الأمن الداخلي الإسرائيلي يعتقل شخصية بارزة بشبهة التجسس
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الأربعاء، أنه اعتقل مسؤولا إسرائيليا كبيرا في إحدى المؤسسات الطبية بشبهة التجسس.
وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية، مساء يوم الأربعاء، بأنه تم القبض على شخصية بارزة في مؤسسة طبية معترف بها، للاشتباه في قيامه بـ"المس بأمن دولة إسرائيل".
إسرائيل تحقق مع مسؤول كبير بمؤسسة طبية في شبهة مساس بأمن الدولة إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة حول جريمة الأم قاتلة ابنها بفأس.
. فيديو
فيما نقلت القناة على موقعها الإلكتروني عن المؤسسة الطبية الإسرائيلية، قولها إنها "لم تتفاجأ باعتقال المسؤول البارز، وقالت إن هذا المسؤول الكبير يتصرف بشكل غريب منذ بداية الحرب على قطاع غزة"، على حد قولها.
اعتقال 3 مواطنين إسرائيليين
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن جهاز "الشاباك"، اعتقال 3 مواطنين إسرائيليين خلال الأسبوعين الماضيين بشبهة "قيامهم بأعمال تهدد الأمن القومي في البلاد، بتوجيه مباشر من عملاء المخابرات الإيرانية"، وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ذكر الـ"شاباك"، في بيان، أن "التحقيقات كشفت أن أحد المشتبه بهم ويدعى إليميليش ستيرن (21 عاما)، كان على اتصال بأحد الحسابات عبر تطبيق تلغرام".
وأضاف البيان أن "الحساب طلب من ستيرن القيام بمهام مختلفة، من بينها تعليق لافتات في تل أبيب، وإخفاء أموال في أماكن مختلفة في القدس وتل أبيب، وتوصيل طرود إلى عتبات المدنيين الإسرائيليين تحتوي على رأس مقطوع لحيوان أو رأس دمية بجانب سكين ورسالة تهديد وإشعال النار في الغابة وغيرها"، وفقا للصحيفة.
وأوضح البيان أن "ستيرن وافق على تنفيذ المهام كما طلب منه، باستثناء ارتكاب جريمة قتل وإشعال حريق في الغابة"، مضيفا أن "ستيرن حصل على أجره بالعملة المشفرة، وأنه قام بتجنيد إسرائيليين آخرين لمساعدته".
كما أكد الـ"شاباك"، في البيان، أن "طريقة الاتصال بالمواطنين الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت أسماء مزيفة، هو أسلوب معروف لعمل وكالات الاستخبارات الإيرانية".
وتتبادل إيران وإسرائيل التهديدات باستمرار، على خلفية العداء المتنامي بين البلدين بسبب القضية الفلسطينية، والبرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل تهديدا وجوديا لها.
وتتهم إسرائيل إيران بدعم هجمات مسلحة عليها، في حين تقول طهران إن إسرائيل نفذت عدة اغتيالات لمسؤولين إيرانيين.
وتتهم إيران أيضا خصومها الغربيين وإسرائيل بالعمل على تأجيج الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد، وأعلنت أنها احتجزت مواطنين أجانب، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب والتحريض على الاحتجاجات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن الداخلي الإسرائيلي يعتقل شخصية بارزة بشبهة بشبهة التجسس
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"