كشفت اللجنة الخاصة المشكلة من مجلس النواب لمناقشة برنامج الحكومة الجديدة خلال الفترة من العام المالى 2024/ 2025 إلى عام 2026/ 2027، عن تقديم 28 توصية طلبت تنفيذها ضمن محورى «حماية الأمن القومى وسياسة مصر الخارجية»، و«بناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته»، وذلك حسبما جاء فى التقرير النهائى للجنة البرلمانية، الذى انتهى بموافقتها على منح الحكومة الثقة، والذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، ومن المقرّر عرضه أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم.

وحسب التقرير، فقد تضمّنت توصيات اللجنة فى ما يتعلق بمحور حماية الأمن القومى وسياسة مصر الخارجية، تأكيد سياسات مصر الثابتة تجاه أمنها القومى، إزاء كل القضايا والنزاعات السياسية والعسكرية، بما يضمن حماية أمن واستقرار الحدود ودعم قدرات الجيش والشرطة فى مواجهة التهديدات، وفى ما يتعلق بالسياسات الخارجية وشئون المصريين بالخارج، أكدت اللجنة أهمية استمرار السياسة الخارجية المصرية فى نهج التوازن والتنوع والحكمة، وأن ترتكن على أساس عدم التدخّل فى الشئون الداخلية لأى دولة، وأن تقوم على مبدأ التعامل بالمثل، وعدم السماح لأى دولة بالتدخّل فى الشئون الداخلية لمصر، مع ضرورة التوسّع فى إنشاء أكبر عدد من مكاتب التصديقات على مستوى المحافظات، وبصفة خاصة محافظات الوجه القبلى، من أجل حل مشكلة الزحام والتكدّس المستمر للمواطنين أمام تلك المكاتب.

كما أكدت اللجنة، فى تقريرها، على ضرورة وضع آليات مستدامة لتمكين الدولة من الاستفادة من المصريين بالخارج فى جميع المجالات، والاهتمام بملف المصريين فى الخارج، باعتباره من ملفات الأمن القومى المصرى، والسعى لحل كل المشكلات التى يواجهها المصريون فى الخارج، والعمل على ضمان استمرار ارتباطهم بوطنهم، وتعزيز سُبل الاستفادة من خبراتهم، كما يجب أن يربط برنامج الحكومة بين محدّدات العمل التنموى، وخطط التنمية بخطة التنمية الأفريقية، فى إطار «أجندة أفريقيا 2063»، والانخراط فى برامج تنموية مشتركة، تهدف إلى التكامل الاقتصادى والزراعى والثقافى والسياسى مع بقية دول القارة، بما لا يخل بمصالح مصر وأمنها القومى، وترسيخ الهوية المصرية، بالإضافة إلى أهمية استثمار رئاسة مصر لوكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية «النيباد»، خلال الفترة بين عامى 2023 و2025، باعتبارها فرصة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة الأفريقية، ودفع مسار مشروعات البنية التحتية وتمويلها بالقارة، من خلال تنفيذ مبادرات ومشروعات مشتركة لتحقيق الأهداف التنموية.

وفى ما يتعلق بأمن الطاقة، أكدت اللجنة ضرورة الاستثمار فى تقنيات تخزين الطاقة، لتغطية الطلب فى أوقات الذروة، وتطبيق تقنيات جديدة لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة فى القطاعات المختلفة، مع وضع آليات تنفيذية لمشروعات الربط الكهربائى والشبكة الموحّدة، مع زيادة الاستثمار فى مجالى البحث والتطوير، لتعزيز إنتاجية واستخراج البترول والغاز الطبيعى، وذلك من خلال تقييم الاتفاقيات الحالية، وضرورة العمل على تشجيع الاستثمارات فى مجال الصناعات البتروكيماوية، فضلاً عن إنشاء مراكز بحثية متخصّصة لدعم الابتكار فى صناعة البتروكيماويات، كما طالبت اللجنة بالتوسّع فى تطبيق التقنيات والابتكارات التكنولوجية الحديثة المطلوبة لتحسين كفاءة الاستكشاف والإنتاج، والتوسّع فى استثمارات استكشاف وتطوير حقول الغاز الطبيعى الجديدة لتعزيز الإنتاج.

وفى ما يتعلق بالأمن المائى والاستدامة البيئية، أكدت اللجنة ضرورة حماية نهر النيل، من خلال تعزيز التعاون الإقليمى والدولى لحماية الموارد المائية، والبدء فى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيّرات المناخية، مع البدء فى تنفيذ المرحلة الثانية للخريطة التفاعلية لمخاطر التغيّرات المناخية، أما فى ما يتعلق بتعزيز الثقافة والهوية الوطنية وتجديد الخطاب الدينى، دعت اللجنة إلى تعظيم الجانب الأخلاقى فى الدعوة إلى الله، وإيلاء الاهتمام بقضايا اللغة والأخلاق والتوثيق وبناء التفكير المستقيم، فى صورة خطط واضحة يُمكن تنفيذها، ووضع نظام للاستفادة من قُدامى العلماء والدعاة، لسد الفجوة الكبيرة، التى تعانى منها وزارة الأوقاف فى أداء مهامها.

ووضعت اللجنة البرلمانية الخاصة بمناقشة بيان الحكومة عدة رؤى وتوصيات فى ما يتعلق بمحور بناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته، حيث استظهرت اللجنة أن حقوق الإنسان ليست فقط مسألة أخلاقية وقانونية، بل هى أيضاً ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مما يؤدى إلى تحسين حياة الأفراد، وبناء مجتمعات أكثر عدالة واستدامة، مع الالتزام باستكمال بناء النظام التعليمى الحديث والمتطور، يراعى فيه بناء الإنسان القادر على الإبداع والابتكار واكتساب المعارف الحديثة، والعمل على استكمال معايير الجودة القياسية فى جميع المدارس، لتأهيلها للحصول على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، وتأكيد عدم تشغيل أى جامعة أو كلية تكنولوجية، أو إضافة برامج جديدة، إلا بعد الانتهاء من التجهيزات واستكمال المقومات المادية والبشرية اللازمة للتشغيل أو التدريب، وضرورة أن يكون هناك شريك صناعى محلى أو دولى عند إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة للاستفادة القصوى من هذه الجامعات فى تحديد التخصّصات المطلوبة لسوق العمل، مع ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة للبحث العلمى فى مجال الذكاء الاصطناعى، وأن يتناسب حجم التمويل مع الأهمية العالمية لهذا المجال، وضرورة العمل على تطوير وزارة التضامن الاجتماعى، لتكون وزارة خدمية إنتاجية استثمارية، ووضع برنامج زمنى لحصر واستغلال الأصول التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى.

وأشارت اللجنة، فى ختام تقريرها، إلى أهمية التوسّع فى عدد من الكليات الطبية، والتوسّع فى إنشاء كليات العلوم الصحية والمعاهد الفنية الصحية، مع وضع خطة مرنة للحد من تكرار أزمات نقص الأدوية والعقاقير وألبان الأطفال، وإعادة هيكلة الإدارة المحلية من خلال دمج أبعاد جديدة فى نُظم عمل الإدارة المحلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة الحكومة البرلمان مجلس النواب أکدت اللجنة العمل على من خلال

إقرأ أيضاً:

«تشريعية النواب» توافق على 245 مادة بقانون الإجراءات الجنائية

وافقت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدى رئيس اللجنة، خلال اجتماعها اليوم مع مكتب لجنة حقوق الإنسان، على 245 مادة من مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، على أن تستكمل مناقشة باقى المواد فى اجتماعاتها المتتالية.

كانت استأنفت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب اجتماعاتها اليوم الإثنين 26 أغسطس برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي، بحضور المستشار محمود فوزي (وزير الشئون النيابية والقانونية)، والمستشار محمد عبد العليم كفافي (المستشار القانوني لرئيس المجلس ومقرر اللجنة الفرعية)، وهيئة مكتب لجنة حقوق الإنسان، ممثلين عن وزارتي العدل والداخلية، ممثلين عن مجلس القضاء الأعلى، هيئة القضاء العسكري، النيابة العامة، نقابة المحامين، المجلس القومي لحقوق الإنسان، الهيئة القومية للبريد، لاستكمال مناقشة مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد الذي أعدته اللجنة الفرعية.

تم مناقشة عدد من مواد مشروع القانون أبرزها المواد الخاصة بمنظومة الإعلان، حيث أشاد جميع الحضور باعتماد اللجنة الفرعية في المشروع المقدم منها على التقنيات الحديثة في الإعلان بجانب الإعلان التقليدي، مؤكدين أن ذلك سيحقق العدالة الناجزة، فضلاً عن تلافيه للعديد من المشكلات التي كانت موجودة في منظومة الإعلان الحالية.

ومن جانبهم ثمن كل من ممثل نقابة المحامين ونواب المعارضة ما استحدثته اللجنة الفرعية من نص يلزم المحكمة بأن تندب محامياً للمتهم في الجنح التي يكون فيها الحبس جوازياً بدلاً من اقتصارها على الجنايات والجنح التي يكون فيها الحبس وجوبياً فقط وفقاً للقانون الحالي، مؤكدين أن ذلك يزيد من الضمانات المقررة لحق الدفاع ويتوافق مع أحكام الدستور.

٩

وأرجأت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية مناقشة النص الخاص بالحفاظ على النظام في الجلسة، في حالة ما إذا وقع من المحامي ما يعتبر تشويشاً يخل بنظام الجلسة - والذي كان موجوداً في القانون القائم - بناء على طلب بعض النواب لحين موافاة اللجنة بصيغة مقترحة منهم في هذا الشأن بالتشاور مع ممثل نقابة المحامين.

وبانتهاء اجتماع اليوم تكون لجنة الشئون الدستورية والتشريعية قد وافقت على نحو ٢٤٥ مادة من مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، وستستكمل مناقشة باقي المواد في اجتماعاتها المتتالية.

مقالات مشابهة

  • «حماة وطن»: بناء الإنسان المصري ضرورة لتحقيق نهضة شاملة
  • خبراء: محور بناء الإنسان ببرنامج الحكومة يدفع عَجَلة الاستثمار ويحقق التنمية المستدامة
  • هشام عناني يكتب: بناء الإنسان ضرورة لتحقيق التنمية
  • الحكومة: استراتيجية وطنية لبناء غد أفضل.. وتعزيز رفاهية الحياة
  • «تشريعية النواب» توافق على 245 مادة بقانون الإجراءات الجنائية
  • تفاصيل مناقشة «تشريعية النواب» لمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • الاجتماع التنسيقي الأول بالقليوبية للمشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"
  • اجتماعات متتالية لتشريعية النواب لاستكمال مناقشة قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • بدء اجتماع اللجنة التشريعية بالبرلمان لاستكمال مناقشة الإجراءات الجنائية
  • بدء اجتماع «دستورية النواب» لاستكمال مناقشة قانون الإجراءات الجنائية