«مصدر» تستكمل إدراج سنداتها الخضراء في سوق لندن
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 رئيس مجلس إدارة «مصدر»، على أهمية توفير فرص وأدوات تمويل العمل المناخي بتكلفة معقولة، خاصةً للاقتصادات النامية، من أجل دعم تحقيق الأهداف المناخية بشكل متزامن مع تعزيز التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في مراسم افتتاح التداول في سوق لندن للأوراق المالية واستكمال شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، الإصدار الأول لسندات خضراء غير مضمونة بقيمة 750 مليون دولار بأجل عشرة أعوام. وشهدت عمليات الاكتتاب مستويات قياسية بلغت أكثر من خمسة أضعاف القيمة المستهدفة، ولاقت هذه السندات اهتماماً كبيراً واستثنائياً من الجهات الاستثمارية الإقليمية والدولية.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة بدعم المبادرات والمشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، يسعدنا إتمام إجراءات إدراج هذه السندات الخضراء والمشاركة في مراسم افتتاح التداول في مركز مالي عريق ومهم مثل سوق لندن للأوراق المالية، وذلك في خطوة مهمة لكل من «مصدر» وقطاع التمويل الأخضر العالمي، وبما يسهم في دعم تمويل العمل المناخي وخفض الانبعاثات».
وأضاف: «تشهد أسواق المال نمواً كبيراً في الطلب على السندات الخضراء، وهذا يؤكد تنامي الاهتمام بالاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، والتي سيتم تنفيذ معظمها في الاقتصادات النامية والدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ»، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى التكاتف وتوحيد الجهود والعمل من أجل مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومعرباً عن ثقته بأن هذا الإصدار الناجح لسندات ‹مصدر› الخضراء سيسهم في نشر حلول الطاقة النظيفة وتعزيز العمل المناخي من خلال توفير التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة في البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها».
ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، تؤكد هذه الخطوة التزام الدولة و«مصدر» بالمساهمة في جهود إزالة الكربون ودعم قطاع التمويل المناخي حول العالم.
وإلى جانب معالي د. سلطان أحمد الجابر، حضر الحدث معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومنصور عبدالله بالهول الفلاسي، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر».
روح الريادة
قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تفخر ‹مصدر› بنجاحها في استكمال الإصدار الأول لسنداتها الخضراء، وهو ما يعكس روح الريادة والجهود الحثيثة وتفاني فرق العمل على مدى السبعة عشر عاماً الماضية لترسيخ المكانة الرائدة للشركة ضمن قطاع الطاقة المتجددة العالمي. ويأتي هذا الإنجاز بعد إطلاق ‹إطار عمل مصدر للسندات الخضراء› المبتكر في مارس 2023 والذي حاز على أعلى تصنيف في مجال الاستدامة (SQS1) من وكالة موديز لخدمات المستثمرين، ويعد هذا الإطار جزءاً من برنامج أوسع يهدف إلى توفير التمويل اللازم لدعم الخطط الطموحة لمواصلة نمو الشركة».
وقالت جوليا هوغيت، الرئيس التنفيذي لسوق لندن للأوراق المالية: «نهنئ شركة مصدر على الإدراج الناجح لأولى سنداتها الخضراء والتي ستدعم تطوير مشاريع في قطاع الطاقة المتجددة، ونحن فخورون بمساهمة أسواقنا المالية في تسريع التحول إلى اقتصاد ومصادر طاقة منخفضة الكربون وذلك من خلال توفير رؤوس الأموال للشركات والصناديق والحكومات في جميع أنحاء العالم».
وسيتم استثمار حصيلة هذه السندات في مشاريع خضراء تشمل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، ونقل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية لتوزيع الطاقة، ونظم بطاريات تخزين الطاقة، وسيجري تطبيق معايير حوكمة بيئية واجتماعية ومؤسسية صارمة لتحديد المشاريع المؤهلة.
وتمثل هذه الخطوة إنجازاً مهماً جديداً يضاف إلى سجل شركة «مصدر» التي وجّهت القيادة في دولة الإمارات بتأسيسها في عام 2006، وتم تكليف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر بمهمة الإشراف على سير أعمالها وتطويرها، لترسخ مكانتها على مدى 17 عاماً كشركة رائدة في قطاع الطاقة المتجددة العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصدر سلطان الجابر مؤتمر الأطراف الإمارات الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
منتدى أدفانتج عُمان يختتم فعالياته بتوقيع اتفاقيات استثمار في الطاقة النظيفة
اختتمت اليوم فعاليات منتدى "أدفانتج عُمان"، حيث شهد المنتدى حضورًا واسعًا من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ووقعت خلال ختام فعاليات المنتدى شركة جيه إيه للطاقة الشمسية على عدد من الاتفاقيات مع استثمر في عُمان وميناء صحار والمنطقة الحرة وشركة مجيس للخدمات الصناعية لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية على مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة بقيمة 217.3 مليون ريال عُماني.
ومن المقرّر بدء التشغيل للمشروع في الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية سنوية للمشروع تقدر بـ6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية، ويُعد توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة تدعم توجه سلطنة عُمان نحو تسريع مسيرة التنويع الاقتصادي والتحول إلى الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، كما يعكس التوقيع الاهتمام المتزايد بالفرص الاستثمارية الواعدة ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة، ويعزز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأكدت سعادة إبتسام بنت أحمد الفروجية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار خلال كلمتها في ختام فعاليات المنتدى أن المنتدى جاء لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز استقطاب الاستثمارات النوعية المتزامنة مع "رؤية عُمان 2040"، مضيفة إن المنتدى وفر منصة متميزة لربط المستثمرين المحليين والدوليين مع نخبة من قادة الفكر والخبراء الاقتصاديين، مما أسهم في تبادل الأفكار واستكشاف آفاق النمو الواعدة.
وأوضحت الفروجية أن المنتدى أتاح للمشاركين فرصًا واسعة للتواصل مع قادة القطاعين العام والخاص، ومناقشة أبرز التوجهات الاقتصادية الحديثة، إلى جانب الاطلاع على خريطة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن الحلقات النقاشية المتخصصة سعت للخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، ومستندة إلى قصص نجاح إقليمية وعالمية، كما أكدت أهمية مخرجات المنتدى واللقاءات الثنائية، معتبرة أنها تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق النمو والتحول الاقتصادي وفق التوجهات الوطنية.
الصناعات المستقبلية
من جهته، قال المهندس خالد بن سليم القصابي، مدير عام الصناعة: إن الاتفاقيات الموقعة لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية في المنطقة الحرة بولاية صحار تجسد التوجهات الطموحة للاستراتيجية الصناعية العُمانية 2040 التي تركز على تنمية الصناعات المستقبلية وتعزيز الاستثمارات ذات القيمة المضافة.
وأضاف: تُعد صناعات الطاقة المتجددة من الصناعات ذات الأولوية في الاستراتيجية الصناعية، نظرًا لدورها الكبير في إيجاد فرص صناعية واعدة لدعم تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تعزيز خيارات الطاقة (مزيج الطاقة) لسلطنة عمان، مشيرًا إلى أنه من المؤمل أن يسهم هذا المشروع في تطوير سلسلة القيمة لصناعة الطاقة النظيفة، واستقطاب المزيد من الصناعات المرتبطة بها، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.
وتضمن اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صناع القرار، وفرصًا لبناء شراكات نوعية، إلى جانب عرض قصص نجاح لمستثمرين، وتنظيم اجتماعات الطاولات المستديرة في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وتقنية المعلومات.
وشكل منتدى "أدفانتج عُمان"، الذي أقيم خلال الفترة من 27 إلى 28 أبريل الجاري في منتجع سانت ريجيس - الموج بمسقط، منصة استراتيجية جمعت أكثر من 250 من كبار المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين، وأتاح فرصة استثنائية لتسليط الضوء على مقومات سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة في القطاعات المستقبلية، كما أسفر المنتدى عن نتائج ملموسة تعزز مكانة سلطنة عُمان على خارطة الاستثمارات العالمية، وتدفع بخطى التحول الاقتصادي بما يواكب مستهدفات "رؤية عُمان 2040"، مؤكدًا أن عُمان ماضية بثقة نحو مستقبل أكثر تنوعًا واستدامة.