«التغير المناخي»: 61 مشروعاً لمراقبة جودة الهواء في الدولة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
شروق عوض (دبي)
أخبار ذات صلة «تريندز» يحتفي باليوم العالمي للشباب «التغير المناخي» تتعاون مع «الابتكار الصناعية» و«فينوم فونديشين»تنفذ الأجندة الوطنية لجودة الهواء2031 الصادرة عن وزارة التغير المناخي والبيئة خلال السنوات المقبلة، 61 مشروعاً موزعاً على 4 من المجالات الرئيسة لملف جودة الهواء في الدولة، وهي جودة الهواء الخارجي، وجودة الهواء الداخلي، والروائح المحيطة، والضوضاء المحيطة، وذلك لتحقيق أهداف عدة، أهمها رصد وإدارة جودة الهواء في الدولة بفاعلية، والتخفيف من التلوث، والمساهمة في إيجاد بيئة آمنة وصحية وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
وذكرت الوزارة أنه ضمن أبرز هذه المشاريع، تشمل تحديث معايير جودة الهواء الوطنية، وتطوير دليل وطني لدراسة جرد انبعاثات ملوثات الهواء، وتحديد «المناطق الحرجة» لجودة الهواء، وتبني التقنيات الأنظف لتوليد الكهرباء، وتقليل الطلب على استخدام الكهرباء، وتطوير وتنفيذ إطار تنظيمي لمراقبة جودة الهواء الداخلي، وتعزيز الموارد البشرية والقدرات الفنية للجهات الحكومية في مراقبة وإدارة جودة الهواء الداخلي، وتطوير واعتماد لوائح إرشادية خاصة بقطاع النفايات للتحكم في انبعاثات الروائح، وتطوير واعتماد لوائح إرشادية خاصة بقطاع النفط والغاز للتحكم في انبعاثات الروائح، وإعداد خرائط الضوضاء للمشاريع الرئيسية، وتقليل تأثيرات الضوضاء من النقل البري والجوي والسكك الحديدية، وفرض حدود لضوضاء الأجهزة الاستهلاكية، واعتماد مبادئ توجيهية لوحدات التكييف وغيرها.
وبيّنت الوزارة أن تلوث الهواء من القضايا العالمية ذات الأولوية التي تؤثر على أفراد المجتمع والنظم الايكولوجية، لافتة إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الهواء النظيف شرطاً أساسياً لصحة الإنسان ورفاهيته، وبحسب تقديراتها، فإن تلوث الهواء الخارجي والداخلي يؤدي إلى ما يقارب 7 ملايين حالة وفاة مبكرة حول العالم كل عام.
أولويات رئيسية
وأكدت الوزارة أن دولة الإمارات أدركت مبكراً دور جودة الهواء المهم في تعزيز الحياة الصحية والمستدامة بشكل عام لسكانها، وخير دليل على ذلك وضع جودة الهواء ضمن أولوياتها الرئيسية، حيث منحتها مؤشر أداء رئيسي ضمن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 وأهداف مئويتها الإمارات 2071، التي تركز بشدة على جودة الحياة والاقتصاد المستدام، لافتة إلى تتطلع الإمارات من خلال الأجندة الوطنية لجودة الهواء 2031، إلى تعزيز جودة الهواء للمساهمة في بيئة آمنة وصحية لتحسين جودة الحياة.
وأشارت الوزارة إلى أن ملف جودة الهواء تم تضمينه أيضاً كأولوية في سياسة الإمارات العامة للبيئة، حيث يمثل «تعزيز جودة الهواء» أحد الأولويات الثمانية في السياسة، وتتبنى السياسة ملف جودة الهواء بمجالاته الأربعة، أولها الهواء الخارجي وترتبط بما يعرف بملوثات الهواء «الكلاسيكية»، مثل ثاني أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والأوزون الأرضي وأول أكسيد الكربون والمواد الجسيمية، وثانيها الهواء الداخلي الذي ينتج عن مجموعة واسعة جداً من المصادر، بما في ذلك الرطوبة والمنظفات والمواد الكيميائية المستخدمة في البناء والتشييد والمبيدات الحشرية والتبغ ودخان البخور، وثالثها الروائح المحيطة والتي تؤدي إلى آثاراً ضارة بصحة الإنسان وانخفاض جودة الحياة لدى أفراد المجتمع، ورابعها الضوضاء المحيطة التي تشكل تهديدا للصحة العامة.
تنسيق الجهود
أكدت الوزارة أن الجهــات الحكوميــة المحليــة والاتحاديــة بذلــت فــي الســنوات الأخيــرة، جهوداً كبيرة لوضع فهم راســخ للوضع الحالي لجودة الهواء بدولة الإمارات، ولكنها قد لا تــؤدي بالضــرورة إلــى تحقيــق أكبــر قــدر ممكن من النتائــج المرجــوة لتلــك الجهــود، الأمر الذي دفع إلى تطوير الأجنــدة الوطنيــة لجــودة الهــواء والتــي تمثــل اســتراتيجية الوطنيــة لجودة الهــواء للإمارات؛ بهدف قيادة وتنسيق الجهود التي تبذلهــا المؤسســات الاتحاديــة والمحليــة مــن أجــل تســهيل مراقبــة وإدارة جــودة الهــواء والتخفيــف الفعال من التلوث، لافتة إلى أن الأجندة صّممت لتتماشــى مع الاســتراتيجيات الموضوعيــة والقطاعية الوطنيــة الأخرى، مثــل الأجنــدة الخضــراء، والاســتراتيجية الوطنيــة للابتــكار، واســتراتيجية الإمــارات للطاقــة 2050، والاســتراتيجية الوطنية للتنقل الذكي، واستراتيجية الإمــارات للثورة الصناعية الرابعة.
وذكرت الوزارة أنه نظراً لطبيعة جودة الهواء وتأثرها بعدة قطاعات، تم إنشاء لجان عمل وطنية لإدارة كل مجال من المجالات الأربعة المشار إليه أعلاه، وذلك لما تتطلبه من إجراءات على المستوى الوطني، كما تم تحديد الأدوار والمسؤوليات للمشاريع في خطة التنفيذ، والتي تعتمد على استكمال الأنشطة بنجاح من خلال تعاون والتزام الجهات المعنية بتنفيذ الأجندة، مؤكدة الوزارة عملها كجهة تقود الأجندة وتتابعها، حيث ستقدم تقرير عن التقدم المحرز في خطة العمل إلى مجلس الإمارات للعمل البيئي والبلدي.
أبرز التحديات
لفتت الوزارة إلى أبرز التحديات التي من المحتمل أن تواجهها دولة الإمارات فيما يتعلق بكل مجال من المجالات الأربعة لجودة الهواء، توزعت على جودة الهواء الخارجي المتمثلة في النمو السكاني وتوسع المدن، والاعتماد على السيارات الخاصة، والتلوث العابر للحدود سواء من حيث قضية الانبعاثات الدولية العابرة للحدود أو الانبعاثات بين الإمارات وغيرها، وجودة الهواء الداخلي المتمثلة في عدم وجود أدلة إرشادية أو لوائح شاملة على المستوى الاتحادي تتعلق بجودة الهواء الداخلي، وقلة بيانات مراقبة جودة الهواء الداخلي في جميع أنحاء الدولة، وقلة وعي الجمهور العام بقضايا جودة الهواء الداخلي وغيرها، كذلك الروائح المحيطة المتمثلة في وجود فجوة تنظيمية للروائح على المستوى الاتحادي، وعدم اتساق جودة وتوافر بيانات مراقبة الروائح في جميع أنحاء الدولة، وتخصيص الموارد اللازمة لمراقبة الروائح، وتوسع المدن والنمو السكاني، مما أدى إلى اقتراب المناطق السكنية من منشآت توليد الروائح الحالية وزيادة الضغط على البنية التحتية الحالية، إلى جانب الضوضاء المتمثلة في النمو السكاني وتوسع المدن، وعدم وجود عوازل للضوضاء على معظم الطرق السريعة الرئيسية القديمة والقريبة من المناطق السكنية، وقلة وعي أفراد المجتمع بالآثار الصحية للضوضاء، وغيرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارات جودة الهواء التغیر المناخی جودة الحیاة
إقرأ أيضاً:
من بينها الري بالطاقة الشمسية.. تحولات في الزراعة بزيمبابوي لمواجهة الجفاف الناجم عن التغير المناخي
بدلاً من إعداد أرضها في منطقة تشيبينغي القاحلة في جنوب شرق زيمبابوي لمحصول الذرة الذي أطعم أسرتها لأجيال، فإن جيرترود سيدونا البالغة من العمر 49 عاماً تحول تفكيرها إلى الفلفل الحار وتقنيات زراعته.
اعلانتقول: "أقطف الفلفل الحار من الحقول وآخذه إلى مركز المعالجة القريب من منزلي. الأمر بسيط“. وقد حصلت هذه المرأة على حوالي 400 دولار أمريكي من هذا المحصول المقاوم للجفاف، وتخطط لزراعة المزيد.
تزرع سيدونا الفلفل الحار منذ عام بعد أن تدربت في إطار برنامج الزراعة الذكية مناخياً الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد صُمم البرنامج لتعزيز قدرة صغار المزارعين على الصمود في مواجهة الجفاف الناجم عن تغير المناخ.
كانت الذرة البيضاء التي تستهلك كميات كبيرة من المياه هي المحصول الأساسي المفضل للمزارعين في ريف زيمبابوي، إلاّ أنهم بدؤوا يتحولون إلى الفلفل الحار لأنه يعمل بشكل جيد في الظروف الأكثر حرارة وجفافا، على عكس الذرة أو المحاصيل الأخرى التي يزرعونها عادة.
قروي يعتني بحديقته النباتية في تشيبينج، زيمبابوي، الخميس 19 سبتمبر 2024. AU/APيحتاج كثير من المزارعين إلى مساعدات غذائية من الحكومة أو الجهات المانحة الدولية. ولكن، مع تفاقم حالات الجفاف والفيضانات الناجمة عن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، فإن الوكالات الحكومية والمشغلين المحليين وجدوا أنه لا يزال من الممكن جعل جهود المساعدات أكثر فعالية واستدامة من الناحية المالية.
وفي زيمبابوي، يحتاج حوالي 7.7 مليون شخص (أو ما يقرب من نصف سكان البلاد) إلى مساعدات غذائية، وفقًا لإحصائيات الحكومة والأمم المتحدة. وتؤدي موجات الجفاف المتكررة إلى إضعاف قدرة الناس على إطعام أنفسهم، وهي ظاهرة تفاقمت بسبب تغير المناخ.
Related التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروباشاهد: سيبيريا تذوب.. التغير المناخي يُغرق بلدات بأكملها في منطقة ياقوتيا الروسيةمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالمالري بالطاقة الشمسيةكما أن تقنيات الزراعة تتغير هي الأخرى، فقد شهدت إحدى مبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إنشاء حديقة مجتمعية في قرية موتانداهوي، تُروى بثلاثة ألواح شمسية صغيرة. وتضخ الألواح المياه من بئر في صهاريج تخزين متصلة بصنابير الحديقة بواسطة أنابيب، مما يحول قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها هكتارًا واحدًا من الخضروات مثل البصل والملفوف الورقي والبازلاء إلى جزيرة خضراء مورقة.
وتنتشر الحدائق المجتمعية التي تعمل بالطاقة الشمسية في جميع أنحاء المنطقة والكثير من المناطق الجافة في البلاد. ويدفع الأعضاء دولارًا واحدًا لكل واحد منهم في وعاء ادخاري يمكن استخدامه لإقراض بعضهم بعضا، بفائدة بسيطة أو دفع تكاليف الإصلاحات البسيطة.
كينياس تشيكامهي وزوجته شاناتسي تشيكو يحصدان الذرة في شيريدزي، زيمبابوي، الأربعاء 18 سبتمبر 2024. AU/APويقول الخبراء إن الدول الغنية مثل الولايات المتحدة، التي كانت أكبر المساهمين في انبعاثات الاحتباس الحراري تاريخياً، تتحمل مسؤولية تمويل المساعدات الإنسانية في البلدان التي تعاني من آثاره أولاً وبصورة أكثر حدة.
والولايات المتحدة هي أكبر مانح دولي للمساعدات الغذائية في العالم، حيث تصل إلى أكثر من 60 مليون شخص في حوالي 70 دولة سنوياً بمساهمات مباشرة من الغذاء أو من خلال برامج لمساعدة المزارعين على التكيف مع الظروف المناخية القاسية. وتخطط الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعبئة 150 مليار دولار أمريكي للمبادرات المتعلقة بالمناخ، وفقًا لتقرير استراتيجية المناخ الصادر عن الوكالة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالم التغير المناخي يهدّد وجود 17 موقعًا للتراث العالمي في أوروبا دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام جفافالأمم المتحدةتغير المناخمياهزيمبابويزراعةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. مقتل العشرات في غزة ولبنان.. وإصابة 27 إسرائيليا في الجبهتين.. ومصرع قائد فصيل بالكتيبة 51 غولاني يعرض الآن Next روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد يعرض الآن Next غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" يعرض الآن Next "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي يعرض الآن Next وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياالحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024محكمةقطاع غزةفيضانات - سيولضحاياقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024