نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات إلى ضرورة مواصلة نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب، وضع منظومة متكاملة تستشرف المستقبل قائمة على التعاون الدولي لبناء مسار مستقبلي أقوى وأقدر، لا يتم فيه التخلي عن أحد من أجل أجيالنا القادمة.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2024، ألقاه عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة: «أود في البداية أن أضم صوت دولة الإمارات إلى بيان مجموعة الـ 77 والصين».

أخبار ذات صلة علم إندونيسيا يزين سماء أبوظبي الإمارات: الإرادة السياسية تمكننا من تحقيق نظام دولي مستدام

وأضاف: «تستمر التوترات والصراعات الدولية في التصاعد حول العالم، فضلاً عن تغير المناخ، وهي صراعات حملت المدنيين الأبرياء العبء وفاقمت معاناتهم، لذلك أصبح لزاماً علينا مواجهة هذه التحديات بفعالية».
وأشار لوتاه إلى أنه خلال مؤتمر الدول الأطراف «COP28» اتحدنا حول «اتفاق الإمارات»، والذي يعد الأكثر طموحاً وشمولاً منذ اتفاق باريس، كما قامت رئاسة هذا المؤتمر بإطلاق «ترويكا رئاسات مؤتمرات الأطراف» والتي تهدف إلى توحيد الجهود حتى الدورة الثلاثين من مؤتمر الأطراف.
وأكد لوتاه خلال البيان مواصلة الإمارات نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب، من خلال مواءمة استراتيجيتها الخارجية للمساعدات مع أهداف التنمية المستدامة، حيث بلغت في عام 2022 أكثر من 3.4 مليار دولار أميركي، منها 83% مساعدات تنموية.  
كما نوه بأن «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» أنفقت نحو 1.8 مليار درهم أثرت إيجابياً في حياة أكثر من 100 مليون مستفيد، كما استثمر «صندوق أبوظبي للتنمية»، ما يقارب من 60 مليار دولار أميركي لأكثر من 100 دولة، وقدم «الهلال الأحمر» الإماراتي 54% من إجمالي مساعداته كمساعدات تنموية عالمية.
وأكد لوتاه، خلال البيان، استمرار الإمارات بالعمل مع حكومات دول العالم، وتعزيز قدراتها، فمنذ إطلاق برنامج التبادل المعرفي الحكومي، عُقدت اتفاقيات مع أكثر من 35 دولة، وطُبّقت أكثر من 367 مبادرة، ودُرّب أكثر من 3.2 مليون موظف حكومي.
وفي ختام البيان، دعا لوتاه الجميع لتجديد الالتزام بالأجندة التنموية للعقدين المقبلين، ووضع منظومة متكاملة تستشرف المستقبل قائمة على التعاون الدولي، من خلال إطار العمل المعنون «أهداف التنمية المستدامة 2045» الذي تساهم دولة الإمارات في وضع تصوراته وتطويره لبناء مسار مستقبلي نكون فيه أقوى وأقدر، مسار لا يتم فيه التخلي عن أحد من أجل أجيالنا القادمة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات عبدالله لوتاه المنتدى السياسي الأمم المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب».. ورشة عمل وتوقيع 3 إصدارات جديدة حاكم الشارقة يوجه بالبدء بالطبعة الثانية من إصدار «البرتغاليون في بحر عُمان» عام المجتمع تابع التغطية كاملة

تماشياً مع إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، يعتزم مركز أبوظبي للغة العربية إطلاق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» تستهدف الموهوبين في دولة الإمارات، للمشاركة في إنجاز قصص ملهمة من وحي المجتمع، لنشرها في كتاب يعكس التسامح والتنوع الثقافي الذي تتميز به دولة الإمارات، ويبرز مكانة التلاحم المجتمعي، ويسهم في ترسيخ قيم التعاون والانتماء.
وتهدف المبادرة التي انطلقت أمس خلال فعاليات الدورة المقبلة لمعرض أبوظبي الدولي، في جناح المركز، إلى الاحتفاء بالمجتمع المحلي من خلال الأدب، وترك أثرٍ إيجابيّ على الآخرين. وتعزيز ثقافة الكتابة الإبداعية، وتأصيلها بين أفراد المجتمع لتكون نمط حياة، من خلال إتاحة الفرصة أمام الموهوبين من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، لإبراز قدراتهم وتطوير مهاراتهم، وتشجيعاً للمبادرات الإيجابية الرامية لنشر الثقافة، والمعرفة، وتنمية الفكر لتكوين مجتمع حيوي مثقف، إلى جانب صقل مهارات المشاركين في التعبير والكتابة الإبداعية.
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: «ترتبط هذه المبادرة ارتباطاً وثيقاً بإعلان قيادة دولة الإمارات عام 2025 عاماً للمجتمع، وتعكس الرؤية الإستراتيجية للمركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وحفز ملكات أفراد المجتمع خاصة الشباب والنشء وتدريبهم على إجادة التعبير عن أنفسهم وصياغة أفكارهم ورؤاهم عبر الكتابة، لدفع المواهب الأدبية الشابة قُدماً، والتعاون معهم عبر قنوات احترافية في تطوير مهاراتهم ونشر نتاجهم، بما يحقق أيضاً أهداف حملة القراءة المستدامة للنصف الأول من العام التي أطلقها المركز مؤخراً».
وتابع: «تشكّل المبادرة خطوة واعدة لاكتشاف وتشجيع المواهب الإبداعية في مجال اللغة العربية، وكذلك الإنجليزية، إذ ستوفّر منصة لعرض أعمال الموهوبين أمام لجنة تحكيم متخصصة، ومن ثم أمام الجمهور إبان حصولهم على فرصة للنشر وإظهار أفكارهم وقدراتهم في مجال الكتابة الإبداعية، كما تخدم تعزيز ثقافة القراءة، وتكريس مجتمع المعرفة، في الوقت ذاته تسلّط المبادرة الضوء على حياة المشاركين، وآرائهم، ومشاركاتهم المجتمعية، ومدى قدرتهم على التعبير عن المضامين الأصيلة في المجتمع، وقيم التعاون والتعايش، من خلال وقائع حقيقية، أو أحداث افتراضية متخيلة، لتشكّل المبادرة فرصة فريدة لجميع أفراد المجتمع في دولة الإمارات، لتطوير مهاراتهم، والتعبير عن إبداعاتهم».
وأوضح المركز شروط التقدّم للمبادرة، حيث تتاح مشاركة من هم في سن 18 عاماً وما فوق، وتقبل القصص المكتوبة باللغتين العربية والإنجليزية، بحيث تتراوح من 1000 إلى 1500 كلمة، ويمكن أن تكون القصص واقعية، أو خيالية، على أن ترتبط بمجتمع دولة الإمارات، وتعكس التنوع الثقافي فيه، وتخدم تعزيز الروابط الأسرية، والتماسك الاجتماعي، والثقافات المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار كمساعدات لـ 172 دولة حول العالم
  • د. الربيعة: المملكة قدمت أكثر من 134 مليار دولار مساعدات لـ172 دولة حول العالم
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطلق أحدث مبادراته «100 قصة من مجتمعنا»
  • وزير خارجية بيرو: 9.2 مليار درهم حجم التبادل التجاري مع الإمارات
  • البرازيل تدعو لانسحاب إسرائيل من غزة وتشدد على دور "بريكس" في تسوية النزاعات
  • تكلفة باهظة.. خسائر أمريكا في اليمن أكثر من مليار دولار خلال شهر
  • جناح الإمارات في إكسبو أوساكا يستقبل الزائر رقم 250 ألف
  • التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل
  • 25.7 مليار درهم الإنفاق على صيانة السيارات في الإمارات خلال 2024
  • نهج الإمارات