مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة: “الناتو” يثير المشكلات.. وأينما امتدت يده حلت الفوضى
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
الجديد برس:
قال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة فو كونغ إن بعض الدول تعتزم “إنشاء نظام آخر خارج النظام الحالي للقانون الدولي”، واصفاً حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه “مثير للمشكلات”.
أتى ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي ترأسته روسيا، إذ أضاف فو كونغ أن حلف “الناتو” يسعى إلى توسيع نطاق نفوذه، ما يثير المواجهة بين المعسكرات، ويلقي اللوم على دول خارج المنطقة لتأطيرها في الساحة الدولية.
وأكد قائلاً: “التاريخ أثبت بوضوح أنه أينما امتدت يد الناتو فسوف يترتب على ذلك اضطراب وفوضى”.
وأضاف أن “الصين تنصح الناتو وبعض الدول بإجراء بعض التدقيق الذاتي والتوقف عن كونهم مثيري الشغب وتعريض الأمن المشترك للخطر على حساب الآخرين”.
وشدد فو كونغ أيضاً على أن التنمية والأمن المشتركين ضروريان لنظام دولي عادل، وعلى الحاجة إلى إصلاحات في النظام المالي الدولي وحوكمة الذكاء الاصطناعي لمساعدة البلدان النامية.
وقبل أيام، طالبت بكين حلف شمال الأطلسي “الناتو” بـ”التوقف عن التحريض”، رداً على إبداء قادة الدول الأعضاء في الحلف “قلقهم العميق” حيال العلاقات الصينية – الروسية الوثيقة، واتهامهم الصين بتقديم مساعدة حيوية لروسيا في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقالت البعثة الصينية لدى الاتّحاد الأوروبي في بيانٍ: “يجب على حلف شمال الأطلسي التوقف عن تضخيم ما يسمى تهديداً صينياً، وعن التحريض على المواجهة والتنافس، والمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار في العالم”.
وأعربت الصين في بيانها عن “استيائها الشديد”، منددةً بالبيان الصادر عن قادة الحلف، و”المشبع بعقلية جديرة بالحرب الباردة وبخطاب عدائي ومليء بالافتراءات والأكاذيب والتحريض والتشهير”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكة
نقلت تلغراف البريطانية في تقرير لها عن قائد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبق تحذيره من أن الحلف قد يكون على وشك نهايته لتردد أميركا في التزامها تجاه التحالف عبر الأطلسي بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأوردت عن القائد الأسبق الأدميرال جيمس ستافريديس الأميركي الذي شغل منصب قائد الناتو في أوروبا من 2009 إلى 2013، قوله إن الدعم الأميركي المتذبذب للدفاع قد يفتح الباب لظهور منظمة جديدة يُطلق عليها اسم "منظمة المعاهدة الأوروبية -إيتو"، بدلا من "منظمة معاهدة شمال الأطلسي -ناتو"
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون تقابل أحد مصممي فيديو غزة الذي نشره ترامبlist 2 of 2أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريحend of listوذكر التقرير، الذي كتبه للصحيفة مراسلها في الولايات المتحدة كاميرون هندرسون، أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على زيادة القادة الأوروبيين من ميزانياتهم الدفاعية، إلى جانب المشادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، أثارا قلقا بين أعضاء الحلف.
إسفينوقال ستافريديس لشبكة سي إن إن: "قد نشهد الأيام الأخيرة لحلف الناتو، هذه قضية مثيرة للخلاف والجدل وترتبط بمن يدعم ديمقراطية تتعرض للهجوم، أو ديكتاتورا في موسكو؟".
وأضاف "هذا الخلاف والجدل يدقان إسفينا عميقا في قلب الحلف، الذي سينزف إلى ما وراء أوكرانيا، ويرتبط بما إذا كان يمكن الوثوق بالولايات المتحدة كشريك".
إعلانتأتي تصريحات ستافريديس في الوقت الذي يجتمع فيه الأمين العام للناتو وزيلينسكي وزعماء أوروبيون آخرون لحضور قمة في لندن اليوم.
وقال هندرسون إن هذه المحادثات، التي خطط لها رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر لإطلاع نظرائه على مناقشاته مع ترامب، طغى عليها اجتماع الرئيس الأميركي المتفجر في البيت الأبيض مع زيلينسكي.
وقال ستافريديس، إن موسكو ستبتهج كثيرا بعد الاشتباك الذي وصفه بأنه إنذار أحمر لأعضاء حلف شمال الأطلسي الأوروبيين.
وأضاف أن ترامب أوضح أنه لا يريد المساهمة في مساعدة أوكرانيا، وانتقد ذلك ووصفه بأنه خطأ جيوسياسي كبير، مشيرا إلى أن الأضواء مسلطة حاليا على أوروبا لتسير وحدها قدما والاضطلاع بمسؤوليتها في القضية الأوكرانية.
إذا كنت أوروبياوقال ستافريديس أيضا: "إذا كنت أوروبيا، فسأكون في هذه المرحلة بحاجة إلى إنفاق دفاعي أكبر، وشركات دفاعية أوروبية وبناء قوات مسلحة أوروبية وهيكل قيادة خارج الناتو".
وتزايدت التكهنات في الأسابيع الأخيرة عمّا إذا كان ترامب يعتزم سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي، الذي هي عضو مؤسس فيه.
وكان ترامب قد دعا مرارا الدول الأعضاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرا خلال الحملة الانتخابية من أنه سيشجع روسيا على فعل ما تريد لدول الناتو التي لا تفي بالتزامها بالإنفاق.
وفي الشهر الماضي، صعد ترامب مطالبه، وشجع أعضاء الناتو على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما يصل إلى 5%.