الجزيرة:
2025-04-28@20:55:57 GMT

هآرتس: القدس دون مياه جارية وستصبح غزة أخرى

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

هآرتس: القدس دون مياه جارية وستصبح غزة أخرى

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن بلدة كفر عقب الواقعة شمالي القدس، والتي تعد أكبر منطقة حضرية في المدينة المقدسة، تفتقر إلى المياه الجارية، ويبدو أن لا أحد يهتم.

وقالت في تحقيق صحفي إن سكان البلدة لا يحصلون على المياه سوى بضع ساعات فقط في الأسبوع، ولا يمكنهم غسل الملابس أو الأرضيات، ويضطرون إلى التوقف عن الاستحمام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بحثًا عن الشرعية على الساحة الدولية.. لوموند: حكومة حفتر تعزز علاقاتها بدول الساحلlist 2 of 2البشر وما يملكون.. أوريان 21: بالنسبة لنظام الأسد كل شيء يجب أن يختفيend of list

وأضافت أن المياه الجارية لا تزال مقطوعة في كفر عقب، وهي منطقة مترامية الأطراف في شمال القدس الشرقية يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة، ويعد المواطن الذي تتوفر في منزله مياه جارية لأكثر من يوم واحد في الأسبوع محظوظا.

ويحصل عشرات الآلاف الآخرين على الماء لمدة 4 إلى 9 ساعات فقط في الأسبوع، وفق التحقيق الذي أجراه الصحفي بالصحيفة اليسارية الإسرائيلية نير حسون.

تدهور مستمر

وأكد حسون أن الوضع المستمر منذ شهرين آخذ في التدهور، مضيفا أن من كانوا يحصلون على الماء يومين في الأسبوع، تقلصت المدة ليوم واحد ولبضع ساعات فقط.

ويعاني مستشفى القدس للولادة في كفر عقب بالقدس الشرقية هو الآخر من انقطاع المياه الجارية. ونقلت هآرتس عن مدير المستشفى تقي القيسي القول إنهم يضطرون للتأكد باستمرار من كمية المياه المتبقية، "ونحن نحصل الآن على المياه يوما أو يومين في الأسبوع، ومع ذلك، فإن المياه لا تصل إلى الطابق العلوي لعدم وجود ضغط كاف في الأنابيب".

وتعقب الصحيفة على تصريح القيسي بالقول إن إدارة المستشفى تضطر، في ظل الافتقار لإمدادات مياه منتظمة، إلى إنفاق أموال كثيرة أسبوعيا على صهاريج المياه لضمان قدرة الأمهات الجدد على الاستحمام بعد الولادة.

ويقول القيسي إن مختلف الوكالات الحكومية على علم بالأزمة، بما في ذلك وزارة الصحة وبلدية القدس، ولم يعرض أي منها المساعدة.

صورة قاتمة

ورسم تحقيق هآرتس صورة قاتمة عن الأوضاع في كفر عقب، التي تعد رسميا جزءا من القدس، ومعظم سكانها من العرب الذين يحملون بطاقات هوية إسرائيلية. ومع ذلك، فإن السلطات تهمل المنطقة بشكل شبه كامل.

ولا يزال العديد من الشوارع غير معبدة، وتنهار أنظمة الصرف كل شتاء، مما يؤدي إلى غمر المنازل والشوارع. ووفق الصحيفة، فإن البلدة تفتقر أيضا إلى مركز للشرطة أو فنيين أو مقدمي خدمات، كما لا يوجد فيها ملعب واحد أو مساحة خضراء لعشرات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون هناك.

وتغص الشوارع بمياه الصرف الصحي التي تتجمع في شكل برك، وشكا السكان من أن الطاقم المسؤول عن فتح المجاري لا يعمل إلا لبعض الوقت لأنه يحتاج أيضا إلى الماء لتشغيل المعدات.

ولمعالجة النقص، بدأ السكان اشتراء المياه من الصهاريج التي يديرها رجال أعمال مستقلون، حيث تتراوح تكلفة ملء حاويتين كبيرتين سعة 3 آلاف لتر ما بين 300 و350 شيكل (85 و95 دولارا)، حسب ارتفاع المبنى.

الهاتف والإنترنت والكلاب الضالة

وصرح القيسي بأن خدمات الهاتف والإنترنت انقطعت في الآونة الأخيرة عن المستشفى لمدة أسبوعين، ولم يتمكن الموظفون من العمل إلا باستخدام الهواتف المحمولة.

وأردف أن قطعان الكلاب الضالة تتجول في المنطقة، ويعيش السكان في أحياء تعاني من ضعف البنية التحتية ومن ظروف معيشية صعبة، ويعتمدون في كسب الرزق على حاجز قلنديا في عبورهم للوصول إلى مقار العمل ومؤسسات التعليم في المدينة المقدسة. كما أن الطريق المؤدية إلى نقطة التفتيش تتناثر فيها الكتل الخرسانية المحترقة والقمامة والأتربة.

تدهور شديد

ورغم أن كفر عقب ليست بذلك المكان البائس حيث تنتصب فيها المباني الشاهقة، والعديد من سكانها من الطبقة الوسطى، فإن الظروف المعيشية فيها تدهورت بشدة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كما عرض التحقيق الصحفي لهآرتس.

وتسببت الأزمة -طبقا للتحقيق الصحفي- في تعطيل الحياة بشكل كبير في المنطقة، وألغت المدارس المخيمات الصيفية، وأصبح المرضى ينقلون إلى مستشفيات داخل القدس خوفا من نقص المياه.

ويظهر التأثير بشكل أكبر في الحياة اليومية، حيث يتجنب السكان الاستحمام وغسل الأرضيات وتشغيل الغسالات وحتى تنظيف المراحيض.

ففي غضون الأسابيع القليلة الأولى من اندلاع الحرب، أغلقت إسرائيل نقطة تفتيش قلنديا، ومن ثم لم يستطع المرضى وتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات والعمال الوصول إلى المستشفيات ودور العلم وأماكن العمل في أنحاء القدس الأخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الأسبوع کفر عقب

إقرأ أيضاً:

شهداء بمدينة غزة والاحتلال يواصل تهجير السكان

شنت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم السبت غارات على مدينة غزة أوقعت شهداء ومصابين، بينما واصلت قوات الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالقطاع.

فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية في وقت مبكر اليوم منزلا في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وأسفر ذلك عن استشهاد 3 وإصابة آخرين.

وبالتزامن قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية للمدينة، كما فتحت الآليات الإسرائيلية المتوغلة النار في تلك المناطق.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم عمليات نسف للمباني في المناطق الشرقية لمدينة غزة.

ويتوغل الجيش الإسرائيلي في عدد من الأحياء الشرقية على غرار الشجاعية والتفاح.

قصفٌ إسرائيلي يستهدف مجددًا مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين، ما أسفر عن ارتقاء 3 شـ.ـهداء وعدد من الجرحى.
ويُشار إلى أن المدرسة كانت قد تعرّضت لقصف سابق، أدى لاستـ.ـشهاد عائلة كاملة مكونة من 7 أفراد.#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/v34OxNpV1g

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 25, 2025

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أمس الجمعة مدرسة تؤوي نازحين في منطقة اليرموك وسط مدينة غزة وهذا أسفر عن استشهاد 3 وإصابة آخرين.

إعلان

وفي وسط القطاع، قصفت مدفعية الاحتلال فجر اليوم مناطق شرق مخيم النصيرات.

وأوقع القصف الإسرائيلي أمس الجمعة 48 شهيدا بينهم 19 قضوا في غارتين على منزلين بمنطقتي مرتجى والفخاري بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

ومنذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من ألفي فلسطيني وأصيب نحو 4500 آخرين، وفق بيانات السلطات في القطاع.

فلسطينيون هجّرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي من بيت حانون شمالي قطاع غزة (الفرنسية) تهجير مستمر

في غضون ذلك، هدد الجيش الإسرائيلي أمس بمهاجمة المزيد من أحياء مدينة غزة.

فقد أمر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق التركمان والجديدة وشمال شرق حي الزيتون بمغادرتها إلى المناطق الغربية من مدينة غزة بذريعة أن مقاومين فلسطينيين يشنون هجمات من داخلها.

وكان الجيش الإسرائيلي هجّر قبل ذلك آلاف الفلسطينيين من عدة أحياء تقع شرقي غزة، خاصة حي الشجاعية والتفاح، كما أجبر الآلاف على النزوح من بيت حانون ومناطق مجاورة شمالي القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية أمس إن الجيش يستعد لتوسيع كبير للقتال بغزة واحتلال مناطق إضافية في أنحاء القطاع وتكثيف الغارات، مشيرة إلى أن الجيش والأجهزة الأمنية يعتقدان بأنه لا مفر من رفع مستوى العمليات وزيادة الضغط.

الأونروا: نحو نصف مليون شخص نزحوا في #غزة خلال الشهر الماضي، وأوامر التهجير الإسرائيلية لا تترك للفلسطينيين سوى أقل من ثلث مساحة القطاع للعيش فيها#حرب_غزة pic.twitter.com/nRKMu4mNAv

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 26, 2025

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس وقائد الأركان إيال زامير وآخرون بتكثيف القصف واحتلال المزيد من الأراضي داخل القطاع بذريعة ممارسة أقصى الضغوط على حركة حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه يخطط لاستدعاء مزيد من جنود الاحتياط في الأيام المقبلة.

إعلان

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي احتل حتى الآن أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، وذلك وفقا لخرائط نشرها الجيش واستندت إليها الوكالة.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس” : يمكن لترامب إنهاء حرب غزة بتغريدة واحدة فقط
  • مياه أسيوط تحصد المركز الثاني في التقييم السنوي لــ GIS لانجاز الأعمال على مستوى شركات المياه
  • إنزلاق التربة بوهران.. ترحيل جميع السكان المتواجدين في خطر
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا
  • إصابة مواطنين بالتسمم في الفيوم بعد تناول خوخ ملوث.. والتحقيقات جارية
  • هآرتس: زيارة ترامب المُرتقبة للمنطقة قد تُشكّل موعدا حاسما لمسار الحرب
  • هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيل
  • شبوة تغرق في الظلام.. نفاد الوقود يشل المحطة الرئيسية ويضاعف معاناة السكان
  • غزة تحت القصف والمجاعة تهدد السكان وسط تحركات سياسية مكثفة
  • شهداء بمدينة غزة والاحتلال يواصل تهجير السكان