النوم الجيد والمنتظم يلعب دورًا حاسمًا في دعم وتعزيز جهاز المناعة؛ لأن الجسم يفرز بروتينات تسمى السيتوكينات أثناء النوم، تلعب دورًا مهمًا في تعزيز وظيفة الخلايا المناعية، ورغم فائدة النوم لجسم الإنسان إلا أنه يعتبر سلاح ذو حدين لأن زيادته أو قلته عن المعدل الطبيعي يتسبب في حدوث أمراض خطيرة كالفشل الكلوي والعمى، وفق ما ذكره موقع «Journal of Clinical Sleep Medicine»، فكيف يحدث ذلك؟.

ارتفاع ضغط الدم

وجد باحثون أن الإفراط في النوم أو قلته يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتلف الأوعية الدموية الدقيقة بنسبة 31% خصوصا لمرضى السكرى، حسب الموقع الطبي، ويمكن أن تؤدي مشاكل الأوعية الدموية الدقيقة إلى ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى أمراض القلب والسكتات الدماغية والعمى والفشل الكلوي.

 ويوضح الدكتور مجدى بدران خبير المناعة، أن النوم الجيد يسمح للجهاز المناعي بتجديد الخلايا التالفة في كل أنسجة الجسم، إلا أن نوم الإنسان أقل من المعدل الطبيعي يوميًا يسبب مخاطر عديدة، إذ يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات، مثل البرد والإنفلونزا، كما تزيد مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.

ومن أسباب قلة النوم القلق والتوتر والضغوط النفسية، حسب ما أضافه «بدران» خلال حديثه لـ«الوطن»، كما يعتبر الألم المزمن مثل التهاب المفاصل، والصداع النصفي وتناول المشروبات المحتوية على الكافيين من ضمن أسباب قلة النوم.

وعلى العكس من ذلك، يسبب النوم لفترات طويلة تزيد عن 9 ساعات في الليل إلى حدوث تغييرات في مستويات النواقل العصبية في المخ مثل السيروتونين والدوبامين، ما يمكن أن يؤثر على المزاج والإدراك. وتابع خبير المناعة، أن كثرة النوم تزيد من مستويات الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد، مما يؤثر سلباً على الجهاز المناعي ووظائف الجسم عامة.

كما يؤثر النوم لفترات طويلة على تنظيم ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض الأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية وأمراض الشرايين التاجية.

الإصابة بالعمى 

وتتعرض بعض الحالات التي تعاني من اضطرابات النوم إلى مشاكل في البصر، مثل توقف التنفس أثناء النوم، والذي يقلل من تدفق الأكسجين إلى العينين، ما يؤدي للإصابة بالمياه الزرقاء التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.

وفيما يخص العلاقة بين كثرة النوم وأمراض الكلى، أكد «بدران»، أن كثرة النوم قد يكون لها آثار سلبية على صحة الكلى، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى  المزمنة، إذ يؤثر اختلال التوازن الهرموني على وظيفة الكلى، كما يؤدي النوم لفترات طويلة إلى ارتفاع ضغط الدم، الذي يعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة الكلى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النوم أمراض القلب الفشل الكلوي العمى ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

عوامل قادرة على التنبؤ بإصابتك بمرض السكري

 

كشفت دراسة علمية واسعة النطاق، عن 4 عوامل تتنبأ بالإصابة بمرض السكري خلال 10 سنوات، والتي معظمها لا علاقة له بالوزن.

وشرع الباحثون، في الدراسة التي شملت ما يقرب من 45 ألف مشارك، في تحديد ما يدفع التقدم من مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري.

واكتشفت الدراسة أن عوامل مثل العمر والجنس ومستويات الغلوكوز في البلازما أثناء الصيام أو كمية السكر في الدم، تلعب جميعها دورا مهما أيضا في الإصابة بمرض السكري، وفقا لموقع “TimesNowNews”.

وفي الدراسة، التي نُشرت يوم الخميس الماضي، في مجلة “غاما” العلمية، كان متوسط ​​عمر المشاركين 43.7 عاما، بمتوسط ​​مؤشر كتلة الجسم 28.9، والذي يعتبر زيادة في الوزن.

وقد تراوحت مستويات الغلوكوز في بلازما الدم الصائم لدى المشاركين من الطبيعي (70 – 100 ملليغرام / ديسيلتر) إلى المتدهور (100 – 125 ملليغرام/ ديسيلتر)، ما وضع المجموعة الأخيرة في منطقة ما قبل السكري، إذ يرتفع سكر الدم لكن ليس في النطاق السكري.

وعلى مدى فترة متابعة متوسطة بلغت قرابة 7 سنوات، أصيب 8.6% من المشاركين بالسكري، وقدّر الباحثون في الدراسة أن هذا الرقم سيكون بنسبة 12.8%، في غضون 10 سنوات.

وكان من بين النتائج المذهلة، بشكل خاص في الدراسة، أن أي مستوى لسكر الدم الصائم خارج النطاق الضيق من 80 إلى 94 ملليغرام/ديسيلتر، حتى لو كان لا يزال يعتبر طبيعيا، كان مرتبطا بارتفاع خطر الإصابة بالسكري.

كما ارتبطت فئات مؤشر كتلة الجسم غير الطبيعية، بما في ذلك أولئك الذين يعتبرون ناقصي الوزن، بزيادة المخاطر.

كذلك وجد الباحثون، أن الرجال هم أكثر عُرضة للإصابة بمرض السكري من النساء، في حين ارتبط التقدم في السن أيضا بمخاطر أعلى.

والجدير بالذكر أن الدراسة كشفت عن علاقة تراكمية مهمة بين المتغيرات الرئيسية، وخاصة بين مستويات سكر الدم الصائم ومؤشر كتلة الجسم، فعلى سبيل المثال، كانت المرأة التي يتراوح عمرها بين 55 و59 عاما ولديها مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9، ومستوى سكر الدم الصائم من 95 إلى 99 ملليغرام/ ديسيلتر، لديها فرصة بنسبة 7% للإصابة بمرض السكري في غضون 10 سنوات.

ولكن إذا ارتفع مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة إلى 30 – 34.9، فإن خطر الإصابة لديها يتضاعف تقريبا إلى 13%، وإذا ارتفع مستوى سكر الدم الصائم لديها أيضا إلى 205 – 209 ملليغرام/ ديسيلتر، فإن خطر الإصابة لديها يرتفع إلى 28%.

وكان أحد قيود الدراسة، هو أن أكثر من 87% من المشاركين كانوا من أصحاب البشرة البيضاء، ما يترك تساؤلات حول كيفية تفاعل العرق والانتماء العرقي مع عوامل أخرى، لزيادة أو تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذر: أحلامك قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر
  • عوامل قادرة على التنبؤ بإصابتك بمرض السكري
  • ساعات العمل الطويلة تهدد الصحة والعمر: دراسة تحذر من مخاطرها الجسيمة
  • نزلات البرد في الشتاء: طرق الوقاية والعلاج الفعَّال
  • تقلبات ضغط الدم لدى كبار السن تشير إلى الإصابة بالخرف
  • عادات شائعة تؤدي إلى انتفاخ تحت العين.. كيف تحمي نفسك؟
  • فوائد تناول الثوم يوميًا.. سر الصحة والحماية من الأمراض
  • تزداد في الشتاء.. نصائح للوقاية من السكتات الدماغية والنوبات القلبية
  • تناول هذه الأدوية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب
  • ارتفاع ضغط الدم يزيد مخاطر الفشل الكلوى