ماذا يعنى فوز كير ستارمر برئاسة وزراء بريطانيا؟. هذا الرجل الذى يعد زعيمًا لحزب العمال البريطانى المعارض لفوزه دلالة كبيرة جدًا، فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول العربية وخاصة القضية الفلسطينية. المعروف أن بريطانيا هى الدولة التى منحت اسرائيل وعد بلفور عام 1917 بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين. ومنذ هذا التاريخ والأمة العربية تعانى الويلات من جراء دولة الاحتلال الصهيونى القائمة فى المنطقة العربية.
فوز ستارمر برئاسة وزراء بريطانيا لا يبشر بأدنى خير فيما يتعلق اولا بالقضية الفلسطينية، والعلاقات مع الأمة العربية. والواقع يؤكد أن تاريخ بريطانيا مع إسرائيل قلبًا وقالبًا، ولذلك فوز ستارمر له دلالة خطيرة فى عمليه السلام وحل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وأعتقد أن المرحلة القادمة ستكشف عن كثير من هذه الأمور بالسلب تجاه القضية الفلسطينية.
ولا يخفى على أحد ان زوجة ستارمر يهودية ولها عائلة وأسرة فى قلب إسرائيل. كل هذه دلائل لا تبشر بأدنى خير..
وفيكتوريا ستارمر امرأة يهودية، تلعب دورًا مهمًا فى تشكيل قيم وممارسات عائلتها، وفقًا لما ذكرت صحيفة «جيروسالم بوست» الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن فيكتوريا ملتزمة بالعقائد والتقاليد الثقافية اليهودية وتشارك فى مكافحة معاداة السامية.
فيكتوريا ستارمر، واسمها الأصلى فيكتوريا ألكسندر، ولدت عام 1963 فى شمال لندن.
وكان والدها يهودى بولندى، ووالدتها طبيبة تحولت إلى اليهودية عند الزواج.
ولسيدة بريطانيا الأولى عائلة تعيش فى إسرائيل، وأعرب ستارمر عن قلقه العميق على سلامتهم خلال الحرب الإسرائيلية.
وخلال نشأة فيكتوريا، كانت منغمسة فى التقاليد والممارسات الثقافية اليهودية، التى لعبت دورًا مهمًا فى تشكيل قيمها ونظرتها للحياة.
وأضافت صحيفة «جيروسالم بوست»، أنه «فى منزل ستارمر تتم مراعاة التقاليد اليهودية، ورغم كون كير ملحدًا فإن الأسرة تحتفل بانتظام بالسبت، وهو يوم الراحة الأسبوعى، مع التجمعات العائلية والطقوس التقليدية».
وذكرت صحيفة «جويش كورونيكل»، أن «الأسرة تربى أطفالها على الوعى بهويتهم اليهودية، ويشاركون فى مختلف العادات والاحتفالات الدينية».
وقال ستارمر للصحيفة على «أهمية هذه التقاليد فى المنزل.
ولا أكون مبالغًا فى القول إذا قلت إن فوز ستارمر برئاسة الحكومة البريطانية سيكون وبالًا على الأمة العربية وخاصة القضية الفلسطينية، وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.وبذلك يكون اللوبى الصهيونى قد تغلغل بشكل بشع، ما يفرض على الأمة العربية ضرورة الحذر الشديد ومواجهة التحديات الكبيرة بشكل أكثر عقلانية. والحقيقة أن مصر لديها الوعى الكامل بكل هذه التحديات الخطيرة.
وصحيح أن حزب العمال البريطانى أعلن أنه ملتزم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية «كمساهمة فى عملية السلام المتجددة التى تؤدى إلى حل الدولتين»، لكنه لم يحدد أى جدول زمنى للقيام بذلك. وتشمل الالتزامات الأخرى الضغط من أجل وقف فورى لإطلاق النار فى الحرب الإسرائيلية والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التى تصل إلى غزة.
ورغم هذه التصريحات الوردية،إلا أن تكوين وثقافة ستارمر اليهودية تعكس أمرًا مختلفًا عن هذه التصريحات الوردية التى تطلقها بريطانيا. فالواقع يؤكد خلاف ذلك تمامًا وهو ما يجب أن تحذره الأمة العربية. والأيام سوف تكشف عن كل ألاعيب بريطانيا التى تقف خلف كل المواقف الأمريكية المؤيدة لإسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين كير ستارمر حكاوى العمال البريطانى القضية الفلسطينية الويلات الأمة العربية الأمة العربیة
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينفى رغبة زوجة بشار الأسد فى الطلاق منه والعودة إلى بريطانيا
المناطق_متابعات
قالت صحيفة “تليجراف” البريطانية إن الكرملين رفض التقارير التي تفيد بأن أسماء الأسد، زوجة بشار الأسد المولودة في بريطانيا تسعى إلى الطلاق وتريد العودة إلى بريطانيا.
كما نفت روسيا مزاعم بأن الحاكم السوري المخلوع وزوجته أسماء الأسد تم احتجازهما في موسكو وتجميد أصولهما العقارية من قبل السلطات الروسية.
أخبار قد تهمك الكرملين عن منح الأسد وعائلته اللجوء: كان قرار بوتين شخصيا 9 ديسمبر 2024 - 2:11 مساءً الكرملين: بوتين يعفي ميخائيل بوبوف من منصب نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي 31 مايو 2024 - 12:33 مساءًوعندما سئل عما إذا كانت التقارير صحيحة، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: “لا، إنها لا تتوافق مع الواقع”.
وأفادت وسائل إعلام أمس الأحد أن السيدة الأولى السابقة لسوريا تقدمت بطلب الطلاق في روسيا، حيث مُنحت عائلة الأسد اللجوء هذا الشهر بعد الإطاحة بها من السلطة بعد 24 عامًا من قبل قوات المتمردين.
ووُلدت أسماء الأسد، 48 عامًا، لوالدين سوريين ونشأت في أكتون، غرب لندن. انتقلت إلى سوريا في عام 2000 وتزوجت من زوجها الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال.
وأشارت التقارير إلى أنها أرادت الطلاق بعد أن أعربت عن استيائها من حياتها الجديدة في موسكو، وأنها تأمل في العودة إلى لندن لتلقي العلاج من السرطان.
وفي مايو ، تم الكشف عن تشخيص إصابتها بسرطان الدم، بعد أن عولجت سابقًا من سرطان الثدي بين عامي 2018 و2019.
وتحتفظ أسماء الأسد بالجنسية البريطانية، لكن ديفيد لامي، وزير الخارجية، قال في وقت سابق من هذا الشهر إنها لم تعد موضع ترحيب في البلاد، مما يعني أنها قد تفقد جواز سفرها البريطاني قريبًا.
وقال لامي للبرلمان: “أريد التأكيد على أنها فرد خاضع للعقوبات وغير مرحب به هنا في المملكة المتحدة”.
وأضاف: “سأفعل كل ما بوسعي لضمان عدم العثور على مكان لأي من هذه العائلة في المملكة المتحدة”.
تم تجميد أصول أسماء الأسد في المملكة المتحدة في مارس 2012 وسط احتجاجات متزايدة ضد حكم زوجها، كجزء من برنامج عقوبات الاتحاد الأوروبي الذي تحافظ عليه الحكومات البريطانية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فتحت شرطة العاصمة في عام 2021 تحقيقًا أوليًا في مزاعم بأنها حرضت وساعدت في جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات نظام الأسد خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا.
وفي عام 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أسماء الأسد ووالديها وشقيقيها، ووصفها وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو بأنها “واحدة من أكثر المستفيدين من الحرب في سوريا شهرة”.
ورفضت السيدة أنجيلا إيجل، وزيرة أمن الحدود واللجوء، يوم الاثنين استبعاد السماح لأسماء الأسد بالاحتفاظ بجنسيتها البريطانية.
وعندما سُئلت مباشرة عن هذا الموضوع، قالت: “نحن لا نعلق على الحالات الفردية”، قبل أن تضيف أن طلبات اللجوء تخضع “لمراجعة مستمرة”.