بوابة الوفد:
2024-11-15@17:34:43 GMT

نيتنياهو يقضى على إسرائيل

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

فى ظل انهيار قيم العدالة والإنسانية وحقوق الانسان التى رفعها الغرب لعقود طويلة.. وفى ظل عجز المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى بأسره عن اتخاذ موقف حاسم لفرض وقف اطلاق النار فى غزة، تستمر إسرائيل فى عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى للشعب الفلسطينى، على مدار تسعة أشهر فى حرب بربرية لا يعرف أحد متى تنتهى، وكلما اقتربت مصر من الوصول إلى اتفاق للتهدئة، والاتفاق مع إسرائيل وحماس لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، يفاجأ العالم بمجزرة إسرائيلية جديدة أشد ضراوة وفجاجة من سابقيها بهدف هدم كل المقترحات والحلول التى تم التوصل إليها.

. ولم تكن عملية - المواصى - فى خان يونس قبل أيام التى راح ضحيتها 95 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، إلا واحدة من العمليات الإرهابية الفجة فى مسلسل التطهير العرقى التى تتم بشكل ممنهج، ولم يكن استهداف هذه المجزرة فى مدرسة تابعة للأنوروا إلا تأكيدًا على عمليات الإبادة الجماعية، خاصة وأن الجيش الإسرائيلى ذاته قد أعلن أن منطقة المواصى بخان يونس آمنة للسكن واللجوء إليها واضطر مئات المواطنين للانتقال إليها ويفاجأون بعمليات القتل الجماعى لهم.
المؤسف أن كل الجهود التى تبذلها مصر وقطر وبعض الأطراف الدولية تفشل فى ظل استمرار الإرهابى نيتنياهو على رأس السلطة فى إسرائيل والانفراد بقرار الحرب والسلام.. والجميع يعلم أن السلام بالنسبة لنيتنياهو بات أمرًا مستحيلاً لأنه يعنى انتهاء مستقبله السياسى وأمنه الشخصى، على اعتبار أنه يحاكم الآن دوليًا وهناك مذكرة اعتقال تلاحقه، وأيضًا سوف يتعرض لمحاكمة محلية بإسرائيل بسبب حادث السابع من أكتوبر الذى كشف عن خلل أمنى كبير، وأيضًا بسبب عدم اكتراثه والتراخى فى استعادة الجنود المحتجزين فى غزة.. وبالتالى بات نيتنياهو أكثر تطرفًا وإصرارًا على مواصلة هذه الحرب البربرية وعمليات الابادة الجماعية باعتباره انتقاما شخصيا، والمؤسف أيضًا أن هذا الإرهابى قد ورط الولايات المتحدة الأمريكية فى هذه الحرب بعد أن شاركت فى دعم إسرائيل بالأسلحة والذخائر وأيضًا تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلى، إضافة إلى استخدام نفوذها السياسى والاقتصادى فى التأثير على المنظمات الدولية وتحديدًا مجلس الأمن الدولى من خلال استخدام حق النقض - الفيتو - ضد قرارات وقف هذه الحرب وفرض عقوبات على إسرائيل، ويبدو أن نيتنياهو، بصدد لعبة جديدة مع الولايات المتحدة وهى ربط وقف هذه الحرب، بالحصول على تعهدات بسلامة نيتنياهو من الملاحقة الدولية والمحاسبة الداخلية فى إسرائيل.
الحقيقة أن نيتنياهو يقضى على إسرائيل، وربما يكون دخوله فى حرب مع لبنان خلال أيام هو نهايته ونهاية هذه الدولة النازية، بعد أن أكد تقرير هام فى - واشنطن بوست - أن هناك مخاوف كبيرة داخل إسرائيل إزاء خوض حرب مع لبنان فى ظل الوضع الاقتصادى الصعب الذى تعيشه إسرائيل، وأيضًا القوات التى باتت منهكة بشكل كبير بسبب استمرار حربها فى غزة لمدة 9 أشهر استنزفت فيها كثير من الأسلحة والذخائر، وتأثرت كل أسرة فى إسرائيل من هذه الحرب، وكشف التقرير على لسان عدد من خبراء إسرائيل أن الدخول فى حرب مع لبنان سوف يشكل كارثة ومستنقعا عسكريا أعمق من غزة نظرًا لقدرات حزب الله الكبيرة فى عدد المقاتلين وأيضًا العتاد العسكرى بالمقارنة سواء من الصواريخ الموجهة والأسلحة وأيضًا المقاتلين المدربين، وعبر يائير جولان زعيم حزب العمال الإسرائيلى عن مخاوفه الكبيرة من عدم استعداد اسرائيل لهذه الحرب، كاشفًا عن أن حرب غزة قد استنزفت الاحتياطيات والجيش النظامى حتى النخاع.. كما أكد عدد من الخبراء عن تخوفهم الشديد من الدخول فى حرب مع لبنان واستمرار نيتنياهو فى سياسته المجنونة التى تجر إسرائيل إلى الهاوية، وتزيد من عزلتها الدولة.
حفظ الله مصر
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى وقف إطلاق النار غزة حرب مع لبنان هذه الحرب فى حرب وأیض ا

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل

يشكل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حكومة جديدة تساعدة في اتخاذ القرار داخل إلادارة الأمريكية داخليًا وخارجيًا، وكان من ضمن تلك الاختيارات، ترشيح «مايك هاكابي» ليكون سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.

في هذا السياق، قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن تصريحات «مايك هاكابي» حول الضفة الغربية ليست محض صدفة، فقد عبر ترامب أثناء حملته الانتخابية عن رغبته بتوسيع مساحة دول الاحتلال، مؤكدًا أن مساحة إسرائيل صغيرة ويجب أن تتوسع، ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية كما يصفها البعض بدولة مؤسسات إلا أن الرئيس الأمريكي يلعب دورًا مهمًا في عملية صنع السياسة الخارجية وتوجهاتها، إما بصورة مباشرة أو اختيار شخصيات تؤيد رؤية وتوجه قيادات مؤسسات الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الديهي، أن ترشيح مايك هاكابي جاء لتلبية تطلعات ترامب في توسع رقة دولة الاحتلال، وهو ما قد يشغل المنطقة العربية والشرق الأوسط في المستقبل، ولن يكون عامل استقرار اقليمي، ولا شك في أن تلك التصريحات تؤكد توجه أمريكا في المستقبل لزيادة الدعم المقدم لدولة الاحتلال، وعلى ما يبدو أن عودة هاكابي للمنطقة وكممثل في فلسطين هو مجرد تمهيد لـ تغيرات جيوسياسية ستشهدها المنطقة، ومن ثم العالم وربما نحن سنكون أمام مشهد جيوسياسي مضطرب للغاية.

اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على إعلان مخططاتها لضم الضفة

8 شهداء بينهم 3 أطفال و3 نساء في قصف لقوات الاحتلال على دوحة عرمون بلبنان

حزب الله يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • لجنة برلمانية: العراق يستخدم علاقاته الدولية لدفع مخاطر الحرب عن أراضيه - عاجل
  • «الدولية لدعم فلسطين»: إسرائيل تستهدف أونروا من قبل أحداث أكتوبر 2023
  • مصر وجنوب إفريقيا تبحثان الوضع في غزة وانتهاكات إسرائيل أمام العدل الدولية
  • باحث في العلاقات الدولية لـ«الأسبوع»: «مايك هاكابي» ينفذ الأجندة الأمريكية التي تخدم إسرائيل
  • غوتيريش ورشيد يؤكدان على توحيد الجهود الدولية لإيقاف الحرب في غزة ولبنان
  • بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»
  • إسرائيل تشكك بحيادية قاضية في المحكمة الجنائية الدولية
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: الحرب هي المشكلة وليس المحطات النووية
  • الجامعة العربية تدعو المؤسسات الدولية لتحمل مسؤوليتها تجاه الحرب على التعليم بفلسطين
  • الأمم المتحدة: ممارسات جيش "إسرائيل" بغزة من أخطر الجرائم الدولية