بوابة الوفد:
2025-01-31@09:25:30 GMT

نيتنياهو يقضى على إسرائيل

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

فى ظل انهيار قيم العدالة والإنسانية وحقوق الانسان التى رفعها الغرب لعقود طويلة.. وفى ظل عجز المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى بأسره عن اتخاذ موقف حاسم لفرض وقف اطلاق النار فى غزة، تستمر إسرائيل فى عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى للشعب الفلسطينى، على مدار تسعة أشهر فى حرب بربرية لا يعرف أحد متى تنتهى، وكلما اقتربت مصر من الوصول إلى اتفاق للتهدئة، والاتفاق مع إسرائيل وحماس لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، يفاجأ العالم بمجزرة إسرائيلية جديدة أشد ضراوة وفجاجة من سابقيها بهدف هدم كل المقترحات والحلول التى تم التوصل إليها.

. ولم تكن عملية - المواصى - فى خان يونس قبل أيام التى راح ضحيتها 95 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، إلا واحدة من العمليات الإرهابية الفجة فى مسلسل التطهير العرقى التى تتم بشكل ممنهج، ولم يكن استهداف هذه المجزرة فى مدرسة تابعة للأنوروا إلا تأكيدًا على عمليات الإبادة الجماعية، خاصة وأن الجيش الإسرائيلى ذاته قد أعلن أن منطقة المواصى بخان يونس آمنة للسكن واللجوء إليها واضطر مئات المواطنين للانتقال إليها ويفاجأون بعمليات القتل الجماعى لهم.
المؤسف أن كل الجهود التى تبذلها مصر وقطر وبعض الأطراف الدولية تفشل فى ظل استمرار الإرهابى نيتنياهو على رأس السلطة فى إسرائيل والانفراد بقرار الحرب والسلام.. والجميع يعلم أن السلام بالنسبة لنيتنياهو بات أمرًا مستحيلاً لأنه يعنى انتهاء مستقبله السياسى وأمنه الشخصى، على اعتبار أنه يحاكم الآن دوليًا وهناك مذكرة اعتقال تلاحقه، وأيضًا سوف يتعرض لمحاكمة محلية بإسرائيل بسبب حادث السابع من أكتوبر الذى كشف عن خلل أمنى كبير، وأيضًا بسبب عدم اكتراثه والتراخى فى استعادة الجنود المحتجزين فى غزة.. وبالتالى بات نيتنياهو أكثر تطرفًا وإصرارًا على مواصلة هذه الحرب البربرية وعمليات الابادة الجماعية باعتباره انتقاما شخصيا، والمؤسف أيضًا أن هذا الإرهابى قد ورط الولايات المتحدة الأمريكية فى هذه الحرب بعد أن شاركت فى دعم إسرائيل بالأسلحة والذخائر وأيضًا تخصيص عشرات المليارات من الدولارات لإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلى، إضافة إلى استخدام نفوذها السياسى والاقتصادى فى التأثير على المنظمات الدولية وتحديدًا مجلس الأمن الدولى من خلال استخدام حق النقض - الفيتو - ضد قرارات وقف هذه الحرب وفرض عقوبات على إسرائيل، ويبدو أن نيتنياهو، بصدد لعبة جديدة مع الولايات المتحدة وهى ربط وقف هذه الحرب، بالحصول على تعهدات بسلامة نيتنياهو من الملاحقة الدولية والمحاسبة الداخلية فى إسرائيل.
الحقيقة أن نيتنياهو يقضى على إسرائيل، وربما يكون دخوله فى حرب مع لبنان خلال أيام هو نهايته ونهاية هذه الدولة النازية، بعد أن أكد تقرير هام فى - واشنطن بوست - أن هناك مخاوف كبيرة داخل إسرائيل إزاء خوض حرب مع لبنان فى ظل الوضع الاقتصادى الصعب الذى تعيشه إسرائيل، وأيضًا القوات التى باتت منهكة بشكل كبير بسبب استمرار حربها فى غزة لمدة 9 أشهر استنزفت فيها كثير من الأسلحة والذخائر، وتأثرت كل أسرة فى إسرائيل من هذه الحرب، وكشف التقرير على لسان عدد من خبراء إسرائيل أن الدخول فى حرب مع لبنان سوف يشكل كارثة ومستنقعا عسكريا أعمق من غزة نظرًا لقدرات حزب الله الكبيرة فى عدد المقاتلين وأيضًا العتاد العسكرى بالمقارنة سواء من الصواريخ الموجهة والأسلحة وأيضًا المقاتلين المدربين، وعبر يائير جولان زعيم حزب العمال الإسرائيلى عن مخاوفه الكبيرة من عدم استعداد اسرائيل لهذه الحرب، كاشفًا عن أن حرب غزة قد استنزفت الاحتياطيات والجيش النظامى حتى النخاع.. كما أكد عدد من الخبراء عن تخوفهم الشديد من الدخول فى حرب مع لبنان واستمرار نيتنياهو فى سياسته المجنونة التى تجر إسرائيل إلى الهاوية، وتزيد من عزلتها الدولة.
حفظ الله مصر
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولى وقف إطلاق النار غزة حرب مع لبنان هذه الحرب فى حرب وأیض ا

إقرأ أيضاً:

لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل

قالت صحيفة لوموند إن آلاف الإسرائيليين غادروا البلاد للاستقرار في الخارج، وإن مزيدا من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي له تأثير في ذلك، ولكن انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع؛ كلها عوامل جعلت هذا الاتجاه يتسارع.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها من تل أبيب إيزابيل ماندراود- من قصة الموسيقي روي (34 عاما) الذي لم يعد يرى مستقبلا له في إسرائيل التي ولد فيها، رغم أنه منتج ومغنّ وعازف قيثارة ناجح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: وقف النار في غزة سلام مؤقت أم شرارة لصراع جديد؟list 2 of 2إيكونوميست: خطة رواندا المتهورة لإعادة رسم خريطة أفريقياend of list

وهذا الشاب -الذي لا يريد الكشف عن هويته- يستعد، وفقا للصحيفة، للهجرة إلى إسبانيا مع زوجته، ويقول "نحن لا نصرخ من فوق أسطح المنازل، لأننا نخجل من المغادرة قبل أن تنتهي الحرب تماما، إنها لحظة معقدة. أنا أحب بلدي، لكني أرى أن سنوات مظلمة في انتظارنا". ويضيف "لقد تجاوزت حكومة نتنياهو عتبات عدة تشكل خطرا على الديمقراطية، وثمة تناقض بين القانون والدين، كما أن عدد المتطرفين ما فتئ يزداد".

مستويات قياسية

أما ميكي (30 عاما) فقد اتخذ الخطوة بالفعل، وانتقل مؤخرا مع زوجته وطفليه الصغيرين إلى بافوس، حيث أسس شركة للتجارة الإلكترونية في البلدة الواقعة على الساحل الغربي لقبرص، وهو لا يرغب في الكشف عن اسمه، كما تقول المراسلة.

إعلان

يقول ميكي "كان اتخاذ القرار صعبا ولكن بين الصعوبات الاقتصادية المتزايدة في إسرائيل وانعدام الأمن، أدركنا أن علينا أن نرحل.. في كل مرة كنت أخرج مع أطفالي، كنت أحمل سلاحًا مثل كثير من المدنيين الإسرائيليين".

ساسون: 82 ألفا و700 إسرائيلي غادروا البلاد ولم يعد إليها سوى 24 ألفا خلال عام 2024 وثمة مخاوف من أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة بافوس أصبحت وجهة جذابة بشكل متزايد، كما تؤكد أليس شاني، وهي إسرائيلية تملك شركة عقارات أُسّست هناك منذ سنوات، وقالت في اتصال هاتفي "في العام الماضي وصلت 200 أسرة ولا يزال المزيد يصلون"، وأضافت "أتلقى كل يوم أسئلة عن المدارس والحياة اليومية. معظم الوافدين أعمارهم في الثلاثينيات ويعملون في مجال التكنولوجيا الفائقة".

وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب. ويوضح إسحاق ساسون وهو أستاذ لعلم الاجتماع في جامعة تل أبيب أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024 حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة "تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق".

مخاوف سياسية

ويوضح إسحاق ساسون أن "العديد من المهاجرين غادروا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أعتقد أن بعضهم غادر البلاد بسبب عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل والإصلاح القضائي المثير للجدل. هذه الزيادة في الهجرة مثيرة للقلق؛ هناك اعتقاد بأن المهاجرين لديهم مستويات تعليمية أعلى من المتوسط. إن الخطر الرئيسي هو أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة".

ومع مرور الأشهر الأولى على بدء الحرب في غزة ثم في لبنان، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحا -كما تقول المراسلة- إذ يقول إيلان ريفيفو (50 عاما) "لم أشاهد شيئا مثل هذا على الإطلاق خلال 30 عاما من مسيرتي المهنية"، علما أن شركته متخصصة في مساعدة اليهود القادمين للاستقرار في إسرائيل، وهو يقول الآن إن ما يحدث هو العكس.

ريفيفو: الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، كما أنهم يسعون للحصول على جنسية ثانية.

ويرى رجل الأعمال هذا أن الحرب ليست الدافع الوحيد وراء هذا الخروج، قائلا "إن الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، ويسعون للحصول على جنسية ثانية. أعتقد أن ثقل التدين في البلاد يلعب دورا كبيرا في قرارهم".

إعلان

وخلصت الصحيفة إلى أنه لا أحد يعرف اليوم هل الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ "بالحق" في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسبا، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وذلك ما يلخصه روي في جملة واحدة قائلا "إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس".

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • لوموند: إسرائيل تشهد فرارا لم يسبق له مثيل
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير «الأونروا»
  • لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل
  • «الدولية لدعم فلسطين»: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير «الأونروا»
  • "الدولية لدعم فلسطين": إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير الأونروا
  • «الدولية لدعم فلسطين»: إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير «الأونروا»
  • ميقاتي: نطالب بموقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها الدولية
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • اليوم.. "الشيوخ الأمريكي" يصوت على معاقبة "الجنائية الدولية" بسبب إسرائيل