يوليو 17, 2024آخر تحديث: يوليو 17, 2024

المستقلة/- ظهرت صور جديدة لقبيلة ماشكو بيرو، و هي قبيلة من السكان الأصليين منعزلة نادرًا ما تُرى في منطقة الأمازون النائية في بيرو، وسط مخاوف من أن نشاط قطع الأشجار يجبرهم على الخروج من الغابات المطيرة الكثيفة بشكل متكرر.

و نشرت منظمة Survival International، و هي منظمة غير ربحية تدافع عن حقوق السكان الأصليين، صور تظهر أفراد من القبيلة المنعزلة على ضفاف نهر بالقرب من امتيازات قطع الأشجار.

و قالت فيناماد، و هي جماعة تدافع عن حقوق السكان الأصليين، إن قبيلة ماشكو بيرو تغامر بالخروج بحثًا عن الطعام، بعد أن اضطرتهم إلى الرحيل بسبب اتساع أنشطة قطع الأشجار.

و تظهر الصور، التي التقطت في نهاية يونيو/حزيران، القبيلة على طول نهر في منطقة مادري دي ديوس، بالقرب من الحدود البرازيلية.

و قالت كارولين بيرس، مديرة منظمة Survival International: “تظهر هذه الصور المذهلة أن عدد كبير من ماشكو بيرو المعزول يعيشون بمفردهم على بعد بضعة كيلومترات من المكان الذي يوشك فيه قاطعو الأشجار على بدء عملياتهم”.

و أضافت: “في الواقع، تعمل إحدى شركات قطع الأشجار، و هي كاناليس تاهومانو، بالفعل داخل إقليم ماشكو بيرو، و قد أوضح ماشكو بيرو أنهم يعارضون ذلك”.

و قال ألفريدو فارجاس بيو، رئيس فيناماد، “هذا دليل دامغ على أن العديد من ماشكو بيرو يعيشون في هذه المنطقة، والتي لم تفشل الحكومة في حمايتها فحسب، بل باعتها في الواقع لشركات قطع الأشجار. يمكن أن يجلب عمال قطع الأشجار أمراضًا جديدة من شأنها أن تقضي على ماشكو بيرو، و هناك أيضًا خطر وقوع أعمال عنف على كلا الجانبين، لذلك من المهم جدًا الاعتراف بالحقوق الإقليمية لقبيلة ماشكو بيرو و حمايتها بموجب القانون”.

تم رصد مجموعة مكونة من أكثر من 50 شخصًا من ماشكو بيرو بالقرب من قرية يين في مونتي سلفادو في الأيام الأخيرة. و قالت منظمة Survival International إن مجموعة أخرى مكونة من 17 شخصًا من ماشكو بيرو شوهدت بالقرب من قرية بويرتو نويفو القريبة.

نادرًا ما يغامر أفراد قبيلة ماشكو بيرو، الذين يعيشون بين محميتين طبيعيتين في مادري دي ديوس، بالخروج، كما أن تفاعلهم مع قبيلة ييني أو القبائل الأخرى في المنطقة محدود.

و قالت منظمة Survival International إن قبيلة ييني، التي لا يتم التواصل معها، تتحدث لغة مرتبطة بماشكو بيرو، و قد أبلغت سابقًا أن القبيلة المنعزلة نددت بغضب بوجود قاطعي الأخشاب على أراضيها.

تمتلك العديد من شركات قطع الأشجار امتيازات للأخشاب في منطقة ماشكو بيرو.

و قالت منظمة Survival International إن “قاطعي الأخشاب العاملين في Canales Tahuamanu لا يتوغلون في عمق الغابة فحسب، بل قاموا أيضًا ببناء حوالي 200 كيلومتر من طرق قطع الأشجار”.

و قالت المنظمة غير الربحية على موقعها على الإنترنت: “إن مثل هذه الطرق كارثية تاريخياً في منطقة الأمازون، حيث توفر طريقاً سهلاً إلى الغابات المطيرة التي كان يتعذر الوصول إليها سابقاً من أجل الاستعمار و الاستيطان”.

و قالت إن “قاطعي الأشجار لا يبلغون عن رؤية ماشكو بيرو، خوفًا من إيقاف عملياتهم. و قال أحد رجال ماشكو بيرو لأحد قرويي يين: “الرجال الذين يرتدون اللون البرتقالي هم أناس سيئون. و يرتدي قاطعو الأشجار بذلات برتقالية”.

يقال إن شركة Canales Tahuamanu حصلت على ترخيص لإدارة ما يقرب من 53000 هكتار من الغابات في مادري دي ديوس لاستخراج أشجار الأرز و الماهوجني.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قطع الأشجار بالقرب من فی منطقة

إقرأ أيضاً:

ماذا قالت له حتى ينصدم

ماذا قالت له حتى ينصدم

مقالات مشابهة

  • عمران يزور قبيلة الرشايدة السودانية ويتعرف على تاريخها ونوقها
  • ماذا قالت له حتى ينصدم
  • ناقلة نفط جديدة تصل وسط مخاوف من تكرار أزمة الوقود المغشوش
  • بالأرقام.. أكبر الدول المستوردة لـ«البنزين» في العالم
  • نادين نسيب نجيم تظهر بإطلالة جديدة.. فيديو
  • مدرب اليابان: مواجهة الأخضر أكبر اختبار لنا في التصفيات
  • تفاصيل اجتماع ولي العهد مع مسؤولي أكبر شركة ألعاب في العالم.. فيديو
  • أسرار جديدة في حياة الراقصة بدرة.. اعرف ماذا قالت مع رامز إيلون مصر
  • السعودية أكبر منتج للمياه في العالم ومركز عالمي للتقنيات
  • كيف رسم الفنانون الأشجار عبر التاريخ؟ .. دراسة تكشف