يمانيون – متابعات
تلقت أمريكا صدمات، زلزلت هيبتها وثقلها الاستراتيجي نتيجة تصاعد العمليات البحرية التي تنفذها قواتنا المسلحة اليمنية.

كان من تلك الصدمات استهداف حاملات طائراتها “إيزنهاور” وطردها من مياه البحر الأحمر بالقوة رغم كل ما تتمتع به من تجهيزات ومجموعات ضاربة.

أظهرت هذه الحاملة فشلاً استراتيجياً في الصمود، أو البقاء في المعركة، وقد تم استهدافها بأكثر من عملية، وملاحقتها بمستوى عملياتي غير مسبوق، وبصورة عكست أكبر هزيمة، وانكسار للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، فلم تصل توقعات خبراء الحرب الأمريكيين، وقادات البحرية أن يحصل حدث استراتيجي يأتي من اليمن ليقصم ظهر أيقونة أمريكا وهيبتها وثقلها العسكري المتمثل بحاملات الطائرات، وأن يتحول الوضع إلى واقع جديد يثبت معادلات ردع لا يمكن احتواءها.

لذلك أمريكا تعاني من ارتدادات هذه الهزيمة، وتسعى في غضون هذه المرحلة الحرجة إلى ترميم سمعتها وهيمنتها بالمعركة البحرية من خلال توريط دول أخرى في الصراع، واستدعاء حاملات طائرات جديدة يو إس إس ثيودور روزفلت (CVN – 71) على بناء أن تسد فجوة الهزيمة التي تركتها الحاملة “ايزنهاور” في البحر الأحمر، وقد لاحظنا البروباغندا الإعلامية الأمريكية تعمل على ترويج هذه المسارات، وتضخيم مسألة إدخال حاملات الطائرات الجديدة إلى ميدان المواجهة .

ماذا ستقدم الحاملة روزفلت؟

من الواضح جداً أن أمريكا لم تعد كما كانت عليه سابقاً، فوضعها العسكري يتآكل، وينتقل من السيئ إلى الأسوأ، وفي هذه المرحلة تسعى إلى انقاذ سمعة قدراتها، و ما تبقى لها من هيمنة، ولجوئها إلى توريط دول منها السعودية في الحرب، و استدعاء حاملة الطائرات “روزفلت” من بحر الصين الجنوبي يأتي كخطوة لفرملة هذا السقوط .

لذلك عند تقييم هذه الخطوة، وبالأخص حاملات الطائرات الجديدة، فهي لا تشكل أي فارق لا على المستوى العملياتي، ولا على الواقع الاستراتيجي للمواجهة، فاستبدال حاملة “ايزنهاور” بالحاملة “روزفلت” هو استبدال سلاح بسلاح آخر نظير له وبنفس المواصفات، فكلا السفينتان متشابهتان في مستوى القدرات والتجهيزات والخصائص التكنولوجية، ولا يوجد أي فوارق بينهما.

وللتوضيح، فإن حاملة الطائرات “ايزنهاور” ونظيرتها “روزفلت” كلاهما من طراز NIMITS وهو طراز تقليدي قديم دخل الخدمة في ستينيات القرن الماضي .

أنظمة التسليح، والقدرات متطابقة سواء أنظمة الملاحة البحرية والجوية والأنظمة الدفاعية، وحصيلة عدد المقاتلات التي يمكن حملها وعدد الطاقم .

لذلك لا فرق بين الحاملة “ايزنهاور” و “روزفلت” ومسألة استبدال الأولى بالأخيرة عسكرياً تعتبر مخاطرة أمريكية جديدة، وتدوير للفشل لا أكثر .

قواتنا المسلحة عندما هاجمت الحاملة “ايزنهاور” وطردتها استخدمت أنظمة من الصواريخ الباليستية والمجنحة، وكانت نتائج الهجمات دقيقة وخطيرة، إلى مستوى أرغمت هذه القطعة على الهروب بشكل فوري من البحر الأحمر إلى الأبيض المتوسط .

اليوم قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى، وبعد أن كشفت الستار مؤخراً عن بعض الأنظمة من الصواريخ الاستراتيجية (فرط صوتية) التي تعمل بتقنيات هايبر سونيك، فالوضع سيكون مختلفاً جداً قياساً مع الوضع السابق، ولو افترضنا دخول حاملات الطائرات الامريكية “روزفلت” منطقة عمليات قواتنا المسلحة في البحر العربي، أو البحر الأحمر، فستكون هذه الحاملة أمام تكنولوجيا صاروخية أكثر تطوراً، وأمام ضربات قاتلة قد لا تترك لها حتى مجالاً للهرب، أو الانسحاب.

زين العابدين عثمان – باحث في الشؤون العسكرية

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حاملات الطائرات قواتنا المسلحة البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الحوثي: على “البنتاجون” إعادة حاملة الطائرات “ابراهام” لأراضيهم.. لا مكان لها في مياهنا

يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية يأتي في سياق مواجهة الدعم والمشاركة الأمريكية والبريطانية في الإرهاب الصهيوني الذي يستهدف المدنيين في غزة ولبنان.

وأشار الحوثي في تغريدةٍ له عبر منصة “إكس”، إلى أن الدعم الأمريكي والبريطاني للكيان المؤقت في ارتكابه مجازر بحق الشعوب لا يضيف سوى مزيد من العنف ويعزز من وحشية هذه الجرائم، مشدداً على أن كل مجزرة ترتكبها قوى الاحتلال هي جريمة حرب مكتملة الأركان.

وتطرق الحوثي إلى استمرار وجود حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام” في البحار ضمن نطاق قدرات الصواريخ والطائرات المسيرة للقوات اليمنية، مشيراً إلى أن هذا الوجود يؤكد العدوانية المستمرة والمهمة غير الشرعية لهذه الحاملة، التي تكرس من دعم الإرهاب الإسرائيلي في إبادة أبناء غزة ولبنان، وتساهم في العدوان على اليمن.

وطالب الحوثي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بإعادة تموضع حاملة الطائرات “ابراهام” إلى أراضيها بالقرب من نظيرتها “إيزنهاور” بدلاً من وجودها في المناطق القريبة من اليمن، محذراً من استمرارها كهدف ضمن مسارات الرد المشروع.

مقالات مشابهة

  • الابعاد الاستراتيجية لإستهداف حاملة الطائرات لينكولن وسقوط الرهانات الامريكية
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • قائد أنصار الله: إذا أراد الأمريكي أن يتجرأ ويقدم حاملة طائراته إلى البحر الأحمر فليجرب
  • زعيم الحوثيين: أمريكا أصبحت تتهرب من البحر الأحمر منذ استهدافنا حاملة الطائرت "لينكولن"
  • السيد القائد يكشف مصير حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن”.. وكيف تمت عملية استهدافها ولماذا (تفاصيل خطيرة)
  • القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ يستهدف حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن”
  • الحوثيون: ستبقى حاملات الطائرات والبوارج الحربية لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل تحت ضربات صورايخنا
  • الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب
  • استهداف حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
  • الحوثي: على “البنتاجون” إعادة حاملة الطائرات “ابراهام” لأراضيهم.. لا مكان لها في مياهنا