أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، قوة العلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط مصر بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيداً بالتعاون البناء والشراكة الفاعلة على مدى عقود مع مختلف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وحرص مصر على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وتذليل العقبات التي تحول دون تطوير ودفع تلك العلاقات إلى آفاق أرحب.

وأعرب رئيس الوزراء - خلال لقائه اليوم الأربعاء، مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى مصر هيرو مصطفى غارغ، في مستهل مهام عملها بالقاهرة - عن تقديره للدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية لمصر خلال مراحل عديدة من العلاقات الثنائية المتميزة، منوهاً في هذا الصدد إلى دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في دعم تنفيذ مشروعات مهمة في مصر، على رأسها مشروعات تطوير البنية التحتية، وتعزيز الخدمات الصحية، ودعم برامج مصر في مجال السكان.

من جانبها، أعربت سفيرة الولايات المتحدة عن سعادتها بهذا اللقاء، مؤكدة التعاون المثمر القائم بين البلدين خلال هذه الآونة، خاصة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.

وأشارت إلى أهمية التعاون وتنسيق المواقف بين القاهرة وواشنطن بما يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكدت أن تفعيل أطر التعاون والتنسيق بين البلدين سيمثل إطار عمل للسفارة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، معربة عن تطلعها لاستمرار التعاون الثنائي في العديد من المجالات خاصة الاقتصاد والتعليم. كما أوضحت إمكانية التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة، استنادا إلى موقع مصر المتميز الذي يؤهلها للتعاون مع دول الجوار في هذا المجال الحيوي، ولعب دور إقليمي محوري في مجال الطاقة.

ولفتت السفيرة الامريكية إلى أن هناك 1200 شركة أمريكية تعمل في السوق المصرية، مشيرة إلى أن تلك الشركات تمثل نموذجا للنجاح، ودليلاً دامغاً على نتائج التعاون بين الجانبين، معربة - في هذا الصدد - عن تطلعها لدعم المزيد من الاستثمار الأمريكي المباشر في مصر.

وشهد اللقاء نقاشاً حول عدد من الرؤى والمقترحات التي من شأنها أن تُسهم في دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، في المجالات ذات الأولوية لكلا البلدين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة السفارة الأمريكية السوق المصرية المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.

هذا الأمر يحدث قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.

في مناسبة ثانية بالمكسيك عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها عدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.

المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. حيث انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. وسقط أحد صواريخ الألعاب الناري بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب 154 آخرين.

مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. 

خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.

مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، شرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير 400 منزل.

هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات . أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو جرام من مادة تي إن تي.

الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.

وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: "كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة". 

انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. 

السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. وذكر أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.

تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدهس  في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.

 

مقالات مشابهة

  • عُمان والعراق.. علاقات أخوية مُتجذِّرة
  • احتفاء بالريادة النسائية: جمعية قافلة المستقبل تنظم حفلاً استثنائياً بمراكش
  • انطلاق الاجتماعات الفنية للدورة السابعة من اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية
  • العقوري: نشكر ألمانيا على دعمها استقرار ليبيا
  • خبير عسكري: تحفظ كبير من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تجاه الجولاني
  • الصين: الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت تصادمية وتمثل تهديدا للأمن العالمي
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها للجهود الأممية خلال لقاء بين الباعور وبرنت
  • تونس تعبر عن دعم تطوير أجهزة اتحاد المغرب العربي وتفعيل آلياته في مختلف المجالات
  • الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين