دعت روسيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط اليوم الأربعاء إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، فيما أكدت واشنطن أنها تعمل وشركاؤها "بلا كلل" من أجل صفقة تبادل بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -خلال الجلسة- "ندعو لوقف إطلاق نار شامل يسمح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين في سجون إسرائيل".

كما أكد أن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لعقد صفقة تبادل "شائنة" ورفضتها إسرائيل، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للفلسطينيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، وفق تعبيره.

وجدد لافروف دعم بلاده لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، متهما ما وصفها بـ"السياسات الأميركية الفاشلة" بالتسبب في انفجار العنف بالمنطقة.

في المقابل، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس إن "الولايات المتحدة وقطر ومصر وشركاءنا يعملون بلا كلل من أجل صفقة حول غزة".

وأكدت أنه ما زالت هناك فجوات للتوصل إلى صفقة، وأن واشنطن تتعاون بشكل وثيق في ذلك مع كل من قطر ومصر.

كما أشارت إلى ضرورة توفير الدعم للمنظمات الإنسانية للقيام بدورها في قطاع غزة، داعية إسرائيل لاتخاذ خطوات "فورية" لتوصيل المساعدات إلى السكان المحتاجين.

بدوره، قال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، رياض منصور، إن ما يحدث في غزة من قتل سيسجل على أنه أكثر إبادة جماعية تم توثيقها في العالم.

وأضاف -مخاطبا أعضاء المجلس- "ما الذي ستفعلونه لوقف جنون (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وحرب الإبادة التي يشنها؟".

كما حذر من أنه لا ينبغي الانتظار حتى تتحول هذه الحرب إلى حرب دينية لا نهاية لها، وفق تعبيره.

أما المندوب الإسرائيلي جلعاد إردان، فأكد أن "الحرب لن تنتهي لحين إطلاق سراح كافة الرهائن" في غزة، منوها إلى أن "هذه الحرب ستتواصل ما دمتم تتجاهلون الدور الإيراني".

وأضاف "إيران أكبر تهديد للاستقرار العالمي.. وهي أكثر خطورة من داعش".

من جانبه، حث وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني مجلس الأمن على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية غزة بما فيها إجراءات الفصل السابع.

وقال باقري إن "على مجلس الأمن محاسبة النظام الإسرائيلي المارق ووضع حد للإبادة الجماعية التي يمارسها"، كما طالبه بوقف الحرب على غزة ووقف تهجير الفلسطينيين.

كما اتهم "النظام الصهيوني الإسرائيلي" بأنه المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم في المنطقة.

يشار إلى أن إسرائيل تواصل للشهر التاسع على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، أغلبهم نساء وأطفال، فضلا عن مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق ما تؤكد تقارير دولية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

بوريل يدعو لهدنة إنسانية بغزة للتطعيم ضد شلل الأطفال

صفا

دعا مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف إطلاق نار إنساني مدة 3 أيام من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.

وأوضح بوريل في منشور على منصة "إكس" الثلاثاء، أن الانتشار السريع لمرض شلل الأطفال يهدد أطفال غزة الذين أضعفهم النزوح والحرمان وسوء التغذية.

وشدد على أن وقف إطلاق النار الإنساني ضروري لضمان قيام منظمة الصحة العالمية واليونيسف بعمليات التطعيم في القطاع.

يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الأحد الماضي وصول لقاحات شلل الأطفال، ودعت إلى الضغط على "إسرائيل" للسماح بدخول تلك اللقاحات إلى غزة.

وفي 23 أغسطس/آب الجاري، صرح متحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن مشاكل النظافة بغزة وصلت إلى مستوى عالٍ بسبب مشاكل المياه والصرف الصحي، وأنه تم اكتشاف حالة شلل أطفال في المنطقة لأول مرة منذ 25 عاما.

وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الأناضول

مقالات مشابهة

  • بوريل يدعو لهدنة إنسانية بغزة للتطعيم ضد شلل الأطفال
  • مسؤول في كيان الاحتلال يتحدث عن تطورات المفاوضات للتوصل لصفقة تبادل
  • رئيس الأركان الأمريكي: خطر اتساع رقعة الحرب انحسر بعد تبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار
  • روسيا: الاحتلال الإسرائيلي يعتبر كل سكان غزة غير مدنيين
  • الأردن ومصر: وقف إطلاق النار بغزة خطوة أولى لمنع حرب إقليمية
  • إسبانيا: يمكن تجنب حرب شاملة بالمنطقة بوقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية الإسباني: يمكن تجنب حرب شاملة بالمنطقة بوقف إطلاق النار بغزة
  • بلدية دير البلح: خروج المستشفى الحكومي الوحيد الذي لا يزال يعمل بغزة عن الخدمة
  • عاجل|لابيد: كان على الحكومة أن تغير سياستها تجاه الحرب في غزة
  • وزير الداخلية الإسرائيلي: على نتنياهو وضع حد لـ "بن غفير" بشأن اقتحامات الأقصى