أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، اليوم الأربعاء، أن الهجرة "أحد التحديات الحالية التي لا تستطيع إيطاليا مواجهتها بمفردها، وهناك حاجة إلى التعاون مع دول القارة الأفريقية لحل المشكلات"، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وأطلقت ميلوني هذه الرسالة، في كلمتها أمام منتدى الهجرة عبر البحر المتوسط في العاصمة الليبية طرابلس، وهو مؤتمر حول مكافحة الهجرة غير الشرعية نظمته حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وبالإضافة إلى ميلوني، زار وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي طرابلس، وشدد على ضرورة "الانتقال من التعاون التكتيكي بين الدول الفردية إلى نهج إقليمي استراتيجي". تم تقسيم المنتدى إلى قسمين متميزين: في الجزء الأول، الذي شهد مشاركة الرئيسة ميلوني مع رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات الدولية المعنية، تم تحديد رؤية استراتيجية. أما الجزء الثاني، الذي شارك فيه وزير الداخلية بيانتيدوسي مع العديد من نظرائه من الدول الأوروبية والأفريقية، فقد ركز على التعاون في المسائل الأمنية. ومن بين المواضيع التي تم تناولها مكافحة الاتجار بالمهاجرين والتحركات غير النظامية، وتبادل الخبرات والمعلومات، وقنوات الهجرة القانونية. وتم تنظيم هذا الحدث أيضًا كجزء من متابعة زيارة رئيس الوزراء الدبيبة إلى بروكسل في 15 مايو الماضي، والتي التقى خلالها بالرئيسة أورسولا فون دير لاين لتطوير تعاون أفضل بين الاتحاد الأوروبي وليبيا أيضًا في قطاع الهجرة حول الأولويات المشتركة.

 

وخلال المنتدى، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أنه "لمعالجة هذه القضية بجدية، هناك حاجة إلى تغيير جذري، وتعمل إيطاليا جاهدة على ذلك، على المستوى المتعدد الأطراف"، مشددة على أن أحد الخطوط الرئيسية لهذا النهج يتمثل في " في مواجهة الاتجار بالبشر".

 

وبالنسبة لميلوني، الهجرة غير النظامية هي عدو الهجرة القانونية، موضحة أن "المنظمات الإجرامية هي التي تريد أن تقرر من له الحق في العيش في بلداننا ومن لا يحق له ذلك”.

 

وتابعت ميلوني: "بالنسبة لتدفقات الهجرة القانونية، أصدرت حكومتي مراسيم تدفق لمدة ثلاث سنوات، مما أدى إلى توسيع الحصص، وقبل كل شيء للدول التي تساعدنا في مكافحة المتاجرين بالبشر".

 

ومن بين استراتيجيات حل مشاكل الشواطئ الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، بحسب رئيس الوزراء، البدء في "التعاون بين ندين، تعاون استراتيجي، وجلب الاستثمارات لحل مشاكل الجانبين".

 

ثم لاحظت ميلوني أن "النهج العدواني تجاه أفريقيا خاطئ بالتأكيد". وعلى المستوى الثنائي، أشارت رئيسة الوزراء أخيرا إلى أنه "بالنسبة لهذه الحكومة الإيطالية، يمثل البحر الأبيض المتوسط أولوية، ولا يمكن أن يكون هناك متوسطي بدون إيطاليا وليبيا معا".

 

وتحدث وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي، في الجلسة الثانية لمؤتمر الهجرة بطرابلس، حيث قال: "طموحنا يجب أن يكون تهيئة الظروف لخفض التدفقات غير المشروعة على المستوى الإقليمي لصالح جميع البلدان. وعندما يصل المهاجرون إلى ساحل شمال أفريقيا وهم جاهزون للانطلاق، نكون قد أضعفنا بالفعل قدرتنا على منع تدفقات الهجرة غير النظامية. إن الشكل الذي اعتمده المنتدى والذي يجمع دول منطقة البحر الأبيض المتوسط ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والمفوضية الأوروبية والمنظمات الدولية، يتماشى تمامًا مع أسلوب العمل الذي تبنته إيطاليا بدءًا من وتنصيب حكومة ميلوني في عام 2022، كما يتضح من مؤتمر روما في يوليو 2023 وإطلاق خطة ماتي".

 

وشدد الوزير على أن "مبادرة اليوم تؤكد ضرورة الانتقال من التعاون التكتيكي بين كل دولة على حدة إلى مقاربة إقليمية استراتيجية"، مشيرا إلى أن "وجود نائب رئيس المفوضية الأوروبية شيناس بطرابلس وإطلاق التحالف العالمي لمكافحة الاتجار بالمهاجرين في نوفمبر الماضي ببروكسل يدلان على أن مكافحة المتاجرين بالبشر هي أحد المجالات. وهو ما يريد الاتحاد الأوروبي الالتزام به، لأنه فقط من خلال العمل المشترك سنتمكن من هزيمة الجريمة الدولية. سيكون موضوع إدارة تدفقات الهجرة في صلب اجتماع وزراء الداخلية لمجموعة السبع المقرر انعقاده في ميرابيلا إيكلانو، حيث قمت بدعوة بعض البلدان من الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، وعلى وجه التحديد، تطوير الحوار الاستراتيجي المشار إليه في الوثيقة الختامية لعمل اليوم وإطلاق خطة عمل لمكافحة الاتجار بالبشر على أساس المبادئ التوجيهية التي قدمها رؤساء وزراء مجموعة السبع في يونيو الماضي. ومن هذا المنظور، سيكون من المفيد بشكل متزايد التفكير في نماذج شراكة جديدة لإدارة التدفقات غير المشروعة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دول القارة الأفريقية إيطاليا القارة الإفريقية الهجرة غير الشرعية الأبیض المتوسط

إقرأ أيضاً:

في كلمتها خلال احتفالية “أدنوك”.. فاطمة بنت مبارك: يوم المرأة الإماراتية يجسد مسيرتها وإنجازاتها ونجاحاتها

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن يوم المرأة الإماراتية يجسد مسيرتها وإنجازاتها ونجاحاتها، ويعكس ما تميزت به من مثابرة وسعي دؤوب للعلم والمعرفة والعمل المخلص من أجل بناء الوطن حاضراً ومستقبلاً.

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، في كلمة ألقتها نيابة عن سموها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، خلال الحفل الذي نظمته “أدنوك” بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، “لقد أولت قيادتنا الرشيدة المرأة كل اهتمام، ووضعت الاستراتيجيات والخطط الرامية لتكون المرأة عنصراً بشرياً ممثلاً في كل مجالات التعليم والعمل، منحتها الفرص واستثمرت في طاقاتها وإمكانياتها لتكون الإمارات النموذج الأول على مستوى العالم في الارتقاء بمكانة المرأة وتعزيز دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وأضافت سموها: أود أن أعبر عن سعادتي بما حققته شركة “أدنوك” من تقدم ملحوظ في مجال مشاركة المرأة في قطاع النفط والغاز، لقد وفرت إدارة شركة “أدنوك” البيئة الداعمة لعمل المرأة، وعملت على تحقيق التوازن بين الجنسين، وقدمت الفرص في كل مجالات العمل في هذا القطاع لتأخذ المرأة مكانتها وتحقق طموحاتها.

وأكدت سموها، أن هذه النتائج التي تتميز بها شركة “أدنوك” في اتساع مشاركة المرأة يعد من النتائج المبهرة على مستوى العالم، وما كان هذا ليتحقق لولا الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة والدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل تمكين المرأة أولوية، وأتاح لها شغل العديد من الوظائف من أجل تحقيق التوازن بين الجنسين الذي تحكمه الإنتاجية والتميز في الأداء، والذي من شأنه توليد الابتكار وفتح مسارات جديدة لتطوير التكنولوجيا، مما يؤثر بشكل إيجابي على أداء المهام ويعزز فرص الاستثمار في الكفاءات البشرية.

وأشادت سموها، بنجاح المرأة في شركة “أدنوك” في استثمار فرص التدريب والتطوير مما عزز إمكاناتها وقدراتها العلمية والمهنية وجعلها قادرة على مواكبة مستجدات التقنية والتحول الرقمي، وأثنت سموها على العديد من النماذج النسائية اللاتي شاركن في تعزيز الإنتاجية في شركة “أدنوك” وأظهرن للمجتمع مدى كفاءة المرأة الاماراتية في هذا القطاع الهام، فالمرأة في شركة “أدنوك” تدرك مسؤولياتها وأدوارها المختلفة وأن ما تبذله من جهد في نجاح مهامها هو جزء لا يتجزأ من واجبها في خدمة وطنها.

وباركت سموها، جهود وسعي الكوادر النسائية في “أدنوك”، وقالت : لا يسعني في نهاية كلمتي إلا أن أبارك جهودكن وسعيكن المثمر، لقد أصبحتن المثال والقدوة للأجيال القادمة التي ستقتدي بخطواتكن وتسير على نهجكن في العمل والعطاء واستمرارية الوصول إلى ما يستجد من معارف وتقنيات، وإني واثقة أن كل أثر وقيم وعطاء مخلص في مسيرتكن العملية سيعزز مشاركة النساء من الأجيال القادمة وسيشجعهن على الالتحاق بالعمل في هذا القطاع، ما من شأنه تعزيز منظومة العطاء وقيم العمل الإيجابية والتميز وجودة الأداء وزيادة الانتاجية، وسيكون الضمان لاستمرارية تقدم شركة “أدنوك” بأيدي كوادر مواطنة رائدة من نساء الإمارات.

وكشفت “أدنوك”، خلال الحفل، عن نجاح استراتيجية “طاقة للارتقاء بجودة الحياة”، التي أطلقتها العام الماضي لتوفير إطار شامل يمكّن الموظفين من تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، إضافة إلى تنظيم العديد من المبادرات ووضع السياسات التي تعزز مبدأ مرونة العمل، كما تستمر الشركة من خلال شراكتها الاستراتيجية مع “دائرة تنمية المجتمع” في تعزيز جودة الحياة للأسرة وتوفير بيئة عمل داعمة للوالدين. وأكدت الشركة عزمها إطلاق برنامج للمساهمة في الحفاظ على الهوية الوطنية لتعزيز جهود أولياء الأمور في غرس مبادئ التربية الوطنية لدى الأطفال وتعليمهم العادات والموروث الثقافي الإماراتي.

وبهذه المناسبة، ثمن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، في كلمته الدعم الكبير واللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، لجهود تمكين نجاحات المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات، ومساهماتها في مسيرة التطور والازدهار، والنمو المستدام في دولة الإمارات.

وقال: يمثل تمكين المرأة في دولة الإمارات نهجاً ثابتاً أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت القيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بترسيخه، مشيرا إلى أن “يوم المرأة الإماراتية” فرصة لتسليط الضوء على الدور الكبير والمهم للمرأة الإماراتية، ومساهماتها الفعالة في حاضر ومستقبل الوطن.

وأضاف مععليه : تماشياً مع توجيهات القيادة، تستمر “أدنوك” في تقديم الدعم للمرأة، وتوفير البرامج والمبادرات النوعية التي تضمن تطوير قدراتها ومهاراتها وتعزيز دورها في مختلف المجالات، وذلك بما يرسخ مكانة الشركة كوجهة العمل المفضلة للمرأة في دولة الإمارات.

يذكر أن احتفال دولة الإمارات بيوم المرأة الإمارتية هذا العام أقيم تحت شعار “نتشارك للغد”، حيث شملت احتفالية “أدنوك” التي نظمتها الشركة في “مركز أبوظبي للطاقة”، فعاليات متنوعة أظهرت المكانة الرائدة التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات الحيوية، وفي قطاع الطاقة بشكل خاص.

وتم تنظيم جلسة حوارية بمشاركة شخصيات نسائية ملهمة يعملن ضمن قطاعات ومهن غير تقليدية للمرأة، وتم عرض مجموعة من الفيديوهات التي سلطّت الضوء على نماذج من النجاحات التي حققتها المرأة في مختلف مجالات أعمال “أدنوك”، ودورها المهم في ترسيخ المكانة العالمية للشركة والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق في لقاء مجتمع الأعمال: الأبواب مفتوحة أمام رجال الأعمال والشركات المصرية
  • في كلمتها باحتفالية أدنوك.. الشيخة فاطمة: يوم المرأة الإماراتية يجسد مسيرتها وإنجازاتها
  • في كلمتها خلال احتفالية “أدنوك”.. فاطمة بنت مبارك: يوم المرأة الإماراتية يجسد مسيرتها وإنجازاتها ونجاحاتها
  • 4 وفيات في المتوسط خلال أسبوع وفقا لمنظمة الهجرة الدولية
  • تابوت أسود أمام منزل ناشطة معارضة للمافيا في إيطاليا.. والشرطة تتهم عائلة إجرامية
  • وزير التجارة يكشف عن الأهداف الاقتصادية لزيارة رئيس الوزراء إلى مصر
  • امطيريد: لجنة 5+5  لن تستطيع تحقيق أهدافها عندما يكون صوت التشكيلات المسلحة أعلى من صوت الجيش
  • رئيس الوزراء يفتتح مؤتمر طب الأسنان الدولي
  • رئيس مجلس الوزراء يفتتح مؤتمر طب الأسنان الدولي ويشيد بالمشاركة الوطنية الواسعة
  • تعليق فليك على مواجهة رايو فاليكانو ومصير نجوم برشلونة