بوابة الوفد:
2025-03-16@09:38:16 GMT

فى انتظار استراتيجية قومية لنهضة التعليم

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

التعليم قضية حياة أو موت. لا يصح أن تبقى مشروعًا مؤجلًا، ولا ينبغى أن تظل قضية ثانوية، فكل تقدم لا يستند إلى تعليم جيد ومتميز هو تقدم مؤقت.
أقول ذلك، وأنا حزين، لأننا على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على العهد الجديد، وبعد ثورتين عظيمتين، وتعاقب حكومات عديدة، لم نبدأ بعد فى تنفيذ مشروع وطنى لنهضة تعليمية غير مسبوقة.


إننا لم نبدأ فتح ملف التعليم رغم القناعة العامة لدى الجميع، حكامًا ومحكومين بأنه طوق النجاة الوحيد القادر على تحقيق العبور بالإنسان المصرى نحو التقدم والحياة الكريمة.
قلنا، وكررنا، واتفقنا جميعًا على أن التعليم هو أساس النهضة فى أى أمة، وأنه لا عبرة لإنجازات عمرانية، ومشروعات بنية تحتية كبيرة، وتشريعات ملائمة ومستقرة، دون إيجاد الإنسان الواعى المتزن القادر على استيعاب تطور العالم.
ومثل هذا المشروع العملاق، والقومي، ليس مشروعًا لوزارة محددة أو وزير بعينه، وإنما هو مشروع دولة فى الأساس، ويبدأ بالمعلم والمدرسة، وينطلق بلا حدود ليفتح للطالب سماوات الابتكار والبحث والتطور، وينقل شباب الغد إلى مستويات متميزة فى الوعى والفهم والتعامل مع مستجدات العالم.
ولا شك أنه يحتاج لمجلس أعلى يترأسه رئيس الجمهورية بنفسه، ويكون لديه صلاحيات وسلطات واسعة، وتخصص له موارد حقيقية، تستهدف نتائج عملية من خلال برنامج زمنى محدد.
وأتصور أننا يجب أن نبدأ مشروعًا قوميًا لتأهيل المعلمين وتدريبهم وتطويرهم ثقافيًا ومعرفيًا، ومنهجيًا. فصناعة العقل البشري، والتكوين الثقافى تبدأ من عنده، وكافة الدول التى حققت تنمية حقيقية اعتمدت مشروعات وبرامج تطوير حقيقى للتعليم وتركيز كبير على تحسين أوضاع المعلمين لديها.
وإذا كانت السنوات الماضية قد شهدت تركيزًا واهتمامًا كبيرًا بقطاع البنية التحتية باعتباره قطاعًا أساسيًا لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، وإذا كنا قد استنفدنا وقتًا وجهدًا وكلفة مالية كبيرة فى تحقيق إنجازات عمرانية لا تخطئها عين، فإنه آن الأوان لإطلاق أكبر مشروع حضارى مصري، وهو إصلاح التعليم وتطويره ليصبح عصريًا، ومناسبًا للمستقبل القريب والقادم بأسرع مما نتصور.
لقد كانت أساس النهضة المتحققة فى بلدان عديدة فى العالم ترتكز على التعليم، كما أن محاولات النهضة فى التاريخ المصرى نفسه اعتمدت على التعليم وإرسال البعثات، ونحن لدينا كوادر مهمة وعقول عظيمة وخبراء ومفكرون نابهون فى هذا المجال يُمكن أن نستفيد من جهودهم فى إطلاق أول استراتيجية قومية للنهضة التعليمية.
وسلامٌ على الأمة المصرية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين التعليم قضية مشروع ا مؤجل ا العهد الجديد أساس النهضة المشروع العملاق مشروع ا

إقرأ أيضاً:

صرف 8 آلاف جنيه لهذه الفئة من المعلمين.. اعرف موعد التطبيق

اعتمدت الجمعية العمومية لصندوق زمالة المعلمين المتعقدة اليوم، برئاسة خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، رفع الميزة التأمينية لتصل إلى 50 ألف جنيه بزيادة 8 آلاف جنيه عن العام الماضى، ومستحقة للمعلمين الذين وصلوا سن المعاش من أول يناير 2025، وبدء صرف المستحقات خلال الفترة المقبلة، بجانب اعتماد المخصصات المالية لدعم القرض الحسن، والعمرة، والإعانات الصحية، وإعانة الوفاة بحادث.

زيادة الميزة التأمينية للمعلمين 

وأكد "الزناتي" ، أن المعلم هو عماد المجتمع، ويستحق كل تقدير ليقوم بمهمته السامية على الوجه الأكمل والدولة تسعى لتوفير كل الدعم للمعلم.

أحيل للمحاكمة.. قصة اتهام نقيب المعلمين بتهمة الرشوةهل يرحل نقيب المعلمين ومجلسه بعد ورطة الشقة؟.. الأمين العام للنقابة يردشقة بالمهندسين بـ10 ملايين جنيه.. تفاصيل إحالة نقيب المعلمين للمحاكمة| والنقابة تردموصلنيش حاجة.. أول رد من نقيب المعلمين على اتهامه بالرشوة والتربحمصدر: نقيب المعلمين يمارس عمله بشكل طبيعي وبلاغ الرشوة سبق حفظه مرتين

وشدد على أن النقابة ستواصل التصدي لكل محاولات التشويه التي تستهدف صورتها، مع دعم وحدة الصف للحفاظ على حقوق المعلمين وتعزيز مكانتهم، مؤكدا أن مجلس النقابة لا يألو جهدا لزيادة امتيازات المعلمين ودعم حقوقهم.

وأوضح أن "المعلمين" خريجي مدرسة الوطنية، والحفاظ على الدولة،  والجميع شاهد على تحرير النقابة من جماعة الإخوان الإرهابية عام 2014، مشيرا إلى أن النقابة جزء من هذا الوطن، ولن نسمح للكتائب الإلكترونية للجماعة الإرهابية بتشويه نقابة المعلمين، وسوف نتخذ كل الإجراءات القانونية لحماية بيت المعلمين من أهل الشر.

كما أعلن نقيب المعلمين ورئيس مجلس إدارة صندوق الزمالة، التزام النقابة بمواصلة تطوير الخدمات المقدمة للمعلمين وتحسين أوضاعهم المالية، مشيرًا إلى أن العمل مستمر دون توقف منذ أكثر من عشر سنوات، منذ تولى المسئولية فى يونيو 2014 لتحقيق أهداف النقابة في دعم أعضائها.

وتعيش نقابة المهن التعليمية برئاسة خلف الزناتي، هذه الأيام، عقب الإعلان عن إحالة نقيب المعلمين إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بالحصول على "رشوة" والتربح من عمله بدون وجه حق، مقابل القيام بترسية إدارة مستشفى المعلمين بالجزيرة على إحدى الشركات المتخصصة في إدارة المستشفيات بالمحافظة للقانون.

وانتشرت أخبار خلال الأسابيع الماضية تفيد بـ إحالة نقيب المعلمين إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بالحصول على (رشوة) من صاحب شركة لإدارة المستشفيات، مقابل إرساء مزايدة إدارة وتشغيل مستشفى المعلمين لصالح شركته.

وبحسب البلاغ - فقد اتهم مجموعة من النشطاء في مجال التعليم، (الزناتي) في القضية رقم (834) لسنة 2025 (جنايات قصر النيل)، المقيدة برقم (1595) لسنة 2025 (جنايات أمن الدولة)، بطلب وأخذ عطية لنفسه لأداء عمل من أعمال وظيفته، وتقاضي (رشوة) عبارة عن وحدة سكنية.

وتداول عدد من المعلمين الأخبار المنتشرة حول الواقعة متسائلين عن وضع النقيب والمجلس الحالي إذا ما تم تصعيد الأمر وكانت هناك قضية، فيما تساءل آخرون عن صحة ما ينشر من أخبار عن وجود فساد داخل نقابة المعلمين وموقف النقيب ومجلسه من عملية الدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة خاصة وأن آخر انتخابات شهدتها "المعلمين" مر عليها أكثر من 15 عاما.

مقالات مشابهة

  • من وزارة التربية.. توضيحٌ يهم المعلمين
  • تجنب طهي البطاطس أو شرائها عند ظهور هذه العلامات.. طرق لتخزينها بأمان
  • كيف زيِّفت أوروبا ذاتها الحضارية؟!
  • المغربية وداد برطال في انجاز كبير تمر إلى نهائي بطولة العالم للملاكمة في صربيا
  • بنية تحتية رقمية ومشروعات قومية .. شرايين التنمية تشرق من صعيد مصر
  • اعتمدت فوز الزمالك.. الرابطة تعلن عقوبات الجولة الأولى للمرحلة النهائية بالدوري
  • صرف 8 آلاف جنيه لهذه الفئة من المعلمين.. اعرف موعد التطبيق
  • آليات جديدة لـ إنهاء عقد العمل وهذه حالات تعويض الموظفين في القانون الجديد
  • أيهما تختار البن الفاتح أم الغامق؟.. الأكثر فائدة ويساعدك على اليقظة أسرع
  • الأنبار.. حريق كبير يخرج مشروع ماء حيوي عن الخدمة