كيف ينظر الديمقراطيون والجمهوريون إلى مرشحهم؟ وهل يجدد العهد لبايدن؟ أم إن ترامب استفاد من التعاطف والدعم الشعبي بعد محاولة اغتياله؟ وبرأي الناخبين هل يليق رجلان تجاوزا سن التقاعد بكثير لنيل أصعب وظيفة في العالم؟
أجرى مركز بيو للدراسات والأبحاث مطلع يوليو/تموز 2024، دراسة لفهم آراء الأميركيين، بمن فيهم الناخبون المسجلون، بشأن حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
أظهرت الدراسة نسب متزايدة للناخبين الأميركيين الذين يشكون في أن الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، يتمتع بالذاكرة والفطنة اللازمتين لهذا المنصب.
حيث أكد 24% فقط من المستطلعة آراؤهم أن بايدن لديه القدرة الذهنية اللازمة للعمل بشكل فعال كرئيس، مع انخفاض حاد مقارنة بـ48% عند ترشحه للرئاسة قبل 4 سنوات، في حين يعتقد 58% أن ترامب لديه القدرة العقلية اللازمة.
هذه النسبة تشكل زيادة واضحة مقارنة بنتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز في عام 2020، عندما أعرب نحو نصف من شملتهم الدراسة عن مخاوف مماثلة.
فبعد أن أسدل الستار على واحدة من أكثر المناظرات الرئاسية إثارة للجدل في الولايات المتحدة، التي أتاحت للناخبين فرصة نادرة لتقييم أداء المرشحين الأكبر سنا لانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، وخلال المناظرة الأولى التي جرت في يونيو/حزيران كان أداء بايدن فيها "كارثيا".
وإثر تلك المناظرة، ساد الجدل في الأوساط الديمقراطية بشأن أداء بايدن، فبعضهم يرى ضرورة استبداله بمرشح آخرـ في حين يرى آخرون غير ذلك، في الوقت الذي يصر فيه بايدن على أنه "لا يوجد أحد مؤهل أكثر مني لقيادة الولايات المتحدة ".
أما المرشح دونالد ترامب البالغ 78 عاما والذي أدين جنائيا في نهاية مايو/أيار، تمكن من فرض أسلوبه ونبرته، مضاعفا المبالغات والأكاذيب في المناظرة.
ترامب "اللئيم"وفي الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث مؤخرا، وصف 64% من الناخبين عند سؤالهم عن السمات الشخصية للمرشحين، ترامب بأنه "لئيم"، و36% فقط منهم رأوا أن ترامب صادق، و48% رجحوا بايدن لهذه الصفة.
استبدلوا بايدن وترامبفضل أغلب الناخبين الأميركيين، ومنهم أنصار بايدن وترامب، استبدال كليهما، حيث أظهرت الدراسة عند سؤال الناخبين، نسبة من يريدون استبدال المرشح بارتفاع في يوليو/تموز الجاري حيث بلغت 53% مقارنة بشهر أبريل/نيسان الماضي التي كانت 49%، ولأنصار بايدن رغبة أكبر بنسبة 71% لاستبداله بمرشح آخر، من أنصار ترامب الذي تراجعت نسبة أنصاره الراغبين باستبداله من 35% في أبريل/نيسان إلى 26% في يوليو/تموز.
المرشحان محرجانوكما يبدو أن الناخبين الأميركيين لا يشعرون بالحماس، حيث وصفت أغلبية متطابقة 63% من مؤيدي بايدن وترامب المستطلعة آراؤهم بأنهما محرجان للشعب الأميركي، وأنهما غير لائقين لرئاسة بلد مثل الولايات المتحدة.
الأميركيون غير فخورين ببلادهم
عند سؤالهم كونهم أميركيين عمّا إذا كانوا فخورين ببلادهم والحملة الرئاسية الجديدة، جزم 87% ممن شملهم الاستطلاع بعدم الفخر بالبلاد، و76% رأى أن الحملة الرئاسية تفتقد إلى أي مناقشات سياسية هامة، 68% أكدوا أنها سلبية، وكما يبدو أن الناخبين الأميركيين لا يشعرون بالحماس للحملة الرئاسية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
أين يقف السباق الرئاسي؟باستثناء الأشخاص الذين قالوا إنهم لن يصوتوا في الانتخابات المقبلة، ونسبة المرشح الثالث كينيدي الضئيلة، يحظى ترامب بدعم 44%، وبايدن 40% "ومرة أخرى لا يوجد فرق كبير بينهما".
تفضيلات التصويتدعم كل من البيض الذين تزيد أعمارهم على 30 عاما المرشح دونالد ترامب، لكن في الوقت نفسه دعم السود والبالغين الشباب بايدن، وبفارق كبير عن منافسه.
لكن رغم التحديات السالفة الذكر التي قد تعوق سير ترامب الحثيث نحو البيت الأبيض، يبدو أن حظوظه قد لا تكون سيئة خاصة بالنظر للتحديات التي تواجه خصمه بايدن، المرشح الديمقراطي الذي أخرجه من البيت الأبيض عام 2020.
إنتاج الوسائط المتعددة
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صحافة البيانات بایدن وترامب
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب: سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلًا وركودًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إنه سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلا وركودًا.
وأكد خلال كلمة له في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، على إنهاء التضخم وتدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق استطلاعات الرأي، وفى آخر اقتراعين رئاسيين، صوت حوالى 80% من هؤلاء الإنجيليين البيض لمصلحة ترامب، وهو ما دفع المرشح الجمهوري للرهان بشكل واضح على تلك الكتلة التصويتية في انتخابات 2024.
وخلال حملته الانتخابية، حرص ترامب على عقد مؤتمر انتخابي مع عدد من رجال الدين بولاية نورث كارولينا، وتحدث حينها عن محاولة اغتياله، مشيرًا إلى أن "إيمانه اكتسب معانى جديدة" بعد تلك الحادثة. وتابع: "اعتقد أن الرب أنقذني من أجل غاية معينة".