كتب- محمد سامي:

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أول اجتماع للمجموعة الوزارية الاقتصادية، بعد إعلان التشكيل الوزاري الجديد، بحضور كل من حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، ومسؤولي الوزارات والبنك المركزى.

واستهل رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع، بالترحيب بأعضاء المجموعة الوزارية الاقتصادية الجديدة في أول اجتماع لها، معربا عن ثقته في نجاحهم في بذل كل الجهود الممكنة؛ من أجل تحقيق مستهدفات الدولة خلال الفترة المقبلة، ومتوجها بالشكر لأعضاء المجموعة من الوزراء السابقين، الذين قدموا ما بوسعهم فيما يخص الملف الاقتصادي، لافتا إلى استمرار التنسيق التام والتعاون الفعال مع البنك المركزي؛ للحفاظ على ما تحقق من مكتسبات، والسعي في الوقت نفسه إلى تحقيق الاستدامة المالية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية تحقيق انطلاقة جديدة في الاقتصاد المصري تحقق تطلعات المواطنين خلال الفترة المقبلة، ومشيراً إلى وجود تحسن في بعض المؤشرات بما في ذلك انخفاض مؤشرات وحجم الدين الخارجي، وتراجع معدلات التضخم، وتحسن مؤشر مديري المشتريات.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة العمل على قيام المجموعة الاقتصادية بالتنسيق مع المجموعات واللجان الوزارية الأخرى؛ لضمان اتساق السياسات الاقتصادية والاجتماعية والقطاعية.

وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك مجموعة من الملفات العاجلة التي يتعين الاهتمام بها في صدارة الأولويات، وتتمثل في خفض معدلات التضخم، وزيادة الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة.

وكلف رئيس الوزراء المجموعة الاقتصادية بوضع سيناريوهات استباقية للتعامل مع الأحداث العالمية والإقليمية الحالية والمتوقعة وتداعياتها على كل من الاقتصاد العالمي والاقتصاد المصري.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض بعض الموضوعات والتطورات الأخيرة، ومن بينها عرض وزير المالية للنتائج الأولية لأداء الموازنة العامة للدولة للعام المالي المنتهي 2023- 2024 ، والتي تعكس تحقيق فائض أولي بلغ خفض 6.1% من الناتج المحلي الاجمالي وخفض العجز الكلي للموازنة العامة، على الرغم من التحديات التي شهدها العام الماضي، حيث أكد أعضاء اللجنة الوزارية أهمية استمرار الانضباط المالي خلال العام القادم، بما يحقق الاستقرار المالي المطلوب.

وعرض وزير المالية، تطورات أداء الدين الخارجي الخاص بأجهزة الموازنة العامة للدولة، الذي انخفض بنحو 3.6 مليار دولار حتى شهر يونيو الماضي، مقارنة برصيد الدين الخارجي في نهاية العام المالي السابق، وهو ما يشير إلى وجود تحسن في مؤشرات الدين الخارجي لأجهزة الموازنة العامة، حيث تم التأكيد على أهمية الاستمرار على وضع أسقف للدين الخارجي، والاستمرار في الاتجاه النزولي خلال السنوات القادمة، مع العمل على توفير التمويل الميسر من الشركاء الدوليين، بما يضمن توافر التمويل الخارجي لاحتياجات تمويل التنمية بأقل تكلفة.

وأضاف المتحدث الرسميّ أن وزيرة التخطيط والتعاون الدولي عرضت، خلال الاجتماع، تصور الوزارة لتنفيذ الحد الأقصى للاستثمارات العامة المحددة بموازنة العام الجاري، باعتباره أحد الإصلاحات المهمة للحكومة؛ وذلك للمساهمة في خفض الاقتراض الحكومي وإعطاء فرصة أكبر أمام القطاع الخاص للمشاركة والتوسع في النشاط الاقتصادي.

إلى جانب ذلك، فقد تم خلال الاجتماع استعراض بعض المقترحات بأهم الإصلاحات والإجراءات المطلوب تنفيذها خلال الفترة المقبلة؛ لدفع العمل بمختلف القطاعات، سعيا لتحقيق مستهدفات الدولة والتي كلف بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للحكومة، إلى جانب عرض بعض الإجراءات المقترحة لتفعيل التعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية لدعم الإصلاحات الهيكلية التي تنتهجها الحكومة، وذلك في إطار التواصل على مستوى السياسات مع مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، بما يخدم أهداف السياسة الاقتصادية للدولة.

وأشار المستشار محمد الحمصاني إلى أنه تم، خلال الاجتماع، الاتفاق على ضرورة التأكد من اتساق السياسات الاقتصادية، بما يضمن تحقيق أهداف الحكومة في استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال مساندة استثمارات القطاع الخاص، خاصة في القطاعات الإنتاجية والأنشطة التصديرية، وخفض معدلات الدين العام، وخفض معدلات التضخم.

يذكر أنه تم اختيار أحمد كجوك، وزير المالية، مقررا للجنة الوزارية الاقتصادية، كما تم التوافق على أهمية عقد اجتماعات اللجنة بشكل دوري، وكذلك وجود أمانة فنية تضم ممثلين من الوزارات والجهات الأعضاء بالمجموعة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء التشكيل الوزاري الجديد محافظ البنك المركزي الوزاریة الاقتصادیة الدین الخارجی وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة يكشف عن الأهداف الاقتصادية لزيارة رئيس الوزراء إلى مصر

الاقتصاد نيوز - بغداد

كشف وزير التجارة أثير داود الغريري، الثلاثاء، أهداف زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى جمهورية مصر، فيما أكد تذليل العقبات أمام دخول الصناعات المصرية إلى السوق العراقية.

وقال وزير التجارة، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "زيارة رئيس الوزراء اليوم إلى مصر تأتي لتحقيق الشعارات التي نؤمن بها وتحقيق تعاون وتكامل حقيقي لدخول الشركات المصرية إلى السوق العراقية والعكس صحيح كذلك في السوق المصرية".

وأضاف، أن "هناك الكثير من القراءات والإجراءات التي أمر بها رئيس الوزراء التي تأتي استكمالا للتوجيهات السابقة وتذليل العقبات أمام دخول الصناعات المصرية داخل العراق وعمل شراكات مع القطاع الخاص لتكون هناك صناعة حقيقية منها الدوائية والغذائية". 

وتابع، "نعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين والشركات المصرية لزيادة حجم التبادل التجاري إلى مستوى الطموح وحجم العلاقة بين البلدين". 

وأشار إلى، أنه "نتج عن اجتماعات رئيس الوزراء مع عدد من المستثمرين الاتفاق على عقد لقاء في بغداد مع الصناعيين وأن تكون مشاركة الشركات المصرية في معرض بغداد الدولي المقبل فاعلة واستثنائية".

وبين الغريري، أن "العراق ومصر مؤمنان بالتعاون التام والكامل وتذليل جميع العقبات من الجانب العراقي وكذلك إبداء الرئيس المصري أيضا استعداده لتقديم التسهيلات، مما ولد دافعا كبيرا لزيادة حجم التبادل التجاري واستقطاب صناعات حقيقية داخل العراق بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص".

وبدأ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى مصر، حيث التقى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي. 

وأشار خلال اللقاء- وفق بيان رسمي- إلى "عمق العلاقة بين العراق ومصر التي قطعت شوطاً مهماً على مستوى التعاون المتميز"، مؤكداً، "حرص العراق في التعاون والانفتاح على الشركات المصرية، خصوصاً مجالات الإسكان والزراعة وإدارة المياه".

 وأشار رئيس الوزراء إلى، "استمرار العمل في اللجنة العراقية المصرية المشتركة، ومتابعته المباشرة لما تحرزه من تقدم، لاسيما التعاون في الصناعات النفطية التحويلية".

مقالات مشابهة

  • المركزي المصري يعود إلى الربحية.. ماذا يعني ذلك للأزمة الاقتصادية؟
  • رئيس الوزراء يوجه بصرف كامل التعويضات لـ المتضررين من المحاور المرورية
  • بيان عاجل من الحكومة بشأن تعويضات المتضررين من المحاور المرورية
  • رئيس الوزراء يتابع إجراءات صرف تعويضات للمتضررين من إنشاء المحاور المرورية
  • رئيس الوزراء يتابع جهود خفض الدين العام واستدامة مساره النزولي
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير المالية جهود خفض الدين العام
  • رئيس الوزراء يتابع مع وزير المالية جهود خفض الدين العام (صور)
  • وزير التجارة يكشف عن الأهداف الاقتصادية لزيارة رئيس الوزراء إلى مصر
  • ماذا ينتظر تركيا إذا رحل وزير ماليتها؟
  • المشاط تعقد الاجتماع الأول لمجلس إدارة صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية