اتهام مسؤولة أمريكية بالتخابر مقابل حقائب و وجبات سوشي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
اتهمت السلطات الأمريكية موظفة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ومسؤولة كبيرة في مجلس الأمن القومي، بالعمل عميلة سرية لجهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي.
وقبلت سو مي تيري هدايا فاخرة، بما في ذلك وجبات العشاء غالية الثمن في مطاعم السوشي وحقائب اليد الباهظة، مقابل الدفاع عن مواقف حكومة سيول أثناء ظهورها في وسائل الإعلام، وتبادل المعلومات غير العلنية مع ضباط الاستخبارات، وتسهيل وصول المسؤولين الكوريين الجنوبيين إلى مسؤولي الحكومة الأمريكية، وفقا لائحة الاتهام المقدمة إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن.
واعترفت المتهمة أيضا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنها عملت مصدر معلومات للاستخبارات الكورية الجنوبية، لا سيما عن طريق تمرير ملاحظات مكتوبة بخط اليد من اجتماع سري في يونيو حزيران 2022 شاركت فيه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، حول سياسة الحكومة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية، وفقا لما تورده لائحة الاتهام.
ويقول ممثلو الادعاء إن استخبارات كوريا الجنوبية دفعت لها سرا أكثر من 37 ألف دولار، في إطار أحد برامج السياسة العامة الذي كانت تسيطر عليه تيري، وكان يركز على الشؤون الكورية.
وقالت دائرة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية، وهي وكالة التجسس الرئيسية، الأربعاء، أن سلطات الاستخبارات في البلدين تتواصل عن كثب بشأن هذه القضية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بشكل منفصل، إنه من غير المناسب التعليق على قضية تخضع لإجراءات قضائية في دولة أجنبية.
وحدث السلوك موضع القضية في السنوات التي أعقبت مغادرة تيري للحكومة الأمريكية وعملها في مراكز الأبحاث، حيث أصبحت صوتا بارزا في السياسة العامة فيما يتعلق بالشؤون الخارجية.
وقال لي ولوسكي محامي تيري في بيان، إن "الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتشوه عمل الباحثة ومحللة الأخبار المعروفة باستقلالها وسنوات خدمتها للولايات المتحدة".
وقال إنها لم تحصل على تصريح أمني على مدى أكثر من عقد من الزمن، وكانت وجهات نظرها متسقة.
وأضاف: "في الواقع، كانت منتقدة شديدة لحكومة كوريا الجنوبية خلال الأوقات التي تزعم فيها لائحة الاتهام أنها كانت تتصرف نيابة عنها. بمجرد أن تتضح الحقائق، سيكون من الواضح أن الحكومة ارتكبت خطأ كبيرا".
وخدمت تيري في الحكومة من عام 2001 إلى عام 2011، في البداية كمحللة لوكالة الاستخبارات المركزية، وبعد ذلك نائبة ضابط الاستخبارات الوطنية لشرق آسيا في مجلس الاستخبارات الوطني، قبل أن تعمل في مراكز الأبحاث، بما في ذلك مجلس العلاقات الخارجية.
ويقول ممثلو الادعاء إن تيري لم تسجل قط لدى وزارة العدل كعميل أجنبي.
وفي نماذج الكشف المقدمة إلى مجلس النواب، حيث أدلت بشهادتها 3 مرات على الأقل بين عامي 2016 و2022، قالت إنها لم تكن "مسجلا نشطا"، لكنها أيضا لم تكشف أبدا عن عملها السري مع كوريا الجنوبية، مما منع الكونغرس من الحصول على "المعلومات".
وجاء في لائحة الاتهام: "إنها فرصة لتقييم شهادة تيري بشكل عادل في ضوء جهودها الطويلة الأمد لصالح الحكومة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة لائحة الاتهام
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تعزيز تعاونها مع كوريا الجنوبية واليابان بمجال الردع النووي
أكد زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في بيان صدر خلال اجتماع ثلاثي على هامش قمة "أبيك" في البيرو، عزم بلادهم تعزيز التعاون بشأن الردع النووي ضد أي خصم محتمل.
جاء ذلك في بيان مكتوب مشترك لرئيسي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية جو بايدن ويون سيوك يول، وكذلك رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا، والذي تم اعتماده على هامش قمة "أبيك" في ليما (بيرو) عقب اجتماع ثلاثي.
وجاء في البيان: "يؤكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان لا يتزعزع، ويؤكد مجددا الالتزام الأمريكي بتعزيز التعاون في مجال الردع الموسع ("المظلة النووية" الأمريكية) في إطار الشراكة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا والتحالفات بين واشنطن وسيئول وطوكيو"، دون تقديم أي تفاصيل
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الأطراف أنها ملتزمة بـ "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
الجدير ذكره أن مجلس الشعب الأعلى لكوريا الشمالية اعتمد في 9 سبتمبر 2022 "قانون سياسة القوات النووية"، الذي يمنح الجمهورية الشعبية الحق في شن ضربة نووية وقائية على العدو في حالة وجود تهديد لنفسها أو لزعيمها. وهكذا، عززت كوريا الديمقراطية مكانتها كدولة نووية وتخلت عن المفاوضات بشأن نزع الأسلحة النووية.
وفي مطلع نوفمبر الجاري، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن السبب الرئيسي لتفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا وغيرها من المناطق هو التصرفات الاستفزازية التي تقوم بها واشنطن وأتباعها.
وأعرب لافروف خلال اجتماعه مع نظيرته من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تشوي سونغ هوي، عن دعم موسكو الكامل لتصرفات بيونغ يانغ للحد من السياسات العدوانية للغرب.