن رئيسه في حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي الهادي إدريس، بدايات العام الحالي، بعد تباين المواقف من قضية الحرب، ليؤسس تنظيماً بنفس المسمى ويعتلي قيادته.
ولم تخف المجموعة التي يقودها رصاص مساندتها للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.
الوسوماتفاق جوبا للسلام في السودان الهادي إدريس بورتسودان صلاح رصاص عبد الفتاح البرهان مجلس السيادةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الهادي إدريس بورتسودان صلاح رصاص عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة مجلس السیادة الهادی إدریس اتفاق جوبا
إقرأ أيضاً:
مسؤول سعودي يلتقي البرهان في ثاني زيارة رسمية منذ اندلاع الحرب
التقى مسؤول سعودي كبير، برئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال ثاني زيارة رسمية سعودية منذ اندلاع الحرب السودانية في نيسان/ أبريل لعام 2023.
واستقبل البرهان نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، والتي اتخذتها قيادة الجيش السوداني، عاصمة إدارية بعد اندلاع الحرب.
وعقد رئيس مجلس السيادة السوداني اجتماع مع نائب وزير الخارجية السعودي، بحضور وزير الخارجية السوداني علي يوسف.
وتطرق اللقاء لمسيرة العلاقات السودانية السعودية وسبل تعزيزها وترقيتها ومجالات التعاون المشترك بين السودان والمملكة العربية السعودية، خاصة أن البلدين تربطهما علاقات تعاون وثيقة في مختلف المجالات بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي في السودان.
وأكد نائب وزير الخارجية السعودي حرص المملكة على استتباب الأمن والاستقرار في السودان.
وكانت المملكة العربية السعودية مع تفجر المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، طرحت مبادرة لإيقاف الحرب، إذ وقع الطرفان في 11 مايو 2023، بمدينة جدة، اتفاقا ينص على "حماية المدنيين والامتناع عن استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية".
لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق إذ يتهم كل طرف الآخر بعدم التنفيذ في حين فشلت دعوات ومطالبات دولية وإقليمية في إعادة الطرفين إلى منبر جدة.
وفي وقت سابق، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن عام 2024 كان عامًا مميتًا على كافة الأصعدة بالنسبة للسودانيين، بما تخلله من تصاعد خطير للجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلّحة في السّودان، وما رافقه من تفاقم للأوضاع الإنسانيّة فيها نتيجة الحرب المستمرّة منذ 19 شهرًا، في ظل انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.
وأضاف المرصد الأورومتوسطي أن مناطق النّزاع في السّودان، لا سيّما دارفور وكردفان، تشهد منذ أشهر انتهاكات جسيمة للقانون الدّولي الإنساني والقانون الدّولي لحقوق الإنسان، بحيث يتعرّض المدنيون فيها للقتل العمد، والتهجير القسري والتّجويع، ويرتكب المقاتلون بحقّهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة وسط صمت دولي، وهو ما ساهم على مدار السنوات الماضية في استمرار هذه الانتهاكات وتفاقم الأزمة الإنسانية، وضاعف من معاناة ملايين المدنيين في السودان.
وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ التّقديرات تبيّن أنّ عدد الأشخاص الذين قتلوا في السّودان نتيجة الصراع الداخلي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يقدّر بـأكثر من 130 ألف شخص، ما يجعل هذا النّزاع من أكثر الصّراعات الدّمويّة في العالم في العصر الحديث.