المستفيدون والممنوعون من إجازة الخميس 25 يوليو.. ومقابل مادي أجر مضاعف
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كشفت مصادر حكومية، أن إجازة الخميس 25 يوليو التي أعلن عنها رسميا مجلس الوزراء، أمس، بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو 1952 يستفيد منها أكثر من 20 مليون عامل بالقطاعات الحكومي والعام والأعمال العام والخاص، بحسب قرار رئيس الوزراء، الذي اعتبر يوم الخميس 25 يوليو 2024 إجازة رسمية مدفوعة الأجر، والتي تم ترحيلها بقرار رئيس مجلس الوزراء، من يوم الثلاثاء 23 يوليو الجاري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ74 لانطلاق ثورة 1952.
ولفتت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أن هناك فئات لن تحصل على إجازة الخميس 25 يوليو، وهي فئات العمل التي تتطلب حاجة العمل الى حضورها الى مقر ومنشأة العمل بالقطاع الخاص في يوم الإجازة الرسمية، ومن بينها عمال المخابز، وعمال الورديات، وعمال النظافة، وعمال المتاجر، وعمال قطاعات الطباعة والنشربالمؤسسات الصحفية، ومنشآت القطاع الخاص التي تتطلب حاجة العمل فيها الى وجود العمالة في مقر العمل، وهؤلاء أجازت المادة 52 من قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، لصاحب العمل والمنشأة، استحضارهم إلى مقر العمل، في يوم الإجازات والعطلات الرسمية، إذا دعت حاجة العمل إلى ذلك، مقابل منحهم مثلي الأجر عن يوم الإجازة الرسمية.
منح العامل مثلي الأجر عن يوم الإجازةأما في قانون الخدمة المدنية الصادر برقم 81 لسنة 2016، فقد أجاز لوزير السلطة المختصة، أو رئيس العمل في الجهة المباشرة للعمل، استدعاء العامل بالجهاز الإداري للدولة، والجهات الحكومية، يوم الإجازة الرسمية إذا تطلبت حاجة العمل وجود العامل في مقر العمل في هذا اليوم، شرط أن يتم منح العامل مثلي الأجر عن هذا اليوم، أو منحه إجازة في يوم آخر بديلا عن يوم الإجازة الذي حضر فيه للعمل.
أوضحت المصادر أن إجازة الخميس 25 يوليو 2024، هي إجازة مدفوعة الأجر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إجازة 25 يوليو إجازة رسمية إجازة 23 يوليو إجازة يوليو یوم الإجازة حاجة العمل
إقرأ أيضاً:
الثقة والتوازن.. ما سر استمتاع الموظفين بالعمل والحياة في الدنمارك؟
في الدنمارك، حيث التوازن بين العمل والحياة يُعتبر أولوية وطنية، تجد البلاد نفسها دائمًا ضمن أفضل خمس دول في العالم في هذا المجال. وبالنسبة لغابريل هوكيس، الموظف في شركة تكنولوجيا بكوبنهاغن، كلمة واحدة تلخص التجربة: "الثقة".
يوضح هوكيس في تقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، "لا يمارس أحد الإدارة التفصيلية عليك (وضعك تحت مراقبة مستمرة والتحكم في التفاصيل)، أو تشعر بالقلق لم قد يحدث لك".
ويضيف أن المديرين في الدنمارك يركزون على نتائج العمل بدلاً من مراقبة ساعات العمل، قائلا: "لا يهتمون بالتأكد من أنك تعمل لثمان أو لتسع ساعات في اليوم، لأنهم يهتمون فقط بما إذا كنت قد أنجزت مشاريعك".
يشير هوكيس إلى أن هذه الطريقة في الإدارة تخلق بيئة عمل ديمقراطية للغاية، حيث لا يشعر الموظفون بوجود تسلسل سلطات صارم. ويضيف: "تحقق طريقة العمل هذه الكثير من الثقة في الدنمارك".
إحصائيات تؤكد التوازن
وفقًا لأحدث الأرقام الدولية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يعمل 1.1% فقط من العاملين في الدنمارك 50 ساعة أو أكثر في الأسبوع. وهذه النسبة أقل بكثير من المتوسط العالمي الذي يبلغ 10.2%. بالمقارنة، تصل نسبة العاملين لساعات طويلة في بريطانيا إلى 10.8%، وفي الولايات المتحدة إلى 10.4%.
يسلط مايك ويكنغ، مؤلف كتاب "فن الحياة الدنماركية" ورئيس مؤسسة أبحاث السعادة الدنماركية، الضوء على السياسات التي تعزز هذا التوازن. ويقول: "الدنماركيون سعداء في العمل بالفعل. ويؤكد حوالي 60% منهم على أنهم سيواصلون العمل حتى إذا فازوا باليانصيب وأصبحوا مستقلين ماليًا".
ويشير ويكنغ إلى مجموعة من السياسات التي تُعد نموذجًا للدول الأخرى، مثل الحق في الحصول على إجازة سنوية مدفوعة الأجر لمدة خمسة أسابيع على الأقل في السنة، إضافة إلى العطلات الرسمية.
بحسب التقرير، فإن هذه السياسة تفوق ما هو متاح في العديد من الدول الأخرى، إذ تصل الإجازة مدفوعة الأجر في بريطانيا إلى 5.6 أسابيع لمعظم العاملين، بينما لا تزيد في الولايات المتحدة عن 11 يومًا فقط.
كما تقدم الدنمارك ستة أشهر مدفوعة الأجر كإجازة أمومة وأبوة لكلا الوالدين، وهي فترة طويلة مقارنة بما هو متاح في دول أخرى.
في بريطانيا، يحصل الأب أو الشريك غير الوالد عادة على إجازة أبوة مدفوعة الأجر لمدة أسبوع إلى أسبوعين، بينما في الولايات المتحدة لا توجد سوى إجازة غير مدفوعة الأجر بضمان فيدرالي، باستثناء بعض الولايات مثل كاليفورنيا التي تقدم إجازة مدفوعة الأجر.
الثقافة الجماعية مقابل الفردية
ترى سامانثا ساكسبي، خبيرة الموارد البشرية الأمريكية ومديرة التسويق في الجمعية الوطنية للموارد البشرية في الولايات المتحدة، أن الدنمارك تتمتع بتوازن جيد بين العمل والحياة لأنها "تعطي الأولوية للرفاهية الجماعية".
وتضيف: "على النقيض، فإن الولايات المتحدة شددت لفترة طويلة على الإنجاز والطموح الفردي، وهو ما قاد إلى ظهور ابتكارات هائلة، ولكن في كثير من الأحيان على حساب التوازن بين العمل والحياة".
لكن ساكسبي تشير إلى أن المزيد من الشركات في الولايات المتحدة بدأت في تقليد النموذج الدنماركي والدول الإسكندنافية الأخرى من خلال تقديم مزايا مثل إجازة مدفوعة الأجر غير محدودة، وأيام مخصصة للصحة العقلية، وبرامج التعافي.
وتقول ساكسبي: "الموظفون الذين يحصلون على قسط كافٍ من الراحة ويتمتعون بالتوازن يقدمون أفكارًا جديدة، ومهارات أفضل في حل المشكلات، ومشاركة أكبر. ويبدأ الموظفون في الشعور بالتمكين للحصول على الوقت الذي يحتاجون إليه دون التضحية بالتقدم الوظيفي".
من خلال هذه السياسات والممارسات، تثبت الدنمارك أنها نموذج رائد للدول والشركات التي تسعى لتحسين جودة حياة موظفيها. ويُظهر التركيز على التوازن بين العمل والحياة كيف يمكن للثقة والرفاهية الجماعية أن تسهم في خلق بيئة عمل إنتاجية.