بوابة الوفد:
2024-08-28@18:23:45 GMT

نيتنياهو يقضى على إسرائيل

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

فى ظل انهيار قيم العدالة والإنسانية وحقوق الانسان التى رفعها الغرب لعقود طويلة.. وفى ظل عجز المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى بأسره عن اتخاذ موقف حاسم لفرض وقف اطلاق النار فى غزة، تستمر إسرائيل فى عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى للشعب الفلسطينى، على مدار تسعة أشهر فى حرب بربرية لا يعرف أحد متى تنتهى، وكلما اقتربت مصر من الوصول إلى اتفاق للتهدئة، والاتفاق مع إسرائيل وحماس لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، يفاجأ العالم بمجزرة إسرائيلية جديدة أشد ضراوة وفجاجة من سابقيها بهدف هدم كل المقترحات والحلول التى تم التوصل إليها.

. ولم تكن عملية - المواصى - فى خان يونس قبل أيام التى راح ضحيتها 95 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، إلا واحدة من العمليات الإرهابية الفجة فى مسلسل التطهير العرقى التى تتم بشكل ممنهج، ولم يكن استهداف هذه المجزرة فى مدرسة تابعة للأنوروا إلا تأكيدًا على عمليات الإبادة الجماعية، خاصة وأن الجيش الإسرائيلى ذاته قد أعلن أن منطقة المواصى بخان يونس آمنة للسكن واللجوء إليها واضطر مئات المواطنين للانتقال إليها ويفاجأون بعمليات القتل الجماعى لهم.
المؤسف أن كل الجهود التى تبذلها مصر وقطر وبعض الأطراف الدولية تفشل فى ظل استمرار الإرهابى نيتنياهو على رأس السلطة فى إسرائيل والانفراد بقرار الحرب والسلام.. والجميع يعلم أن السلام بالنسبة لنيتنياهو بات أمرًا مستحيلاً لأنه يعنى انتهاء مستقبله السياسى وأمنه الشخصى، على اعتبار أنه يحاكم الآن دوليًا وهناك مذكرة اعتقال تلاحقه، وأيضًا سوف يتعرض لمحاكمة محلية بإسرائيل بسبب حادث السابع من أكتوبر الذى كشف عن خلل أمنى كبير، وأيضًا بسبب عدم اكتراثه والتراخى فى استعادة الجنود المحتجزين فى غزة.. وبالتالى بات نيتنياهو أكثر تطرفًا وإصرارًا على مواصلة هذه الحرب البربرية وعمليات الابادة الجماعية باعتباره انتقاما شخصيا، والمؤسف أيضًا أن هذا الإرهابى قد ورط الولايات المتحدة الأمريكية فى هذه الحرب بعد أن شاركت فى دعم إسرائيل بالأسلحة والذخائر وأيضًا تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلى، إضافة إلى استخدام نفوذها السياسى والاقتصادى فى التأثير على المنظمات الدولية وتحديدًا مجلس الأمن الدولى من خلال استخدام حق النقض - الفيتو - ضد قرارات وقف هذه الحرب وفرض عقوبات على إسرائيل، ويبدو أن نيتنياهو، بصدد لعبة جديدة مع الولايات المتحدة وهى ربط وقف هذه الحرب، بالحصول على تعهدات بسلامة نيتنياهو من الملاحقة الدولية والمحاسبة الداخلية فى إسرائيل.
الحقيقة أن نيتنياهو يقضى على إسرائيل، وربما يكون دخوله فى حرب مع لبنان خلال أيام هو نهايته ونهاية هذه الدولة النازية، بعد أن أكد تقرير هام فى - واشنطن بوست - أن هناك مخاوف كبيرة داخل إسرائيل إزاء خوض حرب مع لبنان فى ظل الوضع الاقتصادى الصعب الذى تعيشه إسرائيل، وأيضًا القوات التى باتت منهكة بشكل كبير بسبب استمرار حربها فى غزة لمدة 9 أشهر استنزفت فيها كثير من الأسلحة والذخائر، وتأثرت كل أسرة فى إسرائيل من هذه الحرب، وكشف التقرير على لسان عدد من خبراء إسرائيل أن الدخول فى حرب مع لبنان سوف يشكل كارثة ومستنقعا عسكريا أعمق من غزة نظرًا لقدرات حزب الله الكبيرة فى عدد المقاتلين وأيضًا العتاد العسكرى بالمقارنة سواء من الصواريخ الموجهة والأسلحة وأيضًا المقاتلين المدربين، وعبر يائير جولان زعيم حزب العمال الإسرائيلى عن مخاوفه الكبيرة من عدم استعداد اسرائيل لهذه الحرب، كاشفًا عن أن حرب غزة قد استنزفت الاحتياطيات والجيش النظامى حتى النخاع.. كما أكد عدد من الخبراء عن تخوفهم الشديد من الدخول فى حرب مع لبنان واستمرار نيتنياهو فى سياسته المجنونة التى تجر إسرائيل إلى الهاوية، وتزيد من عزلتها الدولة.
حفظ الله مصر
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى وقف إطلاق النار غزة حرب مع لبنان هذه الحرب فى حرب وأیض ا

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو الاتحاد الأوروبي لعدم الاستثمار في المستوطنات الصهيونية

الثورة نت/
دعت منظمة العفو الدولية برسالة لممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دول الاتحاد إلى عدم تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة وعدم الاستثمار في المستوطنات بالأراضي الفلسطينية.
وحثت المنظمة الحقوقية الاتحاد الأوروبي في بيان لها اليوم الأربعاء، على عدم الاستثمار أو التجارة مع المستوطنات الصهيونية في “الأراضي الفلسطينية المحتلة”، التي اعتبرتها محكمة العدل الدولية في لاهاي غير قانونية، في رأي استشاري صدر مؤخرا.
وتأتي دعوة منظمة العفو الدولية لتشديد سياسة الاتحاد الأوروبي، قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لمناقشة الحرب في غزة.

كما دعت المنظمة في الرسالة إلى بوريل، المفوضية الاوروبية إلى مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، من حيث تماشيها مع التزامات حقوق الإنسان.
وكانت منظمة العفو الدولية قد طالبت بوقت سابق الولايات المتحدة وبريطانيا ودولا أخرى بوقف تزويد “إسرائيل” بالأسلحة.. محذرة من أنها تخاطر بأن تصبح شريكة في جرائم الحرب التي ترتكبها “إسرائيل”.
وطالبت المنظمة، المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم حرب، فيما يتعلق بثلاث غارات صهيونية على وسط قطاع غزة وجنوبه في أبريل الماضي أدت إلى استشهاد 44 مدنيا بينهم 32 طفلا.. معتبرة أن أوامر الإخلاء المتكررة من قبل جيش العدو الصهيوني لسكان مدينة غزة قد “تصنف تهجيراً غير شرعياً وهي جريمة حرب”.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تدعو الاتحاد الأوروبي لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • احتجاجات على مشاركة منتخب الاحتلال في دورة الألعاب البارالمبية في فرنسا (شاهد)
  • العفو الدولية تدعو الاتحاد الأوروبي لعدم الاستثمار في المستوطنات الصهيونية
  • ارتفاع أعداد الصحفيين الشهداء في غزة.. و4 مجازر إسرائيلية جديدة
  • العفو الدولية تدعو الاتحاد الأوروبي إلى عدم تزويد إسرائيل بالأسلحة
  • عمرو خليل: الولايات المتحدة لا تريد معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة
  • وائل ربيع: الدعم الأمريكي لإسرائيل غير مسبوق سياسيا وعسكريا واستخباراتيا
  • "غير مسبوق سياسيا واستخباراتيا".. لواء عسكري يكشف عن الدعم الأمريكي لإسرائيل (فيديو)
  • الصين ردا على عقوبات أمريكية: سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا
  • الصين ترد على العقوبات الأمريكية.. ما علاقة روسيا ؟