نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات أن العمل الجاد والإرادة السياسية يمكناننا من تحقيق نظام دولي أكثر استدامة وشمولاً، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى ضرورة تعزيز النظام المتعدد الأطراف، والتزام جميع الدول بالقانون الدولي، لتعزيز التعاون السلمي.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقاه السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «يتعين علينا أن نستجيب للتحديات العالمية بمزيد من التعاون الدولي والعمل الجماعي، وليس أقل منه»، مضيفاً «لقد تأسس النظام المتعدد الأطراف لضمان احترام سيادة جميع الدول والحل السلمي للنزاعات، وتعزيز التنمية المستدامة».

أخبار ذات صلة علم إندونيسيا يزين سماء أبوظبي الإمارات تدعو لمواصلة نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات

وتابع أبوشهاب: «ليس هناك شك في أن العالم أصبح مكاناً أفضل بفضل الأمثلة المتعددة للتعاون الناجح متعدد الأطراف، ومع ذلك فإن الحقيقة هي أن التعددية تتعرض لضغوط شديدة، ومن المناسب أن ندرس كيفية تنشيطها».
وأشار إلى أنه كثيراً ما يفشل نظامنا المتعدد الأطراف في تيسير العمل الحاسم، بسبب الاستقطاب السياسي والمصالح المتنافسة، حيث يتجلى ذلك في مداولات هذا المجلس بشأن غزة وأوكرانيا.
وقال: «إن إساءة استخدام حق النقض قوض قدرة مجلس الأمن على حماية المدنيين وسمح باستمرار معاناة الآلاف وتشريد الملايين، ما يوضح الحاجة ملحة للإصلاح».
وأكد أبوشهاب أن التطبيق الانتقائي للقانون الدولي يقوض مصداقية الأمم المتحدة ويؤدي إلى تآكل الثقة بين الدول الأعضاء، مما يعزز الإفلات من العقاب من خلال السماح لبعض الدول بالتهرب من المساءلة عن أفعالها، ويشكل سابقة خطيرة يمكن أن تحذو حذوها دول أخرى. 
كما أكد أن تقويض إمكانية التطبيق العالمي للقواعد والمبادئ التي من المفترض أن تحكم سلوك الدول، يضعف سيادة القانون، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى بيئة عالمية غير مستقرة.
وقال أبو شهاب: «لا ينبغي لنا أن نقبل هذا الوضع الراهن، وعلينا أن نسعى جاهدين لاستعادة فعالية النظام المتعدد الأطراف وجعله مناسباً للغرض، مضيفاً أنه يجب على جميع الدول الأعضاء أن تلتزم باستمرار بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لتعزيز التعاون السلمي، وحل النزاعات بين الدول الأعضاء.
وتابع: «علينا أن نعالج الحاجة القائمة منذ زمن طويل إلى تمثيل أكثر توازناً في المؤسسات العالمية المتعددة الأطراف»، منوهاً بأن مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي تحتاج إلى إصلاحات شاملة تعكس الحقائق الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، فضلاً عن أصوات الدول الأعضاء المتنوعة، بما في ذلك دول الجنوب العالمي.
وأكد أبو شهاب أهمية أن يشمل النظام المتعدد الأطراف المعاد تنشيطه مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه خلال مؤتمر «COP28»، عقدت الإمارات مفاوضات المناخ الأكثر تنوعاً وتمثيلاً في التاريخ، بمشاركة النساء والشباب والسكان الأصليين والعلماء والقطاع الخاص، وتم استماع واحترام الجميع، وباستخدام هذا النهج، تمكنا من تحقيق الإجماع الإماراتي الطموح.
ونوه بأن الإجماع الإماراتي دليل على أنه رغم الانقسامات في العالم، ومن خلال الاحترام المتبادل، يمكننا التغلب على خلافاتنا وبناء عالم أفضل للأجيال القادمة.
وأردف أبو شهاب: «إننا لا نزال واثقين من أن الدول الأعضاء ما زالت قادرة على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الحاسمة التي تواجه عالمنا».
وأشار أبو شهاب إلى أن اعتماد قرارين بشأن الذكاء الاصطناعي مؤخراً في الجمعية العامة بالإجماع، أحدهما صاغته الولايات المتحدة والآخر صاغته الصين، يجسد النتائج الإيجابية التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإرادة السياسية الإمارات أهداف التنمية المستدامة التنمية المستدامة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الدول الأعضاء أبو شهاب

إقرأ أيضاً:

نظام جديد للسفر إلى الاتحاد الأوروبي: إعفاء من التأشيرة ولكن بشروط جديدة

أغسطس 28, 2024آخر تحديث: أغسطس 28, 2024

المستقلة/- أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطط لإطلاق نظام جديد يُعرف بـ “نظام معلومات السفر والتصاريح الأوروبية” (ETIAS)، والذي من المتوقع أن يتم تطبيقه بحلول صيف عام 2025. ويهدف هذا النظام إلى تنظيم دخول المسافرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بريطانيا، وإعفائهم من تأشيرة الدخول التقليدية إلى دول الاتحاد، مما يغير قواعد السفر المعمول بها حاليًا.

سيُفرض على المسافرين من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل بريطانيا وأمريكا واليابان وأستراليا، التقدم بطلب للحصول على إعفاء من التأشيرة على غرار نظام “ESTA” الأمريكي. حاليًا، يُسمح للمسافرين من أكثر من 60 دولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي بزيارة منطقة “شنغن” لمدة تصل إلى 90 يومًا كل 180 يومًا دون الحاجة إلى تأشيرة. ولكن مع النظام الجديد، سيكون عليهم التقدم بطلب للحصول على هذا الإعفاء.

الإعفاء الذي يمنحه النظام الجديد سيشمل منطقة “شنغن”، والتي تضم كل دول الاتحاد الأوروبي باستثناء إيرلندا وقبرص، بالإضافة إلى دول أخرى مثل أيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا. ويستمر هذا الإعفاء لمدة ثلاث سنوات ويسمح بعدد غير محدود من الزيارات، حيث يُربط بجواز السفر ويتم فحصه من قبل حرس الحدود عند عبور حدود الاتحاد الأوروبي.

تكلفة الإعفاء وإجراءات التقديم

سيكون هناك رسم بقيمة 7 يورو (ما يعادل 7.7 دولار) للحصول على الإعفاء لمعظم الأشخاص، وهو أرخص بكثير من النظام الأمريكي الذي يكلف 14 دولارًا. وسيتم تطبيق الرسوم على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا، بينما سيتم إعفاء الأطفال وكبار السن فوق سن السبعين من هذه الرسوم.

التقديم للحصول على الإعفاء سيكون عبر الإنترنت، وسيستغرق إكمال النموذج حوالي 10 دقائق فقط. ومن المتوقع أن يتم الموافقة على 95% من الطلبات تلقائيًا في غضون دقائق، ولكن قد تستغرق بعض الحالات ما يصل إلى 72 ساعة أو حتى 4 أسابيع في ظروف استثنائية. كما قد يتم رفض بعض الطلبات بناءً على التقييم الأمني.

تعزيز الأمن في الاتحاد الأوروبي

جاءت هذه الإجراءات كجزء من استجابة الاتحاد الأوروبي لأزمة المهاجرين والمخاوف المتزايدة بشأن الإرهاب، مع تعزيز عمليات التحقق الأمني على الأشخاص الذين يسافرون بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي. ويهدف النظام إلى مساعدة دول الاتحاد الأوروبي في “تقييم المخاطر المحتملة” التي قد يفرضها الأشخاص الذين يدخلون حدودها، ومنع “الجريمة والإرهاب عبر الحدود”.

نظام الدخول والخروج الجديد (EES)

إلى جانب ETIAS، من المقرر أن يُطلق الاتحاد الأوروبي نظام الدخول والخروج (EES) في 10 نوفمبر المقبل. سيُفرض على الأشخاص الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي تسجيل بصمات أصابعهم وصورة وتفاصيل جواز السفر، وهو إجراء يهدف إلى تعزيز ضوابط الحدود الرقمية في كل مطار وميناء وطريق إلى أوروبا، مما يجعل من الصعب على المجرمين أو الإرهابيين أو الجواسيس استخدام جوازات سفر مزيفة.

التأثير المتوقع على المسافرين

من المتوقع أن يُضيف نظام (EES) الجديد دقيقتين على الأقل إلى وقت المعاملة لكل مسافر مقارنة بالوقت الحالي الذي يبلغ حوالي 45 ثانية. هذا الأمر قد يسبب بعض التأخير عند المعابر الحدودية، ولكنه يأتي في إطار تعزيز الأمن والمراقبة على الحدود.

مقالات مشابهة

  • قائد عام شرطة أبوظبي: المرأة الإماراتية شريك مهم في تحقيق تطلعات الدولة
  • نظام جديد للسفر إلى الاتحاد الأوروبي: إعفاء من التأشيرة ولكن بشروط جديدة
  • منال بنت محمد: نهج مستدام لدعم المرأة
  • مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي يستكمل مناقشة النظام الداخلي ويستعرض نتائج زيارات الأعضاء لمكاتب الشبكة في المحافظات
  • لبنان وقع اتفاقية للانضمام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية... فياض: ستفتح أبواب التعاون مع الدول الأعضاء
  • بنك الجزائر.. إصدار نظام جديد للوقاية من تبييض الأموال وتمويل الإرهاب
  • مبادرات المصالحة مع السيسي ما بين الساذج والمتوهم
  • حقيقة إلغاء نظام الكفيل في السعودية 2024
  • مؤشرات إنهيار نظام القطب الواحد وظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب
  • هكذا تحمي نظامك.. أنشئ نقطة استرجاع في ويندوز 11