على مدار 6 أيام متصلة بواقع 11 اجتماعاً وقرابة 60 ساعة عمل، أعلنت اللجنة البرلمانية المكلفة بمناقشة برنامج الحكومة الجديدة، الموافقة على البرنامج فى ضوء المحدّدات الدستورية، وهى الموافقة التى جاءت بعد الاستماع إلى الوزراء الجدد، الذين حضروا لعرض بياناتهم، وتمت مناقشتها من قِبل أعضاء اللجنة.

ومن المقرّر أن يناقش مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى فى جلسته البرلمانية، الخميس، التقرير النهائى الذى أعدّته اللجنة البرلمانية الخاصة حول برنامج الحكومة للتصويت عليه، تمهيداً لمنح الثقة للحكومة فى ضوء نص المادة 146 من الدستور، حيث تم إعداد التقرير بناءً على التوصيات التى أعدّتها اللجان البرلمانية التى شاركت فى الاجتماع بموجب تشكيل اللجنة الخاصة وعددها 25 لجنة، فى ضوء ما استمعت إليه من الوزراء.

واستوفى مجلس النواب المحدّدات القانونية الواردة بنص المادة 126 من قانون اللائحة الداخلية للمجلس فى إجراءات مناقشة برنامج الحكومة، بدءاً من إحالة بيان رئيس مجلس الوزراء عن برنامج الحكومة، الذى ألقاه أمام المجلس يوم 8 من الشهر الحالى إلى لجنة خاصة، برئاسة أحد وكيلى المجلس، وعضوية رؤساء اللجان والهيئات البرلمانية، ونواب من المعارضة والمستقلين، ودرست اللجنة البيان خلال المدة المحدّدة قانوناً، وهى عشرة أيام، وعليه سيُناقش المجلس التقرير النهائى.

ويُحدّد المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس إجراءات مناقشة التقرير البرلمانى، وفقاً لقانون اللائحة الداخلية بمجلس النواب، فيما يعرض المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول مجلس النواب ورئيس اللجنة البرلمانية الخاصة، التقرير النهائى، وستكون الأولوية فى الحديث لطالبى الكلمة من الأعضاء حسب ترتيب تقديم طلباتهم، مع مراعاة صالح المناقشة، ويجوز لرئيس الوزراء أو أىٍّ من الوزراء، حضور الجلسة البرلمانية، ويحضر ممثلاً عن الحكومة المستشار محمود فوزى، وزير شئون المجالس النيابية والتواصل السياسى.

ويُحدّد المشرّع المصرى إجراءات حصول الحكومة على ثقة أغلبية أعضاء المجلس من عدمه، وذلك بموجب نص المادة 146 من الدستور، وفى حالة عدم حصول الحكومة على الثقة يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب.

وإذا لم تحصل الحكومة الجديدة على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال 30 يوماً، عُدّ المجلس منحلاً، ويدعو رئيس الجمهورية إلى انتخاب مجلس نواب جديد خلال 60 يوماً من تاريخ صدور قرار الحل، وفى جميع الأحوال يجب ألا يزيد مجموع مُدد الاختيار المنصوص عليها فى هذه المادة على 60 يوماً، وفى حالة حل مجلس النواب، يعرض رئيس مجلس الوزراء تشكيل حكومته، وبرنامجها على مجلس النواب الجديد فى أول اجتماع له، وحال اختيار الحكومة من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، يكون لرئيس الجمهورية، بالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء، اختيار وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل.

ويقول النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، لـ«الوطن»، إننا أمام سابقة جديدة فى طريقة التعامل بين الحكومة والبرلمان، وهى الاستماع والتنسيق لصالح المواطن المصرى، حيث تابعت على مدار الأيام الماضية حالة الحراك التى شهدتها اللجنة البرلمانية الخاصة لمناقشة برنامج الحكومة، بحضور الوزراء ونوابهم ومدى التنسيق فى عرض خطط عمل الوزارات المتسق عمل بعضها مع بعض، مثال المجموعة الوزارية الاقتصادية، وكذلك مجموعة وزراء السياحة والآثار والطيران. وشدّد على أن الوزراء استمعوا جيداً إلى رؤية أعضاء اللجنة البرلمانية الخاصة وملاحظاتهم، مما سينعكس على أداء عملهم خلال المرحلة المقبلة حال حصول الحكومة على ثقة الأغلبية خلال التصويت على التقرير النهائى فى الجلسة العامة لمجلس النواب.

فيما أكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن اللجنة البرلمانية الخاصة المكلّفة بمناقشة برنامج حكومة الدكتور مصطفى مدبولى وضعت على رأس أولوية عملها مصلحة المواطن المصرى، لاسيما أن هناك تكليفات من القيادة السياسية بضرورة رفع الأعباء عن كاهل المواطنين.

فيما قالت النائبة رحاب الغول، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة عليها دور كبير لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة، مع مراعاة حقوق المواطن ومصلحته فى المقام الأول، لافتة إلى أن بعض الوزارات، ومن بينها وزارة الصناعة بدأت بالفعل فى تطوير منظومة العمل، مما سينعكس بآثاره على الاقتصاد المصرى.

وأشارت النائبة هالة أبوالسعد، وكيل لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، إلى أن نجاح برنامج حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة حال كسب الثقة من مجلس النواب يتطلب بدء التنفيذ واستمرار الرقابة الدائمة وقياس الأثر التطبيقى، سواء للقوانين الصادرة، أو التى ستصدر فى دور الانعقاد الخامس المقبل لمجلس النواب، وكذلك تقييم الإجراءات والقرارات التى ستصدر عن كل وزارة داخل اللجان البرلمانية خلال المرحلة المقبلة.

فيما أوصت النائبة سولاف درويش، وكيل لجنة القوى العاملة بالمجلس، بضرورة إصدار قانون العمل الجديد لتنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال فى القطاع الخاص، وكذلك الربط بين التعليم وسوق العمل على أرض الواقع من خلال التعاون بين وزارتى القوى العاملة والتعليم العالى وتأهيل العمالة لسوق العمل، مشدّدة على ضرورة الاهتمام بالعمالة غير المنتظمة ووضع آليات لدمج العاملين فى الاقتصاد غير الرسمى داخل الاقتصاد الرسمى، حتى يتحقق الإصلاح الاقتصادى، وكذلك العمل على إعداد برامج لتأهيل العمالة الموسمية للعمل، بهدف تخفيض نسب البطالة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة الحكومة البرلمان مجلس النواب اللجنة البرلمانیة الخاصة برنامج الحکومة مجلس الوزراء بمجلس النواب مجلس النواب وکیل لجنة

إقرأ أيضاً:

البرلمان لا يعرف شيئا عن قانون حماية الاستثمارات السعودية.. ما تأثيره على العراق؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو مجلس النواب، جواد اليساري، اليوم الأثنين (26 آب 2024)، عدم معرفة البرلمان بتفاصيل قانون حماية الاستثمارات السعودية المزمع تشريعه خلال المرحلة المقبلة.

وقال اليساري، لـ"بغداد اليوم"، إن "مجلس النواب العراقي لم يطلع لغاية الان على قانون حماية الاستثمارات السعودية المزمع تشريعه خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أنه "من المؤكد أن هذا القانون سيمر بعدة مراحل من دراسة ومناقشة قبل تمريره".

وأضاف، أن "العراق لديه قوانين استثمارية جيدة، ولا نعتقد أن هناك حاجة لتشريع قانون استثمار خاص بدولة معينة"، منبها إلى أن "هذه الخطوة ستفتح الباب أمام الدولة التي تريد قانونا خاصا بها، وهذا الامر سيكون على حساب العراق، فهناك مخاوف من هذا الامر".

ويردف: "لكن ممكن أن تكون هناك اتفاقات من اجل حماية أموال المستثمرين، وهذا حق طبيعي لأي مستثمر، لا سيما وأن العراق يمر بظروف مازالت غير مستقرة".

وتابع: "ننتظر عرض مسودة القانون على مجلس النواب، والتي ستقدم من قبل الحكومة، لغرض الاطلاع عليها ومعرفة فقراتها وما تتضمن، كي تتم مناقشتها لمعرفة مدى ضرورة تشريع هكذا قانون خاص بالاستثمارات السعودية، وكيف ممكن حماية تلك الاستثمارات بقانون يكون ملزم التنفيذ على العراق".

ويعكف العراق على إعداد مشروع قانون لحماية الاستثمار السعودي بغية تقديمه للمناقشة في البرلمان، تمهيدا لإقراره خلال الأشهر المقبلة، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

تم الإعلان عن ذلك خلال لقاء رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي برئيس لجنة الصداقة العراقية السعودية بالبرلمان العراقي شعلان الكريم والوفد المرافق له، في إطار زيارة رسمية للمملكة.

وحول تأثير القانون، يؤكد مختصون أنه بعد إقراره ستكون هناك زيادة تدريجية في مستوى التبادل التجاري بين البلدين والذي تجاوز في الوقت الحاضر مليار دولار أمريكي في السنة تقريبا، وبمعدل نمو يقدر بحدود 10% سنويا.

وفي 18 تموز 2023، أرجا مجلس النواب العراقي التصويت على (مشروع قانون تصديق اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين حكومة جمهورية العراق وحكومة المملكة العربية السعودية)، ولم يدرج على جدول أعمال المجلس حتى الآن.

وتتنوع العلاقات الاقتصادية بين العراق والسعودية في مجالات مختلفة، خاصة في مجال الطاقة؛ حيث تم توقيع اتفاق بقيمة 27 مليار دولار، خلال العام الماضي؛ بهدف تطوير محطة لتوليد الطاقة الشمسية، بمشاركة شركة "توتال إنرجيز"، ودعيت شركة "أكوا باور" السعودية إلى الانضمام إلى جزء من هذه الصفقة.

مقالات مشابهة

  • الراعي يؤكد خلال اختتام دورة الرقابة البرلمانية أهمية تجسيد مخرجاتها في الواقع العملي
  • رئيس البرلمان يؤكد خلال اختتام دورة الرقابة البرلمانية أهمية تجسيد مخرجاتها في الواقع العملي
  • «تشريعية النواب» تستكمل مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد اليوم
  • اجتماعات متتالية لتشريعية النواب لاستكمال مناقشة قانون الإجراءات الجنائية الجديد
  • بدء اجتماع اللجنة التشريعية بالبرلمان لاستكمال مناقشة الإجراءات الجنائية
  • نصر الحسني رئيسا للجنة الرياضيين لكرة اليد.. وعادل الدغيشي نائبا
  • ‏الحكومة المكلفة من البرلمان في ليبيا تعلن حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والموانئ النفطية
  • بدء اجتماع «دستورية النواب» لاستكمال مناقشة قانون الإجراءات الجنائية
  • 3 نسخ تثير الجدل.. ما حقيقة اضافة 15 تريليونا لموازنة "خلسة"؟
  • البرلمان لا يعرف شيئا عن قانون حماية الاستثمارات السعودية.. ما تأثيره على العراق؟ - عاجل