بالصور.. طلبة "تعليم جازان" من اكتشاف لمواهبهم إلى تحقيق منجزات غير مسبوقة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
حرصت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان ممثلة بإدارة الأداء التعليمي قسم النشاط الطلابي بجازان وصبيا منذ بدء العام الدراسي على اكتشاف قدرات وميول طلابها وطالباتها عبر رواد ورائدات النشاط بالمدارس ثم تقديم البرامج التي تسهم في تنمية هذه القدرات والمهارات لتهيئتهم أولًا لسوق العمل وإكسابهم المهارات اللازمة لذلك ومن ثم للمنافسة في المسابقات على المستويين الوطني والدولي.
لم يكد يبدأ العام الدراسي 1445 هـ إلا وطلاب جازان يحطون الرحال في مدينة جيجو بكوريا الجنوبية ممثلين للوطن في منتدى الشباب الدولي 14، حيث شارك الطالبان خالد بن ثابت علي سليماني وأيهم بن يحيى أحمد الأمير من مدارس جازان الأهلية بأبوعريش في جلسات وبرامج المنتدى متحدثين لشباب العالم بكل شغف عن الوطن ورؤيته الطموحة وتقدمه في مختلف المجالات وإسهاماته في حماية البيئة وتحديات التغير المناخي.
وما إن انتهت مشاركة أيهم وخالد في المنتدى العالمي، حتى تأهل فريق مدرسة أجيال المعرفة العالمية بجازان للمشاركة في نهائيات الأولمبياد العالمي للروبوت "WRO" والذي أقيم في دولة بنما، وساهموا في تحقيق منتخب المملكة للمركز الأول عالميًا في مجال "مهام الروبوت البرمجية"، بما يعكس النهضة التي تعيشها المملكة في المجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.
واستمرارًا لتميز طلاب وطالبات تعليم جازان على المستويات الخارجية، مثلت كشافة تعليم جازان الوطن في المخيم الكشفي العربي الـ33 في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وحقق أبناء جازان المركز الأول ووسام المخيم ووسام الكشاف العربي ليثبتوا مجددًا جدارتهم في تمثيل الوطن ورفع راية العز خفاقة في كل المحافل الدولية.
وفي برنامج ” جلوب ” البيئي العالمي وهو أحد البرامج العلمية التي تدعمها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، حققت مدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان الريادة على المستوى العالمي عبر تحقيقها لرقم كبير في عدد الأوسمة ، حيث حصدت المدارس أكثر من 500 وسام بعد عدد من البحوث في مجالات بروتوكول الغلاف الجوي والمناخ والغيوم والأرض كنظام والغطاء الأرضي والهيدرولوجيا ورطوبة التربة ودرجة حرارتها ورصد أنواع السحب وعلم الفينولوجيا وعموم العالم وتوصيف التربة إلى جانب البحوث العلمية المنشورة في المعرض الافتراضي الخاص ببرنامج جلوب البيئي إضافة لتحقيق شارات ذهبية في تطبيقات وأبحاث جلوب البيئي.
ومع نهاية العام الدراسي استمر الحضور الدولي لطلبة جازان وذلك بتأهل الطالب يزن علي دغريري من ثانوية الدغارير لتمثيل المملكة خارجيًا في أولمبياد أوروبا الوسطى لعلم الفلك والفيزياء الفلكية (CEOAA) والذي سيقام في دولة المجر في الفترة 2-9 من أغسطس من العام الحالي إضافة لتأهله للمشاركة وتمثيل المملكة في الأولمبياد الدولي لعلم الفلك والفيزياء الفلكية (IOAA) والذي سيقام في دولة البرازيل في الفترة 17-27 من أغسطس من العام الحالي.
تنوع في المسارات.. واستمرار التميزشهد هذا العام حزمة كبيرة من المنافسات على مستوى وزارة التعليم في مختلف المسارات التقنية والرياضية والعلمية والثقافية والفنية واللغة الإنجليزية وغيرها، ومع تعدد المسارات حقق طلاب وطالبات جازان المراكز الأولى والميداليات الذهبية في أكثر من 29 مسارًا، حيث حصل الطالب علي عبده جبلي من الثانوية الأولى من مكتب التعليم بأبوعريش على المركز الأول في لعبة الرياضات الإلكترونية على مستوى المملكة، فيما حققت ثانوية الخوارزمي من مكتب التعليم بوسط جازان على أفضل تحالف في الأولمبياد الوطني للروبوت (دوري فيرست ليقو 2024) في مدينة الجبيل وحققت ثانوية العطاس من مكتب تعليم أبوعريش وثانوية الحميراء من مكتب تعليم العارضة مراكز متقدمة في نفس المسابقة، وفي مسابقة راوي الدرعية حقق الطالب محمد عثمان الصالحي من ثانوية صبيا الثالثة المركز الأول على مستوى المملكة، وفي أولمبياد اللغة الإنجليزية "ELO" تأهلت مدارس جازان الأهلية ورياض جازان العالمية وبوابة الطفل العالمية من مكتب التعليم بوسط جازان وثانوية الإمام الشافعي من مكتب تعليم العارضة للتصفيات النهائية في المسابقة وحققت المدارس مراكز متقدمة على مستوى المملكة، وفي تحدي القراءة العربي تأهل الطالب عبدالرحمن بن عيد بكرين من ابتدائية صلاح الدين والطالبة شريفة بنت حسن شيبان من ثانوية ضمد الثانية ضمن أفضل الطلبة على مستوى المملكة وتم تحكيم مشاركاتهم في دبي بالإمارات العربية المتحدة كما تأهلت ثانوية ضمد الثانية للمنافسة على مستوى المدرسة المتميزة في ذات المسابقة، وامتدادًا للتميز حصد طلاب وطالبات جازان العديد من الميداليات الذهبية والفضية في مسابقة الكانجارو للرياضيات ومسابقة بيبراس للمعلوماتية ومسابقة موهوب، إضافة لتحقيق أكثر من 95 طالبًا وطالبة مراكز متقدمة ضمن العشرة الأوائل على المستوى الوزاري في مختلف المسابقات كجائزة المواطنة المسؤولة ومسابقات الرسم والخط واللغة العربية وتحدي تطبيقات الويب للناشئين ودوري المدارس لكرة السلة والقدم.
مراكز متقدمة.. وجوائز مالية كبرىواستكمالاً لمسيرة الإنجازات النوعية على المستوى الوطني تمكن طلاب وطالبات الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان من حصد مراكز متقدمة وجوائز مالية كبرى في مسابقة المهارات الثقافية في موسمها الثاني على مستوى المملكة حيث حققت الطالبة لمى باسم باجحنون المركز الأول في مسار المانجا ، وحقق الطالب راكان ربيع شافعي المركز الثاني في مسار الشعر ، وكذلك الطالب المعتصم أحمد علوش المركز الثالث في مسار الشعر ، فيما حققت الطالبة ريفال أنور دعوري المركز الثالث في مسار الأفلام ، وحققت الطالبات أرجوان منصور فرج وآلاء حافظ فقيهي وليان سعود بارزيق ولمار رشدي مليسي وفاطمة أحمد هزازي ووفاء أحمد هزازي المركز الثالث في مسار المسرح للمرحلة المتوسطة، وجاءت الطالبات ليلى مصطفى عداوي وتالا عيسى سبعي وتسنيم يحيى شاجري ورغد عادل دويري ورويدا علي خرمي في المركز الثالث في مسار المسرح للمرحلة الثانوية.
تكريم وتحفيز للمتميزينوحرصًا على تكريم المتميزين والمتميزات من الطلبة، عملت الإدارة العامة للتعليم ممثلة في إدارة أداء التعليم قسم النشاط الطلابي على تكريم جميع الطلبة المحققين للجوائز في هذا العام والذين بلغ عددهم أكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف مكاتب التعليم بالمنطقة بحضور محافظي المحافظات والقيادات التعليمية وبمشاركة أولياء الأمور وذلك دعمًا للطلاب والطالبات وتعزيزًا لقيم التميز في نفوسهم وتحفيزًا لهم للاستمرار في المشاركة في المسابقات بما يسهم في تنمية مواهبهم ويحقق المستهدفات الوطنية.
تعزيز جودة الحياة وتحسين لنواتج التعلموإضافة للدور الكبير لقسم النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان في المشاركة في المسابقات والبرامج الوزارية فقد عمل القسم على المشاركة بشكل فاعل في جميع المسارات التعليمية بدءًا من تفعيل برنامج العودة للمدارس واستقبال الطلاب والطالبات وتهيئتهم لبدء العام الدراسي، إضافة للبرامج والمبادرات التطوعية كتوزيع السلال الرمضانية وبرنامج المواطنة والحياة في رمضان، كما كان للنشاط الطلابي حضور مهم في المبادرات التي تدعم تحسين نواتج التعلم وتعزز المهارات الأساسية للطلبة كمبادرة ماهرون التي أطلقتها إدارة أداء التعليم في مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، كما كان الدعم حاضرًا في مبادرة ملتزمون والتي تهدف لدعم جهود المدارس في استثمار اليوم الدراسي وتحقيق الانضباط المدرسي وتعزيزه لدى الطلبة
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تعليم جازان أخبار السعودية آخر أخبار السعودية على مستوى المملکة العام الدراسی طلاب وطالبات مراکز متقدمة المرکز الأول أکثر من من مکتب مسار ا
إقرأ أيضاً:
المنحة وطلبة التعليم العالي
مدرين المكتومية
يومًا تلو الآخر، تترسخ في الذهن قناعة بإيجابيات مساعي حكومتنا الرشيدة، وأخص بالذكر هنا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، نحو تهيئة المناخات التيسيرية أمام طلبة وطالبات التعليم العالي للمُضي قدمًا- بكل أريحية وبعيدًا عن أية ضغوط خارجية- لاستكمال مسارهم التعليمي بتفوقٍ، وتمكينهم وتسليحهم بالمهارات والقدرات التي من شأنها أن توظف طاقاتهم الخلاقة في خدمة المجتمع، والوفاء بمتطلبات تطورات التنمية المُتسارعة.
ومن بين هذه المساعي البيان الصادر عن وزارة التعليم العالي لطلاب الابتعاث الداخلي، والذي أكدت من خلاله أنَّه تنفيذًا للأوامر السامية بمنح طلبة الابتعاث الداخلي مخصصات شهرية بدءًا من العام الأكاديمي الجديد، فإنَّ الوزارة تعمل وبالتنسيق مع لجنة نظام الدعم الوطني على إعداد رابط إلكتروني لاستقبال الطلبات الجديدة، والتي تتراوح قيمة مخصصاتها شهرياً بين 45 إلى 90 ريالًا وفقًا للمسافة الفاصلة بين مقر المؤسسة التعليمية ومقر إقامة الطالب، في خطوة تعكس إيمانًا عميقًا بما يمثله البحث العلمي والابتكار من أجنحة مُهمة لنهضة عُمان وتدرُّجها في مسار التقدُّم والتطوُّر، وما يتطلبه ذلك من تفريغ الطلبة ذهنيًا وبشكل كامل للدراسة دون أية ضغوط مالية قد تؤثر بالسلب عليهم.
والحقيقة أنَّ هذه الخطوة المباركة تعكس مدى الاهتمام السامي والرعاية الحكومية لأبناء عُمان من طلبة مؤسسات التعليم العالي، ومساعدة أسرهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية، خاصة وأنَّ الحكومة الرشيدة تعي جيدًا التحديات المالية التي تمر بها بعض الأسر، ولا سيما أسر ذوي الدخل المحدود، وهؤلاء- ولله الحمد- يحظون برعاية حكومية في العديد من المجالات.
ومسألة منح المستحقين من طلبة مؤسسات التعليم العالي دعمًا حكوميًا شهريًا، يجب أن ننظر إليه من عدة زوايا إيجابية، وأن نتوقف عن النظر إلى الأمور من زاوية سلبية ضيقة للغاية، ففي الوقت الذي اعترض فيه البعض على نقطة الضوابط والاشتراطات، لم يلتفتوا إلى أن هذه الضوابط والاشتراطات تسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، التي تسعى إليها حكومتنا في مختلف سياساتها، وأن يذهب الدعم الحكومي إلى من يستحقه بالفعل، فهل يُمكن اعتبار جميع طلبة مؤسسات التعليم العالي مُتسحقين للدعم؟! بالتأكيد لا، فهناك من الطلبة ينتمون إلى أسر ذات دخل ميسور، وهذا فضل من الله ومِنّة، ونسأل الله لم البركة والزيادة، ومن ثم لا يُعقل أن يحصل هؤلاء على دعم حكومي ربما ينفقونه في رفاهيات، في حين أنَّ الطلبة الآخرين المُستحقين لهذا الدعم سينفقونه على الأساسيات. ونحن الآن في مرحلة مالية تتطلب ترشيد الإنفاق قدر المُستطاع، مع عدم إغفال الجانب التنموي والدعم الحكومي المقدم للمواطنين المُستحقين. وهذا هو ديدن القرارات الحكومية في مختلف دول العالم، فأينما تذهب شرقًا أو غربًا، تجد أنَّ سياسات الدعم الحكومي مُخصصة فقط لأولئك الذين هم في أمس الحاجة للدعم والمساعدة. وأضرب مثالًا على ذلك للتوضيح، بفكرة دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقرارات الحكومة المتعلقة بهذا القطاع، بينما لا يتم دعم الشركات الكبرى، بل تؤخذ منها الضرائب، من أجل توفير وتدبير النفقات الأخرى في الدولة. وهكذا هو الحال في جميع شؤون الحياة، الدعم يكون مُخصصًا للفئات المُستحقة التي تحتاج بالفعل لهذا النوع من الدعم والمعونة، بينما الفئات الأخرى لا تكون مُستحقة.
لقد أحزنني أن أجد عددًا من المُغرّدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُهاجمون قرار الاشتراطات والضوابط المُنظِّمة لعملية منح طلبة الابتعاث الداخلي في مؤسسات التعليم العالي الخاصة، في حين أنَّه كان أولى بهم تسليط الضوء على الإيجابيات المُتحقَّقة رغم التحديات التي ما تزال تُعاني منها الحكومة، وخاصة الدين العام الذي وصل إلى 14.4 مليار ريال عُماني، وكذلك التذبذب في أسعار النفط، وزيادة الإنفاق الحكومي على دعم الطاقة والوقود وغيرها من الخدمات العامة.
وأخيرًا.. يحدوني الأمل بكل مواطن ومواطنة، أن يضع عُمان نُصب عينيه، وأن يُساهم في نشر الإيجابيات، لا اختلاق السلبيات، مع تأكيد أهمية النقد البنّاء في دعم مسيرة التقدم والنهضة، لكن أن يكون هذا النقد على أسس سليمة ومعلومات صادقة وصحيحة، وأن يخلو من الأهواء الشخصية وأن يبتعد كل البعد عن شخصنة المواقف، حتى تنعم بلادنا بالاستقرار الذي لطالما نُفاخر به الأمم حول العالم.
رابط مختصر
ميقاتي بعد تمديد مجلس الأمن لـاليونيفيل: نجدد التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها الـ1701