إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) 
شهدت منافسات مزاينة الرطب، المقامة ضمن مسابقات مهرجان ليوا للرطب، إقبالاً كبيراً من المزارعين، وخاصة في منطقة الظفرة للمشاركة في فئات المسابقة المختلفة، والتي حرصت اللجنة المنظمة على أن تتنوع فئاتها لتشمل أغلب الفئات والأنواع التي يقبل أصحاب المزارع على زراعتها.
ويستمتع الزوار على مدار 14 يوماً هي عمر المهرجان، بما يقدمه من فعاليات وأنشطة وبرامج تلامس اهتمام الجمهور الكبير الذي يحرص على الحضور يومياً من مختلف الجنسيات والأعمار كافة، بجانب أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل.


وحرصت اللجنة المنظمة على تقديم باقة متنوعة من المسابقات التي يبلغ عددها 23 مسابقة، منها 11 مسابقة في مزاينة الرطب، و7 مسابقات للفاكهة، و3 مسابقات للمزرعة النموذجية، ومسابقتا أجمل مجسم تراثي وأجمل مخرافة رطب.
ويستعد، اليوم، عشاق الزراعة في المنازل والمهتمون بزراعة أنواع مختلفة من الفواكه للمشاركة في مسابقة سلة فواكه الدار، والتي خصصت لها اللجنة المنظمة 400 ألف درهم مقسمة على 3 فائزين، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 200 ألف درهم، فيما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 120 ألف درهم، والفائز بالمركز الثالث على 80 ألف درهم، وذلك بهدف التشجيع على الزراعة في المنازل بمنتجات مفيدة
وعلى صعيد منافسات مسابقة مزاينة الرطب، شهدت منافسات مسابقة «الدباس» إقبالاً كبيراً، وهي المسابقة الأكثر مشاركة لدى أصحاب المزارع في منطقة الظفرة، وهو من الأصناف التي تشتهر بها واحة ليوا، ويحرص أغلب المزارعين على الاهتمام بها وزراعتها، بجانب العديد من الأصناف الأخرى، وقديماً قالوا «اللي ما يزرع الدبّاس ما ياخذ بنات الناس»، وهو مثل شعبي معروف بين أهالي منطقة الظفرة والإمارات عموماً، يدل على أهمية شجرة النخيل بالنسبة لسكان دولة الإمارات. و«الدباس» هو صنف من الرطب، بدأ ينتشر من واحة ليوا إلى بقية أنحاء الدولة، ويمتاز بالثمار الصفراء متوسطة الحجم، وهو ذو محتوى سكري منخفض، ولذيذ الطعم، ومناسب للحمية، ويعتبر من الأصناف المرغوبة في الأسواق الخارجية.

أخبار ذات صلة «ليوا للرطب».. تتويج الفائزين في مزاينة «الدباس» السوق الشعبي.. عبق الماضي والذكريات في «ليوا للرطب»

وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان للفائزين في فئة الدباس 25 جائزة، بقيمة إجمالية بلغت 446 ألف درهم، وتميزت منافسات الدورة الحالية من المسابقة بزيادة أعداد المشاركين وتقارب مستوى المشاركات من حيث الجودة والتميز وأسفرت النتائج عن فوز خليفة سهيل علي ربيع المزروعي بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني معلا علي مرشد خميس المرر، وفي المركز الثالث بخيتة أحمد حمد دمينة المنصوري، وفي المركز الرابع سريعة عامر حديد المنصوري، وفي المركز الخامس سلامة سالم درويش المزروعي، وفي المركز السادس مبارك أحمد المنصوري، وفي المركز السابع فاطمة محمد المرر، وفي المركز الثامن عبيد علي مرشد المرر، وفي المركز التاسع عبدالله سلطان القبيسي، وفي المركز العاشر موزة محمد المزروعي.
وأكد مبارك علي القصيلي، مدير مزاينة ليوا للرطب، أن كافة المشاركات المقدمة تخضع لعمليات فحص وتحكيم متتابعة للتأكد من دقة النتائج والالتزام بالاشتراطات والمعايير الموضوعة للمشاركين من قبل اللجنة المنظمة، موضحاً أن جميع المشاركات الفائزة تخضع لتحليل مخبري للتأكد من سلامة المشاركة، حيث تنص الاشتراطات على أن تكون الرطب المقدمة للمشاركة في المسابقة خالية من بقايا المبيدات والأسمدة الكيميائية، حيث سيتم فحص الإنتاج الفائز مخبرياً.
كما أتاحت اللجنة المنظمة للمشاركين فرصة المشاركة والفوز في فئتَين فقط من فئات المسابقة، ومن لم يحالفه الحظ يحق له المشاركة في الفئات الأخرى، وذلك لإتاحة الفرصة أمام المزارعين لتحقيق أكبر استفادة وإعطاء الفرصة لحصد إحدى جوائز المسابقة العديدة في الفئات المختلفة
وأعطت للمزارع حق المشاركة في شوط واحد من شوطي النخبة (شوط الظفرة لنخبة الرطب أو شوط ليوا لنخبة الرطب).
وتضمنت الاشتراطات والمعايير الخاصة بمزاينة الرطب، على أن يقدّم المشارك رطباً من إنتاج مزرعته الخاصة، مع إبراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التقدّم بالتسجيل.
وأن يتم احتساب 70% من درجة تقييم المشاركة على تقييم الرطب، في حين يتم احتساب 30% من درجة التقييم بعد كشف لجنة التحكيم على المزرعة والتأكد من نظافتها العامة، العناية بالنخلة من خلال التكريب الملائم، استخدام أساليب الري الحديثة الموفرة للمياه، والالتزام بموعد تسليم العينات وفقاً للفئات والتواريخ المحددة مسبقاً التي سيتم الإعلان عنها.
معايير
نصت المعايير على أن يكون الإنتاج محلياً ومن موسم 2024، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وألا تزيد نسبة نضجه على 50%، وينبغي ألا تتضمّن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن الفئات المحددة 
وحددت ألا يقل وزن الرطب المشارك به عن 10 كيلوجرامات في الأصناف الفردية، وألا يقل عدد الأصناف في فئة نخبة الظفرة للرطب عن 20 صنفاً ولا تقل الكمية المشارك بها عن 3 كيلوجرامات لكل صنف، وألا يقل عدد الأصناف في فئة نخبة ليوا للرطب عن 15 صنفاً، وألا تقل الكمية المشاركة عن 3 كيلوجرامات لكل صنف.
كما نصت على ضرورة خلو الرطب من الإصابات الحشرية، ومن الحشرات الميتة أو بيوضها أو يرقاتها أو مخلّفاتها، كما ينبغي أن يكون الرطب خالياً من العيوب الظاهرة، وألا يحمل الرطب رائحة أو طعماً غير طبيعيَين، أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب، وأن يكون حجم الرطب مناسباً، وألا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرطب مهرجان ليوا للرطب الظفرة المزارع اللجنة المنظمة منطقة الظفرة لیوا للرطب وفی المرکز فی المرکز ألف درهم أن یکون على أن

إقرأ أيضاً:

نجيب سيرة «نَجيب» وألا ما نجيبها

حقق نجيب محمد البطل الحقيقي لرواية حياة الماعز شهرة واسعة، بعد أن مثل البطل الهندي بريثفيراج سوكوماران (42 عاما) دور نجيب في الفيلم الذي يحمل العنوان ذاته وحصد إلى الآن (19) مليون دولار أمريكي، مُنذ عرضه قبل خمسة أشهر حسب المذكور في منصة (ويكيبيديا)، والفيلم من إخراج وإنتاج وسيناريو المخرج بليسي إيبي توماس (61 عاما).

وأمام اكتساح الفيلم لأعلى نسبة مشاهدة في السينما المنزلية (نيتفليكس)، وما أثار من ردود أفعال بين معجب وساخط، نتساءل «هل نجيب سيرة نجيب في الصحراء (1992- 1995) أم لا نجيبها؟»، فالبعض يرى في الفيلم إساءة لدول الخليج والبعض يناقض ذلك الرأي ويرى أنه يعكس الواقع وهناك حالات كثيرة شبيه بقصة نجيب ولكنها لم تُروَ إلى الآن.

وبين هذا الرأي وذاك لابد من صياغة رأي مختلف يمكن البناء عليه للخروج برأي مقنع بعيدا عن الأحكام المسبقة والاصطفافات المقيتة ومهاجمة الممثلين وأشخاصهم وبلدانهم وتراشق الاتهامات في وسائل التواصل الاجتماعي، فالبعض منح نفسه مصادرة حق الآخرين في حرية القرار وأقحم الأوطان والمجتمعات في تصرفات الأفراد، وهنا تغلبت العاطفة على المنطق وانتصر التهوّر على الحكمة.

كان بالإمكان عرض وجهات نظر مختلفة ومرتبطة بالفكرة الأساسية للفيلم وهي حسب رأيي تدور حول الهجرة إلى دول الخليج وقانون الكفيل، على سبيل المثال من يرى أن الكفيل الخليجي استغل العامل الوافد، عليه أن الوقوف على استغلال الوافدين لأبناء جلدتهم الذين يبيعون لهم تأشيرات العمل، وهذا ما حدث في فيلم حياة الماعز ومر المشهد سريعا على المشاهد، ومن يرى بأن منطقة الخليج وفرت فرصًا للقوى العاملة الآسيوية وأصبح البعض منهم أثرياء أكثر من المواطنين الخليجيين، عليه أن ينظر إلى الأغلبية التي لم تنل حظها من الثروة ورجعت خالية الوفاض من بلدان النفط، ومن ينتقد الدراما في تسليط الأضواء على الزوايا المعتمة في المجتمعات الخليجية، عليه أن يعلم بأن الثقافة وخاصة الفن والأدب هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بالنقد فبواسطتها يتم التعبير والإفصاح عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تتطلب معالجات تشريعية وقانونية تكفل للجميع حقوقهم، وأيضا من يلوم الممثل أو الفنان في المشاركة أو الإسهام في أي عمل أدبي وفني عليه أن يدرك بأن الفنان والمثقف بشكل عام حر ويجب أن يكون حرا في القرار والأداء والممارسة والتعبير، وهنا نُذكّر بالمسلسل السعودي «طاش ما طاش» الذي تناول قضايا القوى العاملة الوافدة والصعوبات التي يتعرض لها العامل وفي مقدمتها نظام الكفيل.

ولكي لا نجلد الذات ونقسو عليها في مسألة النقد، نجد أن المجتمعات الغربية تنتقد بعض الأعمال التي تراها مسيئة لها ولتاريخها، فعلى سبيل المثال بعد أن عرض المخرج الدنماركي مارتن زاندفليت (53 عاما) فيلم «أرض الألغام» عُرض سنة 2015، وهو فيلم دنماركي ألماني مشترك، تعرض المخرج الذي كتب السيناريو أيضا إلى حملة واسعة من الانتقادات من قبل بعض الدنماركيين الذين اتهموه بالإساءة، فكان رد المخرج زاندفليت أن الإنسانية تحتاج إلى نبذ الكراهية والعنف، ويتناول الفيلم قصة حقيقية جرت أحداثها في الدنمارك عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة ألمانيا ووقع الآلاف من الجنود الألمان في الأسر وأجبروا على العمل في البلدان التي هاجمها هتلر، تدور أحداث الفيلم على الساحل الدنماركي حيث أجبر عشرات المراهقين على إزالة الألغام في انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف والذي يصنفها القانون جريمة حرب.

وحتى لا تتكرر مأساة نجيب الحقيقية أو المتخيلة لابد من تعديل قوانين العمل في دول الخليج ومنها قانون الكفيل وبما يتناسب مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق العمال لسد كل ثغرات استغلال البشر والمتاجرة بهم، وتنظيم سوق العمل، وطرح برامج تتعلق بإدماج القوى العاملة الوافدة في المجتمعات عبر منحهم دورات في اللغة العربية والثقافة الوطنية، واشتراط اللغة العربية في الحصول على الوظيفة وتأشيرة العمل.

مقالات مشابهة

  • الأرصاد يحذر من أمطار غزيرة ورياح قوية على معظم المحافظات اليمنية خلال الساعات القادمة
  • اعتماد عالمي لـ إدارة الأعمال في كلية ليوا
  • نائب رئيس الوزراء يزور مهرجان خيرات اليمن الأول بالعاصمة صنعاء
  • نائب رئيس الوزراء المداني يزور مهرجان خيرات اليمن الأول
  • إسلام عبد الحكيم: سعيد بنجاح مهرجان العلمين.. وفخور بالانتماء للشركة المتحدة
  • مدير مكتب الرئاسة يزور مهرجان “خيرات اليمن” الأول بصنعاء
  • مدير مكتب الرئاسة يزور مهرجان “خيرات اليمن” الأول الزراعي بصنعاء
  • «القاضية» في العلمين.. نزالات قوية لمقاتلي الـ«MMA» رجال ونساء وإشادات بالتنظيم
  • النائب الأول لرئيس الوزراء يزور مهرجان “خيرات اليمن” بالعاصمة صنعاء
  • نجيب سيرة «نَجيب» وألا ما نجيبها