صحيفة الاتحاد:
2024-12-17@02:50:02 GMT
«التغير المناخي»: 61 مشروعاً لمراقبة جودة الهواء في الدولة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
أخبار ذات صلة «تريندز» يحتفي باليوم العالمي للشباب «التغير المناخي» تتعاون مع «الابتكار الصناعية» و«فينوم فونديشين»تنفذ الأجندة الوطنية لجودة الهواء2031 الصادرة عن وزارة التغير المناخي والبيئة خلال السنوات المقبلة، 61 مشروعاً موزعاً على 4 من المجالات الرئيسة لملف جودة الهواء في الدولة، وهي جودة الهواء الخارجي، وجودة الهواء الداخلي، والروائح المحيطة، والضوضاء المحيطة، وذلك لتحقيق أهداف عدة، أهمها رصد وإدارة جودة الهواء في الدولة بفاعلية، والتخفيف من التلوث، والمساهمة في إيجاد بيئة آمنة وصحية وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
وذكرت الوزارة أنه ضمن أبرز هذه المشاريع، تشمل تحديث معايير جودة الهواء الوطنية، وتطوير دليل وطني لدراسة جرد انبعاثات ملوثات الهواء، وتحديد «المناطق الحرجة» لجودة الهواء، وتبني التقنيات الأنظف لتوليد الكهرباء، وتقليل الطلب على استخدام الكهرباء، وتطوير وتنفيذ إطار تنظيمي لمراقبة جودة الهواء الداخلي، وتعزيز الموارد البشرية والقدرات الفنية للجهات الحكومية في مراقبة وإدارة جودة الهواء الداخلي، وتطوير واعتماد لوائح إرشادية خاصة بقطاع النفايات للتحكم في انبعاثات الروائح، وتطوير واعتماد لوائح إرشادية خاصة بقطاع النفط والغاز للتحكم في انبعاثات الروائح، وإعداد خرائط الضوضاء للمشاريع الرئيسية، وتقليل تأثيرات الضوضاء من النقل البري والجوي والسكك الحديدية، وفرض حدود لضوضاء الأجهزة الاستهلاكية، واعتماد مبادئ توجيهية لوحدات التكييف وغيرها.
وبيّنت الوزارة أن تلوث الهواء من القضايا العالمية ذات الأولوية التي تؤثر على أفراد المجتمع والنظم الايكولوجية، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الهواء النظيف شرطاً أساسياً لصحة الإنسان ورفاهيته، وبحسب تقديراتها، فإن تلوث الهواء الخارجي والداخلي يؤدي إلى ما يقارب 7 ملايين حالة وفاة مبكرة حول العالم كل عام.
أولويات رئيسية
وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات أدركت مبكراً دور جودة الهواء المهم في تعزيز الحياة الصحية والمستدامة بشكل عام لسكانها، وخير دليل على ذلك وضع جودة الهواء ضمن أولوياتها الرئيسية، حيث منحتها مؤشر أداء رئيسي ضمن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 وأهداف مئويتها الإمارات 2071، التي تركز بشدة على جودة الحياة والاقتصاد المستدام، لافتة إلى تتطلع الإمارات من خلال الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031، إلى تعزيز جودة الهواء للمساهمة في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة.
وأشارت الوزارة إلى أن ملف جودة الهواء تم تضمينه أيضاً كأولوية في سياسة الإمارات العامة للبيئة، حيث يمثل «تعزيز جودة الهواء» أحد الأولويات الثمانية في السياسة، وتتبنى السياسة ملف جودة الهواء بمجالاته الأربعة، أولها الهواء الخارجي وترتبط بما يعرف بملوثات الهواء «الكلاسيكية»، مثل ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأوزون الأرضي وأول أكسيد الكربون والمواد الجسيمية، وثانيها الهواء الداخلي الذي ينتج عن مجموعة واسعة جداً من المصادر، بما في ذلك الرطوبة والمنظفات والمواد الكيميائية المستخدمة في البناء والتشييد والمبيدات الحشرية والتبغ ودخان البخور، وثالثها الروائح المحيطة والتي تؤدي إلى آثاراً ضارة بصحة الإنسان وانخفاض جودة الحياة لدى أفراد المجتمع، ورابعها الضوضاء المحيطة التي تشكل تهديدا للصحة العامة.
تنسيق الجهود
أكدت الوزارة أن الجهــات الحكوميــة المحليــة والاتحاديــة بذلــت فــي الســنوات الأخيــرة، جهوداً كبيرة لوضع فهم راســخ للوضع الحالي لجودة الهواء بدولة الإمارات، ولكنها قد لا تــؤدي بالضــرورة إلــى تحقيــق أكبــر قــدر ممكن من النتائــج المرجــوة لتلــك الجهــود، الأمر الذي دفع إلى تطوير الأجنــدة الوطنيــة لجــودة الهــواء والتــي تمثــل اســتراتيجية الوطنيــة لجودة الهــواء للإمارات؛ بهدف قيادة وتنسيق الجهود التي تبذلهــا المؤسســات الاتحاديــة والمحليــة مــن أجــل تســهيل مراقبــة وإدارة جــودة الهــواء والتخفيــف الفعال من التلوث، لافتة إلى أن الأجندة صّممت لتتماشــى مع الاســتراتيجيات الموضوعيــة والقطاعية الوطنيــة الأخرى، مثــل الأجنــدة الخضــراء، والاســتراتيجية الوطنيــة للابتــكار، واســتراتيجية الإمــارات للطاقــة 2050، والاســتراتيجية الوطنية للتنقل الذكي، واستراتيجية الإمــارات للثورة الصناعية الرابعة.
وذكرت الوزارة أنه نظراً لطبيعة جودة الهواء وتأثرها بعدة قطاعات، تم إنشاء لجان عمل وطنية لإدارة كل مجال من المجالات الأربعة المشار إليه أعلاه، وذلك لما تتطلبه من إجراءات على المستوى الوطني، كما تم تحديد الأدوار والمسؤوليات للمشاريع في خطة التنفيذ، والتي تعتمد على استكمال الأنشطة بنجاح من خلال تعاون والتزام الجهات المعنية بتنفيذ الأجندة، مؤكدة الوزارة عملها كجهة تقود الأجندة وتتابعها، حيث ستقدم تقرير عن التقدم المحرز في خطة العمل إلى مجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي.
أبرز التحديات
لفتت الوزارة إلى أبرز التحديات التي من المحتمل أن تواجهها دولة الإمارات فيما يتعلق بكل مجال من المجالات الأربعة لجودة الهواء، توزعت على جودة الهواء الخارجي المتمثلة في النمو السكاني وتوسع المدن، والاعتماد على السيارات الخاصة، والتلوث العابر للحدود سواء من حيث قضية الانبعاثات الدولية العابرة للحدود أو الانبعاثات بين الإمارات وغيرها، وجودة الهواء الداخلي المتمثلة في عدم وجود أدلة إرشادية أو لوائح شاملة على المستوى الاتحادي تتعلق بجودة الهواء الداخلي، وقلة بيانات مراقبة جودة الهواء الداخلي في جميع أنحاء الدولة، وقلة وعي الجمهور العام بقضايا جودة الهواء الداخلي وغيرها، كذلك الروائح المحيطة المتمثلة في وجود فجوة تنظيمية للروائح على المستوى الاتحادي، وعدم اتساق جودة وتوافر بيانات مراقبة الروائح في جميع أنحاء الدولة، وتخصيص الموارد اللازمة لمراقبة الروائح، وتوسع المدن والنمو السكاني، مما أدى إلى اقتراب المناطق السكنية من منشآت توليد الروائح الحالية وزيادة الضغط على البنية التحتية الحالية، إلى جانب الضوضاء المتمثلة في النمو السكاني وتوسع المدن، وعدم وجود عوازل للضوضاء على معظم الطرق السريعة الرئيسية القديمة والقريبة من المناطق السكنية، وقلة وعي أفراد المجتمع بالآثار الصحية للضوضاء، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات جودة الهواء التغیر المناخی جودة الحیاة
إقرأ أيضاً:
قبيلتنا الإمارات
تبدأ احتفالات الإمارات باليوم الوطني، يوم العلم، لتتدفق بعده الفعاليات المختلفة، بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا. تزدان الشوارع والمؤسسات بالزينة والأعلام والأضواء، وما تزال. تشارك فيه الوزارات والمؤسسات والقطاع الخاص والمدارس والجامعات. تتوج هذه الاحتفالات بالحفل الرسمي للدولة، الذي ينتقل عامًا بعد عام بين ربوع الوطن، من مدينة إلى أخرى، ومن معلم أثري إلى آخر؛ لأن دولتنا تاريخها عريق أصيل، وأماكنها مباركة مفعمة بالحب والولاء لقيادتنا الرشيدة. حفل يزداد روعة على مرّ السنين، يجسد قصة الاتحاد، ويبرز إنجازاته، وتراثه الأصيل.
واستمرت الاحتفالات بمسيرة الاتحاد، التي سار فيها أبناء القبائل من بوابة الحصن إلى مهرجان الشيخ زايد في الوثبة. يالها من لحظة مهيبة! حين فتحت الأبواب، ومرّ أبناء القبائل يحملون الأعلام والسيوف، يتدفقون بأعدادهم الغفيرة، يدفعهم الحب، الولاء. كانوا يرددون الأغاني الشعبية الحماسية، أمام رئيس الدولة صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله ورعاه- جاؤوا إليه مرحبين فردّ عليهم رافعا يده بتحية الجموع، وعلى محياه ابتسامة فخر ومحبة. هو أبوهم الذي يحبونه ويحبهم، يدعون له بوافر الصحة والعافية، فيدعو لهم بالتوفيق والنجاح.
يمشي أبناء الاتحاد في موكب المسيرة فخرا وعزا، وهم يجسدون مقولة الشيخ محمد بن زايد " قبيلتنا الإمارات". عبارة جاءت في أحد لقاءاته. تعبير موجز، لكنه مملوء بالمعاني والدلالات السامية، دلالات تاريخية، ووطنية رفيعة. كلمة قبيلة تعيد الأذهان إلى دور القبيلة في حياة العرب بشكل عام، وفي شبه الجزيرة العربية بشكل خاص. مكونها الأساسي هو قرابة الدم، التي تربط أبناء القبيلة وأسرها بآبائهم، وأجدادهم. وهنا يضيف رئيس الدولة بعدًا أعمق لمدلول كلمة قبيلة حين يربطها بالإمارات، فينقلها إلى الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الرشيدة، مما يجعل الرابط غير الدم هو الوطن، الذي نفديه بأرواحنا، بأبنائنا، وبكل ما نملك.
تجمعت القبائل من كل إمارات الدولة، وسارت كنهر يتدفق أمواجًا؛ لتؤكد عمق معنى الاتحاد، الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه- وهي تجسد مسيرة الاتحاد، التي ابتدأت قبل ثلاثة وخمسين عاما، من العطاء والمحبة والازدهار.
هذه القبائل وإن اختلفت أسماؤها، لكن تجمعها مكونات الهوية الوطنية، من لغة ودين وتاريخ مشترك وعادات وتقاليد ومستقبل مزدهر ينتظرها.
تعيد عبارة الشيخ محمد بن زايد "القبيلة الإمارات" تأكيد أن مختلف أبناء الاتحاد يعيشون وحدة وطنية متماسكة، تعلو فيها مصلحة الوطن، وأن القبيلة والوطن يفيضان على بعضهما بعضا حبا ورفعة وتضحية.
وإذا كانت الأسرة هي نواة المجتمع، فالقبيلة تحضنها بالرعاية والاهتمام، والدولة تشمل الجميع. هي فرحة الإمارات التي تتسع للجميع؛ لهذا شاركت فرق مختلفة من عدة دول خلال العرض في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة، لتؤكد قيم التسامح والتعايش. إنهم المحبون للإمارات، التي تعني لهم الكثير. هي مسيرة مباركة، مصدقة لمعاني الوحدة الوطنية، ورسالة ولاء للقائد. بوركت من مسيرة تهتف فيها القلوب، فترنو الأبصار، ويعلو العلم مرفرفا عزة وشموخا. أدام الله عزك يا بلادي.