متى يكون قطع العلاقات مع العائلة السامة هو الحل الأخير؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يشكو عدد من الشباب حول العالم مما يصفونها بالضغوط التي تمارسها عائلاتهم عليهم، مثل الضغط المستمر للزواج أو الإنجاب او دراسة تخصص معين او العمل في مجال يحقق تطلعات الأسرة وغيرها.
يقول بعضهم ان هذه الضغوط كانت متزايدة بشكل يكاد يكون مدمراً لحياتهم، وحينما ذهب بعضهم إلى أطباء نفسيين كانوا يدعون دائماً إلى محاولة إصلاح العلاقات مع العائلة وعدم هجرها وقطع العلاقة معها "لأن الأسرة هي كل شيء" بحسب ما قال الأطباء.
بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن "باتريك تيهان" صاحب قناة النصائح الأسرية على يوتيوب يؤكد أنه قد يكون من الضروري للشفاء من الإصابات النفسية التي وقعت خلال فترة الطفولة أن يقوم الشخص بـ"الانفصال التام عن الأسرة السامة" أو تقييد العلاقات مع العائلة ووضعها في حدها الأدنى، مؤكداً أن هذا قد يكون "أمراً صعباً بشكل مأساوي"، لكنه قد يكون الحل الأخير.
وعلى موقعه الإلكتروني، وضع تيهان "اختبار العائلة السامة"، الذي يقيس العائلة على مقياس سمية يصل إلى 100 نقطة، وإذا كانت النتيجة أن الأسرة سامة يمكن للشخص البدء في برنامج علاج نفسي.
ومؤخراً، بدأ ترويج الانفصال عن العائلة كخطوة علاجية يتزايد بشكل واضح، وذلك بفضل وسائل التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي، إذ يعج تطبيق تيك توك بحسابات الأشخاص الذين يقولون إن الانفصال عن العائلة قد حسن كثيرًا من رفاهيتهم. كما أن هناك مجموعة متنامية من كتب الدعم الذاتي حول هذا الموضوع.
على الجانب الآخر، يقول منتقدون إنه لا توجد أدلة علمية تثبت أن الانفصال عن العائلة مفيد للعميل؛ بل على العكس، فإن من انفصلوا العائلة يصبحون أكثر عرضة لفقدان الموارد المالية والعاطفية. ويمكن أيضًا أن يؤدي مثل هذا الانفصال إلى إلحاق الضرر بأفراد الأسرة، مثل الأشقاء والأحفاد والوالدين المسنين.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإن بعض الأهالي شكو عدداً من الأطباء النفسيين الذين يدعمون الانفصال، مُجادلين بأنهم ينتهكون المبادئ الأخلاقية الأساسية.
وفي العادة، يتم تدريب الأخصائيين لتجنب فرض آرائهم الخاصة عندما يفكرون دعم عملائهم في قرارات كبيرة، ولدعم مبدأ عدم الإيذاء. وعلى الأغلب، يتم تعليمهم أن يعتبروا العلاقات العائلية، حتى لو كانت غير مثالية، جزءًا مهمًا من الحياة المزدهرة، إلا أن التحدي لهذا الأمر آخذ في التصاعد
وبحسب موقع سيكولوجي توداي فإن الذين يدرسون العلاقات العائلية يعلمون أن الانفصال يمكن أن يؤدي إلى تصاعد وتيرة القلق بدلاً من علاجه، كما أن الانفصال يؤثر أيضًا على قوة العلاقات المستقبلية.
وفقًا لمركز بوين لدراسة العائلة فإنه "عندما يقلل الناس من التوترات في العلاقات العائلية من خلال الانفصال، فإنهم يحاولون جعل علاقاتهم الجديدة أكثر أهمية" لكن هذا يؤدي إلى توقعات غير واقعية في العلاقات التعويضية الجديدة والتي قد تنتهي بصدمة كبيرة.
في كتابه "كيف تشكلنا الأزمات العائلية الموروثة"، يقول مارك وولين إن اللوم هو المسار التقليدي الذي تنخرط فيه الأسر المضطربة. ومع ذلك، فإنه عند إصلاح العلاقات وفهمها وربما إعادة هيكلتها، يمكن للعائلة أن تصبح أكثر سلاماً، مضيفا: "علينا أن نستجمع شجاعتنا ونحكم عقولنا، ونفتح قلوبنا المغلقة، وننظر إلى آبائنا وأفراد عائلتنا الآخرين بعين الرحمة".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عائلة طبيب أردني اعتقلته سلطات الاحتلال تطالب بعودته
#سواليف – خاص
صرح شيخ #عشيرة_بلي في #الأردن سلامة البلوي ، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال اعتقلت ابن القبيلة #الطبيب الأردني #عبدالله_سلامة_البلوي، قبل عدة أيام، وهو في طريقه إلى قطاع #غزة ضمن وفد طبي إغاثي، دون توضيح الأسباب.
وفي التفاصيل، أوضح الشيخ البلوي لسواليف الإخباري، إن ابنهم توجّه ضمن وفد إغاثي إلى الحدود الأردنية صباح الخميس بهدف الوصول إلى قطاع غزة، وذلك بعد حصوله على كافة الموافقات اللازمة، إلا أن #شرطة_الاحتلال قامت بتوقيفه على جسر الملك حسين والطلب من باقي أعضاء الوفد الطبي استكمال طريقهم إلى قطاع غزة “حيث أن الدكتور عبدالله سيبقى محتجزا لغايات التحقيق”.
من جهة أخرى ، أضافت عائلة الطبيب أنه ومنذ يوم الخميس، جرى التواصل مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين لوضعهم بصورة الحدث، وذلك بعدما قامت شرطة الاحتلال بالتواصل مع العائلة وإبلاغها باحتجاز ابنهم دون تقديم أية توضيحات.
مقالات ذات صلة اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟ 2024/12/22وأوضحت المصادر العائلية، أن الطبيب عبد الله سلامة البلوي وهو متخصص بجراحة عامة يعمل في مستشفى الرويشد الحكومي، كان في طريقه إلى قطاع غزة يوم الخميس الماضي، ضمن حملة إغاثية تابعة لمنظمة PANZMA بموافقة رسمية من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال المنظمة، وعبر الجهات المعتمدة رسميًا.
وأشارت العائلة إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المحامي الذي عيّنته المنظمة -PANZMA- من لقاء الدكتور عبدالله أو الاطلاع على تفاصيل ملفّ القضية، مشيرة في ذات السياق إلى أنها تواصلت مع منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة متابعة الفرد والعديد من المنظمات الحقوقية.
وطالبت العائلة السلطات الأردنية باتخاذ إجراءات واضحة وسريعة للإفراج عن ابنها الطبيب فوراً.