الجزيرة:
2025-01-30@18:23:32 GMT

هآرتس: القدس دون مياه جارية وستصبح غزة أخرى

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

هآرتس: القدس دون مياه جارية وستصبح غزة أخرى

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن بلدة كفر عقب الواقعة شمالي القدس، والتي تعد أكبر منطقة حضرية في المدينة المقدسة، تفتقر إلى المياه الجارية، ويبدو أن لا أحد يهتم.

وقالت في تحقيق صحفي إن سكان البلدة لا يحصلون على المياه سوى بضع ساعات فقط في الأسبوع، ولا يمكنهم غسل الملابس أو الأرضيات، ويضطرون إلى التوقف عن الاستحمام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بحثًا عن الشرعية على الساحة الدولية.. لوموند: حكومة حفتر تعزز علاقاتها بدول الساحلlist 2 of 2البشر وما يملكون.. أوريان 21: بالنسبة لنظام الأسد كل شيء يجب أن يختفيend of list

وأضافت أن المياه الجارية لا تزال مقطوعة في كفر عقب، وهي منطقة مترامية الأطراف في شمال القدس الشرقية يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة، ويعد المواطن الذي تتوفر في منزله مياه جارية لأكثر من يوم واحد في الأسبوع محظوظا.

ويحصل عشرات الآلاف الآخرين على الماء لمدة 4 إلى 9 ساعات فقط في الأسبوع، وفق التحقيق الذي أجراه الصحفي بالصحيفة اليسارية الإسرائيلية نير حسون.

تدهور مستمر

وأكد حسون أن الوضع المستمر منذ شهرين آخذ في التدهور، مضيفا أن من كانوا يحصلون على الماء يومين في الأسبوع، تقلصت المدة ليوم واحد ولبضع ساعات فقط.

ويعاني مستشفى القدس للولادة في كفر عقب بالقدس الشرقية هو الآخر من انقطاع المياه الجارية. ونقلت هآرتس عن مدير المستشفى تقي القيسي القول إنهم يضطرون للتأكد باستمرار من كمية المياه المتبقية، "ونحن نحصل الآن على المياه يوما أو يومين في الأسبوع، ومع ذلك، فإن المياه لا تصل إلى الطابق العلوي لعدم وجود ضغط كاف في الأنابيب".

وتعقب الصحيفة على تصريح القيسي بالقول إن إدارة المستشفى تضطر، في ظل الافتقار لإمدادات مياه منتظمة، إلى إنفاق أموال كثيرة أسبوعيا على صهاريج المياه لضمان قدرة الأمهات الجدد على الاستحمام بعد الولادة.

ويقول القيسي إن مختلف الوكالات الحكومية على علم بالأزمة، بما في ذلك وزارة الصحة وبلدية القدس، ولم يعرض أي منها المساعدة.

صورة قاتمة

ورسم تحقيق هآرتس صورة قاتمة عن الأوضاع في كفر عقب، التي تعد رسميا جزءا من القدس، ومعظم سكانها من العرب الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية. ومع ذلك، فإن السلطات تهمل المنطقة بشكل شبه كامل.

ولا يزال العديد من الشوارع غير معبدة، وتنهار أنظمة الصرف كل شتاء، مما يؤدي إلى غمر المنازل والشوارع. ووفق الصحيفة، فإن البلدة تفتقر أيضا إلى مركز للشرطة أو فنيين أو مقدمي خدمات، كما لا يوجد فيها ملعب واحد أو مساحة خضراء لعشرات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون هناك.

وتغص الشوارع بمياه الصرف الصحي التي تتجمع في شكل برك، وشكا السكان من أن الطاقم المسؤول عن فتح المجاري لا يعمل إلا لبعض الوقت لأنه يحتاج أيضا إلى الماء لتشغيل المعدات.

ولمعالجة النقص، بدأ السكان اشتراء المياه من الصهاريج التي يديرها رجال أعمال مستقلون، حيث تتراوح تكلفة ملء حاويتين كبيرتين سعة 3 آلاف لتر ما بين 300 و350 شيكل (85 و95 دولارا)، حسب ارتفاع المبنى.

الهاتف والإنترنت والكلاب الضالة

وصرح القيسي بأن خدمات الهاتف والإنترنت انقطعت في الآونة الأخيرة عن المستشفى لمدة أسبوعين، ولم يتمكن الموظفون من العمل إلا باستخدام الهواتف المحمولة.

وأردف أن قطعان الكلاب الضالة تتجول في المنطقة، ويعيش السكان في أحياء تعاني من ضعف البنية التحتية ومن ظروف معيشية صعبة، ويعتمدون في كسب الرزق على حاجز قلنديا في عبورهم للوصول إلى مقار العمل ومؤسسات التعليم في المدينة المقدسة. كما أن الطريق المؤدية إلى نقطة التفتيش تتناثر فيها الكتل الخرسانية المحترقة والقمامة والأتربة.

تدهور شديد

ورغم أن كفر عقب ليست بذلك المكان البائس حيث تنتصب فيها المباني الشاهقة، والعديد من سكانها من الطبقة الوسطى، فإن الظروف المعيشية فيها تدهورت بشدة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما عرض التحقيق الصحفي لهآرتس.

وتسببت الأزمة -طبقا للتحقيق الصحفي- في تعطيل الحياة بشكل كبير في المنطقة، وألغت المدارس المخيمات الصيفية، وأصبح المرضى ينقلون إلى مستشفيات داخل القدس خوفا من نقص المياه.

ويظهر التأثير بشكل أكبر في الحياة اليومية، حيث يتجنب السكان الاستحمام وغسل الأرضيات وتشغيل الغسالات وحتى تنظيف المراحيض.

ففي غضون الأسابيع القليلة الأولى من اندلاع الحرب، أغلقت إسرائيل نقطة تفتيش قلنديا، ومن ثم لم يستطع المرضى وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والعمال الوصول إلى المستشفيات ودور العلم وأماكن العمل في أنحاء القدس الأخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الأسبوع کفر عقب

إقرأ أيضاً:

هآرتس: صور الحشود العائدة حطمت وهم النصر الكامل لنتنياهو

أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين عبر ممر نتساريم وسط قطاع غزة هي تحطيم لأوهام النصر الكامل التي سوّقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال عاموس هرئيل المحلل العسكري الأبرز في مقاله بالصحيفة إن هذه العودة تعزز فرضية أن الحرب الإسرائيلية على غزة تقترب من نهايتها، مشيرا إلى أن نتنياهو سيواجه ضغوطا أميركية غير مسبوقة لإنهاء الحرب بسبب الأولويات القادمة للرئيس دونالد ترامب.

ويخلص إلى القول إنه "مع عودة السكان الفلسطينيين إلى شمال غزة وارتفاع التحديات العسكرية والسياسية، يبدو أن "نصر" نتنياهو لا يعدو كونه مجرد وهم، بينما تقترب المنطقة من مرحلة جديدة قد تكون أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى".

ورأى هرئيل أن "صور الحشود الفلسطينية، وهي تعبر ممر نتساريم في طريقها إلى ما تبقى من منازلهم في شمال غزة، على الأرجح تعبّر عن نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس".

وأضاف "كما أن الصور التي التقطت أمس (الاثنين) تحطم أوهام النصر الكامل التي روج لها نتنياهو وأنصاره منذ أشهر، فإنه من المرجح أن يضطر إلى القبول بأقل من أهدافه التي وضعها للحرب".

وأشار الكاتب في هذا السياق إلى رفض نتنياهو طوال فترة الحرب مناقشة ترتيبات ما بعدها في غزة، ورفض السماح بتدخل السلطة الفلسطينية بغزة، واستمر في الترويج لسيناريو خياليّ لهزيمة حماس الكاملة.

إعلان

تنازل تكتيكي

ولفت المحلل العسكري إلى الصورة الكبيرة في غزة، وقال إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "قدمت تنازلا تكتيكيا من أجل استكمال التحرك الإستراتيجي، وهو عودة السكان إلى شمال قطاع غزة، ذلك أنه بعد عودتهم إلى مناطقهم المدمرة، سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب وتهجير المدنيين مرة أخرى من شمال غزة حتى لو انهار الاتفاق في نهاية الأسابيع الستة من المرحلة الأولى".

كما قال إنه "علاوة على ذلك، وعلى الرغم من انتشار متعاقدين أميركيين لصالح وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في ممر نتساريم للتأكد من عدم تهريب أي أسلحة إلى السيارات، إلا أنه لا توجد أي رقابة على الحشود التي تتحرك سيرا على الأقدام، ومن المرجح أن تتمكن حماس من تهريب عدد لا بأس به من الأسلحة بهذه الطريق، كما أن الجناح العسكري لحماس سيكون قادرا أيضا على تجديد كوادره العملياتية تدريجيا".

واعتبر هرئيل أن ما أسماه الخطوة التكتيكية التي قام بها نتنياهو نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية عليه، نجحت في إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين، إلا أنه رأى أن "الصورة الكبرى تظهر تراجعا في القدرة الإسرائيلية على فرض حل عسكري كامل في ظل القيود على حركة الجيش الإسرائيلي داخل غزة بعد عودة السكان".

ضغوط ترامب الحاسمة

أحد الأبعاد الأكثر تعقيدا في التقرير يتصل بالضغوط الدولية التي قد تكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث القادمة. وحسب هرئيل، فإن التوقعات تشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيلعب دورا محوريا في تحديد مستقبل الصراع، لا سيما بعد التأكيدات بأن اهتمامه الرئيسي يتمثل في إنهاء الحرب وليس تجديدها. وهذا سيضع نتنياهو في موقف صعب.

وسلط الكاتب الضوء على اهتمامات الرئيس الأميركي الذي ينتظر أن يلتقي بنتنياهو قريبا، ويقول إنه من المتوقع أن يتطرق اللقاء بين الرجلين إلى حلول سياسية قد تشمل إتمام صفقة أسرى إسرائيلية كاملة مع حماس، إضافة إلى الضغط على إسرائيل لتحقيق تسوية سياسية مع الدول العربية، ستشمل -إضافة إلى التطبيع الشامل- الاعتراف -شفويا على الأقل- برؤية مستقبلية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.

إعلان

وعلق على ذلك بالقول "قد تفضي هذه الضغوط إلى استجابة إسرائيلية لم يكن من الممكن تصورها في بداية الحرب على غزة"، بل إنه يعتبر أن النتيجة قد تكون بعيدة عن التصور العسكري المتشدد الذي تروج له حكومات اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث سيظل المستقبل السياسي للصراع رهينا بالضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة، بينما تظل خيارات إسرائيل العسكرية محدودة بشكل متزايد في ظل الوضع الميداني والسياسي المعقد في غزة.

ويرى المحلل أن حماس "تعرضت لضربة عسكرية كبيرة في الحرب، ربما هي الضربة الأشد التي يوجهها الجيش الإسرائيلي إلى عدو إسرائيل. ومع ذلك، فإن الوعود التي أطلقها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المعارض لصفقة التبادل، بشأن العودة السريعة إلى الحرب بعيدة كل البعد عما قد يضطر له نتنياهو، فربما يكون القرار النهائي في يد ترامب، الذي لا يمكن وصف لقائه المرتقب بنتنياهو في واشنطن إلا بأنه مصيري".

مقالات مشابهة

  • غزة بعد العدوان.. دمار هائل ومخاطر تهدد حياة السكان
  • جثة سيدة في منزل فارغ تثير الهلع بين السكان.. فيديو
  • مبادرة خريجي «طب».. 3 أسرّة صدقة جارية لمرضى وحدة الرعاية المركزة بكفر الشيخ
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • طلاب ثانوية عامة 2024 يتبرعون بجهاز غسيل كُلى صدقة جارية.. فيها حاجة حلوة
  • مياه الشرقية: إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين وضبط وصلات المياه الخلسة
  • نقل الموناليزا لمكان آخر.. تدهور حالة اللوفر بسبب تسربات المياه ومشاكل أخرى
  • هآرتس: صور الحشود العائدة حطمت وهم النصر الكامل لنتنياهو
  • أستاذ علوم سياسية لـ «الأسبوع»: مقترح ترامب يخالف القوانين الدولية وموقف مصر ثابت ولن يتغير
  • هل تبرعت الجماهير بصدقة جارية عن أحمد رفعت لفقراء إفريقيا؟