صحيفة الاتحاد:
2025-04-24@16:45:06 GMT

الإجازة الصيفية.. صحة بدنية وتوازن نفسي

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
لا يمكن إغفال أهمية الصحة النفسية للطلاب سواء في المحيط المدرسي أو بالإجازة الصيفية، وتأثير ذلك على تحصيلهم الأكاديمي وعلاقتهم بالمحيطين به، فقد أكدت الكثير من الدراسات والأبحاث أن الطلاب الذين يعانون من مشاكل نفسية قد يواجهون صعوبات في التركيز، وتأثيرات سلبية على سلوكهم الاجتماعي وعلاقاتهم الشخصية، فالصحة النفسية مهمة للغاية، الأمر الذي يستدعي توفير بيئة داعمة وصحية خلال الإجازة لتحقيق نوع من التوازن النفسي.



برامج توعوية
قال الأخصائي الاجتماعي خالد الكعبي، إن تعزيز الصحة النفسية للطلاب له أهمية كبيرة على الجانب النفسي والجسدي والاجتماعي والتعليمي، ولابد من توفير البيئة الملائمة لتنمية العلاقات الاجتماعية والتفاعل الإيجابي بين الطلاب والمحيطين بهم، مما يؤدي إلى بيئة أسرية أكثر تعاوناً وتفهماً، مما يحقق الاتزان النفسي للطلبة، من خلال توفير المزيد من الراحة والاسترخاء وممارسة الألعاب الترفيهية خلال الإجازة الصيفية.

ويوضح الكعبي أن عملية تعزيز الصحة النفسية للطلاب، يمكن أن تتم من خلال برامج توعوية حول الصحة النفسية وورش عمل لصقل مهارات التحكم في الضغوط وإدارة العواطف، مع توفير بيئة آمنة وداعمة تشجعهم على التفاعل الإيجابي وإقامة علاقات اجتماعية صحية، مما ينمي لديهم الشعور بالأمان والتفاعل مع الآخرين.

تواصل بنّاء
وأضاف الكعبي، قائلاً «لابد من تشجيع الطلاب على ممارسة النشاط البدني، والتغذية الصحية، وتقنيات التنفس والاسترخاء، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات والأنشطة الرياضية والاجتماعية التي تعزز التواصل البنّاء، مما يساعد على تقليل الشعور بالوحدة والعزلة، إضافة إلى إبراز دور العمل التطوعي في تعزيز الصحة النفسية والمشاركة المجتمعية في مختلف المجالات.

صداقات جديدة
قال الأخصائي الاجتماعي خالد الكعبي، إن الإجازة الصيفية فرصة لتكوين علاقات اجتماعية صحية، والشعور بالراحة والتوازن النفسي، مع بناء صداقات جديدة وتعزيز العلاقات القائمة، كما تعمل على تحسين التواصل ليكونوا أكثر استعداداً للمشاركة في الأنشطة الجماعية والتعاون مع الآخرين، وأكثر قدرة على مواجهة التحديات والضغوط الحياتية.

أخبار ذات صلة دراسة: الشعور بالامتنان يطيل العمر «زايد العليا» تطلق قاموس علم النفس الإماراتي الروسي

سعادة وإيجابية
وأوضحت إيمان الميداني، خبيرة لياقة بدنية ومدربة رياضية، أن الإجازة الصيفية فرصة لتحسين قدرات الطلاب البدنية والنفسية والعقلية، فلابد من ممارسة الرياضة والنشاط البدني من أربع لخمس مرات أسبوعياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً، فالرياضة تساعد على إفراز هرمون الأندروفين الذي يسهم في التغلب على الخوف والتوتر، وبذلك يشعر الطالب بالفرح والسعادة والنشاط والإيجابية، وتعزز ثقته والاعتماد على النفس، وتكوين صداقات من خلال المشاركة بالألعاب الجماعية مع الأصدقاء.

أسلوب حياة
أشارت إيمان الميداني، إلى أن الدراسات والأبحاث أظهرت أن الطلبة الذين يمارسون الأنشطة الرياضية يكونون أكثر جدية في الحياة العملية، وأكثر قدرة على الاندماج بروح الفريق واحترام القوانين والتغلب على الخجل والتعاون فيما بينهم.
وأوضحت أن هناك دراسات أظهرت أن الطلاب الذين يمارسون رياضات جماعية يتمتعون بصحة نفسية أفضل، ويكونون أقل عرضة للاكتئاب، لذا تنصح الآباء والأمهات بمساعدة أطفالهم على ممارسة النشاطات البدنية والرياضية التي يحبونها، لاكتشاف مهاراتهم وتطويرها، فالرياضة أسلوب حياة يجب التعامل معها كضرورة وليست اختياراً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإجازة الصيفية العطلة الصيفية الأنشطة الصيفية الصحة النفسية الصحة البدنية الإجازة الصیفیة الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

جريمة “سفاح بن احمد” تدق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية.. برلماني لوزير الصحة: هشاشة خطيرة تنذر بمآسي اجتماعية

زنقة 20 | الرباط

هزت قضية العثور على جثث مقطعة الأشلاء بمدينة ابن أحمد إقليم سطات ، وتورط شخص مسن يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، الرأي العام الوطني.

و أسفرت الأبحاث الميدانية والتقنية عن العثور على أشلاء بشرية في أماكن متفرقة كمراحيض ملحقة بالمسجد الأعظم، وحقول مجاورة لمدرسة الوحدة، ودورات المياه بمراحيض المسجد، ومنزل المشتبه فيه.

النائب البرلماني المهدي الفاطمي، وجه سؤالا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الصحة النفسية بالمغرب وأخطار الإهمال “سفاح بن أحمد نموذجا”،

وجاء في سؤال الفاطمي أن واقعة العثور على بقايا بشرية بمدينة بن أحمد، والتي يُشتبه في ارتباطها بشخص يُعاني من اضطرابات عقلية، أثارت صدمة عميقة في الرأي العام وأعادت إلى الواجهة إشكالية طالما تجرى تجاهلها أو التعامل معها بشكل هامشي وهي الصحة النفسية في المغرب.

هذه الحادثة، بما تسببت فيه من دلالات صادمة، ليست معزولة عن سياق أوسع يتسم بضعف كبير في البنية التحتية للصحة النفسية يقول الفاطمي ، وغياب رؤية سياسة عمومية شاملة.

النائب البرلماني قال في سؤاله أن الصحة النفسية في المغرب تعيش وضعا يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مدى جدية التعاطي المؤسساتي مع هذا الجانب الحيوي من الصحة العامة.

و ذكر أنه مع تزايد الضغوط الاجتماعية والاقتصادية، وتنامي مؤشرات الاضطرابات النفسية في صفوف مختلف الفئات العمرية، تبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة شاملة للسياسات العمومية المعتمدة في هذا المجال، والتي لا تزال تعاني من أعطاب هيكلية ونقص فادح في الموارد البشرية والتجهيزات.

وأضاف الفاطمي ان واقع الحال ، يُظهر هشاشة خطيرة في منظومة التكفل بالأمراض النفسية والعقلية ، مشيرا الى ان عدد الأطباء المتخصصي لان يوازي حجم الطلب المتزايد، والبنيات الاستشفافية المتوفرة تتركز في المدن الكبرى، مما يُقصي شرائح واسعة من المواطنين، خصوصا في المناطق القروية وشبه الحضرية، من الحق في العلاج والمتابعة.

كما أوضح أن ضعف التنسيق بين القطاعات المعنية وغياب رؤية مندمجة للتعامل مع المرضى النفسيين يُنتج حالات من الإهمال قد تتحول في بعض الأحيان إلى مآس اجتماعية أو تهديدات حققية للأمن العام وفاجعة بن أحمد نموذجا.

مقالات مشابهة

  • جولة مفاجئة لوزير الصحة بمستشفى البنك الأهلي في الإجازة.. ماذا وجد؟
  • جريمة “سفاح بن احمد” تدق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية.. برلماني لوزير الصحة: هشاشة خطيرة تنذر بمآسي اجتماعية
  • استشاري الصحة النفسية: الطالب يكون فاقدا للشغف بعد عودته من إجازة نصف العام.. فيديو
  • بحر والإدريسي يتفقدان المراكز الصيفية بمديرية الزيدية في الحديدة
  • تفقد أنشطة الدورات الصيفية في المراوعة
  • صحتك النفسية في العصر الرقمي.. ندوة بكلية التربية جامعة بني سويف
  • استشاري نفسي: 87% من المشاهير يعانون «متلازمة البط» رغم الابتسامة
  • استشاري الصحة النفسية يستعرض اكتئاب المشاهير اللانمطي “الاكتئاب المبتسم
  • زيارات تفقدية لأنشطة الدورات الصيفية في عدد من المحافظات
  • تحديات تواجه امتحانات الإعدادية.. ماذا لو عجزت بعض المديريات عن توفير البوكليت؟