مجلس الأمن.. روسيا تدعو لهدنة شاملة بغزة وأميركا تعمل بلا كلل لصفقة تبادل
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
دعت روسيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط اليوم الأربعاء إلى وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، فيما أكدت واشنطن أنها تعمل وشركاؤها "بلا كلل" من أجل صفقة تبادل بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -خلال الجلسة- "ندعو لوقف إطلاق نار شامل يسمح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين في سجون إسرائيل".
كما أكد أن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لعقد صفقة تبادل "شائنة" ورفضتها إسرائيل، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للفلسطينيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، وفق تعبيره.
وجدد لافروف دعم بلاده لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، متهما ما وصفها بـ"السياسات الأميركية الفاشلة" بالتسبب في انفجار العنف بالمنطقة.
في المقابل، قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس إن "الولايات المتحدة وقطر ومصر وشركاءنا يعملون بلا كلل من أجل صفقة حول غزة".
وأكدت أنه ما زالت هناك فجوات للتوصل إلى صفقة، وأن واشنطن تتعاون بشكل وثيق في ذلك مع كل من قطر ومصر.
كما أشارت إلى ضرورة توفير الدعم للمنظمات الإنسانية للقيام بدورها في قطاع غزة، داعية إسرائيل لاتخاذ خطوات "فورية" لتوصيل المساعدات إلى السكان المحتاجين.
بدوره، قال مندوب فلسطين بالأمم المتحدة، رياض منصور، إن ما يحدث في غزة من قتل سيسجل على أنه أكثر إبادة جماعية تم توثيقها في العالم.
وأضاف -مخاطبا أعضاء المجلس- "ما الذي ستفعلونه لوقف جنون (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وحرب الإبادة التي يشنها؟".
كما حذر من أنه لا ينبغي الانتظار حتى تتحول هذه الحرب إلى حرب دينية لا نهاية لها، وفق تعبيره.
أما المندوب الإسرائيلي جلعاد إردان، فأكد أن "الحرب لن تنتهي لحين إطلاق سراح كافة الرهائن" في غزة، منوها إلى أن "هذه الحرب ستتواصل ما دمتم تتجاهلون الدور الإيراني".
وأضاف "إيران أكبر تهديد للاستقرار العالمي.. وهي أكثر خطورة من داعش".
من جانبه، حث وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني مجلس الأمن على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية غزة بما فيها إجراءات الفصل السابع.
وقال باقري إن "على مجلس الأمن محاسبة النظام الإسرائيلي المارق ووضع حد للإبادة الجماعية التي يمارسها"، كما طالبه بوقف الحرب على غزة ووقف تهجير الفلسطينيين.
كما اتهم "النظام الصهيوني الإسرائيلي" بأنه المصدر الرئيسي لتهديد الأمن والسلم في المنطقة.
يشار إلى أن إسرائيل تواصل للشهر التاسع على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء والمصابين والمفقودين، أغلبهم نساء وأطفال، فضلا عن مجاعة وأزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق ما تؤكد تقارير دولية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
(وكالة).. الإمارات تناقش مع “إسرائيل” وأمريكا تشكيل حكومة بغزة بعد الحرب
يمن مونيتور/ وكالات
نقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين أجانب ومسؤولين غربيين قولهم إن الإمارات تناقش مع “إسرائيل” والولايات المتحدة المشاركة في إدارة مؤقتة لقطاع غزة بعد الحرب، إلى أن يتسنى للسلطة الفلسطينية تولي المسؤولية.
وقال 12 دبلوماسياً ومسؤولاً غربياً للوكالة، اليوم الثلاثاء، إن المناقشات التي تجري حالياً خلف الأبواب المغلقة تشمل “إمكانية أن تشرف الإمارات والولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، بشكل مؤقت، على الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وحتى تتمكن إدارة فلسطينية من تسلم المسؤولية”.
وأوضح الدبلوماسيون والمسؤولون أن هذا الخيار يمنح الدولة الخليجية بعض التأثير على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب، لا تزال “إسرائيل” تحجم عن تحديد رؤيتها الخاصة لغزة كما أن المجتمع الدولي يجد صعوبة في صياغة خطة قابلة للتطبيق.
وأشاروا إلى أن الأفكار الناتجة عن المحادثات مع الإمارات تفتقر إلى التفاصيل، ولم يتم تنقيحها في شكل خطة رسمية مكتوبة، ولم تتبنها أي حكومة.
وقالت الوكالة إن أبوظبي تدعو في المحادثات إلى إصلاح السلطة الفلسطينية من أجل حكم غزة والضفة والقدس الغربية في ظل دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما ترفضه “إسرائيل” علناً.
وتعليقاً على هذه المعلومات قال مسؤول إماراتي لوكالة “رويترز”، إن الإمارات “لن تشارك في أي خطة لا تتضمن إصلاحاً كبيراً للسلطة الفلسطينية وتمكينها ووضع خارطة طريق موثوقة نحو إقامة دولة فلسطينية”، مشيراً إلى أن هذه العناصر، التي لا تتوفر حالياً، ضرورية لنجاح أي خطة لمرحلة ما بعد حرب غزة.
وكان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أكد، منتصف سبتمبر الماضي، أن بلاده “غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية”، وهو موقف يعكس رؤية الإمارات لإيجاد حل مستدام للحرب في القطاع، يضمن قيام دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع “إسرائيل”.