أكد القنصل العام يانج يى، أن مصر والصين دولتان تتمتعان بحضارة قديمة وقد تعايشتا فى وئام وتكامل على مر التارخي الطويل وقد تعمقت وتطورت الصداقة بين الشعبين بدون انقطاع.

ولفت القنصل يانج يى، إلى أن كتب التاريخ الصينية سجلت مدينة الإسكندرية وتاريخ التبادلات الودية بين مصر والصين. وأكد أن الكتاب الذي تقدمه لنا اليوم الدكتورة سحر سالم يتيح لنا فهم التبادلات الثقافية والتاريخية بين مصر والصين التي بدأتها الأسرة الطولونية المصرية، ويساعد القراء على فهم التبادلات بين مصر والصين خلال العصر الإسلامي.

وحول العلاقات المصرية الصينية في الوقت الحاضر، قال القنصل العام يانج يي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارة ناجحة إلى دولة الصين وحضر حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني، وقد أعلن رئيسا الدولتين أن هذا العام هو عام الشراكة المصرية الصينية. وأكد استمرار جهود مصر والصين في تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون في مختلف المجالات، وفي التعاون في بناء "الحزام والطريق" وتقديم مساهمات جديدة للحضارة الإنسانية.

جاء دلك خلال الندوات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي الكتاب، أقيمت اليوم ندوة بعنوان "العلاقات المصرية الصينية في العصر الإسلامي"، تحدث فيها السيد يانج يي؛ قنصل عام الصين بالإسكندرية، والأستاذة الدكتورة سحر سالم، وقدمها الدكتور محمد الجمل؛ المشرف على مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية.

من جانبها، تحدثت الدكتورة سحر سالم عن العلاقات المصرية الصينية في ضوء كتابها المشترك مع القنصل العام يانج يي بعنوان "أضواء على النقاط التاريخية والحضارية بين مصر والصين في العصر الإسلامي". ولفتت إلى أن الكتاب يعالج أهم المحطات في تاريخ العلاقات بين مصر والصين، وهي علاقة فريدة جدًا قائمة على التعاون والتراحم الإنساني والصداقة والمودة.

ولفتت الدكتورة سحر سالم إلى أن الكتاب يقدم محطات العلاقات المصرية الصينية بداية من العصر الطولوني، ثم العصرين الفاطمي والأيوبي، ثم العصر المملوكي. وتحدثت عن التبادل الحضاري بين مصر والصين في كل مرحلة، ووجود أدلة أثرية وفنية ترمز إلى عمق العلاقات المصرية الصينية، إلى جانب التبادل التجاري بين الجانبين.

وأكدت أن القسم الثاني من الكتاب يؤكد أن علاقة التأثير لم تكن من جانب واحد، فقد كان تأثير حضاري وتبادل بين الجانبين، لافتة إلى أنها اعتمدت على عدد من المصادر التاريخية ومن بينها كتابات ابن بطوطة التي تدلل على الحضور التجاري والثقافي المصري في الصين. 

وقالت إن التجارة بأنواعها عبر طريق الحرير كانت من أهم عوامل تحقيق التواصل بين مصر والصين مما أدى إلى التكامل والاندماج وأحدث نوعًا من الوحدة الوجدانية بين مصر والصين.

الجدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتى 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب. 

وقد أعلن الدكتور أحمد زايد عن إطلاق «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب. وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتى 40.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية مصر والصين التاريخ الصينية العلاقات المصریة الصینیة مکتبة الإسکندریة بین مصر والصین إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيع أطراف صناعية لقدم مصرية قديمة تعود لـ 1173 قبل الميلاد.. اعرف سعرها

تستعد دار كريستيز للمزادات العالمية لإقامة مزاد يحمل عنوان “انتيكات”، وذلك يوم 4 فبراير المقبل. 

يتضمن المزاد مجموعة مميزة من القطع الأثرية، منها آثار مصرية قديمة وآثار رومانية ويونانية، تُقدر قيمتها بآلاف الدولارات، ما يجعله حدثًا يترقبه عشاق التاريخ والفنون.

من أبرز القطع المصرية المعروضة، أطراف صناعية خشبية للقدم اليمنى تعود إلى الفترة الممتدة بين المملكة القديمة المتأخرة والمملكة الوسطى، وتحديدًا ما بين الأسرة السادسة والأسرة الثانية عشرة (2345-1773 قبل الميلاد). تُقدر قيمة هذه القطعة الفريدة ما بين 7000 و9000 جنيه إسترليني، مما يعكس أهميتها التاريخية والفنية.

في سياق آخر، صرّح جيوم سيروتي، الرئيس التنفيذي لدار كريستيز، بأن مبيعات الدار لعام 2024 بلغت 5.7 مليار دولار في مجالي الفن والرفاهية، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8% مقارنة بعام 2023 الذي حقق 6.2 مليار دولار، وفقًا لما نشره موقع “Artnews”.

وأشار سيروتي إلى أن السوق واجه تحديات خلال العام الماضي، ووصفه بأنه “صعب”. ومع ذلك، أكد أن عام 2024 كان منتجًا بالنسبة للدار، معربًا عن تفاؤله بعام 2025.

 وأضاف أن مؤشرات الأداء الرئيسية أظهرت قوة أساسية، حيث بلغ معدل البيع الإجمالي 86%، ووصل مؤشر المطرقة مقابل التقدير المنخفض إلى 112%، في حين شهد عدد المزايدين لكل مجموعة زيادة بنسبة 3.7% مقارنة بالعام السابق.

تُظهر هذه الأرقام أن دار كريستيز ما زالت تحتفظ بمكانتها الرائدة في سوق المزادات العالمية، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع.


 

مقالات مشابهة

  • بيع أطراف صناعية لقدم مصرية قديمة تعود لـ 1173 قبل الميلاد.. اعرف سعرها
  • من الفراعنة إلى العصر الحديث.. رحلة التعاون والتحديات بين مصر وسوريا
  • مدير مكتبة الإسكندرية: نحن فى أشد الحاجة إلى نموذج "عقَّادي" لهذا العصر
  • بوتين: التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 240 مليار دولار
  • عضو دفاع الشيوخ: العلاقات المصرية الإندونيسية راسخة ونتبادل الخبرات والرؤى
  • الحفني يبحث مع مسئولي CCCC الصينية التعاون تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية
  • بوتين: العلاقات بين روسيا والصين مبنية على الثقة المتبادلة
  • سفير الصين: العلاقات المصرية الصينية دخلت العصر الذهبي لتقدم نموذج للتضامن والتنمية
  • مفتي الجمهورية: العلاقات المصرية البحرينية تمثل نموذجا فريدا للتعاون العربي
  • أبوبكر الديب يكتب: العلاقات المصرية الأوروبية.. تحديات وفرص