لافروف: روسيا ستبحث عن الحقيقة في قضية تفجير خطوط "السيل الشمالي"
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بأن روسيا ستسعى لمعرفة الحقيقة في قضية تفجير خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 1 و2".
وقال لافروف عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي: "سنبحث عن الحقيقة، إذا ذكرت بالفعل موضوع السيل الشمالي، فسوف نسعى إلى الحقيقة، وأضاف "مرة أخرى في مجلس الأمن، نود أن نذكركم بأن هذا الموضوع لم يختف في أي مكان".
ومن المعروف أنه تم تفجير خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "السيل الشمالي 1 و2" في 26 سبتمبر 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد حصول أعمال تخريبية مقصودة.
بدورها، أفادت الشركة المشغلة للسيل الشمالي Nord Stream AG بأن الأضرار التي لحقت بخطوط أنابيب الغاز تعتبر غير مسبوقة ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات.
وعلى إثر ذلك، شرع مكتب المدعي العام الروسي بقضية تتعلق بعمل إرهابي دولي.
وسبق أن أعلن المدعي العام السويدي ماتس ليونغكفيست، إنهاء التحقيق في التفجيرات التي وقعت في السيل الشمالي بذريعة أنها ليست من اختصاصه
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدنمارك مجلس الأمن الدولي الأربعاء إصلاحات الخارج روسيا الشركة قضية ألماني دورة المستحيل وزير الخارجية السیل الشمالی
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدة جديدة في الشرق الأوكراني .. وكييف تعلن إسقاط 47 مسيّرة
عواصم "وكالات"": قالت روسيا اليوم إنها سيطرت على بلدة ستوروجيف الواقعة في شرق أوكرانيا والقريبة من قرية فيليكا نوفوسيلكا التي تحاول قواتها على ما يبدو محاصرتها.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية "نتيجة تحرّك حاسم للوحدات... تم تحرير ستوروجيفوي"، مستخدمة التسمية الروسية للبلدة.
وتتقدّم روسيا ميدانيا بثبات في منطقة دونيتسك الواقعة ستوروجيف ضمن نطاقها، على حساب قوات أوكرانية أقل عديدا وعتادا.
وستوروجيف وفيليكا نوفوسيلكا قريبتان من خط المواجهة في الجنوب الذي خيّم عليه الجمود طويلا وحيث تقول أوكرانيا إن روسيا تخطّط لهجوم جديد.
وتسعى روسيا لتحقيق أكبر مكاسب ميدانية ممكنة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في يناير.
ويثير تعهّد ترامب وضع حد سريع للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، قلقا في أوكرانيا وأوروبا، علما أنه لم يقترح آليات ملموسة لأي وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام.
ويقول الجيش الروسي إنه سيطر على أكثر من 190 من البلدات والقرى الأوكرانية هذا العام، في حين تعاني كييف في الحفاظ على مواقعها بسبب نقص العديد والعتاد.
إنتقادات غير عادلة
اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، أن الانتقادات الحادة في بعض الأحيان التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمستشار الألماني أولاف شولتس ليست في محلها.
وقال روته في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا): "لقد أخبرت زيلينسكي كثيرا أنه يجب عليه التوقف عن انتقاد أولاف شولتس لأنني أعتقد أن هذا غير عادل".
وذكر روته أن ما فعله شولتس من أجل أوكرانيا مثير للإعجاب، مضيفا أن شولتس ضمن أن تكون ألمانيا في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، موضحا أن هذا إنجاز يمكن لكييف أيضا أن تشعر بالامتنان له.
وفي المقابل، تبنى روته موقفا مغايرا لشولتس فيما يتعلق بصواريخ كروز من طراز "تاوروس" التي تطلبها أوكرانيا، موضحا أنه يؤيد تسليمها لأوكرانيا أيضا دون فرض أي قيود على استخدامها، وقال رئيس الوزراء الهولندي الأسبق: "بوجه عام، نعلم أن مثل هذه الإمكانيات مهمة للغاية بالنسبة لأوكرانيا"، مشيرا في المقابل إلى أن الأمر لا يعود إليه ليقرر ما الذي ينبغي للحلفاء توريده.
وكان زيلينسكي انتقد شولتس مؤخرا - من بين أمور أخرى - بسبب اتصاله بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا، رغم رفضه لذلك. كما أعرب الرئيس الأوكراني مرارا عن عدم تفهمه لرفض المستشار الألماني تسليم صواريخ "تاوروس" لبلاده.
جولات خارجية
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم بأن الرئيس فلاديمير بوتين يخطط للقيام بعدة جولات خارجية في يناير المقبل، دون الكشف عن برنامج الجولات .
وقال بيسكوف في تصريحات لوكالة"سبوتنيك" ردا على سؤال حول الرحلات الخارجية المقبلة للرئيس بوتين: "ستكون في يناير".
ولم يحدد بيسكوف وجهة الجولات الخارجية لكنه قال: "سنوافيكم بالتفاصيل".
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، أصدرت في مارس العام الماضي، مذكرة توقيف بحق بوتين، وذلك بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
ودعت المحكمة إلى القبض على بوتين للاشتباه في مسؤوليته عن ترحيل أطفال ونقل أشخاص دون سند قانوني من أوكرانيا إلى روسيا منذ بدء الحرب على أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
بيع "معقد"
قالت روسيا اليوم إن الوضع مع الدول الأوروبية التي تشتري الغاز الروسي من خلال اتفاقية مرور عبر أوكرانيا معقد للغاية، وذلك بعد محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو.
وأعلنت أوكرانيا أنها لن تجدد اتفاقية عبور الغاز الروسي إلى أوروبا، ومدتها خمس سنوات ومن المقرر أن ينتهي سريانها في نهاية العام، لأنها لا تريد مساعدة موسكو في مجهودها الحربي.
وتمثل التدفقات التي تمر عبر أوكرانيا نحو نصف إجمالي صادرات روسيا من الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا. وستكون سلوفاكيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك الأكثر تضررا إذا توقفت التدفقات.
وتصدر شركة جازبروم الحكومية الغاز أيضا إلى أوروبا عبر خط أنابيب "ترك ستريم" الممتد عبر قاع البحر الأسود.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل أخرى عن المحادثات التي جرت أمس الأحد بين بوتين وفيتسو وتناولت أيضا العلاقات الثنائية والصراع في أوكرانيا.
وصرح فيتسو الأحد بأن بوتين أكد استعداد روسيا لمواصلة توريد الغاز إلى سلوفاكيا رغم أن رئيس الوزراء السلوفاكي قال إن ذلك "مستحيل من الناحية العملية" بمجرد انتهاء سريان اتفاقية نقل الغاز المبرمة بين روسيا وأوكرانيا.
ولم يتضح بعد ما هو الحل المحتمل الذي ربما ناقشه الزعيمان.
وتحرص المجر أيضا على بقاء الطريق الأوكراني رغم أنها ستستمر في استقبال الغاز الروسي من الجنوب عبر خط أنابيب ترك ستريم.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي أن من الممكن تجديد الاتفاقية لكن بشرط عدم دفع ثمن الغاز لروسيا إلا بعد انتهاء الحرب، وهو شرط من غير المرجح أن تقبله موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين "سمعتم تصريحات الجانب الأوكراني، وتعرفون الأوضاع في تلك الدول الأوروبية التي لا تزال تشتري الغاز الروسي وتعتبره ضروريا لتشغيل اقتصاداتها بشكل طبيعي".
وأضاف "وبالتالي، أصبحنا الآن أمام وضع معقد للغاية يتطلب مزيدا من الانتباه".
وصرح بوتين الأسبوع الماضي بأن من الواضح أنه لن يكون هناك اتفاق جديد مع أوكرانيا لنقل الغاز الروسي عبرها إلى أوروبا.
إسقاط 47 مسيّرة روسية
أسقطت أوكرانيا 47 طائرة مسيرة من أصل 72 مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية على عدة مناطق أوكرانية فيما انحرفت 25 طائرة مسيرة عن طريقها، وفقًا لوزارة الدفاع الأوكرانية. وذكرت وزارة الدفاع في تقرير لها أن القوات الروسية شنّت هجمات على أوكرانيا باستخدام 72 طائرة مسيرة، تم إطلاقها على مناطق أوكرانية مختلفة، كما انحرفت 25 طائرة مسيرة عن مسارها. يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير 2022، لا تزال مستمرة، مع تأكيد روسيا على مواصلة عملياتها حتى تحقيق أهدافها، في حين تواصل أوكرانيا مطالبتها بانسحاب القوات الروسية من جميع أراضيها.