نصر الله للاحتلال: إذا دخلتم لبنان لن يبقى لديكم دبابات.. ونيراننا ستتوسع إذا استمر عدوانكم
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
الجديد برس:
وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التحية إلى “مقاتلي غزة الشجعان أولي البأس الشديد الأبطال والفوارس”، وإلى أهل غزة “الصابرين الصامدين أمثولة هذا الزمان في الصبر والصمود”، مشدداً على أن “جوهر عاشوراء أن ننتصر للمظلوم”.
وخلال كلمة له لمناسبة إحياء العاشر من محرم – ذكرى عاشوراء، أكد نصر الله أن “المقاومة في معركتها القائمة تنتصر لكل شعوب المنطقة التي اعتدى عليها الكيان الإسرائيلي بالاحتلال والمجازر والعدوان والتهديد”.
وقال نصر الله: “إننا هنا لننتصر لفلسطين ولقطاع غزة المظلوم وللضفة الغربية ولشعب لبنان”، متابعاً أن “لبنان دخل منذ 8 أكتوبر معركة مختلفة وفتح جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى لأنها معركة الأمة كلها، إضافة إلى جبهات الإسناد في اليمن والعراق، ومعنا سوريا وإيران الداعمتان”.
وتابع نصر الله أن “هناك 3 دول عربية ما زالت تعاني مباشرة من الاحتلال والعدوان والإرهاب والإسرائيلي، وهي فلسطين ولبنان وسوريا”.
وأشاد نصر الله بالإسناد اليمني لجبهة غزة، قائلاً إن “اليمن استطاع منع السفن التابعة للعدوان من عبور البحر الأحمر إلى فلسطين المحتلة، وفرض حصاراً على ميناء إيلات الذي أفلس باعتراف المسؤولين الصهاينة”.
وقال نصر الله إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف للمرة الأولى أنه يعاني من نقص في الدبابات بسبب تضررها في جبهات القتال في غزة والشمال.
وهدد نصر الله جيش الاحتلال قائلاً: “إذا جاءت دباباتكم إلى لبنان وجنوب لبنان، فلن تعانوا من نقص في الدبابات، لأنه لن تبقى لديكم دبابات”.
وأكد في كلمته أن “التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها سابقاً”.
وشدد نصر الله على أن جبهة لبنان لن تتوقف ما دام العدوان مستمراً على غزة”، وتابع قائلاً: “التهديد بالحرب لم يخفنا من 10 أشهر عندما كانت إسرائيل لا تعاني من نقص”.
وأضاف أن “كل ما يشاع عن اتفاق جاهز للوضع على الحدود الجنوبية للبنان غير صحيح”، مؤكداً أن “مستقبل ما سيحدث في الجنوب يتقرر في ضوء نتائج هذه المعركة”.
ووجه نصر الله التحية إلى البيئة الصامدة الواعية التي تستند إليها المقاومة في لبنان، مؤكداً أنه “سيتم تشييد القرى الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت، فهي رمز لصمودنا ومقاومتنا”.
وقال نصر الله: “في حال توقف إطلاق النار، فإن الجهة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية”.
وأشار نصر الله إلى أن “الكيان الإسرائيلي يعيش للمرة الأولى أسوأ حالاته وأيامه على كل الصعد، كما يعترف قادته السياسيون والعسكريون”، متابعاً: “لأول مرة يتحدث قادة الاحتلال ونخبه عن خراب الهيكل الثالث والنهاية والزوال”.
وأضاف أن “إسرائيل، وعلى الرغم من مرور 10 أشهر على عدوانها، عاجزة عن تحقيق أهدافها، وتغطي فشلها بالمجازر البشعة بحق المدنيين في غزة”.
واستطرد قائلاً: “لأول مرة تعاني إسرائيل في كل شيء؛ في جيشها وأجهزتها الأمينة وحكومتها وأحزابها ومجتمعها وأمنها واقتصادها، وهذا كله هو حصيلة القتال والصمود في غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المختلفة”.
وتابع نصر الله: “كل محاولات الكيان لإخفاء خسائره البشرية والمادية، سواء في قطاع غزة أو الضفة أو جنوب لبنان، بدأت تظهر”، مشيراً إلى أنه باعتراف مسؤولي الاحتلال فإن 9254 فرداً بين ضابط وجنديّ أصيبوا وخرجوا نهائياً من الخدمة، بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم، و650 أصيبوا بحالة شلل، و185 أصيبوا بالعمى الكامل، وعدة آلاف يعانون من صدمات نفسية حادة”.
ولفت إلى أن هذا الرقم يشمل الذين خرجوا من الخدمة نهائياً باعتراف الاحتلال، أما مجمل من أصيبوا خلال هذه المعركة فيشمل الآلاف من جنود وضباط الاحتلال.
وحمّل نصر الله الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بسبب تزويدها له بالأسلحة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يسلم "اليونيفيل" سبعة لبنانيين احتجزهم بعد وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) سبعة لبنانيين كان يحتجزهم، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، وذلك في ظل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت الوكالة "سلم العدو الإسرائيلي المواطنين المحررين السبعة، الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو بعد وقف إطلاق النار إلى قوات اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة".
وبعد عام من القصف المتبادل، كثفت الدولة العبرية اعتبارا من 23 سبتمبر غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وفي 27 نوفمبر، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الطرفين، غير أنهما تبادلا بعد ذلك الاتهامات بانتهاكه.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوصول "المواطنين السبعة المحررين الذين كانوا اعتقلوا من قبل العدو الإسرائيلي إلى مستشفى اللبناني الإيطالي، حيث نقلهم الصليب الأحمر اللبناني بسيارته، بمرافقة الصليب الأحمر الدولي وقوات اليونيفيل".
وأضافت أنه "بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، اصطحبت مخابرات الجيش المفرج عنهم إلى مقر المخابرات في صيدا لإجراء التحقيقات".
وأكد متحدث باسم "اليونيفيل" الإفراج عن سبعة مدنيين عند موقع القوة التابعة للأمم المتحدة في رأس الناقورة، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق على هذا الأمر.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر، أعمالا عدائية استمرت أكثر من عام، بما في ذلك حربا شاملة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل برعاية فرنسية أمريكية على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من لبنان في غضون 60 يوما، وعلى انسحاب حزب الله من جنوب لبنان إلى المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني.
كما يتم إخلاء المناطق اللبنانية الواقعة جنوب نهر الليطاني من أسلحة حزب الله الثقيلة، ويتسلم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية مواقع الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأمس الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش الإسرائيلي "قام بعمليات نسف كبيرة في بلدة كفركلا".
وأشارت إلى أنه "فجر عددا من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل"، مستنكرة "اعتداءاته المتكررة على القرى الجنوبية المحتلة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده "حددوا موقع مجمع قتالي يحتوي على ثمانية مرافق تخزين أسلحة ودمروه" في جنوب لبنان، "وفقا لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".