الإمارات: الإرادة السياسية تمكننا من تحقيق نظام دولي مستدام
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات أن العمل الجاد والإرادة السياسية يمكناننا من تحقيق نظام دولي أكثر استدامة وشمولاً، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى ضرورة تعزيز النظام المتعدد الأطراف، والتزام جميع الدول بالقانون الدولي، لتعزيز التعاون السلمي.
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، ألقاه السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «يتعين علينا أن نستجيب للتحديات العالمية بمزيد من التعاون الدولي والعمل الجماعي، وليس أقل منه»، مضيفاً «لقد تأسس النظام المتعدد الأطراف لضمان احترام سيادة جميع الدول والحل السلمي للنزاعات، وتعزيز التنمية المستدامة».
وتابع أبوشهاب: «ليس هناك شك في أن العالم أصبح مكاناً أفضل بفضل الأمثلة المتعددة للتعاون الناجح متعدد الأطراف، ومع ذلك فإن الحقيقة هي أن التعددية تتعرض لضغوط شديدة، ومن المناسب أن ندرس كيفية تنشيطها».
وأشار إلى أنه كثيراً ما يفشل نظامنا المتعدد الأطراف في تيسير العمل الحاسم، بسبب الاستقطاب السياسي والمصالح المتنافسة، حيث يتجلى ذلك في مداولات هذا المجلس بشأن غزة وأوكرانيا.
وقال: «إن إساءة استخدام حق النقض قوض قدرة مجلس الأمن على حماية المدنيين وسمح باستمرار معاناة الآلاف وتشريد الملايين، ما يوضح الحاجة ملحة للإصلاح».
وأكد أبوشهاب أن التطبيق الانتقائي للقانون الدولي يقوض مصداقية الأمم المتحدة ويؤدي إلى تآكل الثقة بين الدول الأعضاء، مما يعزز الإفلات من العقاب من خلال السماح لبعض الدول بالتهرب من المساءلة عن أفعالها، ويشكل سابقة خطيرة يمكن أن تحذو حذوها دول أخرى.
كما أكد أن تقويض إمكانية التطبيق العالمي للقواعد والمبادئ التي من المفترض أن تحكم سلوك الدول، يضعف سيادة القانون، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى بيئة عالمية غير مستقرة.
وقال أبو شهاب: «لا ينبغي لنا أن نقبل هذا الوضع الراهن، وعلينا أن نسعى جاهدين لاستعادة فعالية النظام المتعدد الأطراف وجعله مناسباً للغرض، مضيفاً أنه يجب على جميع الدول الأعضاء أن تلتزم باستمرار بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لتعزيز التعاون السلمي، وحل النزاعات بين الدول الأعضاء.
وتابع: «علينا أن نعالج الحاجة القائمة منذ زمن طويل إلى تمثيل أكثر توازناً في المؤسسات العالمية المتعددة الأطراف»، منوهاً بأن مجلس الأمن وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي تحتاج إلى إصلاحات شاملة تعكس الحقائق الجيوسياسية والاقتصادية الحالية، فضلاً عن أصوات الدول الأعضاء المتنوعة، بما في ذلك دول الجنوب العالمي.
وأكد أبو شهاب أهمية أن يشمل النظام المتعدد الأطراف المعاد تنشيطه مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه خلال مؤتمر «COP28»، عقدت الإمارات مفاوضات المناخ الأكثر تنوعاً وتمثيلاً في التاريخ، بمشاركة النساء والشباب والسكان الأصليين والعلماء والقطاع الخاص، وتم استماع واحترام الجميع، وباستخدام هذا النهج، تمكنا من تحقيق الإجماع الإماراتي الطموح.
ونوه بأن الإجماع الإماراتي دليل على أنه رغم الانقسامات في العالم، ومن خلال الاحترام المتبادل، يمكننا التغلب على خلافاتنا وبناء عالم أفضل للأجيال القادمة.
وأردف أبو شهاب: «إننا لا نزال واثقين من أن الدول الأعضاء ما زالت قادرة على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الحاسمة التي تواجه عالمنا».
وأشار أبو شهاب إلى أن اعتماد قرارين بشأن الذكاء الاصطناعي مؤخراً في الجمعية العامة بالإجماع، أحدهما صاغته الولايات المتحدة والآخر صاغته الصين، يجسد النتائج الإيجابية التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإرادة السياسية الإمارات أهداف التنمية المستدامة التنمية المستدامة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الدول الأعضاء أبو شهاب
إقرأ أيضاً:
التخطيط: تشارك في معسكر تعريفي لتطبيق نظام الانتخابات الإلكترونية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في فعاليات الجلسة الختامية للمعسكر التعريفي لمسئولي البرلمان، والأزهر الشريف، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حول إجراءات العملية الانتخابية الإلكترونية لبرلمان طلائع مصر تحت شعار "علم، إبداع، قيادة، مسئولية" لتطبيق نظام التصويت عن بعد لأول مرة، بحضور قيادات وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الشباب والرياضة، التربية والتعليم والتعليم الفني، والأزهر الشريف، وعدد من أعضاء البرلمان.
يأتي ذلك في إطار التعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وهيئة النيابة الإدارية من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين بشأن نظام التصويت المميكن.
في هذا الإطار؛ أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه من المقرر تعميم الانتخابات المميكنة بنظام التصويت الالكتروني بعد أن ثبت نجاحها بكفاءة لثمان مرات على التوالي منذ تطبيق الخدمة في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن برنامج التصويت المميكن يهدف إلى تطوير البنية المعلوماتية والخدمات المقدمة من هيئة النيابة الإدارية للوصول إلى استحداث وسائل وتقنيات تواكب التطور التكنولوجي المتسارع وبناء مجتمع معلوماتي متكامل يسهم في تبسيط إجراءات أداء الخدمات الحكومية للأفراد والمؤسسات وعدم تدخل العنصر البشري بعملية التصويت والذي يُعد أهم سبب لنجاح تطبيقه بما يضمن النزاهة والشفافية في الانتخابات المميكنة.
من جانبه، أشاد المهندس محمد عبدالعظيم، القائم بأعمال مدير مركز البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المصرية، بكفاءة ونجاح هذا النظام، المؤسس باستخدام أحدث التقنيات الإلكترونية التي تساعد في ميكنة دورة عمل النظام الانتخابي داخل جمهورية مصر العربية، وتوافر الدعم الفني الكامل مع هيئة النيابة الإدارية والمعدات والأجهزة وخطوط الربط اللازمة لضمان تشغيل النظام بنجاح.
يشار إلى أن الانتخابات بنظام التصويت الإلكتروني تمت في انتخابات كل من نادي هيئة النيابة الإدارية، ونقابة المهن الموسيقية على مستوى الجمهورية، وحزب الوفد، وجمعية الحج والعمرة لأعضاء النيابة الإدارية، والصندوق الخاص بالعاملين بالهيئات القضائية والهيئات المعاونة (صندوق 9%)، وجمعية أحمد عرابي، ونقابة التطبيقيين على مستوى الجمهورية، وانتخابات مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية.
جدير بالذكر أن عملية التصويت تتم باستخدام أجهزة حاسوب مزودة بشاشات تعمل باللمس لاختيار المرشحين، ويعتمد النظام على تكنولوجيا تشفير إلكتروني، خاصة في عملية فرز واحتساب الأصوات بشكل يضمن سلامة الإجراءات ودقة النتائج وهذا ما تم تجربته بشكل فعلي في ختام المعسكر التعريفي بعمل عرض توضيحي شامل لكل مراحل العملية الانتخابية بدايةً من تسجيل بيانات أعضاء الجمعية العمومية، مرورًا بتقديم طلب الترشح والاطلاع على القوائم المبدئية للناخبين، ثم فحص الطعون وإعلان القوائم النهائية للمرشحين، تمهيدًا لرفع السِيَر الذاتية والبرامج الانتخابية للمرشحين وتخصيص الرموز الانتخابية، ثم إجراء عملية التصويت كاملةٍ عن بعد، وصولًا لإعلان نتائج الانتخابات على مستوى الجمهورية بشكل فوري عقب غلق باب التصويت ونشرها على المنصة الرقمية للانتخابات.