خطأ أثناء النوم يسبب السكتة الدماغية والعمى.. كيف تتجنب المخاطر؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
النوم الجيد والمنتظم يلعب دورًا حاسمًا في دعم وتعزيز جهاز المناعة؛ لأن الجسم يفرز بروتينات تسمى السيتوكينات أثناء النوم، تلعب دورًا مهمًا في تعزيز وظيفة الخلايا المناعية، ورغم فائدة النوم لجسم الإنسان إلا أنه يعتبر سلاح ذو حدين لأن زيادته أو قلته عن المعدل الطبيعي يتسبب في حدوث أمراض خطيرة كالفشل الكلوي والعمى، وفق ما ذكره موقع «Journal of Clinical Sleep Medicine»، فكيف يحدث ذلك؟.
وجد باحثون أن الإفراط في النوم أو قلته يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتلف الأوعية الدموية الدقيقة بنسبة 31% خصوصا لمرضى السكرى، حسب الموقع الطبي، ويمكن أن تؤدي مشاكل الأوعية الدموية الدقيقة إلى ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية والعمى والفشل الكلوي.
ويوضح الدكتور مجدى بدران خبير المناعة، أن النوم الجيد يسمح للجهاز المناعي بتجديد الخلايا التالفة في كل أنسجة الجسم، إلا أن نوم الإنسان أقل من المعدل الطبيعي يوميًا يسبب مخاطر عديدة، إذ يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، مثل البرد والإنفلونزا، كما تزيد مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.
ومن أسباب قلة النوم القلق والتوتر والضغوط النفسية، حسب ما أضافه «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، كما يعتبر الألم المزمن مثل التهاب المفاصل، والصداع النصفي وتناول المشروبات المحتوية على الكافيين من ضمن أسباب قلة النوم.
وعلى العكس من ذلك، يسبب النوم لفترات طويلة تزيد عن 9 ساعات في الليل إلى حدوث تغييرات في مستويات النواقل العصبية في المخ مثل السيروتونين والدوبامين، ما يمكن أن يؤثر على المزاج والإدراك. وتابع خبير المناعة، أن كثرة النوم تزيد من مستويات الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، مما يؤثر سلباً على الجهاز المناعي ووظائف الجسم عامة.
كما يؤثر النوم لفترات طويلة على تنظيم ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية وأمراض الشرايين التاجية.
الإصابة بالعمىوتتعرض بعض الحالات التي تعاني من اضطرابات النوم إلى مشاكل في البصر، مثل توقف التنفس أثناء النوم، والذي يقلل من تدفق الأكسجين إلى العينين، ما يؤدي للإصابة بالمياه الزرقاء التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.
وفيما يخص العلاقة بين كثرة النوم وأمراض الكلى، أكد «بدران»، أن كثرة النوم قد يكون لها آثار سلبية على صحة الكلى، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، إذ يؤثر اختلال التوازن الهرموني على وظيفة الكلى، كما يؤدي النوم لفترات طويلة إلى ارتفاع ضغط الدم، الذي يعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة الكلى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النوم أمراض القلب الفشل الكلوي العمى ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
ضرره أخطر من نفعه.. تناول الباراسيتامول المتكرر يسبب مشاكل لا تخطر بالبال
من منا لا يسارع إلى تناول قرص أو قرصين من الباراسيتامول بمجرد إحساسه بألم في الرأس أو صداع، لتخفيف الألم، معتقدا أنه الحل الأمل والسحري، بيد أن دراسة جديدة كشفت أن الاستخدام الطويل الأمد لهذا الدواء قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من المشاكل الصحية الخطيرة، على غرار قرحة المعدة وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة.
وتناول الباحثون آثار استخدام الباراسيتامول بشكل منتظم على كبار السن، في دراسة أُجريت بجامعة نوتنغهام، ونشرت في مجلة Arthritis Care and Research. وقد حلل الباحثون بيانات من “رابط بيانات أبحاث الممارسة السريرية-الذهبي” لمجموعة من المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما وأكثر، بمتوسط عمر بلغ 75 عاما. وشملت الدراسة 180483 شخصا تم وصف الباراسيتامول لهم بشكل متكرر، وتمت مقارنتهم بـ 402478 شخصا من الفئة العمرية نفسها لم يتم وصف الدواء لهم بشكل متكرر.
وجاء في استنتاج التقرير: “على الرغم من سمعة الباراسيتامول كعلاج آمن، إلا أن الدراسة أظهرت ارتباطه بعدد من المضاعفات الخطيرة، ونظرا لفعاليته المسكنة المحدودة، فإن استخدامه كعلاج أساسي لحالات الألم المزمن لدى كبار السن يتطلب إعادة النظر بعناية”.
وصرح البروفيسور وييا تشانغ، من مركز أبحاث الطب الحيوي في المعهد الوطني للبحوث الصحية أن: “على الرغم من أن الباراسيتامول يعتبر آمنا في نظر الكثيرين، فقد تم التوصية به كعلاج أولي للعديد من الحالات مثل هشاشة العظام، خاصة لكبار السن الذين قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالأدوية”.
وتابع موضحا: “بينما تتطلب نتائجنا مزيدا من البحث لتأكيدها، فإن تأثير الباراسيتامول المسكن للألم ضئيل، ما يستدعي دراسة متأنية لاستخدامه في علاج الحالات المزمنة لدى كبار السن”.
ومن جهته قال الدكتور جيرارد سينوفيتش، استشاري الألم في Alterneaf: “تعتبر مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول علاجا شائعا للألم، ولكن لا ينبغي استخدامها لأكثر من 3 أيام متتالية دون استشارة الطبيب”.
وأردف: “للأسف، هناك نقص في التوعية حول التأثيرات الصحية طويلة الأمد الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه المسكنات. من فشل الكبد إلى تلف الكلى ومشاكل التنفس، يمكن أن تكون الآثار الجانبية طويلة الأمد مدمرة للغاية”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب