ندوة عن "مستقبل الصحافة في مصر" صمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في دورته 19
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، ندوة "مستقبل الصحافة في مصر" ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته 19، بمشاركة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير اليوم السابع، والدكتور أسامة السعيد؛ رئيس تحرير الأخبار، والكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام؛ وأدارها الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي، مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية.
وافتتح الندوة الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي متحدثًا عن وجود تحديات تواجه الصحافة المصرية تزامنت بداية من ظهور المواقع الإلكترونية وتزايدها مع ثورة يناير حتى توغلت مواقع التواصل الاجتماعي وصحافة المواطن، وصولًا إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن الإعلام بمثابة أمن قومي وأن الإعلام الرشيد المنضبط هو ما يشكل الوعي،ويبنى الوجدان ويصنع المستقبل، كما أن الصحافة تمثل أحد أذرع القوى الناعمة، وقد سهدت الصحافة المصرية سنوات من المجد حيث كان الصحفى المصرى سفيرا ومؤثرا، في بلدان الوطن العربي.
وقالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، إن التحديات التي تواجهها مهنة الصحافة كبيرة للغاية بدءا من طبيعة المهنة نفسها وصولا إلى كل التطورات التكنولوجية المرعبة التي طرأت عليها، لافتة إلى أن التطور الذي حدث مع بداية الصحافة الإلكترونية وارتباطها بظهور الهاتف المحمول شكلت نوعا من المخاطر على المهنة لأن أغلب الناس العاديين باتوا بشكل أو بآخر صحفيين يمكنهم استخدام الهاتف لنقل وتصوير أي حدث في لحظة حدوثه.
وأضافت "الشافعى" أن الصحافة تعاني من وضع مأزوم على مستوى الأحداث ونحن نعاني من ظرف سياسي واجتماعي غير مسبوق بسبب تغيرات إقليمية، وتابعت " لا نستطيع أن نجادل فى أن الصحافة مهنة أمن قومي، ومصر محاطة بحروب على كل الجبهات والحدود في ليبيا والسودان وفلسطين، وتلك الظروف تتطلب وضع خاص للتعاطي مع الإعلام وما يتم نشره، وإن يكون هناك محددات أخرى يجب أن ننتصر لها على حساب المهنة أحيانا طبقا لطبيعة الظرف الذي نمر به".
وقالت إن الصحفي يجب أن يطور من أدواته وجودة المحتوى لضمان الاستمرارية في ظل التطور التكنولوجي الكبير، مضيفة أن الصحافة الورقية تتآكل ولكنها ترفض فكرة انتهائها، واصبح التحدى يتمثل فى العمل على تقديم محتوى يتناسب معها ويجذب القراء على غرار ما فعلته بعض الصحف الأجنبية الكبرى.
وقال الصحفي ماجد منير؛ رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن الصحافة كرسالة مهمة ستبقى حتى نهاية البشرية لأن البشر بطبيعتهم فى حاجة إلى تلك الرسالة، لافتا إلى أن التحدي الحقيقي هو التفكير في كيفية تقديمها، مضيفًا أن الصحافة صناعة يجب أن يتوافر لها عناصر الجودة في المنتج المقدم للقراء، لافتا إلى تلك الصناعة تواجه تحديات اقتصادية وتكنولوجية وبشرية.
وأكد الدكتور أسامة السعيد أن مهنة الصحافة ستظل قائمة ومستمرة ما دام هناك حاجة للمعرفة، وفي المقابل تواجه الصحافة تحديات نظرا للتطور الكبير في المدخلات والمخرجات وكذلك اختلاف ذائقة الجمهور، ورأي السعيد أنه توجد مبالغة في المخاوف حول مستقبل الصحافة واحتمالية اندثارها في ظل التطور التكنولوجي الكبير، وأنه يجب عدم التعامل مع التكنولوجيا باعتبارها تهديد.
وأكد أنه يمكن أن يكون هناك تكامل بين الصحف المطبوعة والأدوات الحديثة مشيرا إلى أحد التجارب التي قدمتها جريدة الأخبار، بإضافة QR كود للمحتوى الورقي بما يتيح للقارئ الوصول لمزيد من التفاصيل بالصوت والصورة للمحتوى.
وأكد السعيد ضرورة الاهتمام بتسويق المحتوى والقدرة على جذب الجمهور، مشيرًا إلى وجود مقترح لتوفير مصادر تمويل لوسائل الإعلام التقليدية من عائدات وسائل التواصل الاجتماعي، كما أكد أهمية التركيز على احتياجات الجمهور وتقديم محتوى جيد يتضمن تفاصيل دقيقة فيما وراء الخبر.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
IMG-20240717-WA0088 IMG-20240717-WA0087 IMG-20240717-WA0084 IMG-20240717-WA0082المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية اليوم السابع الوطن العربي صحيفة اليوم السابع مواقع التواصل الاجتماعي الذكاء الاصطناعي فعاليات تحديات التواصل الاجتماعي مكتبة الاسكندرية مکتبة الإسکندریة رئیس تحریر أن الصحافة IMG 20240717
إقرأ أيضاً:
جامعة الإسكندرية تنظم ندوة تثقيفية بمناسبة "اليوم العالمى للسكرى"
افتتح الدكتور سعيد علام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اليوم، فعاليات الندوة التثقيفية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض السكري والإجراءات الوقائية و التشخيصية والتدابير العلاجية للحالات المرضية وأهم النصائح لمرضى السكرى تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية.
وذلك بحضور لفيف من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب بقاعة المؤتمرات بكلية التمريض.
وأكد الدكتور سعيد علام حرص الجامعة على تنظيم الندوات التثقيفية في إطار مشاركة الجامعة الفعالة في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" التى تهتم ببناء الإنسان في كل مناحي الحياة بصفة عامة ومجالى الصحة والتعليم بصفة خاصة، مشيراً إلى تضمن احتفالية اليوم محاضرات للتعريف بمرض السكري وأعراضه ومضاعفاته وكيفية الإصابة به والإجراءات الوقائية والعلاجية الخاصة بالمرض، وأوصى الطلاب بممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن وتجنب العادات الغذائية السيئة واتباع نمط حياة صحى آمن من خلال الغذاء الصحي والنشاط البدني ، وتجنب تعاطي التبغ، والكشف المبكر والفحوصات الدورية للكشف عن السكرى، والتعامل الصحى والعلاجى فى مرحلة ما قبل السكرى.
ومن جانبها أشارت الدكتورة نفرتيتي حسن ذكى عميد كلية التمريض إلى أهمية الوعى بداء السكري نظراً لوجود ملايين المصابين بهذا المرض مما كان له الأثر السلبى على صحتهم البدنية، وذلك للاعتراف بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود لتحسين الصحة البشرية وإتاحة الحصول على العلاج والتثقيف الصحي، واوضحت أن جامعة الإسكندرية تقوم في ظل إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار يوم ١٤ نوفمبر من كل عام يوما عالميا لمرضى السكري، بالتوعية اللازمة من خلال كوادرها العلمية ومشاركة كل الأطراف المجتمعية بتنفيذ عدة فعاليات لنشر الوعي والثقافة الصحية الخاصة بهذا المرض.
وأوضحت الدكتورة جيهان دسوقي الأستاذ بقسم التمريض الباطنى والجراحى بكلية التمريض أن مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا في العالم، حيث يتجاوز عدد المصابين به 500 مليون شخص، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة ويسبب عبئًا كبيرًا على الأنظمة الصحية والاقتصادية وبحسب آخر إحصائية رسمية، فان مصر جاءت الأعلى بين الدول العربية بعدد المصابين بمرض السكرى وبلغ عددهم 10.9 مليون شخص خلال عام 2021.
شهدت الندوة عروض تقديمية من الدكتورة إيمان يوسف أستاذ أمراض الباطنة والسكر ووكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب والدكتورة سلوى البدرى رئيس قسم التمريض الباطنى والجراحى بكلية التمريض للتعريف بمرض السكري وكيفية التحكم به وفي السياق نفسه تم تنظيم عدة نقاط لقياس الضغط والسكر والطول والوزن بمختلف كليات الجامعة بهدف الكشف المبكر عن أمراض ضغط الدم والسكرى والسمنة للطلاب.