راصد جوي ينعش العراقيين: الصيف يغادر مبكراً هذا العام
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
راصد جوي ينعش العراقيين: الصيف يغادر مبكراً هذا العام.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي
إقرأ أيضاً:
قبل فوات الأوان :-إلى الوزراء والمسؤولين والمدراء والقادة والضباط العراقيين!
بقلم : د. سمير عبيد ..
اولا :
اليوم أنّي ناصح لكم جميعاً ومن باب النصيحة، وديننا دين نصيحة . ومن باب ثقافة التسامح الاستباقي. ومن ثمَّ نرفع العتب عند ساعة الصفر حبثُ أننا نصحنا ونصحنا ونصحنا . لذا نُذكّركم ونذكّر شركائكم من رجال الدين وبعض الانتهازيين ان المناصب والمكاتب والقصور والأبّهة والمواكب المضللة والحمايات والحشم والخدم زائلة ولم يبق إلا السمعة وحسن التعامل مع الناس ومع خزينة الدولة والشعب.فجميعكم في امتحان من كباركم وصولا إلى صغاركم . ومبروك لمن فاز وسيفوز بهذا الامتحان الديني والاخلاقي والوطني والاجتماعي .وللأسف قلة قليلة جدا منكم سوف تفوز بحماية الناس لكم عند ساعة الصفر القادمة . واكيد ان قسم كبير منكم سيضحكون وهم يقرأون ذلك ويقولون هذا سمير عبيد بطران لأننا ” ماننطيها” .ولكني اقول لكم ان هناك من قالوها قبلكم مثل صدام والقذافي واخيراً قالها بشار الأسد الذي ترك حتى صوره الشخصية والعائلية وهرب، ولم يلحق ان يخبر أشقائه وهرب ذليلا . وان هذه الأبهة التي انتم فيها مرت على ربع صدام وربع القذافي وربع بن علي بتونس وربع علي عبدالله صالح واخيراً مرت على ربع بشار الاسد وفي آخر المطاف بدأوا يجروهم جماعة الجولاني مثل الخرفان والنعاج واحدا تلو الاخر ولم يسلم إلا الذين لم يظلموا الناس، ولم يسرقوا ولم يمارسوا البيروقراطية والتسويف والمساومة على الاعراض وعلى الرشاوي، ولم يمارسوا الطائفية والعنصرية!
ثانيا :
تواضعوا تواضعوا تواضعوا … وسارعوا لمراجعة انفسكم وتصالحوا مع ضحاياكم . لأن الضحيّة لن تنسى جلادها ، والذين انتهكت حقوقهم وشرفهم وأعراضهم لن ينسوا ، وان الذين تعرضوا للإهانة والعنصرية والطائفية والإقصاء في مؤسسات الدولة لن ينسوا ، وان الذين أخذت أراضيهم وبيوتهم ومزارعهم وحقوقهم واعطيت لآخرين لن ينسوا اطلاقا، وان الذين اهملت معاملاتهم وضاعت حقوقهم من قبل موظف ومدير ومسؤول لن ينسوا الموظف والمدير والمسؤول الذي كان سبباً، وان الذين تم إقصاءهم ظلما من وظائفهم ومناصبهم وفرصهم لن ينسوا اطلاقاً، وان الذين شوهت سمعتهم وسيرتهم لن ينسوا ،وان الذين اجبروا على الهجرة لم ينسوا خصومهم، وان الذين أعتقلوا دون ذنب لمجرد اعتراض او مقال او تغريدة او كلمة سوف لن ينسوا خصومهم وجلاديهم ( احسبوها بالعدد كم عدد خصومكم وكم عدد الأنياب والأضراس والأظافر التي تنتظر نهش أجساد الجلادين والظالمين والمغتصبين والطائفيين …. الخ )
ثالثا:
غدا تتلاقى الوجوه يا وزير ،ويا سفير ،ويا مسؤول، ويا مدير، ويا قائد وضابط ،ويانائب وسياسي، ويارجل دين فاسد تصاهر مع الساسة الفاسدين ، ويا زعماء الحرب والأحزاب وغيرهم …هل فكرتم بهذا ؟ فالدنيا صغيرة وفي يوم الثأر تضيق الدنيا على الظالمين .وجميعكم رأيتم صدام حسين الذي كان يحكم البشر والحجر والشجر والطير في العراق بحيث لم يجد ملاذا فوق الأرض وذهب نحو حفرة نائية وايضاً لم تنجيه. والقذافي لاذَ ب( منهول الصرف الصحي ) ولم ينجيه أيضا !
رابعا:-
اخي الوزير والمدير والسفير والقائد لن يفيدك المسؤول والحزب ورجل الدين والمليشيا عند ساعة الصفر ،ويوم تنتصر الشعوب وينتصر ضحايا الساسة والحكومات والأنظمة الفايدة والمستبدة !
فذاكرة الشعب والمواطنين والضحايا سجّلت وتُسجّل كل من استغل وظيفته واحتقرها وأهانها ويوم اغتصبت حقوقها … والكرة بملعب الجميع منذ عام ٢٠٠٣ وحتى ساعة الصفر . فالانتهاك والظلم والقمع والاعتقال والتعذيب لا يسقط بالتقادم الزمني !
ولقد أعذر من أنذر !
سمير عبيد
٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤