حذرت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة والسودان بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود، مما أدى إلى تفشي الأمراض وارتفاع معدلات الوفيات.

وأكدت بلخي خلال إحاطة صحفية من القاهرة، اليوم الأربعاء، على ضرورة فتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق المساعدات بشكل مستمر، مشيرة إلى أربعة تحديات رئيسية قالت إنها تواجه استجابة المنظمة لحالات الطوارئ الإنسانية في إقليم شرق المتوسط.



وتشمل هذه التحديات: القيود المفروضة على وصول المساعدات والعاملين في المجال الإنساني، الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية، الوقاية من تفشي الأمراض والاستجابة لها، وخطر أن يؤدي انخفاض التمويل المقدم من الجهات المانحة إلى تكلفة بشرية حقيقية ومأساوية.

السودان ليس أفضل حالا
الوضع في السودان لا يختلف عن غزة، وفقا للدكتورة حنان بلخي، مشيرة إلى أن الناس في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة محرومون فعليا من المساعدات الإنسانية خاصة في دارفور. وقالت إن أكثر من ثمانمائة ألف شخص محرومون من الحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمستلزمات الطبية.

وأوضحت أن المنظمة أرسلت بعثة رفيعة المستوى من الخبراء إلى تشاد بهدف تقييم الاحتياجات الصحية للاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم وأيضا لتحسين وتوسيع نطاق العمليات عبر الحدود لتصل إلى ولايات دارفور المتضررة من النزاع خاصة إيصال الإمدادات الطبية العاجلة.

وقالت إن المنظمة، في إطار عملياتها عبر الحدود، نجحت في إيصال إمدادات طبية إلى شمال دارفور، في مطلع هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن هذه المساعدات تلبي بعض الاحتياجات الصحية لأكثر من مئتي ألف شخص "ولا تزال هناك حاجة قصوى إلى توسيع عملية توصيل الإمدادات إلى هذه المناطق". وجددت الدعوة إلى فتح معبر أدري بين تشاد ودارفور بوصفه "أكثر المعابر موثوقية" عند خروج الطرق الأخرى عن الخدمة في موسم الأمطار.

تكرار الهجمات على مرافق الرعاية الصحية
في هذا الصدد، أفادت الدكتورة حنان بلخي بالإبلاغ عن أكثر من ألف هجمة على المرافق الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

أما في السودان فقد تحققت المنظمة من وقوع اثنتين وثمانين هجمة على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الأعمال العدائية في نيسان/ أبريل من عام 2023 مع الإشارة إلى أن الأسابيع الستة الأخيرة وحدها قد شهدت سبعة عشر هجوما على هذه المرافق.

وكررت في هذا السياق ما ظلت تنادي به منظمة الصحة العالمية دوما من أن حماية الرعاية الصحية "أمر لا يقبل التفاوض وينص عليه القانون الدولي الإنساني الذي لا يستثني أي دولة عضو من الالتزام به".

تفشي الأمراض
كما حذرت الدكتورة حنان بلخي من تفشي الأمراض المعدية في غزة والسودان والصومال واليمن بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ودعت إلى زيادة الاستثمارات في مجال الوقاية من الأمراض ومكافحتها.

وأخيرا، نبهت بلخي إلى أن انخفاض التمويل المقدم من الجهات المانحة يؤدي إلى إغلاق المستشفيات والمراكز الصحية في أفغانستان والصومال وسوريا، مما يهدد حياة ملايين الأشخاص. ودعت إلى زيادة الدعم المالي للقطاع الصحي في هذه البلدان لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية.

كنا قد أجرينا حوارا مع الدكتورة حنان بلخي خلال زيارتها الأخيرة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة. يمكنكم الاطلاع على الحوار الكامل هنا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدکتورة حنان بلخی الرعایة الصحیة تفشی الأمراض إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المستشفيات ووحدات طب الأسرة في بني سويف

أجرى الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، جولة تفقدية شملت عددٍ من وحدات طب الأسرة بمحافظة بني سويف، وذلك في إطار تكليفات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، لنوابه بالمتابعة الميدانية المستمرة والتواجد وسط الفرق الطبية والمواطنين، للتأكد من مدى تقديم خدمات طبية ذات جودة، والعمل على تذليل أي عقبات أو تحديات قد تواجه سير عمل المنظومة الصحية.

المتابعة الميدانية المستمرة والتواجد وسط الفرق الطبية

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنّ نائب الوزير استهل جولته بزيارة وحدة أسرة تزمنت الشرقية التابعة لإدارة بني سويف الصحية، إذ تفقد عيادات «الباطنة، طب الأسرة، رعاية الأم والطفل، الأسنان»، كما تفقد غرفة ملفات طب الأسرة، والاستقبال والطوارئ والصيدلية، وتأكد من توافر الأدوية، وأوصى بزيادة التداخلات العلاجية للأسنان، واستكمال ملفات طب الأسرة، مع الإفادة بالتقارير الدورية للمتابعة وتقييم العمل لاتخاذ القرارات المناسبة، وتفقد غرفة المبادرات، وأشاد بالتزام الفريق بمتابعة أعمال المبادرات ومتابعة الحالات الإيجابية.

توفير الخدمات الصحية بجودة عالية

واستكمل أن نائب الوزير استمع إلى عدد من المواطنين، موصيًا بتيسير الخدمات المقدمة لهم وضرورة التواصل معهم والتعريف بالخدمات الصحية المقدمة داخل الوحدة، والتعريف بخط السير لكل مريض، وتفقد غرفة التطعيمات واطمئن على نسب تغطية المستهدف من التطعيمات، مؤكدًا حرص الوزارة على تلبية احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات الصحية بجودة عالية.

وتابع المتحدث الرسمي، أن الجولة تضمنت زيارة وحدة طب أسرة إهناسيا الخضراء التابعة لإدارة بني سويف الصحية، حيث تفقد عيادتي الباطنة وطب الأسرة، وعيادة الأسنان والاستقبال والطوارئ، واطمئن على توافر الأدوية والمستلزمات اللازمة، وقام بالتواصل مع عدد من الحالات الإيجابية ليطمئن على متابعة الأطفال، مشيدا بمتابعتهم للحالات الإيجابية.

تقرير مفصل عن الأداء الفني للمستشفيات

وأشار إلى أن نائب الوزير تفقد المعمل والصيدلية وغرفة المبادرات وتأكد من متابعة الحالات الإيجابية وتفقد غرفة الملفات ومكتب الصحة والتطعيمات وغرفة المراقب الصحي، ودفتر الزيارات الخاصة بأخذ عينات المياه، وأرسل فريق للتأكد من أخذ العينات ودقة النتائج، موجهًا بتوقيع الجزاء على المراقب الصحي بالوحدة وفريق الإشراف بالمديرية ومدير وقائي الإدارة، نظرا لتقصيرهم في أداء مهام عملهم والاشراف، وفي نهاية الزيارة للوحدتين أثنى على تحسن أداء العمل الفني عن الزيارات السابقة.

وأوضح أن «قنديل» عقد اجتماعًا برئاسته، وبحضور الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة بالوزارة، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأولية وتنمية الأسرة، والدكتورة سماح جاد مدير مديرية الشؤون الصحية ببني سويف، ولفيف من قيادات الوزارة والمديرية والإدارات الفنية بالمديرية ومديري المستشفيات ومديري الإدارات الصحية، حيث اطلع على تقرير مفصل عن الأداء الفني للمستشفيات ووحدات الرعاية الأولية، وتبين وجود قصور في قسم الرعاية المركزة للأطفال بمستشفى إهناسيا ومستشفى الفشن المركزي، وأوصى بمجازاة رئيس قسم الرعاية المركزة للأطفال المبتسرين، نظرًا لضعف الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى وعدم الالتزام ببروتوكول صرف المضادات الحيوية.

قال «عبدالغفار» إن نائب الوزير أوصى بتوجيه إنذار لـ4 مستشفيات بالمحافظة، نظراً لضعف إجراءات مكافحة العدوى، مع منح المستشفيات مهلة شهر لتلافي السلبيات وإعادة التقييم، كما تلاحظ تأخر نتائج بعض العينات بالمعمل المشترك وضعف الأداء وتعطل بعض الأجهزة ونقص المستلزمات، إلى جانب تحديد مدة شهر لصيانة الأجهزة وتلافي السلبيات في معمل الرصد البيئي .

 

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الصحة يتفقد عددا من المستشفيات ووحدات طب الأسرة في بني سويف
  • أكبر تفشي منذ 30 عاما.. قلق من ارتفاع عدد الإصابات بالحصبة في ولاية تكساس
  • صناع الأمل.. قصص إنسانية وأثر لا يمحى من حياة وذاكرة الملايين
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • وزارة الصحة: خطة لزيادة عدد الوحدات الصحية بالمحافظات
  • منظمة الصحة العالمية: الصراع المستمر جرّ السودان إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة
  • مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن
  • الصحة العالمية: 35 ألف إصابة بالكوليرا في 19 دولة بينها السودان واليمن
  • منظمة دولية: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة ثلث سكان سوريا
  • تحذيرات من كارثة صحية تهدد أطفال غزة بسبب الصقيع ونقص المستشفيات