لافروف: الفلسطينيون قادرون على تقرير مستقبلهم دون تدخل خارجي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن الفلسطينيين قادرون على تقرير مستقبلهم دون تدخل خارجي، وذلك بغض النظر عن مدى رغبة أحد في أن يقرر كل شيء لهم وضد إرادتهم.
وقال لافروف، حسبما ذكرت وكالة (تاس) الروسية اليوم الأربعاء، إن روسيا على علم بالمناقشات التي تجري خلف الكواليس حول مستقبل فلسطين، لكنها تصر على ضرورة مشاركة فلسطين في هذه المناقشات.
وأضاف "إننا جميعا ندرك الاتصالات التي تتم خلف الكواليس والخطط التي يتم وضعها والتي تتطلع إلى الترتيبات المستقبلية في غزة والدولة الفلسطينية بأكملها، على الرغم من قلة الحديث عن دولة هناك، ونحن نعتقد بأنه يجب على الجميع احترام حقوق الإنسان".
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي، إن المحادثات الصريحة ضرورية لمنع إراقة الدماء ولتسوية طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
وأضاف "نحن بحاجة إلى محادثة صريحة وصادقة حول كيفية وقف إراقة دماء ومعاناة المدنيين دون تأخير، وكيفية الانتقال إلى تسوية طويلة الأمد للصراعات القديمة والجديدة نسبيا في الشرق الأوسط".
ونبه لافروف، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تواجه مخاطر غير مسبوقة على الأمن والرفاهية والحياة السلمية لشعوبها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قوات الاحتلال قطاع غزة لافروف اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني خان يونس المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا
إقرأ أيضاً:
الصفيلح.. ثروة وطنية وخاصية عُمانية
د. أحمد بن علي العمري
الصفيلح أو "أذن البحر" ويعرف عالميا بـ"الأبالوني"، هو كائن بحري من الرخويات وحيدة الصدفة بشكلها البيضاوي وسطحها خشن الملمس، ويعيش في المناطق الساحلية ذات الشواطئ الصخرية التي تكثر بها الطحالب والأعشاب البحرية، وغالبًا ما يكون ملتصقًا بالأسطح السفلية للصخور وهو من الأنواع البحرية ذات القيمة الاقتصادية العالية في الأسواق العالمية.
وفي منطقة الشرق الأوسط لا يعيش هذا الكائن سوى في سلطنة عُمان، وتحديدًا في المنطقة الممتدة من مرباط غربًا إلى شربثات شرقًا لمسافة 360 كيلومترًا. ويأتي الصفيلح العُماني في المرتبة الأولى عالميًا يليه الصفيلح الياباني الذي يشبهه في الخصائص والحجم والذي ينافسه بشراسة أما الصفيلح الآخر والذي يوجد الجزء الأكثر منه في جنوب أفريقيا فهو يختلف تمامًا في الحجم والمكونات والخصائص والذوق والمادة الغذائية.
والصفيلح يعد أغلى منتج بحري في العالم على الإطلاق، وهونج كونج هي السوق العالمي الأشهر للصفيلح في العالم.
المشكلة في هونج كونج أن الصفيلح العُماني يعرف باسم "صفيلح الشرق الأوسط"، ولقد تتبعت شخصيًا هذه الحكاية ولماذا سمي بصفيلح الشرق الأوسط وليس الصفيلح العُماني؛ فاكتشفت حكاية طريفة وهي بنفس الوقت حيلة تجارية. فقد بدأ تجار دبي يشترون الصفيلح من عُمان من قبل النهضة أي قبل عام 1970، ومن دبي يشحنوه إلى هونج كونج، وطبعًا لا يستطيعون الزعم بأنَّ مصدره دبي، ولا يريدون أن يقولوا إنه من عُمان خشية أن يتعامل تجار هونج كونج مباشرةً مع التجار العُمانيين، ويتخطوهم، فأطلقوا عليه "صفيلح الشرق الأوسط" والمعروف أنه لا يوجد صفيلح في الشرق الأوسط سوى في سلطنة عُمان فقط وفي المنطقة التي ذكرناها.
تتبعتُ هذا الأمر شخصيا وذهبت إلى القنصل الفخري لسلطنة عُمان في هونج كونج وشرحت له الأمر؛ بل كتبت مذكرة بذلك، كما تقدمت برسالة إلى وزارة التجارة والصناعة حينها لتصحيح الاسم في السوق العالمية ليكون الصفيلح العُماني.
والآن أدعو وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لمتابعة الأمر وتسمية الأشياء بمسمياتها.
ويبدأ هذا العام موسم الصفيلح بتاريخ 3 نوفمبر لمدة 10 أيام فقط، بعد توقف دام 3 سنوات، حفاظًا على هذه الثروة الفريدة، وهي جهود تقودها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه. ومع أن مدة الصيد قصيرة قياسًا بمواسم سابقة، إلّا أن الإنتاج يُتوقَّع له أن يكون وفيرًا بإذن رب العالمين، على الرغم من وجود العديد من الشروط المُقيِّدة أو المُحكَمة بل وربما نقول المُلزِمة. فقد عاش أهالي المنطقة على الصيد وتجارة هذا المنتج الحيوي ولم يتقدموا للوظائف الحكومية وأفسحوا المجال لبقية إخوانهم؛ حيث من دخل هذا المنتج تزوجوا وبنوا بيوتهم واشتروا سياراتهم وصرفوا على أسرهم، وكُلنا يقين أنَّ الحكومة سوف تراعي هذا الجانب الاجتماعي لهذه الفئة في أي قرارات مستقبلية.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر